أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - كلهم بديل














المزيد.....

كلهم بديل


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للبشر أقوال فارغة من أي معنى .وحتى يبرروا عنهجيتهم وغبائهم يلجأون إلى العادات والكبت الإجتماعي والقهر المجاني يختبؤون به. فليس لمحارب بمسلسل تلفزيوني تم تصويره نفس الشعور لجندي على أرض الواقع وفي وطنه.
نزيف ونزيف ودماء تروي أعيننا ورؤيانا حتى أننا لا نرى غير ذلك.. رغم ذلك يبقى هناك من يقول لك من هو البديل وكأن أرضك جدباء قاحلة وكل من فيها أشباه بشر!!
ليس لعلاقتي بالروح صلة بالمعارضة أو الموالاة أو الأنظمة الكلاسيكية شيئاً. ميتة قبل وجودها في شرعكم..مجلدات غلفت بأفضل التصاميم .فارغة من المعنى المرجو من الشعب ورغم ذلك تضع أغشية أمام أعين الفضلاء الذين رفضوا مغادرة قوقعتهم والإنخراط بالمجريات.
عظيمة هي الثورة بكل تفاصيلها ..بإناثها الذين أعادوا رسم المعالم الأنثوية..بأطفال تعربشوا على جدران الرب متسلقين قدسيته محاولين سرقة أخر ابتكارات الموسم من الألوان ..
بإمرأة تمردت فوق إرادة القوم, عرته من ضعفه من تصنعه من موته ونفخت به الحياة مرة أخرى
برجال نسوا ما عاهدوا الشيطان عليه وقاموا مع المرأة بالتخطيط والتنفيذ..
عظيمة هي الثورة بشهداء قاموا بتوصيل أقاربهم إلى المثوى الأخير ولحقوا بهم بابتسامات تزين شفاه أمهاتهم وتقتل السفاح..عظيمة هي بالمغتصبات اللواتي رغم حقارة الإغتصاب خرجن رافضات الإستسلام لما فرض عليهن من الموت الصامت وأردن حياة ملؤها الضجيج
عظيمة هي بكل من خرج يشتري زياً جديد لم يعتده من قبل ليناسب عظمة الحدث ويتماشى معه.
وأولئك الراقصون صلبت أرجلهم بإراداتهم وعلقت ببعضها يتواصلون كالمشلولين القادرين على إدارة العالم وتحريك الكرة ..استمروا بالرقص لساعات يملؤها ضجيج الرصاص وعبث الموت وصرخة الحياة الكبرى ..وهنا ندور حول مخططنا ندور حول أنفسنا بالمرايا ..فليس لأبنائهم شيئاً من الحق في سلب حريتي أو شرائي.. هؤلاء هم السوريون الذين رسموا وخططوا ونفذوا ودفعوا وقبضوا بأيديهم ..فليس أمريكا من ستنقذ المعارض السوري ولا إسرائيل أو الغرب المشغول بأزماته الإقتصادية من سينقذ سوريتي .. ولا روسيا والصين وإيران من سيزين شوارع دمشق وينظف أرصفتها ..
لا أحد من هؤلاء من سيعجن الخبز للمارة ويبيع الماء فوق الجسور في أحر ليالي الصيف ..ويقود الميكروباص في أكثرالشوارع إزدحاماً ..ليس روسي أو أمريكي من يبيع القهوة في الكراجات ويخيط الأكفان ويدفن الموتى ويجهز القبور ويصنع التوابيت ويبكي على الميت ويرش الورود ويغسله غسلة الوداع الأخيرة, ويذهب بعدها إلى الساحة للرقص والغناء المتواصل..وحده السوري من يفعل ذلك .ووحده السوري من سيجد من يمثله بالحكم بعد أن يسقط ما بقي من الطغاة الساقطين الذين احتلوا سوريا لأكثر من أربعين عاماً..



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت
- وبلدي أنثى ستكمل كل القصص...
- سوريتي أنثى أيضاً
- أنثى من الشرق
- دمت حياً في ذاكرتي
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك
- سيرقص
- كنتِ على حق!
- ونكمل الرقص
- فقط أن تضميني
- أنتظره ....صديقي
- إذا هكذا
- وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - كلهم بديل