أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة















المزيد.....



الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان القيم التي ارستها البلدان المتقدمة بعد النهضة الاوربية و ثورتها الحضارية من الثورة الفرنسية و مبادئها الى انتاج المجتمع المتحضر العصري!
و اخير بالانتصار على الفاشستية الهتلرية و ظهور البلدان الراسمالية و ديمقراطيتها الغربية و بانجاز انظمة برلمانية و دستورية. اقرت حقوق الفرد و الحرية في الدين و المعتقد, وحثت على العلم و التعليم و الضمان الصحي للمجتمع و تلبية جميع الخدمات الاجتماعية للمجتمع و غيرها من الامور المهمة الاخرى. و لتتشكل منظمة عالمية لتدافع عن حق الشعوب و الانسان تمثلت لهيئة الامم المتحدة و هي قوة عالمية اسسها المنتصرون على الهتلرية!

ان نظرة متفحصة للتاريخ الطويل و الاحداث العالمية على الستين عام او ابعد من هذا التاريخ قليلا ام كثيرا, اذ لا اريد حصر الامر بشكل زمني محدد لامكان التنقل في التاريخ و الاحداث برحابة في استعراض الامور و الاحداث التاريخية.
فمن تحرر اوربا من النازية الالمانية الراسمالية و ما صاحبه من ضحايا مليونية للبشر. فصار بعده مباشرة تخندق جديد و لتظهر الى الوجود الحرب الباردة. و ليتصاعد الصراع للسيطرة على الشعوب في افريقا و اسيا و في امريكة اللاتينية و باختصار في كل العام. لكن رغم ذلك نالت بالنضال الثوري الكثير من الدول و الشعوب في العالم استقلالها و خاصة في خمسينات القرن الماضي و خاصة في الشرق الاوسط وتحديدا الشعوب العربية.

ان انهار من الدماء و ماساة رهيبة عاشتها الشعوب الرازحة للاستعمار الانكليزي و الفرنسي و غيره. فكم من الاحرار الثوريون زجوا في السجون و رموا من الطائرات وكم سحقت القطارات الانكليزية على اجساد الهنود الرافضين للاحتلا و النهب و القتل. و لتاتي الحرب الامبريالية الامريكية بعد تعب الفرنسيين و الانكليز في الهند الصينية و تدار رحى حرب همجية في فيتنام, و لتتحرر الكثير من البلدان هناك ايضا و بأبهظ الاثمان و اشرس المعارك وباقذر الاسلحة وهمجية الاخلاق البربرية لجيش الامبريالية الامريكية. فبالاضافة الى الاسلحة المحرمة دوليا التي تسببت بالتشويه الخُلقي بالولادات للان, كان يطل الجندي الامريكي البربري على العالم وهو يحمل الرؤوس الفيتنامية المجزوزة بيده و الى مجازر بحق النساء و الاطفال و شيوخ!

لتشتد ازمة المواجهات في العالم و كان اخطرها ازمة المواجهة في كوبا بين العملاقين الامريكي و السوفيتي. و كذلك المواجهات في مصر في احداث قناة السويس و بعدها المواجهة في لبنان التي انتهت بهزيمة القوات الامبريالية. و الحروب العربية الاسرائيلية و الصراع الفلسطيني الاسرائيلي و تداعياته و الذي لا يزال قائم.

فكم من الجرائم الرهيبة حدثت في هذه العقود!
لكن يحتفل العالم للان في كل عام بمناسبة هزيمة الفاشية الهتلرية, لكن البشرية لا يزال تاريخها ملطخ و يتلطخ بالدماء. و السجون في العالم تعدم حياة و حرية البشر الحر و المناضلين في كثير من بقاع العالم.
انه احتفال الامبرياليات المنتصرة انه الفرح من الخلاص من الحروب في بلدان الدول الراسمالية. لكن لتدار رحى حرب قذرة في سرقة شعوب العالم الفقيرة. انه الخلاص من المنافس الراسمالي النازي هتلر!
ليس الا اذا ما نظر المرء الى الامور بشكل تجريدي حين نرى الحروب الامبريالية قائمة و انهار الدماء مستمرة في العالم.
و باشراف الدول المنتصرة على المانية الهتلرية, و لكن بشكل أدهى اذ هتلر لم يكن لديه هيئة امم دولية تضفي الشرعية على الحروب والنهب و القتل.

و ليعمل لحساب امريكا كل السادة المنحطون الدكتاتوريون لمدة ما بين 30 الى 40 عام لنحصر الامر الان في الدول العربية و الافريقية و امريكة اللاتينية.
لتجري افضع الجرائم القتل للانسان و انتهاك حقوق البشر و مسخ للانسان و كرامته. و كل الدول العربية الدكتاتورية ما شاء الله كانت اعضاء في حضيرة هيئة الامم المتحدة, لصاحبها امريكا! و حتى القذافي و بهلوانياته!
وليصمت العالم الغربي الحر الديمقراطي الليبرالي على كل الجرائم الوحشية البربرية!
مما ادى الى تخلف الكثير من الشعوب اقتصاديا و اجتماعيا و حضاريا. و ليفضح وجه السياسة الغربية و زعيمتها امريكا اتجاه الشعوب في اسيا و افريقيا و الكثير من بقاع العالم.
وليتعرى و جه الهيئة الدولية الكالح. فبدل ان تساعد الشعوب في التقدم و الرقي و التحضر تخرس امام الامبريالية لا بل تقدم الشرعية و الغطاء اللازم لتدمير الحضارة و الانسان!

