أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول














المزيد.....

مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 02:41
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كان للاحداث والمتغيرات التي حصلت في العراق بعد احتلاله عام 2003 الاثر السلبي الواضح على حياة العراقيين عامة والمسيحيين منهم بصورة خاصة، فتعرض منهم من تعرض الى القتل او الاختطاف او الاختيار بين اعتناق الاسلام او ترك بيته وممتلكاته، اضافة الى تفجير الكثير من كنائسهم وقتل العديد من رجال دينهم المسالمين الذين صلوا دائماً لخير الوطن وسلامة ابنائه، والسبب لكل هذا واضح ومعلوم وهو دينهم اولا وثانياً كونهم اقلية بلا ميليشيا تحمي وجودهم وتأخذ بالثأر اضعافاً لكل قتيل او مهجر وثالثاً غياب القانون في دولة منقسمة مناطقياً ومحصصة حكومياً.
منذ خمس سنوات والمسيحيين يذبحون ويهجرون والرأي العام العالمي يندد والشخصيات العالمية تستنكر والكتاب والصحفيون ينشدون ويشجبون والحكومة تطمئن وتتوعد !!! والامور تسير من سيء الى الاسوأ، ويمكن لاحداث الموصل الاخيرة ان تكون خير برهان على ذلك فخلال ايام معدودة تم تهجير اكثر من 2000 عائلة مسيحية من بيوتها قسراً وقتل العشرات منهم تحت انظار السلطات الامنية والقضائية في المحافظة دون معرفة السبب !!! او تحديد الفاعل ومعاقبته !!!، والاجراءات المتخذة من قبل الحكومة كان ارسال فوجين من الشرطة الى محافظة الموصل وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وزيارة وفد وزراي وبضعة برلمانيين محافظة الموصل والاجتماع بالقيادات الميدانية والالتقاء بالعوائل المهجرة في ناحية برطلة وسماع شهاداتهم بشأن ما حصل، واخر هذه الاجراءات كان طمأنة رئيس الوزراء المجتمع الدولي على اوضاع المسيحيين !!! ( وهل بقى منهم شيئاً ) وتعهده بأن الحكومة الحكومة ستقوم بإعادة جميع المسيحيين الى ديارهم وتوفير الحماية اللازمة لهم.
لكي لا نجانب الحقيقة نقول ان كل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة تشعر المسيحيين بالطمأنينة وتبعث في نفوسهم التفاؤل والثقة بالمستقبل لكن هل هذا يكفي لعودتهم لبيوتهم دون خوف وبلا تردد ؟ فتشديد العمليات الامنية وحماية كنائسهم والمناطق التي يقطنوها ليست بالاجراء الكافي لحثهم على العودة وكأن شيئاً لم يكن، فماذا عن اعمالهم ومحلاتهم ووظائفهم واماكن دراستهم ؟ هل ستتكفل الحكومة بوضع حارس او حارسين لكل مسيحي يخرج من بيته لغرض من الاغراض ؟ وماذا عن سيارات الشرطة التي كانت تجول في الازقة والمحلات التي يسكنها المسيحيون ونداءاتها المتكررة بوجوب مغادرة المسيحيين لبيوتهم ؟ ام ان هذه السيارات كانت تحت سيطرة الارهابيين والخارجين عن القانون في ذلك الوقت ؟.
عندما تكون في الحرب فأنت تعرف من هو عدوك وتعرف ايضاً موقع الخط الاحمر الفاصل بينك وبينه، اما ان تعيش في مدينة متنوعة الافكار والاجناس هذا يطالبك بفدية وذاك بجزية وذاك بتغير دينك وذاك ..... فكيف ستميز عدوك من صديقك ؟ وعلى أية اسس وقواعد ستعتمد عند غربلتك لهم ؟
نتائج الاحتلال واهداف المحتلين واعوانهم كانت معروفة، وهي تعميم الفوضى وتمزيق النسيج العراقي وتدمير ثقافته وافراغ الوطن من كل مبدع وعالم ومثقف والا ما معنى توظيف امام جامع بمنصب وزير للثقافة ؟؟؟ ولماذا عملوا منذ البداية على تشكيل الحكومة على اسس الاكثرية والاقلية والانتماء الطائفي والمذهبي ؟؟؟



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ثمن الوطن
- في الذكرى الخامسة للاحتلال ماذا بقى من العراق؟!
- وطن كله سراب
- اخر اخبار شعبنا :- قتل واختطاف وتفجير وسرداب مظلم
- واخيراً عرفت من اكون !!!
- جمهورية ان شاء الله الفدرالية الاتحادية الديمقراطية !!!
- الحكومة العراقية وعناد جحا مع زوجته !!!
- رسالة مفتوحة من متسول عراقي الى الرئيس الفرنسي السابق
- مقايضة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول