أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - الربيع العربي و اسرائيل الصهيونية















المزيد.....


الربيع العربي و اسرائيل الصهيونية


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحروب العراقية انتهت و سقط صدام حسين عميل امريكا و اسرئيل, بعد ان استنزف الشعبين العراقي و الايراني اولا ثم استجلاب القوة الامبريالية الغازية للمنطقة من خلال أحابيل السياسة الامبريالية الامريكية التي أشطرت الحرب على ايران على قائد الضرورة صدام حسين, قعقاع امريكا و بطل التحرير القومي للامة العربية الرجعية, من مملكة السلفية و ملك السفلس الوهابي الى بن طلال الهاشمية الاردنية فالى الحسن المغربي و حسني مبارك الرئيس القومجي العربي وكل اقزام الخليج بذيولهم الطويلة, الذي لايخفيه كيس كما رآه مظفر النواب في قابوس, فكل هؤلاء دًبكً في حرب القادسية للامة العربية على البواب الشرقية و تحلقوا حول وليمة الحرب الدموية للبرجوازية الطفيلية البعثية الرقيعة في العراق , و لينقلبوا حالما انقلبت امريكا و اسرائيل على القعقاع الكبير!

ان التغييرات كانت جدا كبيرة في الحقبة التي انتهت فيها الحرب العراقية الايرانية من سقوط حائط برلين الى انهيار الاتحاد السوفيتي, فالى انقلاب امريكا على عميلها بن لادن و صدام حسين بعد فخ الدخول الى الكويت و ليصبح صدام حسين في ليل و ضحها من الصديق الودود الى امريكا الى الوحش المرعب صدام حسين, و حسب التوصيف الجميل لنؤام تشومسكي من زمن رولاند ريغان الى جورج بوش الاب, ثم ليأتي الابن جورج بوش و مسرحية 11 سبتمبر ليعمل كش مات صدام حسين بغزو العراق بعد ان احتلت افغانستان!

في عمل ضخم يتناول الاستاذ الكبير حسقيل قوجمان امر العراق بعد الثورة التحررية العراقية و اسقاط الملكية في مقاله* كتاب- خارطة طريق الولايات المتحدة الاميركية برؤية ماركسية - الجزء الثاني*

خارطة طريق الولايات المتحدة في العراق
بدأت خارطة طريق الولايات المتحدة في العراق عمليا منذ ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ حين جاءت حكومة برجوازية اظهرت بعض المقاومة والتصدي للمصالح الامبريالية في العراق. فلم تترك الولايات المتحدة فرصة للقضاء على هذه الثورة والمجيء بحكومة خاضعة كليا لسلطة الولايات المتحدة. فكان انقلاب شباط ١٩٦٣ البعثي وما رافقه من قتل قادة الثورة والالاف من الناس بحجة الشيوعية. وتواصلت الانقلابات حتى انقلاب ١٩٦٨ الذي جاء بصدام حسين كنائب لرئيس الجمهورية اولا وكرئيس لها لاحقا. فمن المعروف ان صدام كان عضوا في السي اي اي ينصاع لاوامر الولايات المتحدة كل الانصياع.أنتهى الاقتباس!

حالما بدأت الحرب العراقية الايرانية تم الهجوم الحربي لاسرائيل على العراق لضرب المفاعل النووي الذي جرى العمل فيه لمدة عامين فربحت الشركات الفرنسية عمل عامين في العراق و لم يربح العراق شيء, انتهت الحرب العراقية الايرانية استفادة امريكا و الغرب في تصريف السلاح البالي العتيق بالوقوف الى جانب صدام حسين و العراق كان يبيع النفط في 10 دولارات في السوق السوداء للبرميل الواحد الذي كان سعره 34 دولار و لم يدان صدام حسين لا بحربه على ايران و لا للجرائم الكيمياوية اتجاه ايران ام اتجاه الشعب في العراق كما في حلبجة و اهوار الجنوب لا بل راح الغرب و امريكا يحاول تركيب جرم القصف الكيمياوي في راس ايران لتبرير الحرب القذرة للعميل صدام حسين, وكان احتياطي العراق 60 دولار قبل الحرب ليخرج من الحرب بلدن محمل بالديون. هذا هو سفالة الامبريالية و الصهيونية في المنطقة!!!

