أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!














المزيد.....

سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا شك ان رئيس وزراء العراق المنتخب السيد نوري المالكي قد قام بعدة خطوات مهمة من شأنها تعزيز الامن ومحاولة اخراج البلد من دوامة العنف والتدمير التي يدور بها مكرهاً، فالدعوة للمصالحة والتفاوض مع الجماعات المعارضة والعفو العام الصادر من قبل سيادته والبدء بمحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين .... وقرارات اخرى جريئة كلها خطوات ايجايبة واجراءات تفاؤلية للنهوض بالوطن وبناء مجتمع ديمقراطي يحفظ للفرد حقوقه ويصون كرامته، لكن هذا لا يعني بان كل القرارت صائبة وان الاسراع باتخاذها وبشكل فردي يفيد العراق ومصلحة شعبه، فمثلاً اصدار أي عفو عام يجب ان يخضع لشروط وضوابط، فلا يمكن للعفو ان يشمل كل المتهمين والمجرمين الذين يقبعون في السجون دون انهاء مدة محكومتيهم ونيل عقابهم المستحق، فكيف يمكن ان يتساوى سائق سيارة دهس مواطناً عن غير قصد مع مجرم اخر مهنته ذبح الرقاب وتفجير الرؤوس وتفخيخ الاسواق والمدارس؟ وكيف يمكن ان يتساوى من سرق رغيف خبز يملأ به معدته الفارغة مع لص كبير تاجر بلقمة الشعب واستولى على ملايينه دون وجه حق؟، فالعفو العام الذي اصدره رئيس الوزراء نوري المالكي شمل ثلاثة الاف موظف متهم بالفساد! حسب تقرير هيئة النزاهة، وغيرهم من مجرمين يستحقون المكوث في السجن سنوات طويل مع اجبارهم على تأدية اعمال خدمية تعوض الوطن والشعب عن بعض ما اضروه به من خلال اعمالهم الدنيئة، فاين الحق في هذا واين سيادة القانون واين المحاسبة والعقاب الذي ينتظر كل من تطال يداه اموال الدولة؟ اليس هذا تشجيعا للفساد؟.
لا اظن بان الشعب العراقي سينخدع بالكلمات المعسولة وعمليات القبض على المتهمين المشبوهة مرة ثانية او ثالثة او رابعة، فقبل ايام معدودة فقط قبض على عصابة، الذين هم حاشية الوزير نفسه، تتلاعب بقوت الشعب وامواله في وزراة التجارة وبعدها استدعى الوزير امام البرلمان لاستجوابه، وبينما كان بعض اعضاء البرلمان يناقشون ويدرسون مقترح رفع الحصانة عن المتهم ومحاكمته تفاجأ الشعب العراقي بخبر منقول عن اجهزة الاعلام المحلية والدولية يبشر الشعب العراقي بقبول استقالة ابرز وزير متهم بالفساد وهو وزير التجارة عبد الفلاح السوداني من قبل رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ( ليظل الوزير محتفظاً براتبه الشهري ونثريته وجوازه الدبلوماسي وكل امتيازاته الاخرى التي منحت للمسؤولين الكبار ونواب البرلمان على جهودهم المبذولة لخدمة الوطن والرقي بشعبه واخلاصهم المتفاني في اداء اعمالهم )!، الذي اعتقل اثر محاولته السفر خارج العراق وافرج عنه بكفالة مالية رمزية قدرها 50 مليون دينار! مع منعه من السفر لحين اكتمال تحقيق!.
لا اظن، ومعي كل الوطنيين الاوفياء، بان مبدأ المحاصصة الذي عومل به في تشكيل اول حكومة عراقية منتخبة سيسمح لاصحاب القرار بمعاقبة المفسدين وتقديمهم للعدالة، بل سيزيد الامور سوءاً فأي قرار يؤدي الى محاسبة ومعاقبة مسؤول في الكتلة الفلانية سيقابله قرار بالمثل من قبل الكتلة المعنية ضد عضو اخر من الكتلة المقابلة، أي صفعة بصفعة اشد لذلك سيغلق الموضوع ويستمر الحال على ما هو عليه مع بعض الفقاعات الاعلامية والخطوات الهزيلة لخداع الشعب واسترضائه بين الحين والاخر، فلو كان المسؤولين عازمين ومصممين على محاربة الفساد ومعاقبة المفسدين لكانوا عاقبوا المفسدين بمصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة اولا، ومحاكمتهم وفقا للقوانين ثانياً بدلا من اعفائهم وقبول استقالتهم لينعموا بالمليارات المسروقة ويحتفظوا براتبهم التقاعدي.
مباركون هم اولئك الذي يمتزج دمهم ورأيهم ، بحيث لا يكونون بوقا يعزف عليه القدر بأصابعه ما يريد " هاملت "



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كوهر يوحنان عوديش - سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!