أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علاء الصفار - الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة













المزيد.....

الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 20:26
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


*الصراع البشري من اجل ألغاء التمايز الطبقي *

ان الحضارات العظيمة التي دفعت بالتطور البشري الى الامام, هي لازالت تعمل بصمت و قدسية رائعة في الضمير البشري فهي غير محسوسة و لكن يتذكرها البشر بين الفينة و الاخرى عبر البحوث و الدراسات الاثرية التاريخية و الاركيولوجية و احيانا عبر الصدامات الدينية و احيانا عبر كتابات الكُتاب الذين كرسوا جهدا كبيرا في الغوص في تاريخ الاديان و الانبياء و آياتهم الموسوية و الانجيلية و القرآنية, من زاوية نظر نقدية و تنويرية حضارية. وهنا وعلى صفحة الحوار المتمدن يتشرف السيد العزيز سامي لبيب بحصة كبيرة في الولوج في عالم الآيات و الانبياء و الاديان في محاولة تنوريه بعودة نقدية الى ذلك الماضي العريق وهناك ايضا مساهمات للسيد و ليد عطوا والسيد وليد مهدي في مجال ابراز الوجه الناصع للحضارات القديمة العريقة, فيطل وجه الحضارات ليعملوا على حث البشر في التطور الحضاري.

يقول السيد وليد مهدي في المقتطف ادناه من مقاله *الثقافة البشرية – رد على مالوم أبو رغيف*!.
...المظاهر الروحية التي أسعى لتفسيرها إنما أكمل بها طريق المعارف الموروثة ثقافياً في العالم الإسلامي والتي ترجع أصولها للثقافات البابلية والمصرية قبل أن تنتحلها الثقافة العبرية الأساس الأبرز في التكوين الثقافي الإسلامي .. كما يذهب بهذا باحثون انثروبولوجيون كثر ومنهم الراحل محمد ارجون... أنتهى الاقتباس

في مقال للسيد سامي لبيب * فَكَرِهْنَا ذَلِكْ -الأديان بشرية الهوى والهوية (5)*. تناقش او تُبرز المبدئية و الانتهازية لتعري الحذلقة الكلامية (من تأويل و انتقائية و تفسير الدين حسب الرغبة و المداهنة) و التفسير النقدي العلمي الحضاري. ففي الوقت الذي يبذل الاستاذ لبيب جهد كبير من اجل ان يعمل الفكر في ذهن القاريء و المطلع, تنبري الديوك المؤمنة المنتوفة الريش التبريرية و الرجعية و من اشد زوايا التخلف و الظلامية للاديان, للدفاع عن الموروث الديني و النبي و النص و الخرافة.

المقالة حاولت اعمال العقل بالمقارنة و المفارقة بين الحضارة و بين الزيف المفضوح في البداة بين التقدم و التخلف بين العلم و الخرافة, و طبعا انبرى كل رجالات التخلف و البداوة و الخرافة من كل الاديان للدفاع على النص الخرافي, ثم ليهاجم كل للاخر, و طبعا كالعادة لا يًعترفْ الواحد من الديوكٍ المنتوفةِ الريش بدين الاخر و يشكك الواحد بقدسية نبي الاخر و يفضح بالدليل ان نبيه هو الاصيل في الخرافة, وطبعا يسوقوا النقاش من العلمية التنويرية الى اضيق بؤر التعصب للخرافة و التفرقة التي تذكر بالحروب الدينية بكل اشكالها البروتستانية و الكاثوليكية و الصليبية و الفتوحات الاسلامية و حرب السيك و الهندوس والى الصراع التاريخي للعصر الحديث من مجازر ضد الارمن ومذابح اليهود ضد الفلسطينين و مذابح البوسنة و تفجيرات ضد كنيسة النجاة في العراق اخيرا و الى مسألة الاقباط في مصر, و بكلمة اخرى تصبح النقاشات عصيدة التماسيح المنهكة, واحد يجر و الاخر يعر و ليتلامس واير (سلك) ديانات الانبياء ويحترق عبد الله هههه!.

يستعرض الاستاذ سامي لبيب في المقتطف ادناه المفارقة التاريخية و الحضارية بين عقليتين لابراهيم, ابو الانبياء و الصحراوي و الخرافي. و رجل وثني مشرك لكن سليل حضارة عريقة سواء فرعوني ام بابلي!
لكن لا يعي ديوك المؤمنين الصلعان من كثرة النتف الريشي المسلح في السجال الخرافي, ما يريد السيد سامي أيصاله!