يدخل صدام حسين الكويت و يتحول الى عدو الى امريكا و يعمل من الخطأ التاريخي المميت قضية ليحرج امريكا فيقصف اسرائيل بصواريخ ذات حشوات اسمنتية كي لا تحدث تدمير في اسرائيل, اي صواريخ متاجرة ليصبح الرئيس البطل الوحيد الذي هجم على اسرائيل في زمن الخواء السياسي, فكان انتقام طائش لتخلي امريكا عنه, بعد ان قدم الخدمات الجليلة على مدى تاريخ وجودة في السلطة, و ليتحول الخلاف مع صدام حسين الى فرصة ذهبية للامبريالية الامريكية لا لغزو العراق فحسب بل لبيع الاسلحة العتيقة الى دول الخليج الرقيعة بحجة البعبع صدام حسين, و ليتحول الخليج الى قواعد لامريكا, أي الغزو صار اولا للخليج باسم حماية الدول الخليجية من صدام حسين. و بتحرير الكويت تحولت السعودية و الكويت دول محتلة قبل العراق و في الاخير تم غزو العراق, أي ان الغزو كان قد طُبع و صارا وسمي حماية و ليس عار يجب النضال ضده, و ليسمى غزو العراق تحرير عوضا عن غزو و تحطيم العراق و تحويله الى بلد خراب, و هذه اخر و اكبر خدمة كان استنفذتها امريكا سواء من تعينها صدام حسين رئيسا على العراق او في خلعه, فمنشار رايح جاي يأكل بالبلد الجريح العراق من 60نات القرن الماضي و لليوم!

و مقتطف من نفس المقال ج2 للسيد حسقيل قوجمان اورد دور الامبريالية الامريكية ضد عميلها صدام حسين و كذلك الشعب العراقي ان الراسمالية الامبريالية تدوس على جماجم الملايين من اجل مصالحها كما يؤكد كارل ماركس!


...اما جون بيلغر فقد اقتبس من كتاب للباحثين الاميركيين جون مولر وكارل مولر العبارة التالية: "ربما كان الحصار الاقتصادي قد ازهق حياة عدد من البشر في العراق يفوق عدد الذين قتلوا بجميع اسلحة الدمار الشامل في التاريخ". (جون بيلغر، حكام العالم الجدد ص٦٣)
ودعا بوش الاول الشعب العراقي الى الثورة على صدام فاندلعت انتفاضة في جنوب العراق ولكن الولايات المتحدة ساندت صدام وساعدته على اخمادها وقتل الالاف من الثائرين فيها.أنتهى الاقتباس

ان الخطوة التي قام بها انور السادات بعد حربه الخاطفة و عبور خط بارليف مما ادى الى المتاجرة ليقود الى التطبيع مع الكيان الصهيوني, فانهيار العراق في الحرب و مسيرة السلام بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اعطى دفعة هواء كبيرة في طواحين الدولة الصهيونية للانقضاض على النضال الفلسطيني, و لتتوج البربرية الصهيونية بعد احداث 11 سبتمر لضرب لا الشعب الفلسطيني فحسب بل الاستهتار بكل حقوقة التي دخلت اطار العملية السلمية في اوسلو, و ليبُوش بعدها ياسر عرفات ليكون خالي الوفاض, أذ لم تعطي اسرائيل أي شيء للشعب الفلسطيني بل دفعت الامر السياسي ليكون لصالح حماس و تدمير التاريخ العريق لمنظمة التحرير الفلسطينية و من ثم الهجوم على الاسلاموية و الارهاب بعد 11 يستمبر!

من الغباء الاعتقاد ان اسرائيل تريد يوما السلام في المنطقة انها, اسرائيل دولة اساسا قائمة على النهب الاستعماري و هي قامت على يد العصابات الامبريالية من سيطرة الانكليزي, فالى محاولات الالمان للسيطرة عليها, و الى ان نجحت قوات الهجاناه العنصرية الدموية, بعد الانتصار الحلفاء و سقوط هتلر لتمر بالتحالف السافل المقدس عبر الانكليز مع الامبريالية الامريكية.

