أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور














المزيد.....

مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 18:19
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مع اطلالة كل يوم جديد تصل الى مسامعنا مذبحة او مآساة او معاناة جديدة لاهلنا المسيحيين في العراق الجديد، فعمليات الابادة والاختطاف والتهجير القسري التي تعرض ويتعرض لها هذا الطيف المسالم منذ اعوام لا تكاد تهدأ حتى تبدأ حملة جديدة ليذهب ضحيتها ابرياء جدد لا ذنب لهم سوى حب الله وحب الوطن، وكأن ابناء هذا الطيف اصبحوا دخلاء وأنجاسا في عراقنا الديمقراطي الحر.
لست هنا بصدد تعداد واحصاء عدد الذين قتلوا او خطفوا او رحلوا كرهاً او فقدوا كل ما يملكون في لحظة سوداء، ولا بصدد تسمية الجهات المسببة ( لانها معروفة اصلاً ) لهذه المآسي لابناء هذه الطائفة وبقية الطوائف والاديان من العراقيين المسالمين الذين لا يؤمنون سوى بالتسامح والمحبة والحوار لبناء عراق جديد خال من العنف يسوده القانون ويشعر فيه ساكنه بالراحة والامان، بل بصدد الوقوف على تصريحات وتصرفات البعض، من الذين تبوءوا منصباً حكومياً معتمدين على انتمائهم الطائفي او الحزبي، والتي تمهد لابادة جديدة وتهجير همجي جديد للمسيحيين لكن حسب الموديل الحديث دون احداث ضجة كبيرة كالتي حدثت سابقاً عندما هجرت الاف العوائل بصورة علنية وامام انظار الجميع دون محاسبة او معاقبة احد، فالجدل المتصاعد بين محافظ نينوى وعدد من اعضاء المجلس حول احقية استملاك الاراضي لغير المسيحيين في بعض مناطق سهل نينوى التي يشكل فيها المسيحيون الاغلبية من عدمها ادى الى اثارة مشاعر الخوف لدى ابناء هذه الطائفة وتشاؤمهم من المستقبل الذي ينتظرهم وينتظر احفادهم في بلد تحكمه الطائفية والمحاصصاتية حتى في ابسط الامور.
الشائعات والتصريحات المغرضة والمدفوعة الثمن التي اطلقها وروج لها بعض الساسة حول التهديدات ( متى كان المسيحيون مصدر تهديد بالله عليكم!، وبماذا يهددون! بميليشياتهم المسلحة ام بقواتهم المدربة والمدعومة من دول الجوار؟ ) التي اطلقها المسيحيون لمنع ابناء الطوائف الاخرى من استملاك الاراضي في مناطقهم ما هي الا حرب دفينة وارهاب فكري ومعنوي لاثارة الرعب والخوف بين ابناء هذا الطيف، ورسالة واضحة لكل المسيحيين بان مستقبلهم في العراق الجديد مظلم ومثير للقلق، ويفترض بهم كأقلية غير مدعومة خارجياً ان يكونوا شاكرين للأولياء امرهم على عيشهم في بلد هم اصحابه الاصليين .
ادعاء بعض اعضاء مجلس محافظة الموصل بان طلب مسيحيي سهل نينوى باستثناء المشاركة في الاستملاك والمزايدة على املاك مديرية بلدية الحمدانية وحصر ذلك على المواطنين من سكنة القضاء وحسب احصاء عام 1957 للحفاظ على ديموغرافية المنطقة مخالف للدستور، لانه حسب الدستور العراقي، الذي اصبح عجينة طرية بيد المتنفذين ورؤساء الكتل السياسية المؤثرة في القرار الحكومي يصنعون منه شتى انواع التماثيل حسب الرغبة واقتضاء المصلحة، فيه شيء من التجاهل والاستخفاف بالدستور العراقي اولاً وبحقوق وذكاء المواطن العراقي ثانياً، فاذا كان التغيير المتعمد لديموغرافية المنطقة من خلال مئات الملايين من الدولارات التي تتصرف بها الاحزاب السياسية عبر واجهات فردية لشراء الاراضي الزراعية او توزيعها لغير ابناء المنطقة لترجيح كف على اخرى، حق مشروع لهذه الفئة او تلك نص عليه الدستور الجديد الذي يبيح ويجيز للمواطن العراقي حرية استملاك العقار في أي مكان من العراق، فان الدستور نفسه ايها السادة المتضلعون بالعلوم السياسية والدساتيرية والتجاهلية والخداعية قد نص على حظر التملك لاغراض التغيير السكاني فهل يستطيع السادة، المتصرفين بهذه الملايين لتنفيذ اجندة وخطط تقف وراءها جهات وربما دول لجعل المنطقة من لون واحد او على اقل تقدير زيادة نسبته، ان يبرهنوا ان عملهم هذا لا يتناقض مع الدستور وان افعالهم هذه لن تؤدي الى تغيير ديموغرافي للمنطقة يكون ضحيتها المسيحيين الساكنين لهذه المناطق منذ الاف السنين؟ خصوصاً عندما يكون الامر متعلقاً بالاف الدونمات والاف اخرى من القطع السكنية!.
هسمة:-
كفاكم سحب الدستور كل من جهته لانه على وشك الانقطاع.




#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟
- محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور