أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخالق حسين و شامل عبد العزيز















المزيد.....



المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخالق حسين و شامل عبد العزيز


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اغلب المثقفون في المجتمع العربي كان قريبا الى اليسار و بالتحديد الاحزاب الشيوعية, فهي كانت المنافذة الكبير للمثقف, لما يمتاز اليسار و الشيوعية من افكار ثورية وقيم انسانية, و تراث منفتح على عالم, يشد كل المثقفين و الإنسانيين و خاصة الفئات المتنورة و منه الطلبة و الأكاديميين. فالكثير من المثقفين تطورت افكاره الثورية و الثقافية خلال سنوات العمل في التحاد العام لطلبة العراق. وهذا التنظيم انتج الكثير من المناضلين ليتحول الكثير منهم الى الانحياز لليسار و الافكار التحررية و ادبيات وثقافة الواقعية الاشتراكية و الادب العالمي الانساني و الافكار الماركسية الشيوعية.

انها البدايات لكثير من بدأ العمل السياسي و النضال الثوري و الانحياز الطبقي في المجتمع العراقي.
ان الشعب العراقي يشارك كل البلدان العربية في امر خاص يميز الشعوب العربية كلها, الا وهو انها بلدان تحررت في خمسينات القرن العشرين. و تمتاز بمستوى واحد من التطور الاقتصادي و الاجتماعي, و جميعها و كانت بلدان شبه اقطاعية ذات انتاج بضاعي بسيط, و مزيه لكثير من هذه البلدان, هو اليسودها طابع الموروث من القيم البداوة و الاقطاعية و البداوة في التقاليد و العادات و الثقافة و الاخلاق. بعبارة اخرى انها شعوب اطلق عليها بلدان نامية, تجميلا لكلمة متخلفة في التسلسل المرحلي التاريخي للشعوب المتطورة التي تحقق المجتمع الصناعي فيها, و بالغاءها المرحلة الاقطاعية بانجاز الثورة البرجوازية, بعد تحقيق عصر التنوير و النهضة الاوربية. أي ان الشعوب الاوربية انجزت ثورة تغيير طبقي كاملة و واضحة المعالم. فارست قيم ثورية للثورة البرجوازية في المجتمع الاقطاع البائد في عملية مخاض و صراع دامي.

فصار تغيير جذري في المجتمع. لينتج نظام سياسي يختلف بشكل جبار عن الماضي, من قمعية الاقطاع و ثقافته الرجعية ذا الشرعية اللاهوتية الى نظام برلماني ذا سلطة تشريعية و تنفيذية ذا شرعية قانونية و دستورية و تعددية حزبية. انه ليست فقط انجاز طبقي بحت بل ثورة جبارة في اجتثاث قيم بائدة و احلال قيم جديدة للمجتمع الديث و الذي صار يتصدر العصرية و يتقبل الحداثة ابدا و دائما, لم يعرفها مثقفي الشعوب العربية للان.

ما مهم في الامر او ما اود ان اركز عليه هو القيم التي شُيدت و تركزت وصارت حالة ثقافية اجتماعية و موروث اجتماعي حضاري بديل, ادى اخيرا الى سيادة ثقافة و تقاليد و اخلاق اجتماعية جديدة عرفة بالحضارة الاوربية الحديثة.

فادى الى سيادة الثقافة المناهضة للاقطاع و القيم المتخافة للكنيسة و رجال الدين و كهنوت, ولتحل قيم وثقافة الطبقة المنتصرة الثورية في بماء المجتمع و الانسان و المثقف.
يعرف الانسان وخاصة المثقف في هذه المجتمعات مبكرا انحيازه الطبقي و الفكري و الثقافي بشكل جيد وهو نابع من سني الثورة البرجوازية و موروثها الثقافي و الحضاري الطويل ولينعكس على الفرد و المثقف بشكل خاص. و يبدأ ذلك من البيت و المدرسة و الدراسة الجامعية و اخيرا المجتمع. يعطي الفرد انحيازه بشكل واضح للحزب الذي ينتمي اليه على اساس طبقي و فكري وثقافي واضح و غالبا ما يكون المرء صادق مع نفسه و امين اتجاه مصالحه الطبقية. اذا كان المثقف و السياسي برجوازي. اذ هناك موروث وقيم سياسية كبيرة لكل الاحزاب من اليمين المحافظ (البرجوازية) الى اليسار بانواعهو الشيوعية. و تلعب اجهزة الاعلام و البرامج اليومية في نشر الاراء المختلفة في المذياع و التلفاز و الصحف, فيبني الفرد ارائه و انحيازه على اساس واقعه الطبقي كفرد و متفاعل مع الوعي الاجتماعي و السياسي و الموروث الثقافي و الحضاري للبلد. أي لا يتورط الانسان كثيرا بامر الانحيازالسياسي و الثقافي كما يحصل عندنا في البلدان العربية.