فحتى امر رفض الفلسطينيين و العرب لقرار التقسيم لا ينبغي الندم علية, اذ اسرائيل لا تملك اخلاق دولة و شعب اصيل بل هي دولة منحطة معتمدة على التاريخ الساقط في التعامل و دون اخلاق و نزاهة او الالتزام بالمواثيق الدولية, و تنقض العهود و التنصل منها, و الدليل معاهدة اوسلو و التنصل منها, كدولة خارجة على القانون ليضاف الى تاريخها العنصري الحديث ارتباطها مع دولة رعاة البقر و البربرية الامبريالية في امريكا. الدولة ذات التاريخ العريق في تصفية الهنود الحمر و حرب الفيتنام البربرية ليكون قدر الدولة اليهودية في العصر الحديث دولة وضيعة لقيطة لا تحترم الاعراف و القوانين الدولية, و نسخة طبق الاصل للسيد لدولة الامبريالية في امريكا دولة مدججة بالسلاح و العلم و التكنلوجيا من اجل التدمير في المنطقة, يعوزها فقط التجربة الامريكية في هيروشيما و ناكازاكي!

عملت دولة اسرائيل دائما, القاعدة الامريكية, مع الرجعية العربية و على راسها مملكة الظلام و الوضيعة السلفية الوهابية السعودية فان الوئام على طول تاريخ الدولة الاسرائيلية مع كل الدول الخليجية العميلة الاصيلة الى حد اليوم, اذ لا ادانة ابدا من الجانب الامبريالي سواء الغربي ام الامريكي لمملكة الشر السلفية بن لادن السعودية, في كل عملياتها الاجرامية اتجاه شعبها المضطهد و المقموع اذ لازال يعيش في قوانين ما قبل التاريخ الحضاري في البربرية و التخلف, او اتجاه الشعوب في المنطقة من تحالف السعودية مع كل الدكتاتوريات العربية التي سقطت و خاصة عميلها بن لادن و الدكتاتور صدام حسين و جرائم و حروبة اتجاه الشعب العراقي و شروعه بالحرب على ايران, و الان زمن الهجوم بعد العراق, على تونس و ليبيا و البحرين و مصر, و بعد الالتفاف على قوى الشعب المصري لتصدير البربرية السلفية و العنف في المنطقة!

في مقتطف من كتاب تشومسكي *دول محور الشر* يعكس كيف امريكا تضرب الشرعية الدولية طالما تتعارض مع خارطة الطريق الامريكية!
ان جعل الامم المتحدة غير ذات تأثير بصورة قطعية كان من الاجرءات الروتينية منذ خرجت المنظمة عن الطوق بازالة الاستعمار. أحد الشواهد هو استخدام حق الفيتو في مجلس الامن الذي شمل نطاقا واسعا من القضايا. فمنذ الستينات كانت الولايات المتحدة في الطليعة وكانت بريطانيا في المقام الثاني وفرنسا بعيدا عنهما في المقام الثالث. واتخذت عمليات التصويت في الجمعية العامة صورة مشابهة. فالمبدأ الاهم هو ان اية منظمة دولية لا تخدم المصالح التي تسود الولايات المتحدة لا يوجد سبب للسماح لها بالبقاء. انتهى الاقتباس!

ان التعاون كان دائم بين الرجعية العربية و اسرائيل من اجل السيطرة على شعوب المنطقة و لجم كل الحركات الوطنية و التقدمية و اليسارية و خاصة اتجاه الحركة الشيوعية فالجميع تعاون و بشكل كبير ضد أي اتجاه تقدمي و ديمقراطي و علماني و خاصة حين كان شاه ايران دركي الخليج و عميل امريكا الكبير نجحت الامبريالية الامريكية من خلال عملائها الدكتاتوريين من المحيط الى الخليج, فانكشفت بشكل واضح و عاري الان كل الادوار للدولة البرجوازية القومية الطفيلية في العمالة و الخيانة القومية و الطبقية, و بْانً تعامل إسرائيل الخفي مع كل الحثالات و الدكتاتوريات العربية, و سمعنا و نسمع قلق اسرائيل لسقوط ذاك و ذلك الدكتاتور العميل و بكل صفاقة و بلا ادنى خجل.

يتطرق السيد ح. قوجمان بوضوح الى استهتار الامبريالية الامريكية فيذكرفي مقاله ج2:
...اهم ما حققته الولايات المتحدة بعد الاحتلال(طبعا للعراق, القوسين و ما بداخله من عندي) هو اجبار مجلس الامن على منحه العراق هدية للولايات المتحدة كأول مستعمرة مباشرة في تأريخ الامم المتحدة منذ نشوئها بعد الحرب العالمية الثانية. فأصبحت الولايات المتحدة بموجب الشرعية الدولية واجماع المجتمع الدولي مستعمرة اميركية. وهذا يعني ان الولايات المتحدة هي الحاكم المطلق في العراق. انتهى الاقتباس! يُقصد العراق صار مستعمرة هناك خلل في التعبير!