ينهار الاتحاد السوفيتي و يصبح العالم ذا قطب واحد و امريكا تطمح ان تكون دركي العالم بلا منازع.
و لكي تُثبت ذلك للعالم و لتُأشر امريكا ذلك, بان تاريخ الامبروطورية الامريكية في العصر الحديث سوف يبدأ لا محال كما صرح جورج بوش الاب. ان القرن الواحد و العشرين سيكون قرنا امريكيا.

تجتاح دولة طلبان بن لادن في افغانستان الدولة العميلة رقم واحد في الهمجية في التكوين و الانشاء و الاداء, اذ ان بن لادن الوهابي عميل امريكي لا يختلف عن صدام حسين و حسني مبارك و القذافي و الابن البار لامير الوهابية في السعودية و عرابها امريكا.

بذريغة احداث 11 سبتمبر المحبوكة والتي لا زالت لغزا و لغوا كبير في العالم. و كان هناك حلم مقدس للرئيس الامريكي!
قال الرئيس بوش الابن في الدولة الاولى حضاريا! و تكنلوجيا! و عسكرية همجية في العالم!
انه في المنام جاءه الطيف, و قال له ان الله يامره بغزوا افغانستان!
و هو نفس الرب! الرب الذي امر بن لادن السلفي في الدولة الاشد تخلف حضاري. بالصراع و شن الحرب على امريكا!

تنتهي الحرب العراقية الايرانية و ينفرط الحلف المقدس بين الرجعية العربية و نظام صدام حسين العميل و حروبه المباركة من قبل الامبريالية الامريكية و كل الجوقة الغربية.
لينساق صدام بالمشاحنات مع السعودي و الكويت ويدخل الفخ المنصوب له بقدمية. ليجتاح الكويت و ينتهي عقد العمالة مع امريكا الى الابد في زمن انتهاء السوفيت كقوة عالمية.
لتبدأ حبك اكبر مؤامرة عالمية في التاريخ الحديث لتدشين الزمن الامريكي في زعامة العالم!
ويحتل العراق بتهمة اسلحة الدمار الشامل, الاكذوبة الكبرى و العلاقة مع بن لادن!!!
وطبعا لا ننسى ايضا عطف جورج بوش الابن على الشعب العراقي الطيب كما صرح لتخليصه من الدكتاتور الجزار!

ان كل تاريخ صدام حسين الدموي محفوظ في ارشيف المخابرات الامريكية, من قصة محاولة صدام حسين, اغتيال الرئيس العراقي, الشهيد عبد الكريم قاسم في ال 59. و هروب صدام حسين على الحمار الى سورية و الذي في حينه كتبت صحف اللندنية و نيورك تايمز عن الشاب الشهم البطل صدام حسين و صفته بالمناضل الثوري ضد محرر العراق الزعيم عبد الكريم قاسم الدكتاتوري!
الى تاريخ رجوع صدام للعراق بانقلاب 68 وعمليات الارهاب و التصفيات الدموية للسياسيين و الى الحرب العراقية ـ الايرانية التي كانت مباركة مبار من السيد امريكا!
لقد وصف رونالد ريغن, صدام حسين بالاخ الصغير حين بادر الاخير بشحن النفط الى امريكا بعد قيام الثورة الايرانية,اذ قطع الخميني النفط عن امريكا. اذ قال انظروا للاخ الصغير صدام حسين دون ان نطلب النفط منه, قد فهم اننا نحتاج الحصة الايرانية فقدمها صدام طواعية. ليتحول صدام في ليلة وضحها ليصفه جورج بوش الابن بعد دخوله الى الكويت الوحش صدام حسين ! اذ انتفخ صدام و صار بنطاله ضيق عليه! من التعليقات الذكية ل نؤام جومسكي!

ان النفاق هو ميزة السياسة الامبريالية و كل الدول الاستعمارية. ففي الوقت الذي تم اخراج الجيش العراقي من الكويت و حصول الانتفاضة في العراق عملت امريكا على مساعدة صدام حسين لتدمير الانتفاضة و هكذا كان موقف الدول الرجعية العربية. لياتي الحصار و الدمار للشعب العراقي. و ينتهي نظام صدام حسين بالخروج من الحفرة, وتحويل العراق بالقصف المدفعي الى كراج سيارات حسب اللغة العنجهية البربرية للجيش الامريكي. و لتنتهي حقبة امريكية بمسلسل من الخداع و الزيف و التامر على محرر الشعب العراقي عبد الكريم قاسم و قواه السياسية. وهو نفس الاسلوب الذي جرى في ايران اتجاه حكومة مصدق و كذلك في ضرب حكومة الوحدة الوطنية في تشيلي و تصفية ايلندي, ويتكرر هذا المسلسل الاجرامي الهمجي الدموي في مناطق عديدة في العالم, ضد المحررين الثورين. و منها اكثر من 300 محاولة اغتيال لفيدل كاسترو. ولتدمر احزب السيار التقدمية و الشيوعية المسالمة في العالم.كما حدث في العراق رغم ان الحزب الشيوعي كان في جبهة مع السلطة ليغتاله صدام و بالترحيب الامريكي و الديمقراطيات الغربية, من اجل قيام الحرب على ايران. وكذلك تدمر الاحزاب الكردية مع قصف القرى الامنة, و باختصر كل التنظيمات السياسية و بشكل دموي. و جرى هذا المسلسل على الكثير من الدول في العالم و بزعامة امريكا.

و لتاتي جريمة الحرب و القصف الكيمياوي لحلبجة و الانفال و لتصمت كل الديمقراطيات الغربية الانسانية و معهم هيئة الامم المتحدة, بل راح البعض في الهيئة الوقرة العمل على تشوية الحقيقة و رمي قضية حلبجة في رقبة ايران و اتهامها بها من اجل استمرار الحرب الصدامية و للخروج من مازق تعامل الغرب الحر الانساني الليبرالي مع نظام الحروب و الهمجية الدموية, نظام صدام حسين. التي هي بالاساس همجية الامبريالية الامريكية ومن ورائها كل الجوقة الغربية الليبرالية و الدكتاتوريات العربية المساندة للحروب القذرة في المنطقة.