ان التذبذب في مجتمعاتنا جدا صارخ و واضح و هو يعود الى التناقض الصارخ في مجتمعاتنا الغريبة في تشكيلتها و بنيتها الاجتماعية و الاقتصادي و السياسية الثقافية, الغير نقية و واضحة. فبلداننا ليست صناعية أي لا توجد طبقة برجوازية واضحة المعالم و هنا ما اهتم بتوضيحه, الا هو فكرها الطبقي و سياستها الطبقية و الامور الفكرية و الثقافية و الاخلاقية و عموم المنضومة للقيم الاجتماعية للمجتمع و بالخصوص لهذه الطبقة البرجوازية و من ثم حزبها و ثقافتها و قيمها السياسية .
فكما اوضحت ان في بلداننا تجد كل شيء مهجن و متداخل على المستوى الطبقي و الفكري و السياسي و الثقافي, و من ثم سيادة الموروث و القيم البائدة و الرجعية على كل التشكيلات و التنظيمات الاجتماعية للمجتمع. ولتترك اثرها في النخبة المثقفة ام الفرد المثقف بهذا الحد او ذاك.

لذا الانحياز يتأتى ايضا لا على اساس شكل طبقي سياسي واضح و لا على شكل مبدئي منسجم مع الوعي الطبقي و الفكري و الثقافي السياسي للفرد و ضمنها المثقف. ففي هكذا مجتمعات التي تسود فيها القيم المتخلفة و التي هي بلا شك انعكاس لتخلف التشكيلة الاقتصادية بل و المشوه و هذا ما يخلق و ينتج عنه مواقف سياسية متشعبة و متناقضة و غير متناسقة و بزخم كبير و تضرب في اعماق الفرد و الانسان عموما و في الثقافة و القيم الاجتماعية و المثقف خاصة. ومن ثم ليتورط الانسان الفرد وخاصة المثقف التي هي موضوع المقال في الامر الثقافي و السياسي.

ان المسالة او الامر الانتهازي جدا ضيق في المجتمعات الاوربية بعد الانجاز الكبير للثورة البرجوازية, لقد احدثت الثورة وقامت بمنجز كبير الا وهو التنوع السياسي و الثقافي, في مجتمع صار جدا متحضر. فالانسان في البلدان الغربية له واجبات و حققوق ومن خلالها يتحرك المرء لتحقيق مصالحه, و بالاخير يحكمها الامر الطبقي, و يعرفها الفرد الاوربي بشكل جيد اقصد ان العامل يعرف انه عامل و يعتز بذلك و له نقاباته و احزابه السياسية و منتدياته التي تغنية بثقافة و وعي كاف لمعرفة موقعه في المجتمع, فلا يطمح العامل مثلا و لا يمكن بسهولة للعامل التحول الى طبقة الاغنياء في المجتمع الراسمالي, لكن ليس معنى ذلك لا يوجد فرص قد يشذ البعض و يتحول طبقيا الى طبقة اخرى. وهذا ليس واسع و لا مؤثر في المجتمع الرأسمالي.

خلاف لمجتمعاتنا العربية الامر الانتهازي شائع فيمكن لعقيد عسكري او مخابرات يستولي على السلطة و ابناء العشيرة الامية تتبوأ مراكز المخابرت و تحكم البلد و الشعب و الفرد المثقف. و الاعلام و الثقافة يدخلها اقلام رخيصة هابطة الثقافة مأجورة, تمجد النظام لتخلق فئة متربعة على صرح الثقافة في البلد. وعامل بسيط او شرطي أمن يمكن ان يطفر الى احد اثرياء البلد بالتطفل و الانتهازية السياسية.

وكذلك بالنسبة للطبقة البرجوازية الاوربية فهي لها احزابها و افكارها وموروث القيم الاجتماعية و الثقافية و الحضارية العريقة كطبقة سائدة في المجتمع الاوربي, منذ انتصارها في ازاحة الطبقة الاقطاعية.
فينحاز بشكل مبكر الانسان في المجتمع الاوربي الى الاتحادات و المنظمات الطلابية للاحزاب السياسية البرجوازية و يكون متجانس و صادق و امين مع نفسه و في طرحه الفكري و الثقافي و الطبقي اذ ان الانسان هنا يعرف بشكل واضح انتمائه الطبقي و السياسي فهو معد ثقافيا وبشكل مبكر و ضمن المجتمع المتحضر و ثقافة الطبقة و الحزب الذي يعطي ولائه له.

