أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !!















المزيد.....

الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !!


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2089 - 2007 / 11 / 4 - 01:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ مدة ليست بالقصيرة يناقش مثقفو وسياسيي شعبنا مسألة الحكم الذاتي الذي دعا اليه البعض من الشخصيات القيادية والمؤثرة في القرار السياسي في الاقليم، وطرح نفس الموضوع ونوقش في المؤتمر ( الكلداني السرياني الاشوري ) المنعقد في عنكاوا في اذار 2007.
لا انوي التطرق الى كل ما كتب لان هذا يحتاج الى مجلدات كثيرة، ولست بصدد انتقاء مقالة محددة او الدفاع عن فكرة معينة كي لا اتهم بالعمالة او التعصب والانحياز لفكرة دون غيرها، بل سأتطرق الى الموضوع واناقشه حسب مفاهيمي وقناعتي وافكاري وكلي امل بأن ما اكتبه واعبر عنه من افكار سيكون في مصلحة ابناء شعبي .
لم يكن وضع شعبنا في تاريخه المعاصر بأسوأ مما هو عليه الان، وبدلا من اخذ العبر وتكثيف الجهود لتقريب الافكار نلاحظ العكس تشتت وتشرذم وفضح الاخر واتهامه بشتى الصفات ....... الخ، في سبيل كرسي دوار او اوراق خضراء تلاحقها لعنات الثكالى واليتامى ابناء المخدعوين والمغدورين، شعبنا اليوم ليس بحاجة الى عباقرة او سياسيين او مثقفين يناقشون مصيره في البارات او المقرات المحروسة او البيوت الرئاسية!! المزينة بأرقى وأفخم انواع الاثاث، بل بحاجة الى قائد متواضع يضحي بما يملك من حياة ومال وجاه من اجل ابناء امته، شعبنا ليس بحاجة الى احزاب ومجالس جديدة ( فالذي يعمل في الساحة كافي وزيادة ) تتخذ من معاناته سلعة تجارية تعرضها هنا وهناك لتكبير الكروش وشراء القصور والفيلات والجلوس في ارقى واحدث انواع السيارات ......، بل بحاجة الى من يعمل ويجاهد في سبيل امته طوعاً وباخلاص دون المطالبة بمقابل او مكافأة !!.
ربما خرجت عن الموضوع قليلاً، لكنني اعتقد بأن كل مصائبنا هي نتيجة تصرفات واعمال من يعتبرون انفسهم مسؤولين ووجهاء!!.
تعتبر فكرة المطالبة بحكم ذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية – وفي هذا الوقت بالذات - سلعة جديدة في سوق المثقفين والسياسيين والعامة من ابناء شعبنا، فهذه الفكرة طرحت لاول مرة قبل فترة قصيرة جداً ( قياساً بعمر هذا الشعب ) لا تتعدى السنتين، وهذا يعود الى ضآلة وضمور الشعور القومي اولا، وثانيا قلة احزاب شعبنا العاملة في الساحة فعلياً ( رغم كثرتها عددياً ) عدا الحركة الديمقراطية الاشورية التي برزت بعد انتفاضة اذار 1991، كل هذا ادى الى احتكار الساحة من قبل اشخاص معدودين نسوا شعبهم وفرضوا مصلحتهم على مصلحة ابناء امتهم.
يعترض الكثير على فكرة اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بابناء شعبنا في سهل نينوى، وحججهم في ذلك كثيرة منها:-
1- اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بابناء شعبنا تابعة للاقليم يؤدي الى اثارة العرب وخاصة المتشددين منهم.
2- لماذا لا يطالب المسؤولين بتطبيق الحكم الذاتي لشعبنا في مناطقه الواقعة ضمن اقليم كردستان؟
3- اقامة منطقة حكم ذاتي في مناطق سهل نينوى يعني حصر المسيحيين في منطقة واحدة ( ما يؤدي الى سهولة الانقضاض عليهم ) يعني مطالبتهم بترك مناطقهم التاريخية في محافظات الوسط والجنوب.