يبدا العرب كل العرب الامريكي الدكتاتوري الهمجي لمصاحبة الجوقة الحربية البربرية الامريكية لغزو العراق, و لازاحة صدام حسين رفيق ال سعود الوهابية و عميل امريكا, من السلطة و بدون غطاء شرعية الامم المتحدة الموقرة الانسانية التي يقودها القطب الاوحد!
باستثناء القذافي! لكي لا اظلمه فقد احس ان الخطر صار يحوم حول العملاء الامريكان و الذي هو و احد منهم, و ان اليد الطولى في تغيير العملاء لا تروق له, بل تقلقه فهو كان واعي جدا لانتفاخه و ضيق بنطاله, ملك ملوك افريقيا!

و تنهار الدكتاتوريات الدموية الهمجية العتيدة الواحدة تلو الاخرى وطبعا بالتهليل الامبريالي العالمي من اجل الحرية!

و العراب واحد, و الان امريكا تتخبط في اوحال الحرب في افغانستان و باسم مكافحة الارهاب* الدولة رقم واحد في تصعيد الارهاب في العالم* و المتعاملة اساسا مع الرعاع و مجرمي الحروب و قاتلي الشعوب في كل اقصاع الارض!

يستمرة مسلسل القتل و النهب في العراق و يحول البلد الى انقاض محطما بالحروب و الحصارات والفوضى الخلاقة. فالامريكان هم من اتى بالاسلاميون و ارهاب القاعدة بن لادن. لقد أنجبت امريكا القاعدة و بن لادن فصار غضبا على الشعب الافعاني, كما أتوا بصدام و كان غضبا على الشعب العراقي و هلم جرا من جزارين و رعاع في كل بقاع العالم و اقصاع الارض من حسني مبارك ,قذافي ,سوموزا, موشي ديان, مناحيم بيعن, انور السادات, رضى بهلوي و بينو شيت و من لف لفهم من المسخ البشري. فهذا هو النموذج المحبذ و المفضل و المفصل للعميل الامريكي في العالم.

انتهت حقبة الجلادين القومجية الذين دمروا الاقتصاد و القيم و الاخلاق. بالاضطهاد السياسي و الحروب. و لتدمر كل التنظيمات السياسية اليسارية و المنظمات الانسانية و شوهوا البشر. و لم تسلم الاثار و رموز الحضارات القديمة من نهب المافيا المختصة بذلك, فتصاحب ذلك مع غزوا الامريكان للعراق او التدمير للاثار الذي حصل في افغانستان.

و الان في هذا الوضع العصيب حيث الازمة الاقتصادية للنظام الراسمالي و الديون و التخبط للنظام الامبريالي في سياسة الحروب الهمجية, تعمل امريكا على الإلتفاف على الحراك و الانتفاض العربي مع اقبح رجعية عربية في السعودي الوهابية و كل اقزام الخليج الامريكي, و بقيادة القزم المنتفخ حمد في قطر في محاولة للسيطرة على مصر الحضارة و تونس و ليبيا من جديد. المشروع الان هو تفتيت الدول و تدميرها للسيطرة عليها و باسم الشرق الاوسط الجديد والديمقراطي و الليبرالي!

ان احضان امريكا الداعرة تذكر بسوق النخاسة في عكاظ, مفتوحة دائما للسفلة و الرجعيين و المسخ. فبعد انتهاء سوق القومجية و افلاسه وانفضاحه, تتحول الان امريكا لتجد في رعاع السلفية الوهابية رفاق طريق بربرية العصر الحضاري الحديث جدا و السائر بالعولمة العتيدة, و لتكن سوقا جديدة رائجا في العهر السياسي و الفكري و الحضاري!

فالنفاق الجديد الان!
بعد ان رفضت امريكا الدولة الاسلامية في ايران وحزب الله في لبنان و الحركة الاسلامية في الجزائر. تعمل امريكا الان على اعطاء الضوء الاخظر للاسلاميين و السلفيين في تونس و مصر و ليبيا. و العمل على اعادة مسلسل العراق في سوريا, فبدأت بنادق القنص تعمل و فرق اعمال القتل الجماعي تجري. و هيئة الامم اللا متحدة بدأت تتفهم فقط اليوم ان بشار الاسد دكتاتور!
و طبعا بعد ان استوعبت امريكا ذلك الامر و كذلك الديمقراطية الانكليزية و الليبرالية الفرنسية و حمد قطر ايضا!!!

و لكن لم تنجح هذه المرة امريكا في الحصول على الشرعية الدولية الموقرة!
أذ اشك انها كانت شرعية يوم ما اتجاه الشعوب الفقيرة و لمصالحهم. اذ الروس و الصين استعادوا القوة و رؤوا مسلسل القتل في العراق و جرائم سجن ابو غريب و النهب الامبريالي و عمليات القتل في ليبيا و عملية السيطرة على ثروات ليبيا و ما آلت اليه انتفاضة الشباب العربي من دسائس الرجعية السلفية بالمباركة الامريكية, و الترصد الامريكي لسوريا.