اليوم و ما دعي بالربيع العربي يتعرى كل ذلك الماضي الرقيع للبرجوازية الطفيلية العربية, يعكس امر مهم ان امريكا تبيع كل العملاء و ان امريكا صادقة كل الصدق حين تقول نحن ليس لدينا اصدقاء بل لدينا مصالح, هذا يعني ان الرؤساء الدكتاتوريون لم يكون سوى ورق تواليت ترمى بعد الاستعمال و الى الجحيم لكل الاوطان و الشعوب ومن المحيط الى الخليج. و هذا ما تعرفه اسرائيل جيدا و تعمل به و كأي عميل اخر, لكن لها درجة خاصة و منزلة خاصة اذ اسرائيل عملت وتعمل على تمكين امريكا في الوجود في المنطقة, و لمواجهة الوجود السوفيتي اذ بان فترة حركات التحرر الوطني وخاصة النضال الفلسطيني, فعلاقة امريكا باسرائيل كعلاقة البعوضة بالمستنقع و هي علاقة مصيرية بالنسبة لامريكا لاجتياح المنطقة و لعقود, فصار ان اسرائيل هي امريكا و امريكا هي اسرائيل, انها محافظة امريكية متقدمة كما حاولت فرنسا بجعل الجزائر محافظة فرنسية في الشمال الافريقي فلتت الجزائر وسقطت فلسطين في يد العفريت الامريكي, و الحركة الصهيونية عملت على جلب البشر,باسم الارض الموعودة ليتحولوا جيش مرتزق دائم الحضور في الدبابة الامريكية او الاسرائلية او بالعكس لا خطاء في التعبير اللغوي ابدا!!!

ان الدور العدائي سيستمر للدولة الاسرائيلية ما بقيت المصالحة الامريكية في المنطقة اذ تكونً على طول تاريخ العهر السياسي و الحربي بين الدكتاتور العربي و الرجعية العربية و الامبريالية الامريكية و الدور الداعر للمرابي, الدولة الشر اسرائيل, لا يمكن فصم عرى التحالف ابدا فمن الوهم قيام أي تعاون اسرائيلي عربي ( ان ذلك يقع في الطبيعة العدوانية للذئب اتجاه الشاة) و اكبر محك لم تقدم اسرائيل أي حل للشعب الفلسطيني رغم انهيار الكفاح المسلح و غياب الاتحاد السوفيتي و سقوط الدكتاتورية العربية, و سوف لا تقدم اسرائيل أي حل بل تعمل على تدمير أي خطوة للسلام, اذ السياسية الامبريالية الامريكية اساس مبنية على الحروب البربرية و النهب للثروات و خاصة نفط المنطقة العربية, يجب الاقرار بان اسرائيل هي اميريكا, وامريكا ليس لها اصدقاء و هذا ما تصرح به امريكا, و يؤكده دائما نؤام تشومسكي!

ان التغييرات التي تحدث في العالم العربي ينبغي ان يستوعبها التخطيط الامبريالي و بكلمة اخرى ان امريكا دولة عظمى ذات تكنلوجيا عسكرية جبارة و الصفة العلمية هي مزيتها, و هذه تجري في كل مفاصلها أي ان الخطوات تحسب بشكل جيد , فكما المؤسسة العلمية الامريكية تنجح في انزال المركبة او المسبارعلى سطح المريخ وفق دراسة و تنظيم و جدول ودقة في الوقت, تعمل المؤسسة السياسية و الحربية في امريكا في هجومها على الدكتاتور في مختلف مناطق العالم وفق خارطة الطريق الامريكية أي دليل عمل يحدد وقت الاستعداد و الحضور و الانقضاض في الوقت و المكان المناسب!

عملت امريكا بشكل جيد على استغلال احداث 11 سبتمبر و خرج جورج بوش في افلام و ادوار جدا دقيقة و دمج الحدث مباشرة وفي يوم واحد في خطة العمل, خارطة الطريق, ففي خطابه للشعب الامريكي قال ان امريكا اليوم تجثوعلى ركبتيها, و في الوقت الذي رفض رئيس المخابرات الامريكية قبل شهور أي تقرير يناقش نشاط القاعدة و نشاط اسامة بن لادن و تهديداته في امريكا!
هو ما يؤكده نؤام تشومسكي ايضا و مأخوذ عن الوثائق الموجودة في البنتاكون!!!