..!! ففى الأصحَاحُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ :"وَكَانَ فِي الأَرْضِ جُوعٌ غَيْرُ الْجُوعِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ، فَذَهَبَ إِسْحَاقُ إِلَى أَبِيمَالِكَ مَلِكِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، إِلَى جَرَارَ. .....الى* وَأَفِي بِالْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. 4وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ....و الى* 6فَأَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ. وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمَكَانِ عَنِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: «هِيَ أُخْتِي». لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَقُولَ: «امْرَأَتِي» لَعَلَّ أَهْلَ الْمَكَانِ: «يَقْتُلُونَنِي مِنْ أَجْلِ رِفْقَةَ» لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. 8وَحَدَثَ إِذْ طَالَتْ لَهُ الأَيَّامُ هُنَاكَ أَنَّ أَبِيمَالِكَ مَلِكَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَشْرَفَ مِنَ الْكُوَّةِ وَنَظَرَ، وَإِذَا إِسْحَاقُ يُلاَعِبُ رِفْقَةَ امْرَأَتَهُ. 9فَدَعَا أَبِيمَالِكُ إِسْحَاقَ وَقَالَ: «إِنَّمَا هِيَ امْرَأَتُكَ! فَكَيْفَ قُلْتَ: هِيَ أُخْتِي؟» فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ: «لأَنِّي قُلْتُ: لَعَلِّي أَمُوتُ بِسَبَبِهَا». 10فَقَالَ أَبِيمَالِكُ: «مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِنَا؟ لَوْلاَ قَلِيلٌ لاضْطَجَعَ أَحَدُ الشَّعْبِ مَعَ امْرَأَتِكَ فَجَلَبْتَ عَلَيْنَا ذَنْبًا». 11فَأَوْصَى أَبِيمَالِكُ جَمِيعَ الشَّعْبِ قَائِلاً: «الَّذِي يَمَسُّ هذَا الرَّجُلَ أَوِ امْرَأَتَهُ مَوْتًا يَمُوتُ. و ليعلق الاستاذ سامي عليه ادناه!
لن نخوض فى هذا السلوك القمئ الذى يأتى من أبو الأنبياء وإبنه إسحاق حامل الأختام والبركة فإبراهيم لم يجد غضاضة أن يكذب حفاظاً على نفسه ولتذهب سارة إلى أحضان فرعون يستمتع بها فليس لديه مشكلة فى ذلك ! وليتبع نهجه إبنه إسحاق ليكتمل المشهد بفجاجة قميئة عندما يقول ابراهيم " قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي، لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ" وبالفعل نال ابراهيم الخير الوفير مقابل هذه التقدمة " وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ" انتهى الاقتباس

أ ما عن ابراهيم و اسحاق فقد اعجبني التعرية للمتخلف ونزوحه الى المدن العريقة في الحضارة, فيعكس الصدام الحضاري وهي نقطة ذكية رصدها السيد سامي لبيب في فضح الرجالات السماوية فكلهم بدو رعاة, لا يزال هذا التحول الديُمغرافي مستمر! لدينا في العراق مثل يقول *المعدي(المتخلف)حين ينزل الى المدينة يستهتر!*. لنطبق ذلك على ابراهيم و اسحاق فنرى صدق كبير في هذا المثل. اذ ابراهيم الخرافي المدعي بالرب و التوحيد و الحنفية و كذلك ابنه. ترهبهم حياة الفراعنة المتحضرة و لا يعرف كيف التصرف و تسوقهم الى مازق, يؤلم رجل المدينة المتحضرة ذو الاخلاق, اذ الاحكام المسبقة و الخوف و الشك هي سمات المتخلف الخرافي الصحراوي. لا اعرف اين كان الرب اذ يقال ان الله موجود و يملأ كل حيز و فراغ, فلم ترك ابراهيم يكون بهذا الخرق, ليتصرف كاي أمعدي لا يعي و لا يفهم بان هؤلاء الفراعنة اصحاب قيم حضارية عالية, ويرشده بكيفية التعامل كأن يقل له* يا ابراهيم لا تخف قل انها زوجتك وانا في يمينك وان الملائكة في عونك*. فتحضر مسخرة العقل الخرافي المتخلف الذي لا يفهم التحضر المصري الفرعوني. وهنا يحصل فضح الخرافة وغباء الصراع في جلال و حكمة الانبياء و الاديان ومن ثم ذلك الرب الذي هو من يسيرهم و يضع الكلمة على لسانهم امين يارب العالمين!

ما اريد اقوله ان هذه القصة التاريخية تعكس حالة اجتماعية و حضارية بين عقليتين و كيف يفهم الرجلين الاخر في فترة زمنية واحدة لكن بين عنصرين مختلفين الخلفية فالاول خرافي اسطوري من الصحاري ابراهيم و ابنه اسحاق و الاخر ابن حضارة عريقة الوثني أَبِيمَالِكَ مَلِكَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. فابراهيم لا يثق و لا يفهم الاقوام الوثنية و الفرعون فبالنسبة له, فهي مشركة كافرة و حتى ساقطة و يحذر التعامل معها فيلجأ الى الكذب و الخداع, اذ الاحكام مسبقة غير مدروسة و غير علمية اتجاه الرجل المتحضر لكن الوثني الدين. ان في طيات كل هذا المشهد من القصة يعكس امر مهم و لا يزال شيء من هذا المشهد اقصد عدم الفهم و الريبة يتكرر بين البشر لكن بشكل اخر حسب وسع الهوة, فللان هناك التوجس بين المتخلف و المتحضر بين العصريُ الافكار و المحافظ الرجعي بين رجل المدينة و اخلاقه و قيم المدنية و بين الرجل الزاحف من الصحراء و القرية وقيمها البالية, و وصولا الى الخارج من البلد الى المدن الحضارية في العالم.

وللان يحدث هذا فالانسان القروي حين يزحف الى المدن يستهتر بالقيم أذ يشعر بضحالة قيمه او انه يتصور ان اهل المدن بلا قيم, فمثلا الرجل القروي يتصور كل السافرات فواحش بل يعتبرهن البعض اشباه عاهرات و الرجال ليسوا رجال بل يذهب البعض ليقول انهم ساقطون ألخ من الهراء. ان هذا هو مرض ابراهيم الصحراوي للسلفي الحالي, و الذي لا يزال مستمر, و ليحدث التصادم الحضاري بين القروي الامي المتخلف المتدين وبين اهل المدن العريقة في الحضارة, و أقصاه يتجلى عند الذي يهرب الى الغرب ويرى النساء على البحر عاريات يتصرف كما ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام, اتجاه المجتمع و أمر النساء! و الامر الاخر و المهم الذي يتناوله المقال هو ان الرجل المقدس يكذب و يخادع ثم يساوم و كذلك يحاول الحصول على المنافع و بكلمة اخرى ان الانبياء ذو نزعات وعواطف بشرية و ليس لهم أي قدسية. وان الآيات الانجيلية و القرآنية تحصل و تنزل او كما يقال ان الله يضع الكلمات في فم الانبياء احيانا, و لنرى احيانا لا تنزل ايات و لا حتى كلمة من السماء, والنبي يتعرى و يتصرف بفجاج كأي بشر يعكس خلفيته الثقافية والاجتماعية وعلى هواه, و ليس نبي مبجل مقدس سماوي!

فكيف يكون القساوسة و المشايخ يا ترى!
أكيد زيف و عربدة و اغتصاب و حروب!
و التاريخ يشهد على ما اقول!

مقتطف من مقال فَكَرِهْنَا ذَلِكْ -الأديان بشرية الهوى والهوية (5)*.
ويأتى موقف أبيمالك أكثر أخلاقياً ونبلاً بقوله«مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِنَا؟ لَوْلاَ قَلِيلٌ لاضْطَجَعَ أَحَدُ الشَّعْبِ مَعَ امْرَأَتِكَ فَجَلَبْتَ عَلَيْنَا ذَنْبًا» فأبيمالك يرى إضجاع أحد من رعيته مع إمرأة إسحاق سيجلب ذنباً لذا يتعهد هذا الملك الوثنى بالموت لمن يقترب من الرجل وإمرأته فأبيمالك صاحب اخلاق وشرف عز على أصحاب الأخلاق والشرف!!.أنتهى الاقتباس.

ان القيم جدا عالية لدى المتعلم الحضاري و الاخلاق لجدا رائعة لدى الفرعون او أبيمالك ذا الخلفية البابلية, وهنا مًنْ يعلم مًنْ, و من اكثر رفعة و نزاهة و تعاملً انساني و احترام للعلاقة بين المرأة و الرجل, اليس الحضارات القديمة العريقة مًنْ يقدم بصمت و انسيابية و حتى على لسان النبي الاثول و النص الانجيلي و القرآني, فهنا هو الغزو الحضاري الفرعوني و السومري و كل قيم الحضارات البشرية التي سادة في المنطقة, للكتب المقدسة و هنا الوجه الناصع للنضال البشري من اجل التحضر و العراقة!
اقول مًنْ أثر في الاخر في الرقي و التحضر اكثر, هل الفرعون المتحضر الوثني ام ابراهيم الصحرواي الخرافي, هذا جانب ومن الجانب الاخر كما قلت ان الحضارات العريقة تقدم صامتة للان للبشرية, اذ نحن في دواخلنا نتعاطف هنا مع الفرعون و ننحني اجلالا لتلك الحضارة العريقة. و الجانب الاخر ان الرجالات الخرافية و الانبياء استفادة من انجازات تلك الحضارات الاخلاقية و القانونية بل من كل نواميسهم التي صارت ملك الانبياء و الاديان و لتختتم بانها من السماء و اللاله لتكتسب السطوة و الشرعية المقدسة و لتسيطر على عقول البشر و للان, لكن رغم ان القيم صارت ملك الانبياء و الاديان كلها فهي, الحضارات القديمة, تعمل على تطوير الاخلاق للبشر و للان!!!