فالاحزاب البرجوازية لها تاريخ عريق و افكار تستقطب الشباب المثقف و السياسي ببرامجها الاقتصادية و السياسية, أي ان الفرد له الحزب الذي يعبر عن ارائه و يستطيع ان يعيش التجربة و الموقف السياسي للحزب الذي اعطى و لائه له, و بشكل مبكر ليبني تاريخه السياسي, و ليلعب دوره السياسي على مدى عقود و ليتبوأ المراكز السياسية المتنوعة و حتى ليصبح السياسي اللامع عبر المسيرة الطويلة في الحياة السياسية عبر الثبات و المبدئية, ليفوز حتى بالموقع الرئيسي في الانتخابات السياسية و الحزبية, كما يحصل في كل البلدان الاوربية و على سبيل المثال و لا الحصر اولف بالمة رئيس و الوزراء السويدي الراحل و الشخصية العالمية المعروفة و كان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في السويد. و كذلك ليكن المثال الاخر من السويد ايضا, فرئيس الوزراء الحالي وهو من حزب المحافظين.

تعكس الحياة السياسية لهؤلاء القادة التاريخ السياسي ليس فقط لهم بل تاريخ السياسة للحزب و المجتمع. اذ تعمل البرامج السياسية استعراض لتاريخ البدايات لهم و كيف كان انحيازهم و انتمائهم و ثقافتهم للفكر السياسي, الذي بذلوا الجهد منذ الصبا, و من اجل الافكار و الحزب و المجتمع و التقدم الاجتماعي و الحضاري للبلد.

ان امر التقلب السياسي جدا غريب في هذه المجمعات اذ الصدق مزية الانسان هنا, فهم ليس بحاجة للنفاق السياسي و الجميع له احزابه و افكاره و ارائه لينفس عنها و لا يتورط المرء هنا كثيرا, ويحصل احيانا تذبذ البعض و انتقاله من حزب لاخر و ليغَيًر المثقف جلدته لكن هؤلاء قلة و تعكس قلق الشخصية. و بالاخير لا امل لهؤلاء في السياسة اذ لا يطمئن الناس لهؤلاء اذ انهم يعكسون عدم معرفة الذات و ما تريد, فكيف يثق المرء بهؤلاء, اذ المجتمع مبني على الوضوح في الانحياز و الصدق و المبدئية.

والشيء بالشيء يذكر في المجتمعات الاوربية ليس السياسي او المثقف يعرف مبكر ما يريد و يعمل من اجله بل الجميع و في كافة المجالات. اغلب المبدعين يحتضن بشكل مبكر فمن لا يعرف قصة شابلن و في أي عمر بدأ التمثيل او مايكل جاكسون و في أي عمر بدأ التدريب و الغناء و من لا يعرف ان اللاعبين الرياضيين منذ الصبا يطرحون رغبتهم في بطولة العالم ليحققوا ذلك قولا و فعلا حين يبلغون عمر الفتوه و النضوج و الابداع كما حدث لكثير الرياضيات و الرياضيين الروس في العاب الجمناستيك او كما صرح لاعب الكرة السويدي سلاطان ابراهيموفيج في عمر المراهقة, اريد ان اكون اول لاعب في العالم و ليتحقق له ذلك.

ثم امر مهم ايضا لهذه المجتمعات المتحضرة في جميع المجالات و موضوعنا تغيير الثقافة. هنا الفارق الثقافي ليس كما في مجتمعاتنا فالامية معدومة و الرقي الثقافي عالي, و يحترم الانسان تاريخه الثقافي و السياسي اذ ان خياره اصيل و صادق مبدئي, و التغيير لا يكون ذا ضجة بل الامر شخصي و هناك عقلية مرنة في احترام الرأي و استيعاب تجارب الاخرين و حتى في مسالة الاستفادة و المصلحة الضيقة ممكن ان يستوعبها الناس, ويقال انه حر في اختياره و تحوله فلا يحدث ذلك العداء الرهيب كما يحصل عندنا !

اذ يجلس في البرلمان البرجوازي اليميني و اليساري و العنصري لمناقشة الامور السياسية و الاقتصادية ويعمل الجميع على ايصال رسالته الى المجتمع, و يهاجم الاحزاب بعضها البعض و يكشف النواقص في السياسة الاقتصادية و خللها و ما ستؤدي اليه سياسة اليمين مثلا. و ليدافع حزب اليمين على برنامجه, و ليوضح فوائده للمجتمع.
و الشعب يتعرف على الافكار و القيم و الخلفية السياسية و الفكرية و الثقافية لكل الاحزاب. أي هناك اقرار و اعتراف ضمني بوجود الاخر من حزب طبقي و الى فكر سياسي و موروث ثقافي. بعبارة اخرى لا الغاء للاخر اذ اساسا للكل له ممثلية في الدولة و المجتمع.

