أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كوهر يوحنان عوديش - من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟














المزيد.....

من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 08:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حالها حال الرجال والشيوخ والاطفال كانت المرأة العراقية تتمنى ان يكون زوال النظام السابق بداية لبناء عراق ديمقراطي حر، يحفظ للمواطن حقوقه ويصون كرامته بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه ومذهبه وطائفته وقوميته مثله مثل أي بلد ديمقراطي في العالم، لكن الذي جرى ويجري كان عكس ذلك تماماً، خصوصا بالنسبة للمرأة التي اغتيلت امنياتها وخيبت امالها، فالمرأة التي لم تلبس الحداد في زمن النظام السابق قد لبسته الان والتي نامت مرتاحة البال قد هجرت او رحلت او لوحقت او بقت سجينة بيتها خوفاً من اولاد الظلام الذين يلاحقون الكثير منهن ويخطتفهن بهدف اخذ الفدية او اغتصابهن ورميهن في الشوارع، واللاتي كن محظوظات وخلصن من هذه الفواجع كلها اما تركن البلد او اغلقن باب بيتهن وجلسن ينتظرن المستقبل المجهول بعد سيطرة الافكار الاسلامية المتشددة على الساحة العراقية.
قصص كثيرة محزنة ومبكية نسمعها عن السجينات والارامل واخريات ابرياء ليس لهن أي علاقة بما يحدث سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وجرمهم الوحيد هو اما اختلافهم دينياً او اخلاقياً مع المتشددين او ولادتهم في مجتمع يحتسب المرأة عاراً وشرفاً يجب ستره وحمايته واذا تعذر ذلك فالقتل هو الحل الوحيد كما حدث مع سجينة اغتصبها حراسها فقتلها شقيقها!، حيث يروى ان امرأة شابة تكريتية بعثت بخطاب الى شقيقها تستنجده كي يساعدها لانها اصبحت حاملاً بعدما تعرضت للاغتصاب من قبل حراس السجن!، ولما سمح لشقيقها بزيارتها دخل زنزانتها واخرج مسدسه وقتلها!، وبعد ارسال جثة الضحية الى مديرية الطب الشرعي في بغداد وكشف حملها تم فحص الحمض النووي للجنين ومطابقته مع الحمض النووي لحراس السجن تبين ان والد الطفل الذي لم ير الحياة هو مقدم يعمل في الشرطة تولى الاشراف على حراس السجن!، وختمت القضية بالافراج عن المتهمين المدانين بعملية الاغتصاب وشقيق الضحية بعد تسوية القضية واغلاقها عبر فدية قبلية!.
لكي لا يحرف انتقادنا ولا تشوه سيرة قلمنا لن نصرخ او نلعن او نكيل التهم لهذا وذاك بل نتحاور مع المعنين والمسؤولين الحكوميين بهدوء وباسلوب حضاري ونسألهم بداية اين حق الضحية؟ واين سيادة القانون؟ واين هيبة العراق كدولة؟ فالضحية اغتصبت في سجن حكومي من قبل حراسها الذين من المفترض بهم حماية الضحية ومراعاتها لحين محاكمتها هذا اولاً، اما ثانياً فاغتيلت في دائرة حكومية لها هيبتها واجراءاتها وشروطها الامنية الخاصة بها، فعل يعقل غض النظر عن كل هذا والافراج عن المتهمين بمجرد تصالح حسب الاعراف القبلية؟
ترى متى يتم تعديل القوانين الحجرية الموروثة من العصور الظلامية، واهمها قانون "جرائم الشرف" الذي يعتمد عليه الكثير من المجرمين لتخفيف عقوبتهم او تبرئتهم من الجريمة بكاملها، ويعطى للمرأة حقوقها التطبيقية وليس الورقية؟ اسئلة موجهة الى اصحاب القرار في عراقنا الديمقراطي من كاتب "صغير" مستقل.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !
- عدا التوقيع ما هو الخيار ؟
- مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟


المزيد.....




- لجنة إيرانية ترسل مسودة قانون الحجاب لمجلس صيانة الدستور لمر ...
- “فرحهم وخليهم يتسلوا”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “توم وجيري، ...
- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...
- 5 نصائح صحية للنساء للوقاية من خطر السكتات الدماغية
- “اعرفي الخطوات”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...
- دلع البيبي.. تردد قناة طيور الجنه الجديد على نايل وعرب سات.. ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كوهر يوحنان عوديش - من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