أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار والامانة العامة لمجلس الوزراء )














المزيد.....

بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار والامانة العامة لمجلس الوزراء )


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 01:39
المحور: كتابات ساخرة
    


يضرب هذا المثل للشخص الذي يقع بين مصيبتين فلا يستطيع منهما خلاصاً، حتى يصيبه من الاذى ما لا يقدر على دفعه او النجاة من شره، ويعود اصل المثل الى :-
أن رجلا كانت له زوجة اسمها حانة فلما أسنّت تاقت نفسه للزواج من إمرأة أصغر منها . فتزوج من فتاة صغيرة مليحة ، حسناء اسمها مانة فكان يعدل بينهما كما أمر الله تعالى فيقضي ليلة مع حانة وليلة مع مانة فلا يغبط إحداهما حقها وكانت كل واحدة تريد ان تستأثر به وحدها ، فكان إذا اختلى بزوجته الأولى حانة تأخذ بعض الشعرات السوداء من لحيته فتنتفها ، حتى تصبح لحيته بيضاء ، فيشعر بأنه كهل وأنه من سنها وينبغي أن يكون لها وحدها دون سواها . وإذا اختلى بزوجته الصغيرة مانة فأنها تنتف بعض الشعرات البيضاء من لحيته حتى تصبح لحيته سوداء فيشعر بأنه لا يزال شابا وأنه ينبغي أن يكون لها وحدها دون غيرها ومازال دأب زوجتيه معه حتى اختفى شعر لحيته مع الأيام ولم يبق منها ولا شعرة واحدة .
وفي ذات يوم كان الرجل جالسا مع بعض أصحابه في المقهى ، فسأله أحدهم : (( هاي شنو أبو فلان ؟ وين لحيتك ؟ .. مزيّنها ؟)) فقال الرجل : (( لا والله مازيّنتها ولكن (( بين حانة ومانة ... ضاعت لحانه ) فسأله أصحابه عن مغزى قوله ، فأخبرهم الخبر ، فضحكوا من ذلك طويلا وتعجّبوا من صبر الرجل المسكين على مافعلته زوجتاه به ، وذهب ذلك القول مثلا.
تذكرت هذا المثل وانا اقرأ تصريحات السيد ملا بختيار المشرف على علاقات الاتحاد الوطني الكوردستاني، واطالع ما جاء في كتاب الامين العام لمجلس وزراء العراق وكالة.
يقول السيد ملا بختيار في لقاءه مع الملف برس :- ( ..... والمعروف ان الشعوب لها الحق القانوني في اعلان اقليمها او دولتها اذا كانت لها ارض تاريخية وجغرافية، لكن التركمان والكلدو اشور هم مقيمون في كردستان ولهم حق المواطنة الكاملة فيها، ولكن ليست لهم أي ارض تركمانية او كلدو اشورية في كردستان العراق )، الحمد لله والف شكر للسيد ملا بختيار لاكتفائه بذلك ولم يسمينا بالاكراد المسيحيين!!.
لو تعمقنا قليلا في تاريخ بلدنا المنكوب بشفافية ودون انحياز وتحريف، نلاحظ ان شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) هو الصاحب الاصلي لارض بلاد ما بين النهرين باكملها، حيث لا زالت اثار وشواهد هذا الشعب المتجذر في هذه الارض باقية تبرهن للعالم صحة اقوالنا ولما كان السيد ملا بختيار من مواطني كوردستان فلا ادعوه للذهاب الى بابل او نينوى او المدن الجنوبية لرؤية هذه الاثار بل ادعوه لزيارة قلعة كركوك!! وقلعة اربيل !! وبعدئذ ان يقرأ تاريخ هاتين القلعتين ليتأكد من اصحاب الارض الاصليين في كوردستان وغيرها من مناطق العراق ( الا اذا كان اجدادنا قد قامروا بالارض والتاريخ وخسروهما معاً وبذلك نصبح نحن السكان الاصليين لهذا الوطن مقيمين وجالية )، ربما يكون السيد ملا بختيار معتمدا على الكثافة السكانية ( وليس على التاريخ كما هو مفروض ) في تصريحه هذا، وبذلك يكون محقاً لاننا بفضل عمليات التهجير القسري وحملات الابادة الجماعية التي تعرضنا لها بسبب ديانتنا ومعتقداتنا واجبارنا على تغييرها تحولنا الى اقلية.
اما تسميتنا جالية !! من قبل اعلى سلطة حكومية في العراق فهو امر يدعو الى الضحك وان دل على شيء فانما يدل على الجهل في مادة التاريخ التي يفتخر العراقيين بها كثيراً، فكيف سمح السادة لانفسهم بتسمية شعب يسكن ارضاً اكثر من 6500 سنة بجالية !!، وكيف محو تاريخا ( التاريخ الكلداني الاشوري ) لا زال مسجلاً باسمهم بجرة قلم ؟؟؟ واذا كنا نحن ابناء هذا الشعب جالية فماذا نسمي الذي سكنوا من بعدنا ؟؟ واذا كان هؤلاء السادة ( الديمقراطيين الجدد ) يعتبروننا جالية فارجو منهم ( طبعا نشكرهم على حسن ضيافتهم ) ان يعيدوننا الى وطننا الاصلي لنبني وطناً نمارس فيه طقوسنا بحرية ونعيش فيه مطمئنين على حياتنا، وطنا لا تفجير فيه ولا ترحيل ولا خطف او قتل ولا اجبار لترك الدين او دفع الجزية.
تعود الشعب الكلداني السرياني الاشوري على مثل هذه التصريحات وغيرها من الاعمال التي كانت تهدف الى تغيير النسبة السكانية في منطقة ما في ظل النظام السابق ( المسيحيون بكافة طوائفهم كانوا مسجلون بقومية عربية )، اما ان يحدث لنا هذا في ظل حكومة تدعي بانها ديمقراطية ومنتخبة تمثل الشعب وترعى مصالح وشعور القوميات الصغيرة فهذا شيء يدعو الى التشاؤم وعدم الثقة بمستقبل شعبنا والاقليات الاخرى التي ستهضم حقوقها ثانية على ايدي من كانوا مظلومين وملاحقين في العهد السابق.
ما يؤلمني كثيرا، اكثر من هذه التصريحات ونعتنا بالجالية، هو هذا الصمت المطبق الذي يمتهنه ممثلونا في البرلمان والسادة الحكوميين ومسؤولي الاحزاب من ابناء شعبنا ازاء مثل هذه التصريحات والتصرفات التي تنتقص من هويتنا وتراثنا وتاريخنا, فعدا بعض التنديدات التي صدرت بصورة منفردة من قبل البعض من مثقفينا ورجال السياسة المهتمين بتاريخ ومستقبل شعبنا، لم يتعب ممثلونا والمتحدثين باسمنا في اروقة البرلمان انفسهم بالرد على هذه التصريحات او اثارتها وطلب تقديم اعتذار في نفس المكان لما سببته من جرح لشعور شعبنا وتنقيصاً من مكانته التاريخية ( شكرا ايها السادة حقا تستاهلون هذا المنصب واكثر ).
لنترك حانة ومانة ونفكر باخرى من دمنا ولحمنا ربما يكون حالنا افضل !!!!



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !!
- العراق هذا الوطن الجريح هل من نهوض؟؟
- بين سياط الاقرباء وسيوف الغرباء ضاع مسيحييو العراق
- ليت السيد نوري المالكي يفعلها ويستقيل قبل ان يقيل !!
- لنحزم حقائبنا ونرحل من وطن ضاق بنا .......... رسالة مفتوحة ا ...
- كلها تهون الا الضحك على الذقون!!!
- ملعون هذا الوطن
- البلد الضائع
- جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية ا ...
- مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون ال ...
- ليت الامس يعود
- معاناة المسيحيين العراقيين، هل تنتهي بتمثيلهم في مجلس المفوض ...
- بالعافية اموال العراق ( الجثة ) حلال!
- في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟
- الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار والامانة العامة لمجلس الوزراء )