4- عند اقامة هكذا منطقة بمن يكون ارتباطها ؟
5- اقامة مثل هذه المنطقة يعني جعل شعبنا كبش فداء للاكراد، لانهم سيصبحون الخط الفاصل بينهم وبين العرب ويكونون اول المتضررين وافعي الثمن عند أي توتر في العلاقات بين العرب والكرد.
هذه التساؤلات وتساؤلات اخرى كثيرة تشغل بال الكثير من السياسيين والمثقفين والعامة من ابناء شعبنا، ولهم الحق في ذلك لان أي مخلص من ابناء هذا الشعب لا يريد لابناء امته ان يصبحوا ورقة عمل بايدي القوميات الاخرى تلوح هنا او هناك حسب ما تقتضيه الحاجة او الضرورة، كما هو حال اغلبية القوميات والطوائف الصغيرة التي يتلاعب بمصيرها المتسلطين والمتنفذين ويتعامل معها كل حسب ما تقتضيه مصالحه.
اضافة الى هذه المخاوف هناك عوامل وحواجز ومعوقات اخرى تؤخر وتمنع اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بابناء شعبنا في مناطقه التاريخية، وعلى راس هذه العوامل عدم الاتفاق واختلاف المصالح بين المسؤولين وقادة الاحزاب والمنافسة غير الشريفة التي برزت الى العلن بين السياسيين، فكل واحد من هؤلاء يتعامل ويدعو الى حل هذه القضية حسب تحليله ورؤيته المستقبلية وما تفرضه مصالحه الشخصية !! من امور وقرارات.
ربما تكون هذه المخاوف وغيرها في محلها عندما يسلم زمام الامور الى حكومة عراقية ديمقراطية وطنية تطبق القانون وتفرض الامن وترعى مصالح الاقليات والطوائف الصغيرة، اما ان ناتي ونتحدث عن هذه الامور في هذا الوقت بالتحديد فذلك ( حسب اعتقادي طبعاً ) يعتبر اكبر جريمة نرتكبها بحق انفسنا وحق الاجيال القادمة من ابناء شعبنا، فليس هناك من عمل او أي تصرف مهما كان يثير المتشددين اكثر مما هم عليه الان، الخوف الاكبر لدى ابناء شعبنا في مناطق سهل نينوى هو اثارة غضب المتشددين ( انصح هؤلاء المترديين والخائفين ان يقوموا باجراء جرد واحصاء دقيق لعدد الطلاب والكوادر التدريسية والموظفين الذين لا يستطيعون ممارسة نشاطاتهم واعمالهم واكمال دراستهم في محافظة نينوى، علما ان هذا يحصل لابناء شعبنا قبل اعلان الحكم الذاتي او حتى مناقشته في هذه المناطق )، فبعد ان عرفوا ان تفجير الكنائس لن يدفع ابناء شعبنا على نبذ دينهم وترك مساكنهم وممتلكاتهم، بدءوا بتغيير طريقة عملهم الا وهي الخطف بغرض الابتزاز واخذ الاموال والتهديد باعتناق الدين الاسلامي او دفع الجزية ....... وغيرها من الاعمال الاجرامية التي ترتكب بحق ابناء شعبنا علناً، فلا يمر يوم دون ان نسمع عن عملية جديدة لقتل او خطف لاحد الابرياء من ابناء شعبنا، هذه الاعمال هجرت وشردت الاف العوائل من مسيحيي العراق الذي تكاد مدنه الجنوبية تخلو من المسيحيين، كل هذا يجري ونحن البعيدين عن هذه النار ندعو الى التروي وعدم اثارة حفيظة المتشددين !! يا لها من سخرية، الم يسمع هؤلاء عن كل هذه الجرائم اضافة الى حالات الاغتصاب التي حدثت بحق الكثير من البنات لكي ينصحونا بعدم التسرع ( وترك اخواننا واخواتنا يتلقون مصيرهم المؤلم بصمت الى ان ينقرضوا ) واتخاذ قرار نندم عليه مستقبلاً.