ان المجتمع الذي نعيشه قاسي منذ البدايات و الى الشيخوخة و الموت. انها القسوة البدائية لقيم المجتمع الاقطاعي و الملقح بالبداوة و الفكر الاستبدادي للدكتاتورية العسكرية و التخلف الحضاري. ان قيم البداوة ضاربة بشكل رهيب في مجتمعاتنا مضافا اليها عقود القمع للدكتاتورية. فان روحية القبلية العصبية و الثار و المكابرة و الارتداد و التقلب في الموقف و المزاج جدا واضحة و قاسية. و المشكلة تكون اعقد ان ينجر المثقف الى رد فعل الضربة الموجهة اليه من اناس تنطلق من الموروث الاجتماعي السياسي الثقافي البدائي المتخلف و الغير متحضر. فيكون الرد ايضا غير حضاري و يحمل في متنه اطياف قسوة قيم مجتمع التخلف و اللا تحضر. اذ ان من الاحرى للمثقف تشخيص الفهم و العقلية و الموروث الفكري و الثقافي في حالات هجوم الاشخاص و في حالات التناحر الفكري و الانفصال الثقافي.

نعم ان زخم الجهة او الجماعة كبير لكن لا ينبغي الانجرار و التحول الى الصراع الذي قد يدفع الى مواقف متطرفة لا يريد المرء ان يكون فيها. و ليصبح المرء معادي لما كان يؤمن و قدم من اجله الكثير, و اكيد بصدق و نكران ذات. فان الامر ينبغي يتجه نحو تهشيم الفكر الاستبدادي مع اعتزاز بالتجربة و البدايات و احترام الذات رغم قسوة الفكر التسلطي للجمع المتحد في كتلة او حزب. فاذا كان الهجوم فعل متخلف جامد قمعي قاسي و حتى استفزازي مكابر لا ينبغي ان يكون سبب لرد فعل يحمل ذات الوجهة المتخلفة و القاسية لقيم البداوة و التصحر الثقافي و المكابرة و الصلف.

ان البدايات مهمة و جميلة و صادقة و نبيلة و من يحاول النيل منها لا فقط السلطة و الشرطة بل حتى الوعي الجمعي لرفاق الامس الذي لم يفلت من الموروث الاجتقصادي في مجتمع متخلف وغير حضاري.
ان التقارب مع اعداء الامس يسيء الى المصداقية في القناعات الجديدة ليخلق تخندق جديد في الوقت الذي يمكن تحديد الجهة و الكتلة الثقافية الاكثر صلاح في النهوض بمهام ترسيخ القيم الفكرية و الثقافية العصرية و التحضر الاجتماعي.
اذ ان اعداء الحرية و التقدم و ذوي القيم المتخلفة و الاستبدادية لفكر حزب الدكتاتور ليسوا باقرب جهة و قوة الى تحقيق قيم التقدم و التحرر و التحضر. و الامر لا يخلو من خطورة التملق و الدفع بالمختلف, نحو المعاداة المقصودة و القطيعة التامة بين ابناء العمل و النضال الحر, ابناء التجربة و البدايات الاولى. فبذلك يكون قد انجز الفكر القمعي للدكتاتور و الموروث الرجعي الاقطاعي التسلطي البدوي دوره.

فمن قسوة العقل الجمعي و الموروث السياسي القمعي الى القسوة على الذات و التحول الى العداء يعكس التناقض الصارخ للفرد المثقف في خضم التناقض الصارخ في المجتمع. ان مجتمعنا جدا قاسي فنحن نلغي شاعر لموقف لا بل لبيت في قصيدة لا نقرأ له, يصبح لا انسان حين يغير شيء من القناعة و هذا هو الموروث الاقطاعي و البدوي القبلي للشيخ و افكاره و كل منظومته القيميه و الاخلاقية .

وعلى المثقف السياسي ان يعي هذا الامر ويعمل على تهشيم هذا الفكر و الموروث الرجعي لقيم البداوة و الفكر القمعي التسلطي الذي انسحب على كل البنى الهيكلية في المجتمع و غزا حتى الجهات و الاحزاب و الشخصيات اليسارية و الشيوعية, اذا اراد المفكر و المثقف ان يلعب دور في الوسط الثقافي و السياسي في المجتمع, مع تحديد الخط الفكري الواضح و المناهض للموروث القمعي الرجعي. أي عدم ان يكون جسرا يستغله المناوئين للفكر و الثقافة العصرية المتفتحة, وليكون العمل من اجل تاسيس قاعدة و منبر و نواة لتغيير جذري في الفكر و الثقافة. لتكن خطوة نحو بناء تجمع يؤدي الى نهضة و عصر تنوير عربي.

