أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!















المزيد.....

جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


لو لم اكن عراقياً واعرف جيداً أي نوع من السياسيين والاحزاب تمسك بزمام الامور وتسيطر على الوطن ارضاً وشعباً، لقلت ان كل ما يقال عن الفساد وتردي الوضع الامني وسيطرة الميليشيات والعصابات ورجال الدين، الذين يحكمون بواسطة عمائمهم، على عملية تصدير النفط ( نفط العراق ثروة خاصة ورثوها من اجدادهم الحفاة ) وغيرها من عمليات القتل والاختطاف والتفجير والتهجير .... نعم لو لم اكن عراقياً لقلت ان كل هذا مجرد كذب وافتراء واشاعات يفتعلها البعثيون القدامى وعناصر القاعدة ( الذين لم يجدوا بين بنات العالم اجمع فتاة جميلة او شريفة يقترنون بها، لذلك يلتجئون وبكل فخر الى تفجير نفسهم وسط مجاميع بشرية وقتل الاف النفوس البريئة من نساء وشيوخ واطفال وعمال ليذهبوا الى الجنة الموعودة وهناك سيتزوجون من بنات الله وحورياته، اللواتي حافظن على عفتهن لهؤلاء المجرمين، وكأن الله قاتل وذباح لذلك لا يزوج بناته الا للقتلة ولا يدخل جنته الا المجرمين ).
العراق الجديد او عراق ما بعد النظام او العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد او ...... الخ، تسميات عديدة تطلق على هذا الوطن المبتلى بالفساد والميليشيات الدينية والمحكوم من قبل عصابات واحزاب طائفية، اصبح بؤرة الفساد حيث يعد من اكثر دول العالم فساداً حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية، واصبحت حكومته المنتخبة !!! باعمارها وخدماتها صفحة سوداء في تاريخه الجديد.
منذ احتلال/ تحريره العراق والشعب لا يسمع سوى الفضائح وعمليات السطو والتهريب والاستيلاء على المال العام، فتقارير المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والطفولة والمرأة والحيوان .... الخ كلها تؤكد ان العراق اصبح بلد ( ان شاء الله )، فلو سألنا أي مسؤول حكومي عن متى يعم الامن البلاد، ومتى سينتهي الصراع الطائفي، ومتى سيغلق ملف الفساد ويمثل المتهمون امام القضاء، ومتى سيعامل المواطن العراقي في الدوائر الرسمية كمواطن له حقوقه دون السؤال عن دينه وطائفته، ومتى سينعم الاولاد المشردين واليتامى من ابناء شعبنا بملجأ يحميهم من برد الشتاء ويقيهم من حر الصيف دون اغتصابهم وتعذيبهم او تركهم عراة !!! ومتى يطلق سراح الابرياء ويحقق مع المتهمين دون تعذيب او ترهيب وتتلو على المتهم حقوقه وتصان كرامته، ومتى يبصر المواطن نور مصباح كهربائي ليبعد من امامه الفانوس السحري الذي ضجر من كثرة مطاليب العراقيين !!! ومتى يتكرم علينا حكامنا الجدد ببرميل نفط من مليارات البراميل المدفونة تحت اقدامنا ومتى تخرج بناتنا بحرية دون خوف او اجبار للتحجب وتلبس نساءنا ما يحلو لهن .... والف متى اخرى ؟؟؟ سيأتينا الجواب الحاضر دائماً والذي هو :- ان شاء الله في الايام القادمة ( الايام القادمة ليس لها حدود لذلك ربما تكون اخر ايام حياتهم التي تنتهي بخلافة احد ابنائهم للرئاسة والمتعود على جملة :- ان شاء الله...وهكذا ).
اما برلماننا الموقر والمزين بأعضائه الوطنيين ممثلي الشعب ومصالحه، فبعد قراراته ومواقفه الجريئة، التي بدأها باتخاذ الإجراءات ضد الشركات الامنية ( المبيدة ) التي تنتشر في الوطن وتسترخص أرواح ابنائه وتهين كرامة الانسان العراقي ب ( ابتعد 100 متر عن السيارة والا ستخترق رصاصة دماغك )، ومحاسبة المسؤولين المتهمين بابتلاع مليارات الدولارات من اموال الدولة، والخطط التي قدمها الى الحكومة للموافقة عليها والتي من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن والموظف البسيط ( طبعاً يستثنى من ذلك امتيازات ومخصصات اعضاء البرلمان والوزراء وعوائلهم التي حصلوا عليها وثبتوها في الدستور والتي تؤمن وتضمن مستقبل احفاد احفادهم )، ومناقشة مشاكل البلد بصورة عامة، منها الكهرباء التي تزورنا مرة في اليوم لمدة ساعة ( تشبه اعياد الميلاد ورأس السنة مع فارق وحيد، هذه سنوية وتلك يومية او اسبوعية !!! )، والبنزين الذي اصبح شحيحاً ونادراً في بلد يعتبر الاول في مخزونه النفطي الذي يكفي لتزويد امريكا وحلفائها لقرون عديدة ( اوامر البنك الدولي على العين والرأس ) ..... بعد كل هذه الخدمات التي قدمها للشعب لم يبق امام اعضاء البرلمان سوى شيء واحد يفصل العراق الجديد عن قديمه ويرفع المظالم من شعبه ( اقصد شعوبه ) وينهي مآسي ايتامه ومشرديه وهو تغير العلم العراقي، الذي وافق عليه البرلمان اخيراً، والعلم الجديد هو نفس القديم مع فارق صغير وهو حذف نجمات العلم الثلاث مع ابقاء عبارة الله اكبر التي امر الرئيس العراقي السابق صدام حسين اضافتها الى العلم خلال حرب الخليج عام 1991 لكن بشرط تغييرها الى الخط الكوفي !!!، ربما غاب عن بال برلمانيونا الكرام ان نجوم العلم لم تكن من صنع صدام، بل المضاف هو عبارة الله اكبر التي خطها صدام بيده على العلم، وهكذا ابقوا على اضافة صدام الذي سيبقى مرفرفاً فوق رؤوسهم وحاضراً في اجتماعاتهم وموجوداً في المحافل الدولية يثبت بقاءه ويأبى محوه او اهماله.
ومن هذه المنطلق وبما اننا نوكل الى الله كل اعمالنا وامنياتنا ومشاريعنا وخططنا الامنية والاقتصادية اقترح على السادة الافاضل الذين وافقوا على العلم الجديد استبدال عبارة ( الله اكبر ) بعبارة ( ان شاء الله ).
انجازات حكومة المنطقة الخضراء ( عفواً اقصد المزاد خانه التي يباع فيها تاريخ البلد وحضارته وتراثه، ويمرر عبرها كل مخططات امريكا وحلفائها وقرارات البنك الدولي التي تكبل العراق بقيود وتبعية اقتصادية وتفرض عليه طاعة عمياء لقرارات لا تجلب للعراقيين الا المآسي والويلات ) هي اكثر من الذي ذكر بكثير، واخر هذه الانجازات كانت الاسواق الحرة لبيع الاطفال بأسعار مناسبة جداً ( سعر الطفل الواحد لا يتعدى ثمن ربطة عنق يضعها مسؤول حكومي في مناسبة او دون مناسبة )، هذا ما ذكره التحقيق الصحفي الذي نشر في الصحف السويدية ووكالة الاخبار العالمية اكسبريس والذي ترجم الى اكثر من 12 لغة خلال الاربعة والعشرين ساعة الاولى من نشره، الفضيحة الجديدة ليست تعذيب السجناء ولا اموال مختفية ولا تورط المسؤولين الكبار في الاعمال الارهابية .....ولا ..... ولا .... بل ببساطة هي عملية بيع الاطفال !!! اطفال بعمر الزهور يباعون بمبلغ 500 دولار في وسط بغداد !!!.
ان شاء الله ستتحسن الاوضاع ويرجع المهجرين الى بيوتهم ويعم الامن البلاد و....... وان شاء الله سيذهب بائعي العراق الى ........
قولوا ان شاء الله



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية وعناد جحا مع زوجته !!!
- رسالة مفتوحة من متسول عراقي الى الرئيس الفرنسي السابق
- مقايضة
- متى يتم القاء القبض على مغتصبي العراق ؟؟
- بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار وا ...
- الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !!
- العراق هذا الوطن الجريح هل من نهوض؟؟
- بين سياط الاقرباء وسيوف الغرباء ضاع مسيحييو العراق
- ليت السيد نوري المالكي يفعلها ويستقيل قبل ان يقيل !!
- لنحزم حقائبنا ونرحل من وطن ضاق بنا .......... رسالة مفتوحة ا ...
- كلها تهون الا الضحك على الذقون!!!
- ملعون هذا الوطن
- البلد الضائع
- جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية ا ...
- مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون ال ...
- ليت الامس يعود
- معاناة المسيحيين العراقيين، هل تنتهي بتمثيلهم في مجلس المفوض ...
- بالعافية اموال العراق ( الجثة ) حلال!
- في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟
- الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!