و يستمر الاستاذ سامي في تبيان امر مهم في تعامل الانبياء و ليقدم امر ذا بعد سياسي و اخلاقي اذ هنا يوضح امر في مسلك النبي محمد في شأن مهم حول الانتماء و التعمل مع الاتباع.
فيكتب و يقول الاستاذ سامي موضحا:
لو تعاملنا مع مشروع المؤلفة قلوبهم كنص ورؤية إلهية فسيقع النص....ادناه.- كما سيتم النيل من فكرة الله القادر على تدعيم المؤمنين وحفظ رسالته دون الحاجة إلى الإتكاء على بشر نفعيون مزيفون للإنضمام إلى دينه الحنيف...

و ليصل الى كيف يتعامل ويعالج عمر ابن الخطاب في مسألة المؤلفة قلوبهم!
* فكَره عُمر وكرهنا معه
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } سورة التوبة { 60 }

..موقف عمر بن الخطاب فى رفضه إستمرار تقديم الدعم المالى لأصحاب المؤلفة قلوبهم هو موقف سياسى واضح لم يخفيه بل أعلن عنه بشكل حاد بقوله : "إن رسول الله أعطاكم والإسلام ضعيف وكان يخشى انقلابكم ، واليوم أعز الله الإسلام وقويت دولته، وحين تفكرون بشق عصا الطاعة والتآمر على الأمة فليس لكم عندي إلا حدّ السيف" ..هو أعلنها بلا مواربة حتى لا يعيش المتشبثين بأسدال المقدس أوهامهم وأحلامهم المثالية فهو يقولها صريحة عندما كان الإسلام ضعيفاً تم منحكم المال ولكن بعد أن قويت شوكته فلم يعد عندى لكم شيئا فقد إنتهت الوليمة واللغمة. ..... انتهى الاقتباس

ان اقتباسي لهذا المقاطع لتوضيح ان الانبياء كلهم بدون استثناء هم حكماء و قادة ثوريون حاولوا التغيير و ان الوضع الاجتماعي و الاقتصادي كان يلعب دوره اضافة الى ان التغيير كان يحصل في و قت قصير وحتى في زمن النبي ذاته, فالرسالة المحمدية أُنجزت في فترة قياسية, اذ أزاحت طبقة التجار المسيطرة و دين المجتمع و أسست دولة على اشلاء قبائل دولة ضعيفة تنهشها حرب الغزوات و بين دولة ضعيف و قبائل لا يردعها سلطة و قانون, أي ان الظروف كانت ناضجة للنبي محمد للخلاص من سلطة التجار القريشية الضعيفة امام تلك القبائل التي تجيد فنون المبارزة و الكر و الفر أي بكلمة اخرى في لغتنا الحديث كان هناك حرب اهلية و حرب عصابات.

و هناك امر لابد من التنويه به يتغير الكثير من الامور في كل الاديان فمنها ما كانت سريعة التغيير جدا اقصد من الناحية الزمنية و هي مترابطة مع سرعة تلاحق الاحداث و تغير الظرف و العقلية للناس و تغير موازين القوى!

كما حدث في امر تعاطي و تحريم الخمر, فقد جرى ذلك في عهد الرسول ثم نرى التغيير الذي قام به عمر ابن الخطاب و كما وصفه الاستاذ سامي, ان ذلك كان قرار سياسي بامتياز. ثم ليتطور الامر و تاخذ الكثير من الامور في المجتمع بعد موت النبي حصتها من النقد فقد * قال عمر ابن الخطاب متى استعبدتم الناس و قد و لدتهم احرار* و لياتي علي ابن ابي طالب ليقول* لو كان الفقر رجل لقتلته* و ابا ذر الغفاري ليصرح * عجبت لرجل يجوع ولا يشهر سيفه* أي التطور يستمر من اجل التغييرات الثورية في المجتمع لتذهب ابعد مما بدءه النبي محمد, بعد سقوط دولة التاجر القريشي و قيمه الطبقية . قلت ان التغيير يحدث في كل الاديان و الدليل على ذلك ما قام به مارتن لوثر و بروز الكاثوليكية و البروتستانتية و الاصل كان الارثذوكس!

لذا يجب ان لا يعاب على الاديان بانها ليست اصلية كما في حالة الاسلام و تغييرات عمر ابن الخطاب او غيره من أئمة و علماء الشيعة, فالمسيحية اتى عليها مارتن لوثر و غيره! و المثل العراقي يقول * غراب يقول لغراب و جهك اسود*!

وهنا ادناه مقتطف من مقال للسيد وليد عطو *العبيد في المجتمع البابلي* احببت ان ادرجه للتوكيد على ان العبيد هو موروث من الحضارات الغابرة و ايضا شغل بال الانبياء رغم عمق جذور الحدث في التاريخ, اذ هو احد اشكال صور المجتمعات البشرية. والان سمت الصراع الطبقي في زمننا الحضاري هو الصراع بين الطبقة العاملة و الطبقة البرجوازية, و كذلك يؤكد المقال ان اليهود كانوا احد ضحايا العبودية بعد ان هربوا من قبضة الفرعون ليقعوا في قبضة الحضارة البابلية!

