أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - ليست فقط اسماء














المزيد.....

ليست فقط اسماء


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أربعة عشر شهراً وأكثر والنظام السوري يمارس أبشع أنواع القتل والإجرام بحق الشعب السوري الأعزل . لا تفرق ألته بين طفل وعجوز وإمرأة , الكل متساو أمام ألة القتل والعالم متساو بوقوفه متفرجاً ينتظر ما قد ينجم عن خطة عنان المحكومة بالفشل حتى قبل ولادتها. لكن ذلك لم يوقف الشعب السوري الأعزل عن التظاهر والوقوف بوجه الطغاة والمناداة بالسلمية وبوحدة الشعب السوري.
خلال هذه المدة التي سقط فيها الألاف وغيب بها عشرات الالاف ونفي كثيرون قد أثبتت الثورة نجاحها ولاقت مكانتها وأثبتت سلميتها رغم بشاعة الظروف, إذاً لم تعد الثورة الأن بحاجة إلى إثبات وجود ولكن من أجل ضمان نجاحها وتحقيق مبادئها فإنه قد حان الوقت للإشارة لأخطاء الثورة ومحاولة تلافيها .
وأبرز هذه الأخطاء بروزاً على الساحة هو تسميات كتائب الجيش السوري الحر والتي كما أعتقد قد صدمت الكثيرين غيري. فمن كتيبة جنود الله إلى كتيبة معاوية إلى كتيبة جعفر الصادق والفاروق وكتيبة الله وأكبر واليوم كتيبة الصحابة . وغيرها من التسميات الإسلامية البحتة التي لا تتلائم مع أهداف الثورة وطبيعة المجتمع السوري الغني بتعدد مذاهبه وطوائفه. ألم يكن من الأفضل للجيش السوري الحر لو اختار وحصر تسميات كتائبه فقط بأسماء الشهداء الأطفال الذين سقطوا؟ أو مثلاً بأسماء الجنود الذين سقطوا برصاص الجيش السوري وذلك لرفضهم إطلاق النار على المدنيين العزل؟ نحن لسنا في عصر الفتوحات الإسلامية ولا في عصر الدعوة ونشر الإسلام . نحن في زمن ثورة الفيس بوك وثورة الشارع والتي لا تعنيها هذه الأسماء التي غفا عليها الزمن. يجب على الجيش السوري في هذا الوضع الحرج والمرحلة الصعبة التي تمر بها سوريا أن يكون أوعى من ذلك خاصة بعض بروز بعض التلميحات الطائفية كتشريع قتل أبناء الطائفة العلوية والمسيحية وذلك فقط لكون النظام من الطائفة العلوية. كل هذه الترهات من شأنها أن تغرق سوريا بالدماء وأن تعيدنا إلى الوراء عشرات السنوات .
من أجمل شعارات الشارع السوري : واحد واحد واحد الشعب السوري واحد
على كتائب الجيش السوري الحر أن تفهم هذا الشعار وأن تعمل به وتبتعد عن أسلمة سوريا والشعارات الإسلامية والأسماء الإسلامية التي لا تمثل الكثيرين من أبناء سوريا.
ربما سيقول الكثيرون بأن هذا لا يشير إلى الطائفية والإسلام وإنما فقط أسماء يتمسك بها الجنود المنشقون ليشعروا بالأمان في لحظة لا يعرفوا متى يأتيهم الموت بها وبأنه من العادات واللغة اليومية . ولهم أقول حمزة الخطيب لم يسم نفسه محمد حين استشهد وملك منيف القداح لم تسم نفسها عائشة أو خديجة حين استشهدت. وهاجر تيسير الخطيب ماتت واسمها هاجر.
لماذا لم يتمسك الجيش السوري الحر بالاسماء الحرة كاسمه؟ وهل سننتظر كتيبة تسمي نفسها نائب الله على الارض او وكيله؟! حان الوقت لربط الاسماء بقدسية الثورة وطهارتها.



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت
- وبلدي أنثى ستكمل كل القصص...
- سوريتي أنثى أيضاً
- أنثى من الشرق
- دمت حياً في ذاكرتي
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك
- سيرقص
- كنتِ على حق!
- ونكمل الرقص
- فقط أن تضميني
- أنتظره ....صديقي
- إذا هكذا
- وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة
- لن تغفر لهم مدينتي ولن تقتلهم
- إلى أين تتجه سورية؟


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - ليست فقط اسماء