أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - الضابط العسكري و الضابط المعمم














المزيد.....

الضابط العسكري و الضابط المعمم


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضابط العسكري و الضابط المعمم
* التوأم العربي *
الثورات التحررية العربية اغتصبها الضابط العسكري. خاضت الشعوب العربية النضال ضد الاستعمار القديم, مقدمة جل التضحيات و من كل القوى الشعب الثورية من أحزاب و منظمات شعبية, قام الشعب بواجبه في تقديم الجهد كل الجهد من اجل الخلاص من نير الاستعمار. أحترم الشعب الحكم العسكري بل حتى الأحزاب المناضلة سلمت الزمام للضابط, إذ أنه كان الرجل الذي وجه الطلقة لملوك الخيانة و العمالة. نجحت ثورات التحرير للشعب. و صار تغني بالأنظمة العسكرية و السيد الضابط. فأصبح الضابط الأب الروحي للإنسان ولكل الشعب العربي, بعد أن كان شيخ العشيرة الأب الروحي لهم. استفاد الضابط من الموروث الاٍجتماعي للتخلف و سكوت الأحزاب الثورية فتربع الضابط 60 عام على رقاب الشعب.
وبمرور السنين صار الضابط يدعى, قائد الضرورة وأحيانا الأب الملهم. أعاث النظام و ضابطه الملهم, في الأرض فسادا من قمع و قتل و انفراد في لسلطة للتحول إلى نظام دكتاتوري شمولي بارع بالتضليل وخيانة الشعب الكادح و المضحي, ليحيله إلى عبيد ممسوخي الكرامة بالذل و الجوع و الجهل.

ثار الشعب على الضابط الذي صار جلاد و ممثل للبرجوازية الطفيلية, الذي أعاد العباد إلى نقطة الصفر بعد أن لف دار في فلك دول الرأسمالية و الامبريالية الأمريكية وكل أنظمة العمالة الخليجية الرجعية وبمعية السلفية الوهابية العربية السعودية. وبمباركة فتاوى المشايخ السعودية وفتاوى الأزهر و الحوزات العلمية, التي أيدت الضابط بذبح الأحزاب اليسارية و العلمانية وخاصة الأحزاب الشيوعية. اختلف الإسلام السياسي بين مكة و القاهرة وطهران على ميعاد الصلاة و ظهور المهدي و الهلال و أول يوم العيد و العاشوراء و أيام اللطم والأحزان. لكن الجميع سكت عن ديلاب الدوران في فلك الأمريكان وللصدق لا ننسى إيران الإٍسلام فقد قالت لا سلام مع الشيطان الامبريالي الأمريكي ولا مع الشيطان الأحمر الروسي.

أنتفض الشعب العربي المذل المهان من تونس الخضراء و مصر أم الدنيا و ليسقط صريعا في الشارع معمر الجماهيرية الليبية وطبعا بالجهد الاٍمبريالي و السعودي السلفي وكل ديدان الخليج البترودولارية و لا ننسى أن ذلك كله جرى بعون الله و للصدق لا ننسى دور الشيطان.
الأنظمة العربية كلها دكتاتورية رجعية قادتها ضباط عسكر أبناء عشائر و مشايخ لكن عاشوا في العواصم العربية و كضباط فهم على علاقة جدا ضعيفة بالمكتبات و الثقافة و الكتب العلمية ولا علاقة لهم بكتب الاٍشتراكية العلمية و لا حتى بالفكر العلماني لعصر التنويري الأوربي الذي صار قديم. لقد الحافظ الابن البار الضابط على تقاليد العشيرة و عمل على فرضها على العاصمة الحضارية و للصدق أن الضابط صاروا كملوك آل سعود لهم علاقة طيبة بكل بيوت الدعارة و قريبين جدا لبائعة اللذة و أخلاقيات القواد واكتسبوا ايضا أخلاقيات البرجوازية بعد سرقة ثروة الشعب, ثم سرا وبشيء من الصراحة أن البعض من الرؤساء العرب كان لا يعرف من هو أبيه. لكن المهم هو العشيرة و الأفكار القومية العربية وشعاراتها الطنانة وخدمة الطبقة البرجوازية الطفيلية وطبعا مصالح الامبريالية الأمريكية كانت محفوظة , و أخلاق الدين الإسلامي الحنيف وخلق القومية العربية هو شرف الرئيس و الملك العربي في كل هذا التاريخ. إذ منع الفكر و الخلق المستورد فكان كل شيء إسلامي عربي أصيل و جسد ذلك جيدا الرئيسين العربيين الشقيقين صدام حسين و معمر القذافي باللباس القومي و الفلكلوري العربي الأصيل .

سقطت الأنظمة الدكتاتورية للطبقة الطفيلية المكرسة للتخلف والقامعة للشعب و العابثة بثرواته و المحطمة للإنسان و تكشف كل تاريخ الزيف و الاٍنحطاط للشعوب. لقد ثار الشعب المهان ضد الطغيان في أوان ليس بأوان إذ دمر الدكتاتور كل مراكز الفكر و الثقافة و الأخلاق و كل أحزاب اليسار و أرسى قيم العشيرة و المشايخ و شيء كبير من ثقافة بيوت الدعارة القريبة من أخلاقيات أصحاب الأموال في كل الخليج و المغرب الملكي و الأردنية الهاشمية و آل سعود. هذا هو تاريخ العرب من يوم الاستقلال و لأكثر من 60عام.
لا اعرف لم التجني على الحقائق و التاريخ والتسميات يا شعوب العرب من المحيط إلى الخليج أن الأنظمة العربية الدكتاتورية كان قومية عربية رجعية باركها آل سعود و عمدها الأمريكان, لكن للصدق كان خلاف بين آل سعود و معمر القذافي وصدام حسين و حافظ الأسد, لكن بالنهاية كان الجميع عرب و أخوان و أحيانا في الأحضان في اجتماعات الأنظمة الرجعية في الجامعة العربية للٍاحتقان و عسر القولون. لكن كشيم العشيرة في عالم العواصم تجيد السعودية العربية الوهابية السلفية الطعن في الظهر بجدارة و إتقان.

أما وجه التجني هو أن ينعت المعمم السلفي و الإسلام السياسي كل هذه الأنظمة الدكتاتورية العميلة للأمريكان بأنها دول و أنظمة علمانية, و التي قادها الضابط المبارك من شيخ الأزهر و رجل الدين الذي صمت عليها 60عام و أعطى الفتوى لقتل الإنسان اليساري و الشيوعي والعلماني و تكبيل المرأة و حرمان المعرفة وتكريس الظلم و الجوع. لينعق السلفي من المحيط إلى الخليج لقد جربنا العلمانية, في الحقيقة جربنا الضابط العسكري ممثل دولة البرجوازية الطفيلية, الذي كان له قدم في الجامع و أخرى في بيوت الدعارة كأي مسلم من ملوك آل سعود, وكان الخراب و الدمار.و رأينا وجربنا حامي الحرمين السلفي على مدى أكثر من 70عام وكيف الزيف و القتل و الجريمة والتخلف. و الآن نحن أمام الأخوان و كل الأحزاب السلفية من المحيط إلى الخليج وننتظر من الضابط المعمم بفارغ الصبر أن يعرض برنامجه و بديله و فتواه في حكم العباد فدون أية تخرصات و نيل من قيم اليسار و العلمانية اطرحوا مشروعكم و اعملوا للوطن إن كنتم صادقين.



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحضارات القديمة في الأزمنة الحديثة
- هل الانبياء من عند الله
- الناس المحترمة
- العلماني و الرجعي و الشيوعي
- النفاق الاجتماعي
- الاخوة الاعداء
- سقوط حضارة عمالقة الموت *الامبريالية الامريكية*
- عند الساقية
- الانتفاضة بين الامال والاعمال
- الصراع الجنسي والطبقي للمرأة
- تخبط , استسلام ام خيانة تأريخية
- رحيل الاوباش الاشاوس
- الانتفاضة العربية والسلفية الوهابية
- الأزمة الاقتصادية للرأسمالية والاحتجاجات في العالم
- بالّون


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - الضابط العسكري و الضابط المعمم