أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - اما لهذه النغمة ان تتغير؟














المزيد.....

اما لهذه النغمة ان تتغير؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 03:10
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ التخطيط في دهاليز الكونغرس والبيت الابيض الامريكي لاسقاط النظام السابق واحتلال العراق، ونحن وكل العالم معنا نسمع عبارات وجمل وكلام منمق وجميل وموزون ومقفى يعاد على مسامعنا من قبل المسؤولين الامريكيين والعراقيين على حد سواء يبشرنا بالخير ويدعونا للتفاؤل بالمستقبل ويقنعنا بان كل الذي جرى ويجري من تدمير للشعب والوطن هو من مصلحة العراق شعبا ووطنا، وان ما يحدث في العراق من انفجارات واغتيالات وجرائم قتل ونهب وسرقة وتقسيم للسلطة حسب الانتماء الطائفي والقومي وزرع للحقد في نفوس ابناء الوطن الواحد وغيرها من الاعمال الشنيعة التي يندى لها الجبين ما هي الا مجرى طبيعي للطريق الطويل الذي ينتهي بقصر الديمقراطية الامريكية الذي شيد خصيصاً لتعميم العدل ونشر الحرية بين العراقيين بشكل متساو دون فرق او تمييز بين السلطان المتسلط والمتشرد الفقير.
في زيارتها المفاجئة للعراق ( حالها حال كل المسؤولين الامريكيين الكبار الذين تكون زيارتهم للعراق مفاجئة وتغلب عليها السرية ) طلبت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي – من ضمن مطاليبها الكثيرة - من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الحفاظ على اموال العراقيين! ومحاربة الفساد!، وقالت ان جهود العراق لاقامة الديمقراطية ستأتي بثمارها في النهاية ( طبعاً هذا يكون بفضل المساعدات الاقتصادية والثقافية والامنية والعسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة للشعب العراقي دون مقابل! ).
بعد القليل من التفكير بما قالته السيدة بيلوسي تبرز لنا عدة اسئلة كارثية قادت العراق الى مستنقع مسموم لن يشفى منه بسهولة خلال العقود القادمة، فهذه السيدة تطلب من رئيس وزراء العراق الحفاظ على اموال العراقيين ومحاربة الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية، وطلبها هذا هو مطلب عراقي عام لان النزاهة وشفافية التعامل مع المال العام تعني ان الوطن بخير والتوجه صائب ومستقيم ولا خوف على المستقبل، لكنها لم تؤشر ولو مجاملة الى المليارات المحجوزة لدى حكومتها منذ سنوات عديدة، ولم تأتها الجرأة لتطلب من رئيسها السابق او الجديد للكشف عن مليارات الدولارات والاف اطنان الذهب المنهوبة من البنك المركزي العراقي وقصور الرئيس السابق ومعاقبة اللصوص والمسؤولين على ذلك، ولم تفكر هذه السيدة ولو للحظة بتغير وجهتها الى الامم المتحدة بدلا من العراق لتوجيه كلامها الى قادة العالم والمسؤولين الكبار في الامم المتحدة لمطالبتهم بالكشف ومعاقبة كل شخص شارك في تجسيم محنة العراقيين او بلع ملايين الدولارات من قوت الفقراء والمحرومين ابان ايام الحصار الظالم من برنامج التخضيع والتذليل المشبوه ( برنامج النفط مقابل الغذاء ) الذي لا زالت رائحة فساده تنتشر فوق العالم، اما الديمقراطية التي بشرنا بها قبل ستة سنوات فلا زلنا ندفع ثمنها ترحيلاً وتقتيلاً وعراكاً مذهبياً ودينياً وتنافساً حقيراً على السلطة والمال على حساب المظلومين والمحرومين.
ترى متى يكف المتاجرين بالعراق عن تسويق بضاعتهم الفاسدة ويحاسبون ضميرهم امام الملأ على كل المظالم والمحن التي لاحقت وتلاحق الشعب العراقي بسبب اعمالهم الدنيئة او سياستهم العوجاء؟



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !
- عدا التوقيع ما هو الخيار ؟
- مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - اما لهذه النغمة ان تتغير؟