..اثبتت النصوص البابلية نقل نبوخذ نصر , للحاكم اليهودي يهو ياكين وليس يهو ياكيم , كما اشارت لذلك بعض اسفار التوراة . وربما يكشف لنا ابقاء البابليين على لقب يهوذابجانب اسم يهو ياكين على المعاملة الطيبة التي عومل بها اليهود في الاسر وليس كما تذكر كتابات اليهودوخاصة ملوك اليهود الذين حافظوا على العهد مع البابليين وليس مثل صدقيا الذي اشتهر بنقضه للعهد الذي قطعه للبابليين ,لذلك كان عقابه شديدا.
كذلك ليس لدينا مايشير الى ان الاسرى اليهود كانوا سجناء ولكن هذا لايعني انهم كانوا احرارا بالمعنى العام لهذه الكلمة .واستنادا الى سفر ارميا9 -5 فانهم استطاعوا ان يبنوا لهم بيوتا ويشتغلوا في الزراعة . ووجودهم في بابل على الارجح شجع ملك بابل على استخدامهم في اعمال البناء التي نشطت على عهده .ويبدو معقولا ان سياسة نبوخذنصر تجاه اليهود قد جنب الادارة المالية البابلية عبء معيشتهم , اضافة الى اعطائهم فرصا لتحسين ظروفهم الحياتية .وقد اشارت اسفار التوراة الى بعض المستوطنات التي سكنها اليهودالاسرى ,استنادا الى سفر حزقيال 1(1 -3 ) فان المركز الرئيس للمنفيين الاسرىكان ضفتي نهر خيبار... انتهى الاقتباس. chebar

فبالنسبة للنبي موسى فقد كانت حياته مميزة و زاخرة بالتقلبات من طفل مهدد بالموت الى طفل يرعى و يعد و يتثقف في داخل العرين و البيت الفرعوني ليتشبع بثقافة و فكر و حضارة الفراعنة العريقة, و على ايدي افضل المعلمين و الكهنة و ليتبوأ مكانة رفيعة في ذلك المجتمع. لكن ما عانى قومه من ظلم و عبودية, جره او حدى به الامر و الظرف يوما ليجد ما بين يديه قتيلا من المصريين ليهرب بتلك المعارف الدينية والحضارية و الثقافية و السحرية, ليخرج ويقود قومه العبيد ويدعوا الى العنف والقتل!
ثم نتيجة العوز و الفقر الشديد ركز موسى على امر جمع المال و اعطها القدسية خلافا لما دعى اليه النبي محمد * و لا تخزن الذهب و الفضة..*
و البحث عن ارض للخلاص من العبودية. و الاله واحد هو الله رب الكون و الناس اجمعين آمين!

و بالنسبة للمسيح ايضا ذا ولادة و طفولة باشكالية عالية و كما موسى لا يعرف عن حياتهم الكثير فموسى في ال 40 رأى النار في العليقة لتخبره بالذهاب الى مصر ليهدي الفرعون و يقود شعبه!
لكن المسيح يقال انه جاء ليكمل ما بدأ به موسى!
نرى المسيح محاط من الكثير من مثقفي ذلك العصر و حضارتهم العريقة التي كانت تهتم بالحكمة و الطبابة و الدين كبولس في فيليبي و بولس يتطس و بطرس و يوحنا المعمدان ستفانوس وهم خيرة حكماء عصرهم, و الاخير ستفانوس كان مجنون في المسيح لحد ان كان ينادي المسيح خذ روحي أي أعطاه منزلة الإله!
أذ كان المسيح شديد الولع بالقول انا اقول, و كأنه إله!

المسيح هو من قال ما لقيصر لقيصر و ما لله لله !
من ضربك على الخد الايمن اعطه الخد الايسر!
و المسيح لم يأخذ موقف امام مشهد محاولة رجم امرأة زانية فقال فقط بما معناه يرجمها من كان بلا خطيئة !!!!
المسيح واشكالية مريم و علاقتها بيوسف و من ثم الصلب و الصعود الى السماء!
و مقولة ما لقيصر لقيصر....فهي تعكس امر المساومة اتجاه السلطة القيصرية, و الموقف التوفيقي امام جبروت العرف و العادة الاجتماعية اتجاه العبيد المظلومين و المرأة في زمن القياصرة, فمريم عانت الكثير من امر الحمل و هذا يعكس حال المرأة الذي لم يقدم المسيح شيء لها رغم ان امه كانت احد ضحيا العسف الاجتماعي, اذ العرف و العادة اقوى من النبي و الرب, يعكس ان تلك الحضارة كانت تعتمد ايضا مفاهيم دولة العبيد وسيطرة الرجل الطاغية القيصر عوضا عن الفرعون!

وفي مقال لي تطرقت الى امور معينة ومن زاوية اخرى لكن يمكن ان تكون ايضا في المجال الذي ساقه الاستاذ سامي لبيب اذ يكشف جوانب مهمة للتعامل مع الاحداث و الايات و الاديان و الانبياء و ربطها بالثقافة و الخلاق الاجتماعية و تفاعلها مع الحضارت القديمة التي تعمل في صمت في الماضي و الحاضر!

مقتطف من مقال لي* الدين السماوي سم مصفى*
..لكن هناك اشارات يمكن رصدها و تحليلها لتشكيل صورة عبر القطع الصغيرة المشتتة لتعطينا صورة معينة عن هذه البقعة و هذا الشعب القديم الذي كان يحيا قبل الاسلام و الثورة المحمدية التي الغت الديانة الوثنية و سلطة التجار القريشية و معه كل التقاليد و اعرافهم الاجتماعية و الموروث الثقافي من شعر و رسم و نحت و غناء وعزف, بكلمة اخرى الغت المجتمع القديم, بطبقة تجاره البسيطة و المتواضعة. لتكن النقلة الاتية و التي تحققت بعد استتباب امر دولة النبي محمد, فمن حروب الغزاوت الداخلية بين القبائل الى دولة موحدة ذات ملامح توسعية تجنح نحو الفتوحات الاسلامية و بكلمة اخرى ليتجلى بعد موت النبي محمد, شكل لامبروطورية واعدة قاهرة للبلدان الاخرى و اديانها, أي كانت ثورة على الواقع الموجود!.أنتهى الاقتباس.

و ما استتب الامر للنبي محمد حتى استطاع ان يغير الكثير من الامور بشكل او باخر و المعين هو نزول الايات!

لقد حاول النبي مع قومه كما حاول موسى و عيسى بالحوار وهي الايات السماوية, و اللجوء للسيف لابد منه فلا خيار للنبي محمد, اذ ان الظروف التي كانت سائدة في الجزيرة, كما اوضحت حرب الغزوات أي ان الجماعة و الفرد كانت في حال او وضع ان ياخذ الناس حقهم بايديهم اذ الدولة القريشية كانت فاسدة وعاجزة عن السيطرة على المجتمع, والنبي امام هكذا عباد مظلوم من السلطة والى خيار السيف في تحقيق العيش سواء بالحصول على الطعام او الدفاع عن الارض و الكرامة, كان متفهما وعارفا ان البشر كمجموعة و كفرد لا يمكنه العيش دون ان يكون السيف على اليمين, ثم هولاء البشر كانوا قبائل, و بعد الغزو تتقاسم الحصة في الغنيمة فهذا احد الطرق في العيش في الوضع الاستثنائي و الطواريء.

لذا النبي لا يمكن ان يحيد بسهولة عن هذه الطريقة في البداية, لذا اشمئز عمر ابن الخطاب من الامر بعد اقل من 25عام و طبعا بعد استتباب الامر و سيطرة الدولة أذ صار استقرار و شيء في بيت المال, والذي أدى ليكون شكل من المساعدة الاجتماعية. فانتهى شكل العيش بالسيف, من حروب غزو للقبائل. النبي فهم و احس ارتياح الناس لحالة السلام الاجتماعي اذ حالة الحرب هي النشاز في المجتمع و نحن في العصر الحديث نخشى خطر الحرب الاهلية, فيذكر النبي قومة ليقول : * و كنتم على شفى حفرة من النار فألف بين قلوبكم..*.

و للنبي محمد الكثير من الامور التي تعكس السرعة بالاحداث و ضرورة مواكبتها لحل المشاكل الحزبية ان جاز القول من جانب و المراوغة مع الخصم في السلطة, فكان جيشه باعداد بسيطة فقبل اُناس لا بد استيعابهم وتطويرهم ضمن الفكر و الاخلاق التي كان له تصور لها, وهي التي كانت تطرح على الجماعة المؤمنة, فقد قبل مثلا الرجال التي تتعطى الخمر فالخمر كان شائع اجتماعيا, فجاء * و لا تقربوا الصلاة و انتم سكارى...! و حين يتطور العدد و يتحسن الوضع السياسي لصالحه يتم تحريم الخمر!

يتعامل النبي محمد مع الامور احيانا بشكل ارتجالي اذا جاز القول مع امور عاطفية في المعارك و جيشه و رجاله, فمصرع عمه الحمزة اثاره جدا فهو ما يعكس انه كاي انسان منا يحس بتلك العاطفة, ليقسم في لحظة الغضب انه سيقتل هند حتى لو وجدها معلقة باسوار الكعبة, و لكن بعد انتصاره و ملاقاته لهند لتقول له* انبي احقود* فيغفر وصفح عنها النبي!
و في طيات هذا الامر نرى ان هذه المرأة اولا لها الجرأة في الوقوف اما النبي, وهو رجل و قائد القوم و الدين المنتصر لتحدثه و تناقشه في امر خطير, أي هناك مجتمع له ثقافة و معرفة و اخلاق رغم حالة حرب الغزوات و السلطة القريشية البائسة فالشعر و المعرفة كانت موجودة, اذ كيف لامرأة تناقش رجل في اخطر امر في الدين و الانبياء, فهي على معرفة ان النبي لابد ان يغفر اذ هو لابد من ان يكون مترفع عن الحقد. و ليغفر و يصفح النبي محمد فعلا عن هند!

