أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كوهر يوحنان عوديش - الدم العراقي في احقر المزادات!














المزيد.....

الدم العراقي في احقر المزادات!


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 12:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


جريمة اخرى من جرائم المسؤولين – اللامسؤولين - العراقيين الجدد بانت معالمها للعيان لتثير الالم والحزن العراقيان المتجددان، فبعد كل ما سمعنا من قتل ونهب وتدمير وتنافس لاشرعي على السلطة وثروات البلد كشفت لنا وسائل الاعلام عن دناءة كبيرة واستخفاف لا مثيل لهما مورسا بحق الشعب والوطن من قبل بعض المسؤولين ( الذين سيختفون في مثلث برمودا كالسابقين حالما تكشف اسمائهم هاربين من المسائلة والعقاب هانئين متلذذين بما سرقوه وقبضوه ثمن سكوتهم على الدم العراقي المهدور ) الذين استلموا مبالغاً مالية بلغ مجموعها مليون دولار من شركة "بلاك ووتر" الامريكية لكسب تأييدهم واسكات المنتقدين للشركة بعد مذبحة ساحة النسور في بغداد ايلول عام 2007 التي راح ضحيتها 17 مدنياً عراقياً دون مبرر او عذر مشروع.
يتفق معي اغلب القراء بان مبلغ مليون دولار ليس بالمبلغ الهين ولا يمكن جمعه بسهولة ووقت قصير لا يتجاوز الدقائق من خلال العمل بعرق الجبين، لذلك من الطبيعي ان يكون لمبلغ كهذا وقع عظيم على نفوس الضعفاء وبائعي الضمير المؤمنين بديمومة الحياة، فتجدهم ينكرون ويحلفون كذباً بل وحتى لا يمانعون من معانقة الشيطان مقابل فلس محروق! ويفعلون كل ما حرمته الاديان والشرائع، لكن الغريب في الامر هو ان يكون المرتشي وبائع الضمير والمتاجر بدم شعبه مسؤولين عراقيين انهوا عمرهم مناضلين ضد الظلم ومنادين بحقوق الشعب وحريته، هؤلاء الذين لم يشبعوا بمئات المليارات من الدولارات التي ابتلعوها خلال السنوات الست الماضية فالتجأوا الى الدم العراقي المهدور ليصبح نبعاً اضافياً من ينابيع الحرام التي تعودوا الارتواء منها.
لقد تعامل الكثير من المسؤولين العراقيين الفاسدين بانتهازية وانانية مع الواقع والاحداث الطارئة التي حصلت في العراق بعد ازاحة النظام السابق، فالنهب وسرقة
اموال الدولة كانت من الميزات والسمات التي اشتهر وعرف بها الكثير من المسؤولين الحكوميين والحزبيين الذين فروا ( او بالاحرى تركوا الوطن وسافروا بطيارات خاصة وجواز دبلوماسي ساري المفعول! ) من وجه العدالة علانية دون عقاب او مسائلة حاملين معهم ملياراتهم وفضائحهم وجرائمهم وكأن شيئاً لم يكن، لذلك اصبحت الفضائح والتقارير التي تنشر وتشير الى حجم الاختلاس والنهب والسرقة وتهريب النفط الحاصل في العراق الجديد امراً طبيعياً لكل عراقي يعيش الواقع ويعرف أي نوع من القادة والمسؤولين يقبضون على زمام الامور، لكن ان يتجاوز المسؤولين كل الخطوط الحمراء ويتجرؤوا على الاتجار بالدم العراقي فهذه سابقة خطيرة يتوجب الوقوف عندها ومحاربتها كي لا تتكرر ( مع تيقني بأن ما اكتبه لن يكون سوى حزناً اخر ينضاف الى حزن الشرفاء من العراقيين وسكيناً يثير جرحهم النازف، لان هذه الجرائم وغيرها من الجرائم سترتكب ضد الشعب ويبقى المجرم طليقاً ما دامت حكومتنا محاصصاتية والقانون يطبق حسب ما تقتضيه مصالح الاقوى ).
همسة:-
ربما عفا الشعب عن المليارات المسروقة من خزينة الدولة، لكنه لن ينسى ويعفي عن قطرة دم تاجرتم بها او ارقتموها هدراً.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترح لبديل عن الانتخابات العراقية
- حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!
- مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور
- مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟
- محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كوهر يوحنان عوديش - الدم العراقي في احقر المزادات!