أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟














المزيد.....

ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 05:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تنقل لنا وسائل الاعلام بين فينة واخرى مئات الغرائب والعجائب التي تحدث في الدول الديمقراطية المراعية لحقوق الانسان وحرياته، فكثيراً ما نسمع بأن الشخص الفلاني قد عوض بكذا مليون دولار جراء الضرر النفسي او الجسدي الذي تعرض له قبل كذا سنين، اما في الدول النامية او الرضيعة ابداً !!! ( هذه الدول تبقى رضيعة ونامية كل الدهور ولن تصل الى مرحلة النضوج الفكري والسياسي والاقتصادي بسبب القراد الذي يجلس على عرشها ويدير دفة حكمهما ) فالامر معكوس تماماً، لان صاحب الحق اما منفي او مسجون او في اغلب الحالات مقتول، والويل كل الويل لمن يطالب بتعويض او حتى مجرد اعتذار لما لحق به من غدر وظلم وهضم للحقوق من اصحاب الشأن وحاشيتهم.
تذكرت مآسي الشعب العراقي وما يستحقه من تعويضات وأنا احسب ما حصلت عليه امرأة بريطانية من تعويضات قدرها ( 800 الف جنيه استرليني أي حوالي مليون وستمائة الف دولار امريكي !!! ) لاصابتها بتلف دائم في الدماغ جراء اتباعها نصائح طبية لتخفيض وزنها!.
لا اعرف ان كان بأمكاننا احصاء العراقيين المصابين بتلف في الدماغ او المصابين بالجنون او بانفصام الشخصية او النازحين والمرحلين والهاربين وممتهني البغاء جبراً وقسراً او اليتامى او الارامل او المسجونين ظلماً والمقتولين على الهوية، وفي بعض الحالات سهواً!، لكن الواقع المعاش يعطينا افضل واوضح صورة على ان اغلبية الشعب العراقي متضرر ومفجوع ومظلوم ومغدور جراء السياسة المدمرة التي مارستها سلطات الاحتلال واورثتها من بعد للحكومة الطائفية التي حولت الشعب العراقي الى طبقات وفئات وقوميات ودرجات كل يرقم حسب انتمائه الطائفي والحزبي، فطوال السنوات الخمس الماضية لم يتوقف السيد بوش وحاكمي العراق الجديد عن التباهي والتفاخر بالديمقراطية المستوردة التي وصفوها للعراقيين، والحرية التي تنعموا بها علينا التي ادت الى خلط الحابل بالنابل والدم بلقمة الزقوم !، فجراء هذا الحرية والديمقرطية التي وصفها لنا الدكتور بوش ومعاونيه التجار فجرت الجوامع والكنائس وهجرت ملايين العوائل بيوتها والجثث ( المجهولة الهوية طبعاً ! ) ملئت الشوارع والمقابر الجماعية تنتشر مثل اشجار النخيل في الاراضي المهجورة والامراض المنسية والمقضي عليها قبل عقود تعود الينا ( بفضل الجهود المبذولة لاعمار الوطن وترقيته الى المستوى التي يجب ان يكون عليه ) والسجون محشوة بالابرياء المشتبهين ! والفضائح والاعمال الاجرامية والوحشية وحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي التي مورست ضد الاطفال واليافعين تتصدر صفحات الجرائد والمجلات العالمية، ورائحة الفساد تفوح من جيوب المسؤولين ومسامات جلودهم ...... وغيرها من الاعمال المهينة والمشينة التي تمارس بشكل يومي ضد الشعب العراقي.
كل هذه المصائب والويلات التي اجبر الشعب على تجرعها وضم آهاتها كانت جراء الوصفة الخاطئة والمميتة التي اوصاها لنا ونصحنا بها العم سام وابناء عمومته من حاملي شهادة الدكتوراه ! ( شهاداتهم حقيقية ومصدقة وكل ما يقال عن تزويرها كذب ودعاية ملفقة ) في القانون السياسي والحقوق المدنية، لذلك من حق الشعب العراقي ان يطالب الحكومة الامريكية ( نستثني الحكومة العراقية من هذا الطلب رغم اشتراكها في تعميق الجرح وزيادة المعاناة لانها مشغولة بمسائل اكثر اهمية مثل كيفية تقسيم الكعكة وتوزيعها في عيد ميلادهم السادس، وماذا يفعلون بالاموال المتبقية من ميزانية الدولة لانها لم تصرف كما كان مخطط لها لهشاشة الوضع الامني ...... ) بتعويض يناسب وما لحق به من ضرر يكون مرفقاً باعتذار رسمي موجه للشعب العراقي يكون خاتماً لبقائهم ومنهياً لخدمة ( القتل المجاني ) التي تمارسه شركاتهم الامنية.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن
- في الذكرى الخامسة للاحتلال ماذا بقى من العراق؟!
- وطن كله سراب
- اخر اخبار شعبنا :- قتل واختطاف وتفجير وسرداب مظلم
- واخيراً عرفت من اكون !!!
- جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!
- الحكومة العراقية وعناد جحا مع زوجته !!!
- رسالة مفتوحة من متسول عراقي الى الرئيس الفرنسي السابق
- مقايضة
- متى يتم القاء القبض على مغتصبي العراق ؟؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