تأثر النبي محمد كثيرا لموت ابنه الوحيد بعد الولادة و هو في مجتمع يدفن البنت الوليدة و يقدس ولادة الولد!
لقد حرم النبي محمد وئد البنات و نزلت الآية *و اذا الموءودةُ سألت باي ذنب قتلت..*
و امام موت ابنه الوحيد آلمه ان صار البعض يقول انه صار ابتر أي لا ابن سيحمل اسمه من بعده لتنزل الآية * انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك و انحر ان شانئك هو الابتر*!.

نرى مما تقدم ان الواقع الاقتصادي و الاجتماعي و الحضارات القديمة و قوانينها و اعرافها كانت ضاربة بعمق في شكل انتاج الانسان او الانبياء و الاديان و كتبهم السماوية لكن اطمرت الحضارات و قيمها ليتربع الاديان و رجالاتها في ابشع سرقة تاريخية لجهد البشر في التحضر و العراقة و الاصالة الانسانية التي تحاول الان و في العصر الحديث استغلال الاديان و المباهات في الانبياء و القساوسة و المشايخ عبر تسيس الاديان و في محاولة الى الغاء الاصل و الجذر لهذه الاديان, بالمهاترات عبر المقالات الرائعة التنويرية و منها مقالات الاستاذ سامي لبيب!

ان الانبياء كلهم و بلا استثناء قاموا بعمل اصلاحي و ثوري فادت البشر في حينها لتتحول الاديان الى عقبة اذ انتهى زمن العبيد, و الاديان كلها جائت في زمن الحضارات القديمة و وجود مجتمعات العبودية و قهر الانسان, و الان نحن في زمن تجاوز لا مرحلة العبيد بل تجاوز البشر مرحلة اخرى الا وهي المرحلة الاقطاعية و التي سادة ايضا قرون طويلة, بعد ظهور طبقة العمال و الطبقة البرجوازية تحقق مجتمع اكثر حرية و انسانية, و لكن لا يزال هناك عبيد و مظلومين يدعون بالمهمشين, فالنضال الان ينبغي ان يأخذ ابعاد اكثر حضارية و بعيدا عن التزمت الديني اذ ينبغي احترام الحضارات القديمة فهي من قدم لنا القيم والدين و النبي!

ان امر مهم لابد من ذكره ان الانسان هو نتاج المجتمع و الحضارة التي يترعرع فيها, و شكل السلطة الطبقية الموجودة يشكل وعيه و ثقافته و اخلاقياته, ويحدث ان يتفوق و ينبغ انسان فيقود البشر و يصبح نبي, في كل المجالات في العلوم و الدين والفلسفة و الفن و الغناء فمن لا ينحني اجلالا لانشتاين و دارون و من لا يعرف هيغل و ماركس ومن لا يعرف شابلن و ام كلثوم و بيكاسو و سلفادور دالي و الفيس برسلي و عبد الحليم و مايكل جاكسون فهؤلاء هم انبياء لكثير من البشر و هم نتاج الحضارة الحديثة الحالية و رموزها و هم مًنْ يكعس تطور مجتماتنا و حضارتنا و ليس العكس!

اقول ذلك لنسحبه على الانبياء السماويين الثلاثة فهم يعكسوا تاريخ و حضارة الشعوب القديمة!

* ان موسى ظهر في زمن انتشار جبروت الحضارة الفرعونية و العبودية و السحر و ابداع البشر فيه, أي تعلم موسى السحر من المجتمع لا هو من علم البشر السحر, أي انه عكس حال البشر آنذاك! * رمى بعصاه و اذا هي افعى تسعى!
كره النبي موسى ظلم العبودية ليضطرالى القتل لان قومه كلهم صاروا عبيد لذا ركز مع شعبه على ايجاد ارض للعيش احرار! فجاء في دينه و رسالته ارض الميعاد!!!

* أشفى المسيح و أحيا الموتى و تعاطى الحكمة, اذ تطور البشر و الحضارات عبر السنين الطويلة بعد موسى في مجال الادوية و الطبابة و الحكمة, فعكس النبي عيسى أبداع المجتمع في تطور المعرفة العلمية و الطبابة, و تفوق على معلميه في المجتمع في مجال التمريض ليحي الموتى!
ثورة العبيد و اسبارتكوس اثرت في ضمير البشر من اجل استتباب السماحة, لتحل قيم السماحة فصار,من ضربك على خدك الايمن قدم له الخد الايسر!