وليُبلغ جورج بوش بان عملية ارهابية قد تمت على امريكا وهو كان في زيارة لمدرسة اطفال!
دولة عظمى بمخابرات عملاقة ينفذ قروي بدوي عملية في قلب المركز التجاري الامريكي, فيعلن جورج بوش الحرب على الارهاب, ان خطة الحرب لغزو افغانستان, يؤكد الكثير كانت موجودة مسبقا في خارطة الطريق الامريكية. لذا ناشد جورج بوش سريعا العالم كله, اما ان يكون مع امريكا او عليها اما مع الارهاب او مع امريكا للهجوم على الارهاب, وبهذا وجدت امريكا عدوا في كل مكان للهجوم عليه, فصارت افغانستان ثم العراق الذي لم يجدوا فيه اسلحة الدمار الشامل للان! و الحبل على الجرار في الحروب فالان في سورية و غدا ستكون ايران الهدف, لابتلاع الشرق الاوسط و لتحقيق العصر الامريكي في القرن الواحد و العشرين حسب خارطة الطريق الامريكية, الذي صرح به جورج بوش الاب, واخير صرح الصهيوني الرقيع هنري كيسنجر *طبول الحرب على الابواب و الاصم من لا يسمعها*.الحروب البربرية للامبريالية الامريكية هي طبول للرقص, واين ستالين من هكذا بربرية و القومجي العراقي و الصهيوني لازال يناقش اخطاء و جرائم ستالين, و العراقي تسحقه الجزمة الامريكية و كان الضحية الاولى و لتكون البحرين الثانية و ليبية الثالثة و مصر...الخ!

ان الهدف صار لامريكا جدا واسع و يمكن ان تضرب أي دولة في العالم بحجة الارهاب, فبهذا تكون اسرائيل منشدة مع هذه السياسة البربرية الحديثة جدا للامبريالية الامريكية, أي الهجوم في كل حرب تقودها امريكا في المنطقة, فحروب امريكا مقدسة من جانب اسرائيل و عليه ان امريكا ستعمل على تحصين اسرائيل لتكون جاهزة في كل حروبها و من هنا لا امل و لا جدوى في الحديث حول التعاون العربي الاسرائيل من اجل إقامت علاقة متكافئة و سلمية فامريكا دولة امبريالية حربية تنقلب على رجالاتها العملاء فكما تحولً سموزا و بن لادن و صدام الى أعداء في ليل وضحها و الكثير من العملاء الاخرين في العالم, سيتحول العملاء دائما الى اعداء لذا اسرائيل ستنقلب الى الساعد الايمن لنصرة امريكا, أي اسرائيل في وجه مدفع العهر السياسي و الحروب في المنطقة.

ان اسرائيل دولة بربرية في المنطقة لا يمكن او بالاحرى من الغباء الاتمان لجانبها, وخير مثال الجارة لبنان فحين تقاطعت المصالح الامبريالية فيها في ثمانينات القرن الماضي دمرت لبنان لخدمة المصالح الامبريالية الغربية و الامريكية و ستستمر اسرائيل بهذه الادوار لخدمة امريكا و كما حدث للبنان منذ بضعة اعوام. و تستمر باغتصاب الاراضي العربية و انشاء المستوطنات من اجل استمرار وتصعيد العداء دائما و ابدا. و في الحرب العراقية الايرانية كانت فترة هدوء و لا تناحر بين العراق و اسرائيل ما ان دخل صدام حسين فخ الكويت و صار صدام عدوا لامريكا لم تفعل اسرائيل شيء من اجل السلام بين العميل و امريكا بل تهيئة اسرائيل للمشاركة لضرب العراق, تدين اسرائيل دائما ايران لامر التسليح و عدم و جود الحريات في ايران لان ايران بعد الثورة و اسقاط الشاه صارت عدوة لامريكا لتتحول اسرائيل الى محرك دائما لتصعيد الحرب على ايران رغم ان اسرئيل تملك اسلحة دمار شامل قبل ايران و تقوم بسلخ الشعب الفلسطيني منذ اكثرمن 60 عام!

