أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كوهر يوحنان عوديش - حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!














المزيد.....

حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 11:18
المحور: حقوق الانسان
    


حتى اخبارهم غير الاخبار التي تتناقلها الصحف والجرائد والفضائيات عن بلدنا النازف، فاخبار عراقنا الحبيب تبعث الحزن والقلق والتشاؤم في نفس المتلقي واخبارهم تثير الضحك والدهشة والف علامة تعجب!!!، واخر هذه الاخبار كان خبر الحكم بالسجن لمدة 25 عاماً على امريكي قتل كلب صديقته!!!، ( لا داعي للعجب لان حقوق الكلاب محفوظة في الدستور الامريكي اما دماء العراقيين فهي مباحة ولا يحاسب عليها القانون، لذلك يقتلون ويغتصبون ويعذبون دون محاكمة او محاسبة ).
لا يمكن لاي انسان منصف ومثقف شرق اوسطي ان ينكر تقدم الدول الغربية وانظمتها على دولنا وانظمتنا في مراعاة حقوق الانسان وصيانة حريته، لذلك لا نستغرب اذا قبض على مجرم بعد عقود من تنفيذ جريمته، ولا نتعجب اذا عوض متضرر من خطأ غير مقصود بعد سنوات كثيرة من وقوعه، ولن نفتح افواهنا دهشة اذا امتثل وزير او مسؤول حزبي كبير امام المحاكم لينال جزائه العادل اثر عمل غير قانوني قام به او احد اعوانه اثناء فترة حكمه، عكسنا نحن الاغلبية في مملكة الشرق الاوسط النموذجية في تثبيت الظلم والطغيان الذين ينعمون بالرفس والجلد والضرب والاهانة بدءاً من ابسط موظف في الدوائر الامنية والقضائية وصولاً الى اعلى الرتب المتحكمة بصغائر الامور وكبائرها، لان الانسان حسب قوانين ودساتير المتنفذين في الحكم ليس سوى حياة ينفخون فيها متى يريدون ويقطعون عنها النفس متى يشاؤون،لذلك لا نلوم من جنب جلده وجع السياط واشترى حريته بقسوة الغربة.
ان الجهل والخطيئة لا يكمنان بتوضيح الحقيقة والاعتراف بها بل يكمنان في مقارنة نمط حياتنا واسلوب عيشنا مع الفرد الغربي الذي يتمتع بحريته ويتنعم بحقوقه بغض النظر عن لونه ودينه وانتمائه، من هذا المنطلق، وظناً منا بان العصر المقبل سيكون عصر التجديد وصيانة حقوق الانسان واطلاق لحريته، هلهل الشعب العراقي وصفق اسياده الكرام للاحتلال الامريكي ( حتى دماء كلابهم اصبحت اغلى واكثر قيمة من دماء شعبنا ! ) الذي دخل بلدنا بحجة تدمير اسلحة الدمار الشامل تارة وتحرير الشعب تارة اخرى وغيرها من مئات الحجج الواهية التي ارتكز عليها المحتل لتقوية دعائمه وفرض قوانينه وسياسته في بلد اصبح كجبار مقيد يلطمه ويدوس على كرامته كل من هب ودب من الصعالكة وصغار النفس، فمنذ بدء الاحتلال وحتى يومنا هذا تطوف حول مسامعنا هالة براقة من الكلام المنمق والموزون والمقفى والمعسل والحلو الجميل الذي يبشر الشعب العراقي بمستقبل استثنائي في منطقة الشرق الاوسط، لكن الذي حصل ويحصل من تدمير وقتل ونهب منظم لحضارة وثروة البلد اصبح عاراً على جبين امريكا وحلفائها مسببي هذه المآسي ومنفذي جرائمهم من السماسرة والمأجورين، لان الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي عموماً واطفاله خصوصاً ان دلت على شيء فانما تدل على وحشية النظام الامريكي وازدواجية تعامله مع حضارة وتراث وثروة العراق، فاذا كان القضاء الامريكي يحاكم الانسان بالسجن 25 عاماً!!! على قتله لكلباً فكم بالاحرى عليه ان يحاكم اناساً تسببوا بكل هذه المجازر والمذابح والتدمير والتشرد؟؟؟ ام ان القضاء الامريكي لم يسمع بما سببه الغزو الامريكي للعراق من ملايين القتلى والمشوهين وملايين العوائل المهجرة والمشردة وملايين الارامل المستنجدة وملايين اليتامى الباحثين عن لقمة خبز في مزابل وطن تكفي خيراته لاشباع العالم كله؟.
صرخة:-
يا من تترحمون على كلب صغير وتحكمون بشراً على جريمة قتله تعالوا وعاينوا افعال اسيادكم وصنائعهم من قتل واغتصاب واستخفاف بارواح البشر في بلد احتلوه ونهبوا ثرواته امام انظاركم وانظار العالم.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور
- مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟
- محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟
- الطفولة في العراق عمر مستقطع
- وداعا يا شيخنا العظيم
- اما لهذه النغمة ان تتغير؟
- من المسؤول عن تفشي العنف ضد المرأة في العراق؟
- بلاك ووتر لا تعترف بالسيادة ولا تشملها القرارات!
- لفتة الى المبدعين المغتربين
- هنود حمر العراق بالف خير ومستقبلهم مضمون!
- نعمة الرئيس ومآسي الشعب العراقي
- بيادق شطرنج أم أميون لا يعرفون القراءة؟
- في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كوهر يوحنان عوديش - حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!