* اما بالنسبة للرسالة و الثورة المحمدية, فالفاصل الزمني صار قرون كبيرة لذا صار تمازج و تلاقح اكبر في مابين الحضارات و الاديان من اغريقية يونانية و الى فارسية بالاضافة للبابلية و الفرعونية, و تطور البشر في الجزيرة العربية بعد العصور الطويلة في اللغة و الادب و خاصة الشعر حتى وصل الامر بخط الشعر العظيم بماء الذهب على جدران الكعبة لاصحاب المعلقات, عمالقة الشعر العربي القديم. ليرسل و ليتعلم النبي.
*اولا عبر شكل التقاليد العربية آنذاك بارسال الابن الى مربية تعلمه الفصاحة في اللغة و المبارزة و الحكمة, فاجاد النبي محمد دروس اللغة و الفصاحة و الحكمة!
وصار* ثانيا طالب علم عبر موهبة السمع في كهوف الجبال المليئة بالحكماء و المتصوفة من كل المشارب و الحضارات و للعلاقة مع القس ورقة ابن نوفل و الزوجة خديجة النصرانية, لذا صار القرآن اجمل كتاب سماوي ذا صور شعرية و لغة بليغة جبارة وصار محمد قائد مبارز ليغير السلطة السياسية و الدين للشعب!

نقطة اخير مهمة ان الانسان الذي يعاني منذ الطفولة و يتناقض مع المجتمع, يعي ظروف مجتمعه مبكرا و غالبا ما ينحاز الى الثورة و التغيير!

* النبي الثوري المتمرد القاتل! موسى يصل الى بيت فرعون وهو في مهد طافي على سطح الماء فقد حنان العائلة العادية من ام و اب و اقارب و مجتمع منسجم فيه ليتحول الى قائد لكل ضحايا الاظطهاد و العبودية و يضطر ليترك مصر بعد ان كان ضابط ذا ثقافة حضارية كبيرة في الجيش الفرعوني!

* النبي الثوري الرومانسي! عيسى يتهم بامه و يشكك بها و لا حنان اب اعتيادي لهذا الرجل, ليتحول في ذلك المجتمع القاسي الظالم الى معالج ماهر للمرض و يعالج قيم الظلم العبودية السائدة بالحكمة و السماحة و يدعوا الى الصفح العفو فيصلب, اذ كانت امه و هو بحاجة الى الصفح و الغفران! و يقال قتل المتمرد الثوري سبارتكوس و ظهر المسيح السمح!

* النبي الثوري الواقعي و المنتصر! النبي محمد مات ابوه و هو في بطن امه و فقد امه وهو رضيع, ليتنقل عند الاقارب في القبيلة مرة في كنف الجد و اخرى في كنف العم, و هم كانوا من سادة قريش, و صار محمد من الرعاة, ليرى و ليعي شكل التمايز الطبقي في المجتمع و لينحاز الى الفقراء و يسقط دولة التجار القريشيين, في نزعة للوصول الى رؤية ذاته من خلال التغيير لكل المجتمع و لا فقط تغيير حاله, و لحرق ماضي حرمانات الطفولة و لتبوء السيادة في المجتمع!

* قًتًل النبي موسى نفسا و صار نبي محارب عنيف لذا صار في موضع للنقد!
* صلب المسيح و هو ما زال يدعوا للحكمة والسماحة, و لم نرى شكل سلطته و تشريعه لذا صار ملاك في السماء يُصعب مساسه !
* انتصر النبي محمد و صار قائد ميداني و رجل دولة منتصرة فصار من رجال الثورة و التغيير على الارض, و لنتجرأ تناول اخطائه السياسية و الطبقية !

المصادر:
قراءات قديمة سابقة مثل اليمين و اليسار في الاسلام و شخصيات قلقة في الاسلام و كتاب الرصافي حول السيرة النبوية و غيرها, مع ملاحظاتي و تحليلي الخاص!
قراءة في مقلات الحوار المتمدن حول الاديان!
و اخيرا مقاليً السيديْن ادناه وهم مشكوريْن, كمادة اساسية لظهور هذا المقال المتواضع.
السيد سامي لبيب في * فَكَرِهْنَا ذَلِكْ -الأديان بشرية الهوى والهوية (5)*
و السيد وليد عطو في *العبيد في المجتمع البابلي*



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفرازات الربيع و جثة الدكتاتورية والنضال الثوري المؤجل!
- العداء الأمريكي للشعوب و مهام اليسار العربي
- الوجه القبيح لليبرالية
- البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي
- الدين السماوي سم مصفى
- توحد اليسار, منطلقات و اراء حول مبادرة الزميل رزكار عقراوي
- اغتيال الانتفاضة العربية و المصالح الامبريالية
- اختراق المتاهات
- 1 أيار, فكر و ضميرعباقرة التاريخ الانساني
- الدولة الصهيونية و القومية والامبريالية
- الامبريالية الأمريكية و العالم و التحديات
- سوريا الخيار و العقاب
- الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة
- المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخ ...
- هم عقائديون أليس كذلك
- فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم
- يا كتاب الحوار المتمدن اتحدوا
- الهيجان في سوريا و الفيتو
- الشياطيون و الصداميون
- الستاليني فؤاد النمري و الصهيوني يعقوب أبراهامي


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علاء الصفار - الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة