أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - الانتفاضة بين الامال والاعمال















المزيد.....

الانتفاضة بين الامال والاعمال


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*احلام و هذيان*

عندما تتحدث لغة العاطفة المتطلعة نحو الحرية والانعناق لاحداث الشعوب الهائجة من لوعة ظلم الجلاد باهازيج وكلمات سكرى بسيطة. راح الخيال يحلق في سماوات فردوس الحرية الزاهي الكامن في الضمير المنهك بالعذابات و ذكريات الشجن والقتل والاغتصاب. فالمكان الشرق الاوسط و الشمال الافريقي و بالتحديد العربي. والزمان بداية انفلات الزهر من الجنابد لتعلن بزوغ الربيع; فاطلق الربيع العربي على الحدث. ولونت ريشة الخيال كل الاحداث بالوان الربيع وبامال رغبة حبيسة لتنعتق من شتاءات القسوة تتفجرت لحنا لأغاني الحرية المغيبة في السجون وبيوت العهر السياسي للسطة المدعومة بصكوك البترودولار والحلف المقدس للجلاد مع قوى الارهاب المهجنة بالوان همجية عصور الاستغلال البائدة في القدم والاحتلال العصري الحديث. راح الخيال يسطر بقلم جناح الرغبة الجامحة و انتصر للانعتاق و السلام. كل هذا حدث بنية طيبة وطبعأ فقط في مجال العاطفة والخيال المنفلت وهذا ابسط حق للانسان. اخرست ابواق الجلاد من مذياع وصحيفة فالاحلام قد تصبح حقيقة.
اهازيج نشاز وايقاع هجمة بربرية دوت لتهز الحالمين. صحى من كان يخشى على مياسم الزهر ان تبلى فيجف الرحيق و يغادر العبير الزهر. قلق مشروع على الحلم الذي بات رغبة فما هي الا خطوات لنّشّيد الجسد الطريح ليقف راقصاّ جميل رشيق. الا ان هناك في الظلام من شتاءات القسوة رجالات لا تحلم بالربيع, بل تعمل بجد و بلا كلل من اجل صلب الاحلام و الرغبة. فيزداد القرع الهمجي لتخفق الموسيقى الهادئة الحالمة. تنتهي كل النشاطات الموسيقية فمهرجان الربيع انتهى.
الان زمن الخطاب السياسي, الرجالات العاملة في الظل لا تحب الموسيقى والرقص بل يزعجها الفرح و الانغام. و راحت تتلي برنامجها السياسي المحافظ على كل القيم العتيقة فهي معروفة للشعب و من تقاليد المجتمع والدين وما ذكرها الا للتذكير. عرف الناس الطريق فهو ليس معقد او غريب لقد عملت الاحزاب السلفية بجد شديد ولها تاريخ و دولة عريقة بالتسلط وتجيد القمع والدسيسة و لا يخفى دهائها ببناء الاحزاب الاسلامية السلفية, وهي من قام بتعميد بن لادن في القاعدة لاسقاط دولة الكفر والحرية والطاغوت والاتيان بطلبان في افغانستان. الان يعرف الحالمون شكل السلطة. الان فاق الحالمون و بدء تفسير الحلام على اساس علمي جدلي.
لا اعرف لقد لاحظت طوال فترة الانتفاضة الامل يطغى بتحقيق الديمقراطية و ان ممانعة الدكتاتور تزيد الرغبة والعاطفة بنهاية الدكتاتور وحين بان لمن تكون السلطة بدأ الهجوم والوجوم على القوى العاملة في الظلام و ليت اخذ ذلك بعدأ فكرياّ وتحليليأ ونقد الواقع والذات. اذ لم يتخلص الحالمون من ما راودهم من رغبة وعاطفة و بات رد فعل العاطفة يطغى و اخذ ابعاد خطرة تتناسق مع جهد وخطو رجال العمل في الظلام لتضيف مياه الى طاحونة السلفية الوهابية و الامبريالية. فهناك من راح يبرر القتل دون محاكمة و في الشوارع و هذا ما ارادته السعودية في ليبيا لكن ساعدة البحرين و اليمن كسلطة و لقمع الشعب. راح صدام و القذافي باسرارهم و الملياردات في البنوك الاوربية والامريكية تغني مشاريعهم الاقتصادية والحروب الاجرامية. اضف ان القتل اخذ ان يوحى بانه من اخلاق وطبع الشعب العربي ومن صفات المسلم اذ الدين