ان الصراع الدامي الحالي في سوريا و هو اساسا صراع مشبوه و مفضوح بدخول اجندات القاعدة و السعودية و باموال الرجعية الخليجية, نرى الطرح الاسرائيلي في صب الزيت على النار, فطالما امريكا مع قرار الحرب و الدمار في البحرين فان اسرائيل معه و لما كان الغرب و امريكا ضد النظام في سوريا فان اسرائيل مع ضرب سوريا, لكن بابراز تخوفها بعد رحيل الاسد أي انه رئيس عميل لاسرائيل و امريكا و كأن اجندات القاعدة ليست امريكية, بل ان هذا التلميح هو من اجل مساعدة البربرية الاسلاموية تنبسط على الساحة و تسيطر كما في دفع حماس لتسيطر على حساب ياسر عرفات, و لتدمر سوريا نظاما و شعبا كما فُعل بالعراق! دور لقيط و على طول الخط دور لتدمير الدول و الشعوب و مع امريكا وخارطة طريقها, فسياسة اسرائيل مبنية اساسا لتنفيذ العدوان الامريكي على الشعوب. و الان هناك عمل جبار لاسرائيل و هو يندرج في تنفيذ خارطة الطريق الامريكية, لاحكام السيطرة على الشرق الاوسط بالاستعداد للحرب على ايران!

هكذا تعمل اسرائيل الان بعد الانتفاض العربي و ياليل و يا عين! ان ما ينبغي الالتفات اليه الان في المنطقة و في مصر بعد انتفاض الربيع و في التحديد في قضية رفح و عملية مصرع الجنود المصريين, فهي اول الغيث فالعملية كان لها صدى كبير و اساسا تًعرفُ بها اسرائيل و هي المستفيد الاول و الوحيد, و انها امتحان العمالة للسيد سي محمد مرسي في مصر بعد ان عاد من زيارة السعودية, و في طياتها تعطي سي مرسي حق لجم انتفاض الشعب المصري نحن البعد الديمقراطي الاوسع من خلال مشاغلته في ما يجري على الحدود و ليشحذ التعاطف مع متاجرة الرئيس الجديد! لا ننسى, سي مرسي, هو من اطلق الاجندات من القمقم لتطلق انوار الانفجارات (فلم هندي قديم) فكما رفض رئيس الاستخبارات الامريكي مناقشة التقارير قبل عملية 11 سبتمبر! ان العملية ايعاز جديد لتصعيد الحملات على غزة و استنزاف الشعب الفلسطيني, فالأجندات مشابهة لرجال 11 سبتمبر في اعطاء امريكا الحق في غزو و تدمير افغانستان و العراق( الاجندات وهابية ستتعشى مع الرسول بعد ان ملت حياة الدنيا في السجون) و سيحكم السي مرسي قبضته على السلطة من غبار احداث رفح!

لقد حولت امريكا افغانستان الشيوعية الى دولة رجعية وهابية سلفية تحت سيطرة طالبان و بن لادن, و حولت امريكا هذه الدولة الى دولة معادية و حولت الارهابي الاسلامي عميلها بن لادن الى عدو, و ليكون الاسلام العدو الاول بعد سقوط الاتحاد السوفيتي, و الان تُسلم امريكا السلطة للاسلاميين من المحيط الى الخليج و هو يدخل ضمن خارطة الطريق و كما في غزة و صعود حماس , فالى أي مدى سيطول عقد القران يا ترى و متى الخصام و الهجوم على بن لادن الجديد و من المحيط الى الخليج. فهكذا نحن امام مسلسل من الحروب ابدا لا ينتهي, فكل الرؤساء العملاء الامريكان هو سهل تحويلهم و تصنيفه عدوا و ادراجه ضمن دول محور الشر كما سوموزا و بن لادن و صدام, كما يؤكد السيد نؤام تشومسكي!