من كل ما تقدم استطيع ان اقول ان عمليات النهب الامبريالي مستمرة و ترمي بقيحها الهمجي البربري, و التي هي حالة دائمة بل صفة للنظام الراسمالي الذي لا يمكن ان يستمر دون سيلان دماء الشعوب. لكن الان سيكون اكثر و افضع فالعولمة هي الوجه الأقبح لتدمير الشرق الاوسط و الدول العربية على الخصوص, و لمسخ شعوبها و استنزاف ثرواتها و مص اخر قطرة نفط فيها, وبزعامة الامبريالية الامريكية.
المخططات موجهة نحو تحقيق الاهداف الامبريالية الامريكية في السيطرة على المنطقة العربية لا فقط لنهبها بل لتحطيمها. و هي ليست لصالح الشعوب كما توهم البعض و روج لها اذ لا زالت السفالة و الخداع تسيطر على العقل الامبريالي في نهب الشعوب. و في ذكر النهب لابد من التذكير عن اختفاء 40 مليارد من العراق, و في زمن بريمير في العراق! وما مصير الملياردات في ليبيا الان!
يشكل المبلغ ميزانية عدد من الدول الافريقية لاعمارها و تطويرها! ان الايام القادمة لا شك سوف تكشف خفيا كل الاحداث في مصر وليبيا وسوريا.

ثم لا ننسى اكبر جهاز للسفالة الدولية المسمى بصندوق النقد الدولي فهو صدوق السرقة العالمي لربط العراق و الكثير من الدول لنهبا شرعيا, فبعد ان كان احتياطي العراق 60 مليار دينار قبل الحرب العراقية ـ الايرانية, فهو الان بلد مهدم و محمل بالديون. هذه هي سياسة الحروب الامبريالية و الاجهزة و الهيئات الدولية في استنزاف الشعوب من بيع اسلح عتيقة, و معلومات و اسرار حرب الى الغزو, و اخيرا فالمصيدة صندوق النهب الدولي الحضاري جدا جدا!

انها حلقة الشيطان للشعوب الفقيرة, فمن الاستعمار القديم في جعل الشعوب في عوز, عري, تخلف, امية, امراض فتاكة و مجاعة كما في افريقا التي تتصدق عليها الكنائس الاوربية عبر بوستر اطفال المجاعة, وهي القارة الغنية في العالم!!. و كذلك البلدان النفطية كلها شعوب مهشمة مهمشة مهدد بالفناء, رغم دورانها في فلك الامبريالية بالعمالة و العولمة الحالية!!!

منطق غريب قد سار مرافقا لهذه الضجة و الجوقة التي تدعي التغيير في العالم. و الذي له طبعا افكاره و اعلامه و صحافته, فكل القيم العتيقة قد اهتزت وصار شيء يداعب احلام البسطاء السذج, وهو لا اكثر من لغط و كلام معسول. فهناك من عمل على تبسيط و تسطيح الاحداث والدعوة الى رؤية الواقع الجديد وبعين اخرى جديدة. امريكا لم تعد ذئبا!
بل حمل وديع يريد ترتيب العالم! و نشر الديمقراطية و العدالة في العالم!

و صار الحديث عن اسرائيل دولة حرة ديمقراطية لاينبغي تسميتها دولة صهيونية عنصرية, بعد ان ادانتها الامم المتحدة ذاتها بانها ابشع دولة عنصرية على الارض. و صارت امريكا محررة للشعوب الان و الدول الغربية انسانية ليبرالية. ومن يشذ عن هذه القواعد الجديدة لرؤية العالم, انه لا يزال نائم و جامد عقائديا و جاثم على فكر الماضي العتيق, و من اهل الكهف لا بل قادم في العصر الحجري الديناصوري!

إذ يصرخ البعض باسم اللا جمود و اللا تحجر و العقل الحر و الثقافة العصرية الغربية و الوجه المزوق الجديد لامريكا!
افتح عينك و انظر التغيير الحاصل الذي يجتاح العالم بقيادة القطب الواحد الجبار!

لا ارى أي تغيير بل تغيًرت اراء ومعاير البعض تحت وطأة الاحداث الكبيرة و الامل بالخلاص من الدكتاتورية و شرورها و راح البعض يحلم و ليرى ما يريده ان يتحقق, و ليسقطه ويحاول ان يصور للاخرين ان التغيير آتً لا محال. اقول لا تغيير يحصل اذ ان المصالح الامبريالية هي, هي و سياسة النهب و السيطرة على العالم لا زالت تحرك غرائز الامبريالية الهمجية, لكن بنازية شفافة اسمها العولمة و موجهة للعرب خصيصا!
فقيم الحضارة الاوربية اللانسانية عتيقة بالية محملة بدماء الشعوب التي انهكتها الامبريالية الامريكية بحروبها في العالم ضد قوى التقدم و الخير و بجلاديها العتاد, وهي, امريكا لم يحصل فيها تغيير و لا في البلدان الراسمالية و لا في نظرتهم الى الشعوب.
اقصد قيم نهب الشعوب. لم ينتفض عليها للان, بل الانتفاض هو عربي وجه نحو الدكتاتور الجلاد العربي و الذي هو ابن امريكا و الغرب في المنطقة العربية!

و العربي و السياسي الساذج او المراوغ و المتقلب سحب انتفاضة الشعوب على احلامه و اماله, بالخلاص من الظلم و الرنو الى الحرية, في حين لا انتفاض في البلدان الراسمالية ولا في الامبريالية الامريكية ضد نهب و استغلال الشعوب.

لا زال الدم العربي يجري في العراق ومصر و ليبيا و سوريا, و لا تغيير حصل و لا ديمقراطية و لا بطيخ, بل تغييرات ديموغرافية تحصل, نعم و يوميا!
افغانستان تحترق للان و العراق ينحر يوميا و ليبيا و مصر تتخبط بالصراعات و سيحصل المزيد و نحو الاسوء و سوريا على الخط.
و الاخوان والسلفيون لهم حصتهم في التاريخ و الاحداث الان. ففي مصر وتونس لا محال من سيطرتهم على السلطة, لنشهد مسرح الحياة انه التغيير الامريكي للعملاء! اشهدوا ما بالله!
و ستبدأ دكتاتورية وهابية مشعوذة دنيئة بمباركة امريكا و الدول الغربية الانسانية جدا جدأ!, و بعد 20 او 30عام ستكتشف الدول الغربية و امريكا, انها دكتاتوريات دموية كالحة !!!

