أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟














المزيد.....

ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 09:51
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ودع الشعب العراقي عاماً اخر من عمره ليضاف الى سنوات الهموم والمآسي والمعاناة والحروب التي تزين! تاريخه، لان المعاناة التي عاشها ويعيشها ليست وليدة اليوم بل هي سلسلة من الاعباء والاثقال القيت على كاهله على مدى عقود طويلة جراء السياسة الخاطئة والملتوية التي اتبعها القلة المسيطرة على امور البلد السياسية والادارية والاقتصادية.
لسنا هنا لسبر اغوار الماضي وتعداد المآسي او لاثارة مشاعر الحزن التي تطغي على كل المشاعر الاخرى للانسان العراقي بسبب الحروب والملاحقات السياسية والمعاقبات غير القانونية ( التي اودت بحياة الكثيرين اثر شبهة او وشاية ) واخيراً بسبب اختصار الوطن بشخص او عشيرة او طائفة، لكننا بصدد تذكير المسؤولين الجدد بان ما يحدث في العراق الجديد منذ احتلاله/ تحريره عام 2003 هو اسوأ واخطر وافظع وافجع ما في تاريخه من مظالم ومآس وحروب ودمار، فالوطن الذي كان شعبه معروفا بتناغمه وانسجامه واحترامه ومحبته لبعضه البعض تحول بفضل عصابات الموت والميليشيات الطائفية وقوى الارهاب المدعومة خارجياً الى فصائل وعوائل تفصل بينها الجدران الاسمنتية والسيطرات الطائفية وخوف مشبع بالحذر لا يضاهيه شيء، والحي ذو الاطياف القوس القزحية الذي كان مزداناً بالمسيحي والمسلم والايزدي، بالكردي والعربي، بالشيعي والسني تحول بقدرة قادر! وخلال اعوام قليلة الى حي بغيض يعيش فيه اناس من طيف واحد ولا تنمو في حدائق بيوته الا ازهار من لون واحد.
التقسيم الديني والقومي والطائفي الذي غزا مراكز القرار ومقاعد البرلمان والدوائر الحكومية والمدن والمحلات السكنية، هو نتاج السياسة الخاطئة التي اتبعتها بعض الاطراف والنماذج من الطبقة السياسية الحاكمة في العراق اضافة الى النهج الخاطئ الذي اعتمده بعض الزعماء الروحيين في التعامل مع الظرف الجديد في عراق ما بعد 2003 ، فتقسيم الهرم الحكومي وتوزيع المناصب الحكومية والادارية حسب الانتماء القومي والطائفي اديا الى تفكيك المجتمع العراقي وتنافر الشعب وتناحره.
اكبر خطأ عمد الامريكان الى الوقوع فيه هو التمهيد والعمل على محاصصة السلطة وجعل السياسية طائفية، ولما كانت الاكثرية الساحقة من الوجوه السياسية جديدة العهد بالسلطة ولم تذق طعم المناصب وامتيازاتها، عملت هي الاخرى دون وعي او عن قصد متعمد الى التركيز على المسألة الطائفية بدلاً من التركيز على الوطنية والرقي بالشعب وبناء مجتمع مدني حضاري يحفظ حقوق وكرامة الفرد على عراقيته وليس على انتمائه الديني والمذهبي والقومي.
وفي الختام بمناسبة دخولنا العام الجديد ( 2009 ) الذي نتمنى ان يكون عام خير وسلام لكل العراقيين في الداخل وعام العودة والتنعم بهواء الوطن ومياهه لكل المغتربين، نتوجه بسؤال بسيط الى كل السادة المحترمين في الحكومة والبرلمان الذين ينبذون نظام المحاصصة والطائفية السياسية التي تغزو البلاد ( الكثير منهم عبروا عن استعدادهم للاستقالة! من مناصبهم لانهاء نظام المحاصصة الذي ابتلوا به مخيّرين أو مكرهين منذ عام 2003 ) وهو لماذا لا تختارون عراقي مسيحي او ايزيدي لمنصب رئاسة البرلمان الذي اصبح خالياً بعد اقالة/ استقالة رئيسه السابق محمود المشهداني ؟ ام ان هؤلاء ليسوا عراقيين ولا يحق لهم الترشيح ؟ ام ان التسلسل السلطوي الذي اتفقتم عليه ( كردي شيعي سني ) سيبقى معمولا به الى اجل غير مسمى، والوطنية تعني ابراز المذاهب وتهميش الاقلية ؟



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !
- عدا التوقيع ما هو الخيار ؟
- مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي
- الوطن المباع ليس بحاجة الى المزيد من الاتفاقيات!


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