أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كوهر يوحنان عوديش - لفتة الى المبدعين المغتربين














المزيد.....

لفتة الى المبدعين المغتربين


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 04:17
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لا احد يستطيع لوم وعتاب اعضاء حكومتنا المنتخبة ذات الصبغة الديمقراطية الاتحادية الفدرالية المتنافرة المتناحرة المتشاجرة المتنازعة، على قصورهم في اداء مهامهم وواجباتهم تجاه المسؤوليات الكبيرة والمتشابكة التي اخذوها على عاتقهم بشكل طوعي ودون مقابل طبعاً في هذا الزمن العاصي والظرف الاستثنائي الذي يمر به البلد، لان الامراض التي اصيبوا بها كثيرة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر مرض فقدان الضمير الذي يفقد صاحبه كل مباديء الضمير ويعمل بالضد من كل مباديء الانسانية لارضاء شهواته وجشعه، ومرض جنون الشهية الذي يتحول المصاب به الى كائن غريب يبتلع ما يعترض طريقه من حياة ومال بغض النظر عن الجنس واللون والعرق والدين واللعنات والدعوات التي تلاحق هذا المال الزقوم الذي اعمى بصيرتهم وعطل عقولهم .... وغيرها من الامراض الغريبة والعصية على الطب الحديث التي اصيب بها قادتنا الجدد جراء جهدهم الاستثنائي للخروج بالوطن من محنته والرقي بالمواطن العراقي الى المنزلة والمكانة التي تليق بتراثه وتاريخه وحضارته، لكن اغرب هذه الامراض هو مرض نكث الامانة الذي ابتلى به اسيادنا الجدد جراء فقدانهم لجزء من ذاكرتهم، وخصوصاً الجزء المتعلق بالوطن والشعب بعامته من عمال وموظفين ..... وصولاً الى المثقفين والمبدعين الذين يعيشون خارج الوطن منذ زمن طويل بسبب معارضتهم للنظام السابق او عدم الانسجام مع سياسته الداخلية منها والخارجية، ولا اظن بان حال هؤلاء يحتاج للشرح او التفسير او التعليق خصوصاً لحضرة المسؤولين المحترمين الذين يعرفونهم اكثر مني ومن غيري لانهم اقاموا وعاشوا سنوات العوز والحرمان مشتركين بالالم والعذاب جنبا الى جنب، فمنهم من توفي في الغربة ودفن هناك تاركاً وصيته بيد الاحباب والاصدقاء املاً في نقل جثمانه الى الوطن يوماً ما، ومنهم من يعيش امل اللقاء لاعناً يوم الفراق ومسببيه، ومنهم على فراش المرض يتحسرون على الوطن ويبكونه بدموع من حديد، فلو ذكرنا اسماء كل الادباء والشعراء والفنانين والكتاب والروائيين الذي هجروا واغتربوا فان القائمة ستطول والتاريخ يصبح عذاب وشجون واسماء كبيرة ضاعت بين الدول والمحطات.
كان على الحكومة العراقية ان تهتم بمصير ومستقبل هؤلاء المبدعين وتشجعهم على العودة واذا تعذر ذلك فعلى الاقل حثهم بطريقة او باخرى على الاستمرار، لكن نصيب هؤلاء من مكارم! القادة ( كل فلس يحصل عليه الشعب من اموال الدولة التي هي امواله اصلاً يعتبر مكرمة او هبة من قبل المسؤولين يجب شكرهم واقامة الصلوات لاجلهم ) لم يكن بأحسن وافضل من نصيب عامة الشعب الذي اهمل وهضمت حقوقه واغتيلت اماله، فهؤلاء الذين حملوا الغربة وهمومها كل هذه السنين كانوا يأملون في حكومة تحقق البعض من احلامهم وليس كلها، على الاقل ان يقدروا ويشعروا بمواطنيتهم وينعموا بوطنهم وخيراته ولو بجزء صغير من ما تلذذ به الاغراب والمحتلين، فمعظم هؤلاء كما نعرف فقراء الحال وبالكاد يدبرون قوتهم ومصاريفهم اليومية لكنهم رغم ذلك صابرين ومتحدين ويرفضون الانحناء كما رفضوا في الماضي، وبدلا من مكافئتهم وتعويضهم باقل ما يمكن عن تضحياتهم الكبيرة اهملوا واصبحوا رقماً مهملاً في المعادلة الحسابية لمقتسمي السلطة في عراقنا الجديد، وكي لا اتهم بالتحزب والتحيز لن اذكر الاسامي لمبدعين مرضى بحاجة ماسة لدولار! لتغطية نفقات علاجهم لكن ادعو حكومتنا الموقرة الى التفكير قليلاً بالمبدعين العراقيين المغتربين الاموات منهم والاحياء، بنقل رفات المرحومين منهم الى الوطن ويساعدوا من بقى على الحياة براتب يوازي راتب حماية وهمي! من حمايات المسؤولين الكرام ويتكرموا على المرضى بجزء صغير ( ليكن هذا الجزء 1% فقط ) من نثرية مسؤول صغير! ليستطيعوا دفع اثمان المستشفيات والاطباء والادوية، ولكم على ذلك اجر عظيم.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !
- عدا التوقيع ما هو الخيار ؟
- مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كوهر يوحنان عوديش - لفتة الى المبدعين المغتربين