و ان لا يكون تجمع و تخندق احتراب وصراع تناحري للمثقفين اذ هذا سوف يكون رد فعل قبلي بدوي متخلف يساويه في المقدار و لا يختلف عنه بالاتجاه, أي سنكون بدو و قبائل قساة, في تقلب وترحال في صحراي القمع الفكري و المهاترات و الالغاء للاخر.

كم هناك من قواسم مشتركة بين المثقفين و السياسيين من الذين عملوا من اجل الحرية و التقدم و التطور و التحضر. لم لا يمكن العمل على الحد الادنى من التوافق و التناغم و الانسجام من اجل التحضر و الديمقراطية في العراق. ان الرفض و الرفض العكسي للاخر لا ينتج تمحور و استقطاب بل يخلق تشرذم و لا يمكن حتى للآلهة ان تبني الديمراطية و التحضر في العراق. و خير دليل اين رجال الفكر و اين دورهم في المسيرة السياسية في العراق.

فاذا التناحر بين الاحزاب العصابة في العراق صارخ و ادى الى الاحتراب الطائفي و القتل على الهوية و الفساد و النهب و تدمير البلد. و هذا الامر مدان من جميع المثقفين و السياسيين الاحرار. ولكن لا يهز عندهم مشاعر الاتحاد من اجل وقف و دحر القوى الظلامية في العراق . و هذا الذي يعكس مدى مصداقية الجميع في العمل السياسي, و موقف و دور المثقف من اجل قيم التحضر و التقدم.

لقد تحول الصراع بين المثقفين فقط من اجل اثبات صحة الموقف الشخصي. انا مع الامريكان ام لا, في دخولهم الى العراق و صار بعدها الخلاف من اجل اثبات الذات و القوة في الانحياز و التغيير في الموقف. لكن لا عمل و لا تضحية من اجل الموقف و الانحياز. اذ انا فقط ضد او مع دخول الامريكان لا ينتج بناء الديمقراطية و ثقافة و مثقف بقدر ما صار نقطة خلاف و تشرذم.

المثقف العربي يجيد التصفيق للجيوش و المفكرين و المثقفين الاجانب بشكل جيد. فالكثير من الذين غيروا ارائهم كانوا من المصفقين الاشداء للجيش الاحمر و مارسوا الالغاء للاخر. وبعدها ليصفق بكل ما أوتي من قوة للجيش الامريكي و كتاب العصر الامريكي. وليهاجم رفاق الامس و يلغيهم كما حاول النظام الدكتاتوري الغائه و جعله دون صوت و كلمة.

فماذا نصدق؟ الماضي و التجربة الثورية الاولى ام الموقف الجديد. فهل دُرس الموقف الجديد يا ترى ام ايضا جاء عاطفي انفعالي متأتي من شعائر القيم القبلية و التصحر الثقافي لافلاس المثقف العربي, في كلا الخندقين.
يستشهد احدهم بمقولة لمفكر الماني قديم "نيتشة" و يقول فيها" ان الافعى تموت اذا لم تغير جلدها وكذلك البشر اذا لم يغيًروا افكارهم يهلكون" !
و الاخر يقول انها انتهازية " متقلب يغيًر لونه جلدته كالحرباء"!
و اخر يقول القطار مستمر و دائما هناك صاعد و نازل!
لحد الان المثقف العربي عاجز ان يبدع مقولة محنكة يعضد فيه اقواله و افكاره!

إذ قامت الثورة البرجوازية الاوربية بهام التنوير و النهضة الحضارية العصرية و انجبت اعلام الفكر و الفلسفة و الادب العالمي و رجالاته العملاقة من نيتشة و ارنست همنكواي و شارل ديكنز و تلستوي و دستيوفسكي و توجنيف و غوغول و جاك لندن و ربسبير و بودلير و جون شتيانبك و وليم فولكنر وغيرهم! الذين عملوا على تشيد لغة حضارية و ثقافة عميقة و قيم انسانية عظيمة.

الكثير من يسمع بالمقاومة البعثية للامريكان و لايختلف الصدريون بالامر, و هي ذات ابعاد مستقبلية لهذه الاحزاب من اجل المتاجرة التاريخية بالموقف, و الجميع يعرف ان البعث و صدام اختفوا بالحفر, خلافا لفيتنام اذ الشعب كله تخندق مع هوشي منه في خنادق جبارة و هزم الامريكان. فمن الاحداث السياسية العملاقة و رجالات الثورة تخلق الثقافة و القيم و المثقف في المجتمع!