ينبغي قصفها بالفسفوري والنابالم وجيل اخر سيصفق لامريكا و الغرب الليبرالي الانساني الحضاري!
و حينها يكون البؤس قد دمر الشعوب. لا بل ستتحول شعوب الشرق الاوسط الى شعوب بدائية كما القبائل التي تعيش في غابات الامازون, لكن الشعوب هنا حتى بلا غابات, ستكون اشباح هائمة في الصحاري و بلا نفط!

ينبغي عدم نسيان ذلك. الزمن الامريكي, و ان يبقى ذلك في الذاكرة للذين يحلمون بالليبرالية في العراق و ليبيا و مصر و تونس وووو هلم جرا وعرا!
مع انه الليبرالية هي سمات الدولة الصناعية الراسمالية و ابتدعها النظام الراسمالي لتجاوز ازماته الاقتصادية و الاخلاقية أذ هم يعرفون ان السقوط الحضاري خطر يهددهم ويهدد العالم.
لكن معلش لنتساهل مع العرب و الفهم للأنظمة الاقتصادية و للتاريخ و الاحداث في المنطقة العربية. و في الظرف العصيب. و من مستقبل التفتيت و التدمير, و الذي لا يخلو من شبح الحروب الطائفية و الاثنية و الاقليمية, و سوريا على الطريق لنرى و سترك يا رب!
و كل شيء جائز. فهذا هو زمن الفوضى الخلاقة و بطاقة اليانصيب المقطوعة للشعوب العربية المضطهدة. ولهم, للغرب و امريكا النظام الديمقراطي الراسخ المحسوب التطور بالمليم! و مع ضمان النفوذ و السلب وشفط النفط العربي!

نعم حصل تغيير كبير في اصطفاف الرجعية العربية و دورها المحموم في ضرب القوى الشابة الطامحة للتغيير بانتفاضاتها الرائعة ليطل وجه الوهابية السلفية الكالح من السعودية و القواعد الامريكية في كل الخليج و امرائه العملاء الرجعيون, و لتظهر قوة حمد قزم قطر على المسرح العربي و الدولي الدعي لاغتيال انتفاضة الشباب و الاحداث و التاريخ! لتضاف الى الحضارة الغربية الداعرة, حضارة الحروب و القمع و النهب الامبريالي للشعوب, و الزيف و الخداع و سياسة استغلال الانسان للانسان, مرحلة و شكل اخر من السقوط و الانحطاط الحضاري.

http://hammdann.net/index.php?option=com_content&view=article&id=5797:---qq----&catid=48:2011-01-30-18-37-36&Itemid=73

لا اعرف كيف انبرت الاقلام , اقلام تدعي حرة!
في رسم الصورة و تزويقها و تبييض وجه الامبريالية الامريكية!
الا يرى السادة المصفقين لامريكا الزيف الامريكي في التاريخ و كيف ينسى البعض الحروب الهمجية للامبريالية الامريكية في العالم لا و بل راح البعض يدافع عن امريكا بعد ان كان يساري معادي للحروب الامبريالية و الدول الرجعية في العالم وخاصة السعودية وكل دول الخليج العربي, المحميات الخليجية الامريكية!

ان البعض الذي يسطح الامور ويخرج بنتائج براغماتية و ديماغوجية منطلق من الدعاية الامبريالية الامريكية المخادعة و المراوغة. اذ ان امريكا الان تعتمد على الاقلام العربية المأجورة في الخليج و الغبية في كل مكان. ان ازاحة العملاء و القتلة الدكتاتوريين صُورً نزعة امريكية نحو الديمقراطية. ماذا يكمن من امور خلف هذه العقلية الساذجة و المنافقة, أذا كان مثلا صدام ام اقذافي قتلة و يستحقوا العقاب فلم تفلت سادتهم الامبريالية الامريكية من جرائمها في العالم؟

ما ينبغي معرفته!
ان السحر و السر جدا بسيط, اذ ان ذاكرة البشر قصيرة و اللعبة الامريكية في الانتخاب لا تحمل الا هدف واحد مهم الا و هو تغيير الجلادين في السلطة الامريكية كل 4 سنوات او 8 سنوات فيختفي ممثل النظام الامبريالي ذا الوجه الكالح لياتي وجه جديد يخدع العالم و البشر في العالم بالوعود المخادعة والمعسولة, ليقتل و يتلطخ وجهه وليختفي وهكذا يتجدد رشاقة النظام الدموي الامبريالي, خلافا للانظمة العربية اذ الجلاد ذاته لعقود و الحقد يتحول على الجلاد اولا و اخيرا.

ان عملية اللعبة الانتخابية الامريكية! تتراوح بين رئيس جزار و اخر مهيأ على نار هادئة الحروب امثلة جورج بوش الابن مدمر العراق و الان باراك اوباما, و قبلها رونالد ريكًن و حرب النجوم و بعدها جيمي كارتر هدوء وتخطيط لظربة اكبر في العالم. فيصعد جورج بوش الاب رئيس المخابرات الامريكية و تعامله مع السعودية في تاسيس جهاز الارهاب القاعدة وشن حرب العصابات في افغانستان, ثم بيل كلينتون فترة هدوء و فضائح جنسية . فاذا كانت القاعدة منظمة ارهابية فان امريكا دولة غاشمة تصعد الارهاب في كل العالم و بيدها هيئة الامم المتحدة لشن الحروب متى ما ارادت, دمرت العراق بادخاله بالحرب على الشعب و الحرب على ايران و خداعه بادخول الى الكويت لتدق اجراس التخلي عن العميل لكن من اجل سرقة العراق و المواجهة مع ايران!
و الان التهيئة من اجل ضرب ايران في زمن الوديع اوباما, فهي فترة التخطيط ببرودة اعصاب, لياتي الهمجي الجديد و هكذا دواليك!!!

