أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - رؤسائنا متى يتعلمون ؟














المزيد.....

رؤسائنا متى يتعلمون ؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 12:18
المحور: كتابات ساخرة
    


من الطبيعي ان تكثر النكات والاقاويل وحتى الافلام والمسرحيات عن بلد مثل العراق يعيش الازمات وينتشر فيه الفساد وتكثر فيه الحكومات!!! بدلا من حكومة وطنية تمثل الشعب وتهتم لمصالح الوطن ( كل فصيل مسلح او حزب ذو نفوذ او حتى شخصية مدعومة من احدى دول الجوار يعتبرون حكومة مستقلة تخطط وتحكم!!! )، وهكذا اصبح التنكيت واحدا من اكثر الاساليب المنتشرة بين ابناء الشعب ( بعدما عجز الشعب على الضغط على اصحاب السلطة لاحداث اي تغيير نحو الافضل ) للتعبير عن السخط والغضب والاستياء وعدم الرضا من اداء حكومتنا الديمقراطية!!! من قبل جميع افراد الشعب العراقي بكل اطيافه، ومن احدى هذه النكات المتداولة هي ان ابليس هرب من العراق وعندما سألوه عن السبب اجابهم قائلا: علمتهم على الغش والحواسم وتكديس الملايين للايام السوداء، التي ستأتي لا محال، واشتروا بيوت وفيلات اصبحوا يكتبون عليها هذا من فضل ربي!!!.
من حق الابليس ان يهرب ويلتجأ الى اي مكان يعجبه في العالم فهو حر في اختياره، لكن حسب اعتقادي الشخصي انه سيرجع نادما الى العراق لانه لن يرى في الكون بيئة افضل للعيش فيها مثل العراق، فالعراق اصبح بلد الفساد وبلد تصفية الحسابات وبلد القتل والنهب والسلب والاختطاف والاغتصاب وكل الصفات السيئة التي تذكر ولا تذكر وذلك كله بفضل السياسة العوجاء التي يتبعها حكامه وبفضل السياسة الامريكية المتبعة تجاه الشعب العراقي ووطنه منذ تسعينات القرن الماضي، وبالضبط منذ فرض الحصار الاقتصادي الظالم على شعب العراق الاعزل بحجة عزل النظام السابق عن المجتمع الدولي ومحاسبته على غزوه لدولة جارة ومنعه من تطوير اسلحته البيولوجية والنووية لتهديد السلام العالمي.
ان الابليس محق كل الحق في زعله لانه هو من علمهم الغش والحواسم والقتل والاغتصاب وتكديس الملايين من اموال الحرام فلماذا يكتبون عليها هذا من فضل ربي!!!، فلا الدين الذي يؤمن به حكام العراق الجدد ( وهم المتديين حتى النخاع !!! ) ولا اي دين سماوي اخر يحض على القتل والسرقة وغيرها من الاعمال الاجرامية التي تنفذ بامر مباشر من بعض هؤلاء السلاطين، لذلك على هؤلاء السادة ان يكتبوا شيئا اخر غير هذه العبارة، مثلا يكتبوا على احدى الفيلات هذا بفضل الصفقة الدنيئة جراء استيراد المواد الفاسدة وتوزيعها على المواطنين، ويكتبوا على احدى البيوت التي استملكوها ظلما هذا بفضل قتل الفرد - الانسان – الفلاني، ويكتبوا على الفنادق التي اصبحوا مالكيها هذا بفضل صفقة المولدات الكهربائية التي تمت بموافقة ومباركة السلطان الاكبر ........ وهكذا، عندئذ سيتصالح معهم الابليس ويعلمهم اعمالا دنئية اخرى لم تكن في الحسبان تزيدهم قوة بفضل دماء العراقيين وتزيدهم ثروة من اموال الحرام وبذلك يتمتعون بالحياة ويكتسبون الاخرة!!!.
هذا بالنسبة للابليس واعماله القذرة، اما بالنسبة للاعمال الخيرة فقد شدني كما شد الكثيرين مثلي الخبر الذي نشر عن رئيس الاوروغواي خوسيه موخيكا والذي يعتبر افقر حكام العالم، يقول الخبر ان رئيس الاوروغواي ( الذي اجهل دينه وقوميته وطائفته ) قرر فتح قصره للمشردين اضافة الى تخصيص 90 بالمئة من راتبه للاعمال الخيرية، فمع اقتراب فصل الشتاء الذي سيكون باردا للغاية في امريكا الجنوبية عرض رئيس الاوروغواي على المصالح الاجتماعية في حكومته استعمال بعض اجنحة القصر الرئاسي لتوفير المأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة، وقراره هذا جاء بعدما اطلع على جميع مراكز الايواء ونسبة المشردين وتبين له ان بعض المشردين سيبقون دون مأوى. وهذا ليس من باب المبالغة السياسية والدعاية الانتخابية التي تعود اسيادنا خداع الكثيرين من البسطاء بها، بل سبق لهذا الرئيس ان احتضن في قصره امرأة وابناءها المشردين حتى وجدت لهم المصالح الاجتماعية مأوى.
لماذا لا نقارن اعمال هذا الرئيس مع اعمال رؤسائنا الموقرين!!!، فبينما يفتح هذا الرئيس قصره لاقامة المشردين فيه تنسد ابواب قصور رؤسائنا بوجه الشعب ويحاط الرئيس وقصره بخدم وحماية يقدر عددهم بالالاف ان لم يكن اكثر ويختفى الرئيس عن انظار الشعب ولا يفكر سوى بمنصبه وثروته وكيفية اضعافها ملايين المرات حيث يكون هو في واد والشعب في واد اخر، وبينما يخصص هذا الرئيس 90 بالمئة من راتبه للاعمال الخيرية يحاول رؤسائنا وبشتى الطرق الاحتيالية التهام 99 بالمئة من اموال اليتامى والمشردين وميزانية الدولة اضافة الى الراتب الخيالي والامتيازات المخصصة لهم اصلا!!!.
على رؤسائنا الجدد ان يقيموا سياستهم المتبعة تجاه ابناء الشعب، فبدلا من الاعتداء على حريات الناس ومعتقداتهم الدينية واجبارهم على لبس الحجاب ومداهمة النوادي والمراكز الثقافية والترفيهية عليهم اعادة الملايين التي نهبوها من اموال الشعب وعليهم تسليم كرسي السلطة الذي يحاولون اغتصابه واحتكاره بالقوة الى الذي يفوز بثقة الشعب والاعتذار للايتام والمشردين وكافة ابناء الشعب العراقي عن المظالم والجرائم باختلاف انواعها التي وقعت بحقهم من قبل ازلام وافراد الاحزاب الحاكمة، ربما يكون هذا المطلب مبالغا فيه بعض الشيء او امنية لن تتحقق ( وهذا اكيد ) لكن ليعلم اسياد اليوم ويفهموا جيدا انها لو دامت لغيرهم ما وصلت اليهم ابدا!.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مضايقات الحكومة وتصريحات السيد يونادم كنا ضاع مسيحيي الع ...
- سركيس اغاجان فرصة ضيعناها!
- ما هذا كان طموحنا
- البلاد عندما يحكمها القتلة!
- عراقنا الجديد بلا تجديد!
- رسالة شكر من حمير العراق الى الجيش الامريكي
- الاعور بين العميان سلطان
- النائب الاشوري ( يونادم كنا ) ينعت المسيحيين العراقيين بالار ...
- بماذا تختلف باسكال وردة عن طارق عزيز حتى تعاتبه؟!
- متى تصبح مصلحة الوطن اعلى من مصالحكم؟
- الانتخابات الجديدة هل ستغير وجه العراق؟
- برلمان للعرض فقط
- الدم العراقي في احقر المزادات!
- مقترح لبديل عن الانتخابات العراقية
- حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!
- مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور
- مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟
- محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - رؤسائنا متى يتعلمون ؟