راح البعض يدين الاحزاب و الشخصيات التي تواجدت في العراق بانها تعمل مع الامريكان اذن هم خونة, تجد النفاق السياسي و العقل الاستبدادي و البدوي القبلي يسير السياسة و التاريخ و الثقافة و المثقف و الاخلاق في المجتمع العراقي. وكانه ينبغي ترك البلد للمستعمر هو النضال وصار تخوين وتجريم للسياسي و المثقف. بل يفجر المتطرف الوهابي نفسه وسط الناس الابرياء لقبول او سكوتهم عن الامريكان في العراق؟!!
و لا يفلت احيانا حتى المثقف لينسى المعيار المتناقض لفكر التسلط و البداوة و التخلف الاجتماعي لبلد نحره الدكتاتور و الغزو و اخطاء السياسيين و المثقفين.

ما لم يتعاطي المثقف بشكل حضاري لا يحصل أي تغيير في الموروث الاجتماعي المتخلف للمجتمع, و فقط سيستمر الصراع التناحري و مهاتراته, و بفكره المشوه و لغته القبلية الاستبدادية الهابطة. و ان الهجوم على الموروث الفكري الثقافي لليسار, سيزيد التخندق لاعداء التقدم و الحرية و سيعطي فرصة لهم من اجل تعزيز مواقعهم و الرجعه الى المربع الاول من انتاج دكتاتورية جديدة, بلحية و دشداشة قصيرة. و اكيد لا ينضم اليها اصحاب البدايات اليسارية الثورية في عمر الصبا و المراهقة السياسية. و لكن اكيد ابناء الدكتاتورية و احفاد شباط الاسود هم جيشه فالفكر واحد قمعي بدوي استبدادي يرفض التقدم و هو ينسجم مع العقلية التسلطية البدوية القبلية لحزب الدكتاتور. وحتى الشعارات سهلة لتغيًر و لتعيًر, فمن امة عربية واحدة الى امة وهابية واحدة, ثم الناس قد تقدمت في العمر و الدين صار ضروري الان, من اجل الحصول على الغفران و الجنة.


ان مهمة المثقف الان ليس تغيير المواقف و الثقافة بل إشادة ثقافة عصرية و لبناء صرح الثقافة التنويرية لعصر حديث. لقد غير الكثير جلودهم لا في العراق بل في كل الدول العربية. لكن لا تغيير احدث ذلك و لا ثورة ضد الموروث الفكري الرجعي التسلطي البدوي المتخلف و لا أي نهضة و تنوير حصل.

لم يُغيًر مظفر النواب فكاره او بعبارة ادق قناعاته و لم يمت, فهو صار شاعر الثورة العربية و ابدع في الشعر الشعبي و الحديث!
لم يُغيًر حسن العلوي قناعاته و لم يمت حسن العلوي, بل تطورت قناعاته و اصالته الفكرية و كتاباته!
لم يُغيًر هادي علوي قناعاته و هو احد عمالقة الثقافة و الفكر الحر في العراق!
لم يُغيًر كاسترو قناعاته و لا شي جيفارا و الاخير صار رمز امريكا اللاتينية بل كل اليسار العالمي!

لقد كان عبد الرزاق عبد الواحد شيوعي وصار شاعر صدام و الحروب الدكتاتورية و ليعلن التوبة بعدها. و سكت يوسف العاني في زمن الطغيان الدكتاتوري. و تحول مطربين عراقيين مثل فاروق هلال الى حزب البعث و ارتدوا اخيرا, فثم ماذا انها تجربة خاصة بحته فيها ينعكس تذبذب الفرد و عسف الدكتاتورية و انحياز الفرد الغير واضح. و يبقى الامر شخصي ما دام لم يرتكب المرء جرائم سياسية بحق الاخرين.
لكن المشكلة تكمن في العقل القبلي البدوي التسلطي و التسقيط للاخر و سحق التاريخ كل التاريخ للانسان و الغائه تماما. و رد الفعل اما السكوت المطبق او الانجرار الى رد فعل حاد والعمل على تهديم الماضي الثوري الجميل له و للحركة التي انتمى اليها, في تحدي للاخر و تبني مواقف متطرفة تختلف بزاوية 180درجة و فقط من اجل اثبات الذات مرة اخرى.

ففي الاولى يعلن كونه كان مراهق ساذج بلا تجربة وفي المرة الثانية قد انهكه الاخرين رفاق الامس, و ليغلف الامر بالنضوج و التفهم السياسي. لكن لا احد يكون صادق و مبدئي و جريء ليذكر الانحياز الطبقي الجديد لاختياره و انحيازه السياسي و الثقافي. و كانه عار و هذا ما لا نجده عند الاوربي. اذ كلمة برجوازي في العراق صارت مرادفة, بالنسبة للذي عمل في صفوف اليسار يوم ما بمثابة الشتيمة. اذ في فترة الصبا يتعلم المرء مفردة برجوازي حقير و الموروث القبلي البدوي يرفض التغيير و الانسلاخ الطبقي, او بالاحرى الشيمة و الشهامة البدوية لا تريد و ترفض ان يكون المرء برجوازي حقير!
خاصة بعد ان تثقف المرء على المباديء و الافكار الثورية و تغنى بها طويلا, فيبقى ذلك كوشم في الذاكرة و الوجدان رغم محاولة الانسلاخ المؤلمة من الجلدة!

مقتطف من مقال السيد شامل عبد العزيز!
.....من هنا يصعب على المثقف تغيير جلده كرعاع الكلمة ؟ فهو ليس حبيس جلده كالأفعى ولا تأسره الدوغما بطقوسها ومطلقها، وإن حضر بلاط السلطان تراه متمردا كالمتنبي، لا ينقاد بسهولة لقطيع وملّة ومذهب، فهو مثقف، يعزف لحنه، يبني ويجرّب ويُخطئ ويتحمل سياط النقد ولذعة الجوع، لكن أثره يظل فريدا لا يتكرر ولا يُمحى بسهولة، فالقباني يساري ويميني وقومي وليبرالي وثوري بآن معا، لكنه يبقى أحد صنّاع الدهشة والجمال، وفوق التصنيفات القشرية المبتذلة، وماركس شاعر الديالكتيك ومنضد رأس المال، ليس ماركسيا تماما بل رافد فكري للعدالة والثورة الاجتماعية....أنتهى.

مقولات للكاتب عبد الخالق حسين, و جدل مع نجم عبد الكريم!
"أنا لست مستعداً أن أموت في سبيل أفكاري لأنها قد تتغير."برتراند راسل
" من لم يكن شيوعياً في شبابه فلا قلب له، ومن بقي شيوعياً إلى ما بعد الأربعين فلا عقل له"
لقد أثبت الحاج وأمثاله وأنا أحدهم، أنهم يمتلكون قلوباً وعقولاً في آن!!!
مقتطفات من مقاله.. لماذا يغيِّر المثقفون قناعاتهم.
ولعل أوضح مثال للمثقف الذي غير مواقفه الفكرية والسياسية، هو الأستاذ عزيز الحاج، القائد الشيوعي سابقاً والكاتب الديمقراطي الليبرالي حالياً، والمؤيد للتدخل الأمريكي في تحرير العراق من الفاشية البعثية، ونشر الديمقراطية في دول الشرق الأوسط بدءً من العراق.....!
أقولها بفخر واعتزاز، أني أحد هؤلاء المؤيدين للسياسات الأمريكية بعد الحرب الباردة. فقد وقفنا ضد أمريكا عندما كانت تسند الأنظمة الإستبدادية ورحنا نؤيدها عندما وقفت إلى جانب شعوبنا. لذا فمصلحة شعوبنا هي التي تقرر مواقفنا من أمريكا وغيرها......!
فعزيز الحاج وأنا والألوف من أمثالنا من العراقيين، مازلنا نعيش في المنافي ولم نستلم فلساً واحداً على كتاباتنا أو مواقفنا السياسية، وإنما الدافع الوحيد لنا هو نشر أفكارنا وفق قناعتنا بأن النظام العلماني الديمقراطي الليبرالي هو الحل الأمثل والوحيد لخلاص شعبنا العراقي....!
لا يمكن إقامة نظام ديمقراطي في معظم بلدان الشرق الأوسط، مثل العراق، إلا بالتدخل الخارجي ومساعدة شعوبها للتخلص من الأنظمة الشمولية المستبدة الجائرة...!
هل حقاً أمريكا مجرمة؟
يصف الكاتب*نجم عبد الكريم* أمريكا بأنها ترتكب الجرائم، دون أن يذكر لنا ولو جريمة واحدة ارتكبتها أمريكا، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة. و المعروف أن أمريكا لم تستعمر أي بلد في تاريخها، بل هي نفسها كانت مستَعمَرة من قبل بريطانيا العظمى. و لعل الكاتب يرى في الأعمال التالية جرائم، لأن الأمور نسبية وحسب ما يراه الفرد من منظوره الخاص ومصالحه الشخصية......
*يعدد الكاتب عبد الخالق حسين منجزات امريكا منها تحرير البوسنة و الكويت و المساعدات الى مصر 4 مليارد سنويا...الخ*
ولا شك أن القائمة أطول، ولكن أقول للسيد نجم عبدالكريم ومن يفكر على طريقته، إذا كانت هذه هي الجرائم التي ترتكبها أمريكا، فإني أعتز وأفتخر أن أكون أحد مؤيديها...! انتهى.