يتطرق الاستاذ ح. قوجمان الى امر خطير في الجزء الاول كذلك خارطة الطريق.....و يذكر!
......ان خارطة الطريق في واقعها الحالي ليست سوى جزء من خارطة طريق الولايات المتحدة التي تهدف الى السيطرة التامة على العالم كله. فالولايات المتحدة هي الطرف الاساسي في هذه الحرب, والولايات المتحدة هي الامر الناهي في كل ما يتعلق بهذه الحرب. والولايات المتحدة هي التي توجه الاوامر للحكام الاسرائيلييين فيما يجب ان يتخذوه من وسائل لانهاء الحرب لصالحها, والولايات المتحدة هي التي تجهز اسرائيل باشد انواع الاسلحة فتكا لتجربتها على الشعب الفلسطيني. ان الولايات المتحدة في الواقع هي التي تحارب في فلسطين وتتخذ من الشعب الاسرائيلي جيش مرتزقة لها في هذه الحرب ولو ان الشعب الاسرائيلي هو الذي يموله. ولذلك باءت كل النداءات التي توجهها القيادة الفلسطينية وزعماء الدول العربية الموالية للولايات المتحدة بالفشل في دفع الولايات المتحدة الى اجبار اسرائيل على التخلي عن سياستها. فالولايات المتحدة هي العدو وليست هي الراعية للسلام في الشرق الاوسط. ان الحرب الفلسطينة الاسرائيلية هي جزء لا يتجزأ من الحرب العالمية الثالثة التي اعلنتها الولايات المتحدة في ١١ سبتمبر. انتهى الاقتباس!


بل ان خارطة الطريق الامريكية هي السلطة الدكتاتوية لبرنامج العمل في داخل امريكا ايضا فلا يوجد رئيس او جهة تستطيع الوقوف امامها او تتجاوزها انها قوة ساحقة مدمرة,لمًنْ يتجازوها و خارطة الطريق ليست متعلق بالسياسة الحربية بل هي صارمة و تدخل في كل مسامات الدولة الامبريالية الامريكية من امر داخلي الى امر خارجي. ان الرئيس الامريكي ينبغي ان يعي انه في خدمة الطبقة الراسمالية الامريكية في امريكا, فالقوانين يجب ان تخدم السيد الاستغلالي في امريكا الحرية و الليبرالية! و ان الحروب الامبريالية الواقعة ضمن خارطة الطريق يجب على الرئيس ان يغلفها بالقدسية طالما هي لنهب الشعوب و لصالح الامبروطورية الامريكية, و ليدعى او يسمى ذلك بكلمات رنانة مثل المصالح العليا للامبريالية الامريكية او الدفاع عن الامن القومي لامريكا, فمن يتقدم الى الرئاسة ينبغي ان لا يكون اهبل ام ساذج (كجون كندي) بل صاحب اخلاق و ضمير يتسع ويتناسب وحجم الجرائم التي ستكون في عنقه من اجل مصالح امبروطورية الشر للعصر الحديثة, و بقياصرتها غير المتوجين!

نامل انتصار الشعوب ضد جلاديها و بضمنها طبعا الشعب اليهودي, أذ ينبغي التعاضد يتم بين كل الاقوام في المنطقة للوقوف ضد الحرب البربرية للامبريالية الامريكية في المنطقة!

المصادر كتب و مقالات لنؤام تشومسكي دول محور الشر و 501 عام و الغزو مستمر.
و المقال الدراسة للسيد حسقيل قوجمان خارطة الطريق الامريكية بجزأيه 1.2 . اتنمى الجميع يطلع علية لاحتوائه الكثير من المصادرالمهمة!
ومقالات اخرى و افلام اليوتوب للحوار المتمدن التي تناولت الربيع العربي.



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البهرجة السياسية و المسبار و الحضارة
- الصهيونية ربيبة الامبريالية
- الانتفاض العربي و المستقبل القادم
- الأحزاب القومية الى المزابل السلفية
- مذابح في سوريا, ونصف الموقف والنفاق السياسي!
- الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة
- إفرازات الربيع و جثة الدكتاتورية والنضال الثوري المؤجل!
- العداء الأمريكي للشعوب و مهام اليسار العربي
- الوجه القبيح لليبرالية
- البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي
- الدين السماوي سم مصفى
- توحد اليسار, منطلقات و اراء حول مبادرة الزميل رزكار عقراوي
- اغتيال الانتفاضة العربية و المصالح الامبريالية
- اختراق المتاهات
- 1 أيار, فكر و ضميرعباقرة التاريخ الانساني
- الدولة الصهيونية و القومية والامبريالية
- الامبريالية الأمريكية و العالم و التحديات
- سوريا الخيار و العقاب
- الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة
- المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخ ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - الربيع العربي و اسرائيل الصهيونية