ان امر التبسيط و التسطيح ليس فقط سذاجة و لغط انه ابعد من ذلك. ان انتصار امريكا في تصفية كل الحركات الثورية و الرؤساء الاحرار في العالم, و دعم كل الدكتاتوريات و رجالتها خلق حالة ايمان باستحالة النضال ضد امريكا, و خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ليصور الامر بشكل اخر عبر تحليلات هشة و فجة تبسيطية, في النظر الى الامور. ثفافة اليأس و الانداحار و الانبطاح و الانحطاط السياسي و الثقافي و الاخلاقي. فالغزو و القتل سمي تحرير من اجل الديمقراطية!

فقد كان كل ذلك تداعيات لبداية الاعداد للزمن الامريكي! الرابط اعلاه يكشف عقلية السيطرة و جنون الامبريالية البربرية!

كان تقسيم يوغسلافية البداية,الذي ادى الى انهاء مشكلة البوسنة, ليصيًر الى منجز امريكي لحماية البشرية الاسلامية!
اسقاط حكومة طالبان الافغانية اصبح انجاز امريكي من اجل الحرية لا بل من اجل حرية المرأة في العالم!
اسقاط صدام حسين ثورة جبارة من اجل و الديمقراطية والليبرالية في العراق!
رمي القذافي الى الرعاع ثورة امريكية من اجل التحرر في افريقيا!
لا بل راح البعض يصرخ انه زمن طوفان الحرية الذي تقوده امريكا للعرب!

خاف العالم الغربي ان يقوم القذافي بعمليات قتل ضد الشعب الليبي فهاجم الناتو ليبيا فحصدوا حياة 30.000الف انسان لحماية الشعب الليبي !!!

في مقال للسيد شادي الشربيني* بعض من ما جرى....؟!! 1- ماذا قال طارق علي عن الناتو في ليبيا...*
و جاء فيه...
...الاختلال الذي وصل إلى درجة الانقلاب في المعايير و القيم الذي تفشى و انتشر على مدي أكثر من ثلث قرن، فأصبح، علي سبيل المثال، من أولويات النضال الترويج لمشروعية الإمبريالية الفاضلة، في ضرب الاستبداد الوطني....

في أحدى المؤتمرات الصحفية العالمية، .............. و رد عبد الناصر: انتم و الصحافة الغربية، تثنون علي و تمدحوني هذه الأيام، مما جعلني أشعر أن هناك شيء ما خطأ، فعندما تشتد حملاتكم على مصر و تشتعل، أتأكد أننا نمضي في الطريق الصحيح، أما عندما تخفت نبرة الهجوم بل و يحل محلها الثناء و المديح، أشعر بأنني ارتكبت خطأ ما، و أبدأ في مراجعة كل خطواتي الأخيرة...!!!

....وعلى اتصال مباشر بمن هم على علم بتلك التفاصيل في بريطانيا، وجهت له السؤال التالي: "ما هو عدد الذين قتلوا في ليبيا جراء قصف الناتو، أربعون أم خمسون ألف مدني؟" فأجاب قائلا: "لا، هذا رقم ضخم". فسألته بدوري: "كم إذاً تحديداً؟" فقال: "ربما عشرون ألفاً". حسناً، لدينا "ربما عشرون ألفاً" ذلك يعني أنهم ربما يكونوا ثلاثون ألفاً. عشرون ألفا تم قتلهم لتفادي مذبحة......انتهى الاقتباس!

و قصف سوريا! سيكون لا محال موقف تاريخي امريكي في العصر الحديث!
و التغيير الديمقراطي في العالم اجمعين!

ان هذه الاحداث التي تجري في المنطقة العربية لم يربطها الغربي و لا الامريكي بالتغيير للسياسة الامريكية اتجاه الشعوب, بقدر ان تعاطفت شعوب العالم الغربية و قواه اليسارية والخيرة مع انتفاضة الشعوب العربية ضد جلاديهم, في حين اقلق ذلك الحكومات الامبريالية على مستقبلهم في المنطقة, و جسدتها وزيرة الخارجية الفرنسية التي أُزيحت بسبب تصريحاتها الغبية, التي تفضح الوجه الحقيقي للفكر الامبريالي. و كيفية العمل في إعادة الدول الى حظيرة الطاعة و تقديم النفط و النفوذ و تصفية الحركات الشبابية النازعة نحو الحرية و الافكار الانسانية و الكرامة.

مقال استنكار لكاتب عربي السيد *مجدى نجيب وهبة*. يعكس القلق الذي يسيطر على كل السياسيين العرب و المثقفين الواعين للاخطار التي تحدق بالمنطقة العربية من تصفية ما دعي ربيع عربي الى شبح الحرب في المنطقة!
- -إنتهى الدرس ياغبى- - -الإخـوان- يحكمون مصر
مقتطفات منه....
* كان لا بد أن نعود بالذاكرة قليلا حتى نرى علاقة الجيش بالسلطة وهل أجبر الجيش مبارك على التنحى ، وهل ثورة 25 يناير هى ثورة إخوانية دفع بها وحماها الجيش للتخلص من حسنى مبارك .. رفع شباب الثورة شعارات براقة "حرية – عدالة – كرامة – إنسانية" .. فى البداية بدأ الإخوان بالمسكنة والمراوغة ، فهم لم يغيروا لغتهم ..

* نعم لدينا ملف كامل عن جرائم الإخوان وصراعهم للحصول على 120 مقعد داخل برلمان 2005 ، وسؤالنا ماذا بعد ..
...كيف ينظمون أنفسهم ، فقد ضحك الإخوان على الجميع ولم يركبوا الموجة فقط بل إحتلوا "مصر" ..
** هنيئا لأوباما فلم يقف مع الشعب ضد النظام الفاسد بل وقف مع الإخوان ، فلا فرق لديه من أن يحكم الإخوان مصر بديلا عن الفساد وقد إعترف بذلك وأعلنه أكثر من مرة هو والشمطاء هيلارى كلينتون...انتهى الاقتباس..

امل ان الاقلام الحرة النقية الغير النفعية و اللا ماجورة ان تراجع مواقفها, خاصة بعد حالة الحرب التي جرت في افغانستان و العراق وما صاحبها من تدمير ونهب. و الاحداث الاخيرة في تصفية الحركات الشعبية في مصر و تونس و المهزلة الدامية في ليبيا. و العمل على تسليم الشباب الثوري و راس الانتفاضة الى جلادين جدد يعملون على خنق الحرية و التقدم و الكلمة الحرة.
فالانتباه و المراجعة للموقف ضروري للانسان الذي يحترم الموقف و الكلمة الحرة, فالفرصة الان جدا مواتية بعد انفضاح زيف التغيير الديمقراطي الذي تتاجر به امريكا في المنطقة. للعودة الى الوقوف الى جانب الشعوب و الحركات المنتفضة, فهي بأمس الحاجة لكل انسان شريف, و لكل قلم لكل كلمة صادق و شريفة.

ان السياسة الامبريالية لا زالت امتداد لبربرية الحروب الفاشية. لكن ليست بهتلر كبير واحد و جزار. لكن بعدد كبير من اشباه هتلر اذ للان لم تبدأ امريكا بالخطوة الجبارة التي يراه هنري كسينجر بالحرب على ايران و ضرب من يقف معها في اشارة و تهديد للروس و الصين. من اجل مشروع الحرب اللازمة لتدشين عصر السيطرة الامريكية. والتدشين يمر بتدمير ايران وتفتيت دول الشرق الاوسط و تحطيم الروس و الصين!

انها الهمجية و البربرية من اجل النهب الكبير و ابتلاع الشرق الاوسط و بقاء نظام استغلال الانسان للانسان و تحويل الشعوب الى عبيد. الان النظام الامبريالي في ازمة اقتصادية حادة و العطالة في تزايد مضطرد و يرافقها الجريمة و يتفاقم تلوث البيئة و تزداد الكوارث الطبيعية نتيجة الاصرار الامريكي على التصنيع الحربي و صناعة الحروب التي تستنزف الثروات و النفط العربي!

و بمناسبة النفط هناك امر خطير جدأ جدا!!, ينساه البعض الذي يطبل للسياسة الغربية و الامريكية و مجتمع الرفاهية للبرجوازية الغربية. ان تعاون الدكتاتور العربي و ملوك البترودولار في الخليج هم من يبني و يطور الغرب و امريكا!
لا يحضرني الرقم الخيالي للنقد السعودي فقط, اموال النفط, المودعة في البنوك الامريكية لكن اقول انه اكثر من 300 مليارد دولار!
و اين كانت اموال صدام حسين و اموال القذافي و كل دول الخليج. ان هذه الثروة هي التي تجعل الغرب ثريا مرفها, و ان يبني و يتطور ثم بجحود يطرحون الامور المعادية للفكر الاشتراكي و الشيوعية. و لذا يتهالك الغرب و الامريكان على العملاء الأغبياء و السفلة ليحمي الواحد الاخر. فمن هو صدام حسين, لاشيء منحط الى صاحب سلطة و ملياردات يعمل كل شيء دنيء من اجل السلطة و الملياردات. و هكذا هو حال كل دكتاتور عربي و الملوك, و الشعوب العربية في فقر و تخلف و لا حتى كرامة. لكن كلهم اعضاء في هيئة الامم* حظيرة و إسطبل الامبريالية الامريكية*!

والنفط حين ينفذ لا يهم الغرب و لا امريكا و لا حتى هيئة الامم الخنزيرة ,فهي لم تقول كلمة و لا تحذر و لا تنصح فالشعوب العربية تساق الى الهلاك بانقلابات الضحك على الذقون و النهب و الحروب!

و نحن الان امام نضوج وضع جديد فساعة الحرب الكونية الجديدة هي ميعاد و يوم ولادة هتلر جديد, واحد جزار اصيل يبتلع الحضارة البائسة و التاريخ الدموي للبشرية, وفيه خطر الحرب النووية و دمار الحياة البشرية. التي لم تستطع تحقيق نظام الحرية و السلام العالمي.

يذكر محمد حسين يونس في مقال*يا ناس الحرب على الابواب* وهنا يعكس ايضا قلل الكثير من المثقفين و السياسيين الواعين لما يحصل لنا على يد العالم المتحضر بقيادة القطب الامبريالي الدموي الواحد الاوحد في مسيرة الحضارة البائسة!!!!
الولايات المتحدة ،اسرائيل،أوروبا، دول جاز الخليج يمهدون أرض المعركة الكبرى القادمة.. و الصين و روسيا تنتظر... انة ال ( ابوكاليبس او نهاية العالم ) يوم أن تسقط سوريا و تبدأ الحرب ضد ايران ، و أنتم لاهون، لا يهمكم الا زى النسوان( الغربان)و اطلاق لحي الشيب و الشبان....انتهى القتباس.