اما انا فاقول ففي الصبا الجميع كان رشيق و جميل و ثوري. و ذا جلدة و بشرة غضة طرية يعتز و يفاخر بها, و بقوة عنفوان الشيبية و حياة الطلبة المتواضعة البسيطة, تغنى بشعر مظفر النواب و محمد الجواهري و نزار القباني و احمد فؤاد نجم و الشيخ امام. و بالشعر الثوري. كوصف مظفر النواب للحكام العرب...... من المحيط الى الخليج, لا استثني منكم احدى أو بوصفهم باولاد الحرام ...!
أو بوصف امير خليجي مترف له ذنب لا يخفيه كيس! او....تكرش و حتى عاد بلا رقبة! و الان الكثير من شباب ذلك الجيل, قد هرم و صار بلا رقبة!

فالان الجميع يعرف اليساري و اليميني انه لا مفر من السمنة و احيان اللغد و الكرش, فهي ليست معيار طبقي!
لكن كحقيقة اكيدة و كما قال* فهد* يوسف سلمان, ان اتحاد الطلبة و ردة في صدر سترة العامل!

و حين يكون المرء طالب علم يوم ما و شارك في الحراك الثوري, لابد ان يبدأ حياة العمل يوم ما. و كأكاديمي سيكون موظف في الدولة او المحافل الدولية, و ستتغيًر بعض قناعاته. لكن اذا كانت تجربته قاسية و مريرة مع السلطة الدكتاتورية الفاشية, و خاض صراع حزبي مرير في تنظيمه اليساري, فليس سهل ان يخرج المرء, من هكذا معترك دون ان يترك بطش الدكتاتورية اثره فيه و كذلك سيكون للخلاف مع الرفاق وشمه, و بلا اهتزاز في القناعات.
فليسمى او سماه البعض" تغيير الجلدة"!

ان ما يجري عندنا ليس كما في البلد الجزيرة التي تحدت,وهي تبعد اميال عن امريكا, بلد و تاريخ كاسترو و جيفارا. و لا مثلما يجري في الفيتنام و تاريخ هوشي منه, التي حطمت اعصاب امريكا بعقدة فيتنام!

و ليس كما يحصل في البلدان المتقدمة الراسخة التطور و الثبات في القناعات, و خاصة بلد الديمقراطية العريقة, كما في بلد و تاريخ اولف بالمة السياسي و ارتباطه بالاشتراكية الديقراطية!

فنضوجه كان كما نضوج مايكل جاكسون أي انحياز مبكر و ناضج و ثابت وبلا تذبذب, لقد تربع اولف بالمة على قمة هرم الدولة في السويد و مايكل جاكسون صار اسم عالمي.
اذ النضوج المبكر يصنع القادة و الثوار الكبار كعبد الكريم قاسم و غاندي و كاسترو و شي جيفارا و نهرو و لينين و الفنانين و المبدعين العظام كشابلن و ام كلثوم و الشعراء الكبار كمحمد الجواهري وبدر شاكر السياب و نازك الملائكة و سعدي يوسف و احمد نجم و نزار القباني وغيرهم الكثير.

و اخيرا اقول لو كان لحركة القيادة المركزية حظا اوفر و استطاعت, اسقاط النظام الصدامي القومجي الدكتاتوري البدوي الفاشي, لكان ربما عزيز الحاج كاستروا العراق. و الطرح للامور كان قد اخذ منحى و مسار اخر!
و شكرا لجهود الكاتبين من اجل الكلمة و الفكر الحر العصري و مساحة اوسع و ارحب للمثقف العراقي .في المقالين!
* لماذا يغيِّر المثقفون قناعاتهم! عبد الخالق حسين
*ما هي الثقافة, من هو المثقف ؟ شامل عبد العزيز



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هم عقائديون أليس كذلك
- فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم
- يا كتاب الحوار المتمدن اتحدوا
- الهيجان في سوريا و الفيتو
- الشياطيون و الصداميون
- الستاليني فؤاد النمري و الصهيوني يعقوب أبراهامي
- الخرافة الديمقراطية
- أزمة الرأسمالية و الحراك الجماهيري
- الماركسية لا علم ولا دين
- كرة القدم العراقية
- الماركسي المعلب في قوالب النص في صالون الحوار المتمدن
- انحسار
- ألصراع الطبقي و الأديان
- كامل النجار* سامي لبيب - تغريب الدين و تنظير في العبودية
- من الأول المعرفة أم الدين
- فؤاد النمري و العدو الطبقي
- التعسف الإرهابي والعنف الثوري
- الضابط العسكري و الضابط المعمم
- الحضارات القديمة في الأزمنة الحديثة
- هل الانبياء من عند الله


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخالق حسين و شامل عبد العزيز