أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟














المزيد.....

متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 08:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان في ان جميع اعضاء الحكومة والبرلمان في عراقنا الجديد قد تبوءوا وشغلوا مناصبهم الرسمية بطريقة ديمقراطية اثر انتخابات شعبية عامة فاز بها من فاز مهما كانت الدوافع والاسباب، وهذا شيء يبعث على الامل والتفاؤل بالمستقبل في وطن حكمته شتى انواع الحكومات عدا حكومة ديمقراطية منتخبة من قبل الشعب تهتم لمصالحه وتحفظ حقوقه وتصون كرامته.
الديمقراطية حسب المفهوم الشائع هي حكم الشعب، اي المشاركة في السلطة السياسية والقضائية للبلد عن طريق ابداء الرأي في سن القوانين والدساتير والاتفاقيات والمعاهدات التي تمس حياة المواطن وكرامته اولاً، وثانياً محاسبة اعضاء الحكومة والبرلمان العرج والمتاجرين بثروات الوطن وخيراته ( الذين يحرقون الوطن وكل ما فيه من ارواح واموال لاشعال سيجارة ) من خلال الحرية والمساواة التي يتيحها لهم النظام الديمقراطي، لكن الديمقراطية حسب المفهوم الشرقي المتأخر تعني خداع الناس واثارة عواطفهم ومشاعرهم لحين الاستيلاء على هضبة الحكم وبعدها ينتهي كل شيء من حقوق وحريات ونظام وقانون وتختفي كل الشعارات الرنانة التي تنقل البسطاء من الجحيم الى الجنة بغمضة عين او اقل.
مرت على تجربة العراق الديمقراطية ( ستظل هذه التجربة بلا ناتج او نهاية لان القائمين بها تعمدوا في استخدام عناصر فاسدة ومواد انتهى زمنها المحدد ) اكثر من خمسة سنوات والشعب يتأمل ما يجري من محاصصة وتفتيت للنسيج العراقي وتهميش لحقوق الاقليات وسيطرة العصابات على الحياة اليومية وفقدان للامن والنظام واختزال القانون بفتوى او تفاهة ينطق بها مسئول امي وفاسد وصلت روائحه الكريهة الى اقاصي الارض .... وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي دون محاسبة او وازع للضمير، فلا الشعب استطاع يوماً ان يقدم المسئول عن خطأ او جريمة او عملية سرقة او اعتداء على شرف بنت شريفة للمحاكمة ولا البرلمان عقد جلسة لجر اذانه ومحاسبته على افعاله المضرة بالشعب والوطن ولا المسئولين الحكوميين والحزبيين( حفظهم الله واطال في عمرهم لخدمة الوطن ) قالوا لاذنابهم وذيولهم كفى مهاترة ومتاجرة ومقامرة بحياة الشعب ومستقبل الوطن.
كل الدول الديمقراطية تحاسب المسئولين المقصرين وغير النزيهين على اعمالهم ونواتجها ولا ينقذ المذنب من العقاب دينه او طائفته او انتمائه السياسي، او يستقيل الشاعر بغلطته من منصبه طواعية كما حدث مؤخراً مع وزير الداخلية الهندي ومستشار الامن القومي اللذان قدما استقالتهما اثر هجمات بومباي التي راح ضحيتها اكثر من 180 شخصاً.
ترى متى يشعر المسئولين العراقيين بمسئوليتهم تجاه الشعب والوطن وبدلاً من تبديل الوزارات والمناصب يقدمون الجاني للمحاكمة بلا توصية حزبية او تزكية طائفية او فتوى عشائرية، او يقدمون استقالتهم طواعية على الاف التفجيرات والمذابح التي راح ضحيتها مئات الالوف من ابرياء العراق.




#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !
- عدا التوقيع ما هو الخيار ؟
- مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