والنبي محمد هو السبب. ولان ذاكرة الانسان ضغيفة اود ان اذكر ان ارقى دولة و تريد تعمل وتبني الديمقراطيات في العالم العربي و تدعي محاربة للارهاب و مناصرة لحقوق الانسان في هنالولو قّطعت اسيرها وعميلها السابق بن الادن ورمته في البحر فالسادة ليسوا من اتباع محمد والاسلام. و محاكم التفتيش لم يكن رجالها من اتباع محمد. ولا ربوبسبير كان في عروقة يجري الدم العربي. لقد راح البعض يهاجم الدين الاسلامي ونبيه وخلفائه بل العرب فقط للاسائة الى الشعوب ومعتقداتها. فدخلت اصوات النشاز بصدى اخر ليعطي المجال الى السلفية الوهابية بالقيام بمشروعها الطائفي و لتغذية المشروع الامبريالي لضرب اليسار وتدمير الشعوب ككيانات قائمة على النزعات الاثينة والدينية والطائفية فالمشروع العملي الان هو تفتيت الدول الى اشلاء عبر الحروب الاهلية من اجل ابعاد احلام الحرية باغانية الشجية. وللسعودية السلفية باع كبير في تدمير احلام الشعوب الوردية فتجربة لبنان في الثمانينات كان انجاز قوى الظلام العاملة تحت جنح الشتاءات القاسية. فاشعلت الحرب الاهلية فيها. والان العراق الهدف السائر في التدمير والدمار و في قرن الواحد و العشرين.الم تكن السلفية السعودية مستقبلة للدبابة الامريكية الغازية للعراق فان كان ال سعود مسلمين سلفيين. فالامريكان و الصهاينة يملكون غير الاسلام دينا. وان فكرنا بطريقة ال سعود وصهيون فالنقرأ السلام على الاحلام البسيطة الجميلة .و حمدأ للاله ان لا لليسار عمل في فهو لا يزال في طورالاحلام و اتمنى الاحلامه خالية من المسح الشوفينية و الدينية المتزمتة. فهذه ليست من الاحلام بل هي الواقع المّعاش ومن اعمال ال سعود وصهيون والامبريالية الامريكية وبجناخيها الناتو العالمي والقاعدة العربي. عندما اتصفح الحوار المتمدن و ارى الهجومات الدينية الاثينية و الطائفية والقومية وعلى الانبياء المساكين. اقول المساكين لاننا ننسى جلاد العصر الامبريالية وشرورها الهمجية بمخابها الوهابية السلفية والصهيونية العنصرية. ولنضيع في دهاليز الافكار المظلمة من عنصرية و تعصب ديني وطائفي. وكلما زاد التلاطش العنصري والتزمت الديني تفرك الامبريلية والسلفية يديها فرحاّ اذ الشعوب وبعض اليسار يغرق في غمار الفكر الرخيص والمستنقع الدهلي حيث لا خروج سهل منه. وأذا خرج المرء فهو مدمى ويحمل رائحة المستنقعات الرجعية وشتان ما بين رائحة المستنقع ورائحة احلام فردوس اليسار الحالمة بالحرية والانعتاق والسلام. لنكن اوفياء للانتفاضة لنكن اوفياء الى كل الشهداء الشرفاء الذين ضحوا بحياتهم وعلى القمه ذلك البو عزيز الذي اضرم نار الحرية و الصراع الطبقي. ليهزم الدكتاتورية المقيتة في المنطقة . وان لا ننسى و يفوتنا ان الامبريالية والصهيونية والسلفية الوهابية جائت لاطفاء نار ثورة الصراع الطبقي وايقاد نار الفتنة و الحروب الدينية و الطائفية و القومية الشوفينية للتنفيس عن الازمة الاقتصادية الرأسمالية الحل الكلاسيكي للوجود والبقاء للنظام الرأسمالي و لتكريس التخلف والتبعية للدول العربية والقضاء على الحلم الجميل وقتل الحالمين بالانعتاق والحرية الحقة.



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الجنسي والطبقي للمرأة
- تخبط , استسلام ام خيانة تأريخية
- رحيل الاوباش الاشاوس
- الانتفاضة العربية والسلفية الوهابية
- الأزمة الاقتصادية للرأسمالية والاحتجاجات في العالم
- بالّون


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - الانتفاضة بين الامال والاعمال