اما الداعين الى المطالبة اقامة حكم ذاتي لشبعنا في مناطقه التاريخية الواقعة ضمن اقليم كردستان، فهذا الامر يحتاج الى الكثير من الجدل والاكثر من علامات استفهام؟ !!! فلا اعرف أي منطقة يقصدون، هل ندعو لحكم ذاتي في قرية تابعة لمحافظة دهوك ومن ثم نأتي لنطالب بنفس الشيء لناحية تابعة لمحافظة اربيل وقضاء تابع لمحافظة السليمانية، هل يعتبر هذا حكماً ذاتياً ايها السادة ؟؟؟؟ اليس علينا قبل المطالبة بشيء مثل هذا ان ندرس الطبيعة الجغرافية والكثافة السكانية لهكذا المناطق ؟؟؟؟ فلو طالبنا بحكم ذاتي من هذا القبيل لاصبحت كل محلة تطالب بحكم ذاتي لان غالبيتها تنتمي لنفس الطائفة !!!
يجهل الكثير من الكتاب معاناة اهلنا في الداخل لكن رغم ذلك يصرون على النفخ في بالوناتهم العتيقة، وهذا من حقهم طبعاً لان الجرح لا يؤلم الا من به الالم، ومن هذا المنطلق فهم يجدون في اقامة منطقة حكم ذاتي لشعبنا في مناطقه التاريخية محاولة لحصرهم وتجميعهم في منطقة واحدة وبذلك يمكن بكل سهولة السيطرة عليهم وكبح مشاعرهم، ولم يفكروا يوماً بحجم المعاناة التي عليهم ان يحملوها بشكل يومي في المحافظات المشتعلة اذا ما بقوا هناك ( لكنهم رغم ذلك يدعونهم للبقاء في النار وعدم ترك منازلهم )، هذا اذا ما ظلوا احياء لحين اكتمال الطبخة وانتصار جيشنا الباسل ( الجيش الكلداني السرياني الاشوري ) بقيادة رئيسه المقدام ( رئيس مجلس المتاجرة عضو البرلمان وصاحب شركة – معاناة المسيحيين – للتجارة العامة ) رئيس حزب ذوات الكروش الديمقراطي.
وفي الختام ( ملاحظة :- في ختام احدى مقالاتي كنت قد طلبت من اسيادنا!! الكرام الدعاء والصلاة لكل ما هو خير لهذا الشعب، فأجاب احد العباقرة المقيمين في المريخ علي، دون ذكر اسمي، قائلاً :- الهنا لا يشبه الهكم ......، نعم ايها السيد الهكم لا يشبه الهي، الهكم هو اله التجارة والسهر في المراقص والنوادي الليلية والاقامة في الفنادق الفاخرة ....، اما الهي هو اله هذا الشعب المنكوب، هو اله كل يتيم حافي وكل فقير وكل ارملة تلعن مبادئكم وضميركم ..... ) ادعو ثانية كل مخلص من ابناء شعبنا ان لا يقف متفرجاً على مأساة اخوانه ويمد يده لخصومه متنازلا عن كبريائه ( ان لم يستطع ان يفعل ذلك اتمنى ان يكون حجر عثرة ) في سبيل المصلحة العامة التي تقتضي التضحية والفداء من اجل امة كانت تاريخ العراق وحضارته، والان اصبحت ( بفضل وحدتنا!! وكلمتنا الموحدة!! ومبادئنا المشتركة !! بفضلكم ايها السادة الانتهازيون من يا تمثلون ارصدتكم المالية فقط ) اصبحت جالية!!!





#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق هذا الوطن الجريح هل من نهوض؟؟
- بين سياط الاقرباء وسيوف الغرباء ضاع مسيحييو العراق
- ليت السيد نوري المالكي يفعلها ويستقيل قبل ان يقيل !!
- لنحزم حقائبنا ونرحل من وطن ضاق بنا .......... رسالة مفتوحة ا ...
- كلها تهون الا الضحك على الذقون!!!
- ملعون هذا الوطن
- البلد الضائع
- جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية ا ...
- مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون ال ...
- ليت الامس يعود
- معاناة المسيحيين العراقيين، هل تنتهي بتمثيلهم في مجلس المفوض ...
- بالعافية اموال العراق ( الجثة ) حلال!
- في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟
- الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !!