أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟














المزيد.....

اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 03:21
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ما يتعرض له مسيحي العراق ليس جديدا فمنذ احتلال العراق ومن ثم الاتيان بحكومة طائفية لتحكم البلد وتتصرف بثرواته وموارده وتسطير على انفاس ابنائه تحول الوطن الى دويلات مستقلة عن بعضها البعض يحكمها اناس تابعين سياسياً او ميليشيات معروفة الولاء او عصابات اجرامية تعبث الفساد وتزرع الموت المجاني في الكنائس والجوامع والاسواق والشوارع والمدارس، ولا يهم جنسية الضحية او دينها او جنسها او عمرها المهم ان تعم الفوضى ويبتسم الجلاد ويكون السيد راضياً.
خلال الايام الماضية وتحت انظار حكومتنا الوطنية المنتخبة هجرت اكثر من الف عائلة مسيحية من مدينة الموصل وحدها بعد تلقيهم تهديدات من مسلحين مشبوهين، او لسماعهم اصوات مكبرات الصوت من السيارات التي تجول في شوارع المدينة وازقتها علانية في وضح النهار وهي تحثهم على ترك المدينة او انتظار المصير المظلم، كل هذا يحدث والاعلام العراقي، بشكل عام، صامت وكأن ما يحدث شيء طبيعي وان المسيحيين دخلاء على الوطن او اعداء يفترض ازالتهم من الوجود.
طوال تاريخهم لم يسجل التاريخ حالة تمرد مشبوهة او اتفاقية يعقدها المسيحيين باطنياً لفرض مصلحتهم على مصلحة البلد، اضافة الى عدم تشكليهم لميليشيا خاصة تحميهم وترد بالمثل على كل من يعتدي عليهم او يستفزهم كما يحدث في عراقنا الجديد مع بعض الطائفيين والمخربين، بل كانوا وطنيين محبين للبلد مخلصين في عملهم معتزين فخورين بعراقيتهم مسالمين يحترمون باقي مكونات الشعب دون تفرقة اوتمييز.
فرار هذا العدد الكبير من العوائل من مدينة الموصل وتحت انظار السلطات يعتبر اوضح واكبر رد على دموع التماسيح التي يذرفها البعض من المسؤولين الحكوميين على المسيحيين وحقوقهم وكرامتهم وقرار تهميشهم بالغاء الفقرة 50 من قانون مجالس المحافظات، اليس تهجير المسيحيين وتفجير كنائسهم وبيوتهم مخطط اخر مدروس لتفريغ المدينة من المسيحيين ورسالة واضحة لهم بأنه ليس لديهم أي مستقبل في العراق الجديد.
حماية المسيحيين وبقية الاقليات، بل كل العراقيين، لا تتم بالتنديدات والتصريحات او اللقاء بممثليهم ( موظفي البرلمان ) وطمأنتهم، ولا بارسال فوجين او ثلاثة من الشرطة لحراستهم فهذه الاجراءات كلها مؤقتة وطريقة مهذبة ودبلوماسية لذر الرماد في العيون، بل تتم بازالة السبب والمسبب اللذان هما جزء لا يتجزأ من افرازات السياسة الطائفية واسلوب تهميش الاخر وابتلاعه التي تتبعه الحكومة.
خدمة الوطن لا تتم بقتل وتشريد سكانه الاصليين، الذين كانوا عراقيين في كل الازمنة والاوقات ولم يصبحوا، رغم كل المعاناة والظروف القاسية التي مرت بهم، اداة او ورقة عمل بيد دول الجوار او اصحاب القرار من الدول العظمى كما حدث ويحدث في العراق مع الكثير من الاحزاب والشخصيات المتنفذة، خدمة الوطن تتم بقطع الايادي الملوثة والملطخة بدماء ابرياء الشعب العراقي وتكميم الافواه التي تدعو الى التفرقة والتقاتل والى المزيد من التباعد والدمار.
وفي الختام نسأل القائمين بهذه الاعمال المشينة اذا كانت هذه مكافئتكم لصانعي حضارة العراق فما هي مفاجئتكم للغرباء ومنفذي اجندتهم ؟؟؟



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن
- في الذكرى الخامسة للاحتلال ماذا بقى من العراق؟!
- وطن كله سراب
- اخر اخبار شعبنا :- قتل واختطاف وتفجير وسرداب مظلم
- واخيراً عرفت من اكون !!!
- جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!
- الحكومة العراقية وعناد جحا مع زوجته !!!
- رسالة مفتوحة من متسول عراقي الى الرئيس الفرنسي السابق
- مقايضة
- متى يتم القاء القبض على مغتصبي العراق ؟؟
- بين حانة ومانة ..... ضاعت لحانه ( رد على السيد ملا بختيار وا ...
- الحكم الذاتي وانتظار الفتات لحين انتهاء وليمة الغرباء !!
- العراق هذا الوطن الجريح هل من نهوض؟؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