قال كارل ماركس اذا فشلت البشرية في تحقيق الاشتراكية او الدولة الاشتراكية العالمية فالبشرية لا محال تتحول عبر الحروب الى البربرية!

البربرية كانت باحتلال انكلترا للعراق ونهبه و تهجير اليهود العراقيين!! البربرية بالتعاون الامبريالي مع بطش الدكتاتورية الدموي و حروب صدام وكل من كان على شاكلته. البربرية في العمل مع بن لادن و من بعد تقطيعه و رميه في البحر.البربرية كانت في القصف الفسفوري للفلوجة في العراق. البربرية كانت في فضائح سجن ابو غريب. البربرية بتهجير المسيحيين و بالوجود الامريكي في العراق!! البربرية كانت في ادارة الصراع في ليبيا و تسليم العميل قذافي الى الرعاع للخلاص من الفضائح في حال المحاكمة و من اجل توريد بربرية الكابوي التكساسية الهمجية الى المنطقة و تصفية شباب الانتفاض, و ليس توريد القيم الديمقراطية الحضارية !

ان البربرية الحديثة تذكر بقياصرة روما في احتفالات مصارعة الموت الدموية, و تلذلذ القياصرة و الرعاع بالقتل و الدماء حيث الهمجية و غياب العدالة و القانون!

فهكذا يلفظ العميل الامبريالي كنواة تمر*بلح* تبصق في شوارع الرعاع !
يا سيادة ال الوهابية السلفية في السعودية. اين بن لادن؟ و الى صدام و مرورا بالقذافي!
فعلى الباغي تدور الدوائر و سوف لا يفلت منها حمد قزم قطر!

لقد وصف كارل ماركس, بما معناه! بربرية الراسمالية بانها تسحق البشر بالاستغلال الطبقي, وحين تصبح سلطة الراسمال امبريالية ستدوس على ملايين الجماجم في العالم من اجل مصالحها الطبقية!

ان حضارتنا هي في الحقيقة تتقاطع و تتشابك في ذات الحين بين سلطة الدكتاتور العميل البربري و همجية سلطة راسمال الامبريالية و حروبها الدموية!
ان عنف السلطة الدكتاتورية العربية و غيرها في العالم, هو متأتي و مدعوم من عنف السلطة المتمثل بدكتاتورية طبقة الدولة الراسمالية في الغرب و رأس رمحها الامبريالية الامريكية, التي تعمل على طمس و حرف الصراع الطبقي للشعوب على المستوى العالمي من اجل تحرر الشعوب من بربرية استغلال الانسان أينما كان في العالم. و الدول الراسمالية الغربية عملت و تعمل على استغلال الانسان للانسان, وبنهب و تدمير الشعوب النازعة للتحرر بالحروب, و يرافقه تدمير و استنزاف لثروات الشعوب و تدمير النسيج الاثني و الوطني لها و تهميش و الغاء الكثير من الشعوب و حضاراتها القديمة,مع تدمير للبيئة و الطبيعة و الانسان.

الان نحن امام بربرية رهيبة ترعرعت في احضان الامبريالية الامريكية, ذات اعلى مستوى عسكري تكنولوجي في العالم, في ظلام كهوف الجريمة و القتل في جبال التورو بورو في افغاتستان. حيث بنت جهاز جبار اسمه القاعدة و هو جهاز استخبارات امريكي ضارب خاص*اسس الجهاز برعاية رئيس المخابرات السابق جورج بوش الاب* يمول باموال ال سعود في السعودي و حمد في قطر ويعمل حثيثا على تثبيت انظمة الدمار و الارهاب السلفية الوهابية. تصفق له فرنسا و الناتو في مصر, ليبيا,تونس و سورية لنهب الشعوب, و الامبريالية الامريكية توجهه الى أي مكان لضرب الشعوب التواقة للحرية!

امل ان لا تتحقق نبوءة كارل ماركس الاخيرة, حول المصير البائس للبشرية!

اذ ان نبوءته حول حصول الازمة الكبرى للراسمالية, و و صول سقفها الى مستوى لايمكن الترقيع فيه يؤدي الى انهيار جبار في الاقتصاد الراسمالي قد حل الان!
و بدأ الكثير من الدول الراسمالية يتحسسه و يتساءل هل نبوءة الفيلسوف كارل ماركس حان وقتها اليوم!

المصادر* بعض كتب ل نؤام جومسكي. + فيلم 9 / 11فرهنهايت ل مايكل مور.
* و قراءة في اوراق عدد من الكتاب في الحوار المتمدن.
و شكرا لمساهماتهم القيمة * محمد حسين يونس*مجدى نجيب وهبة * شادي الشربيني*



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخ ...
- هم عقائديون أليس كذلك
- فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم
- يا كتاب الحوار المتمدن اتحدوا
- الهيجان في سوريا و الفيتو
- الشياطيون و الصداميون
- الستاليني فؤاد النمري و الصهيوني يعقوب أبراهامي
- الخرافة الديمقراطية
- أزمة الرأسمالية و الحراك الجماهيري
- الماركسية لا علم ولا دين
- كرة القدم العراقية
- الماركسي المعلب في قوالب النص في صالون الحوار المتمدن
- انحسار
- ألصراع الطبقي و الأديان
- كامل النجار* سامي لبيب - تغريب الدين و تنظير في العبودية
- من الأول المعرفة أم الدين
- فؤاد النمري و العدو الطبقي
- التعسف الإرهابي والعنف الثوري
- الضابط العسكري و الضابط المعمم
- الحضارات القديمة في الأزمنة الحديثة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة