أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - مذابح في سوريا, ونصف الموقف والنفاق السياسي!















المزيد.....

مذابح في سوريا, ونصف الموقف والنفاق السياسي!


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الكثير من يتابع الاحداث في سوريا ومن منطلقات و زوايا نظر مختلفة و تحليلات عديدة و اعتمادا على رؤى و انحياز معتمد على الاساس الفكري و الايديلوجي و طبعا هناك امر المصالح للقوى المتصارعة على السلطة في سوريا, و الجهات التي تساند السلطة ام التي تعاكس السلطة, و للاثنين زوايا نظر متناقضة و الجانبان يتحدث عن مصالح الشعب السوري, واضف الى ذلك الاقلام المأجورة التي اعتادت كعريف حفل مصاحبة الدبابة الامريكية لتغطية حفل الغزو البربري, حين بدأ الزمن الامريكي بالمستر جورج بوش الابن في العراق!

منحى الانتفاض السوري اخذ ابعاد اكثر عالمية الان وهو معتمد على امور عديدة منها داخلية, اذ للان هناك قوة تماسك للسلطة و اخرى اعتمدت على التدخل الخارجي. ان اهم امر نلحظه هو الحضور الروسي و الصيني القوي و العنيد للان, الامر الذي يختلف عما حدث في العراق اذ السيد بوش الابن ضرب الشرعية الدولية و هجم على العراق و معه السلفية الوهابية في السعودية و لا ننسى الدبابة المصرية لحسني مبارك فالجميع من الامبريالي السافل الى السلفي و القومجي الرقيع غنى في الجوقة البربرية في معركة ظاهرها تخليص الشعب من عميل امريكا صدام حسين و باطنها نهب و تدمير العراق و المنطقة. و رقص كل سفلة الخليج بلا حياء على الجاز الامريكي رقصة الساس الصحراوية لصنع الديمقراطية للعراق!

الربيع العربي صار ورقة في يد الغرب و امريكا وعملوا سريعا على استيعابه, فصار على عُجالة القصف لليبيا و هب سريعا دعم الخليج المدجج بالدولار و القواعد الامريكية, و السعودية اطلقت رجل الفتاوي النفاثة القرضاي فحلل القصف الناتوي, و حلل سفح دم الدكتاتور معمر القذافي, الاخ المسلم حليف الرجعية العربية سابقا وعميل الغرب و الامبريالية. وتحقق حدس القذافي حين قال في احد المؤتمرات, اذا نسكت عما حدث في العراق و قتل للعميل صدام حسين, سيكون الدورعلي انا ليتعلى صوت ضحك حضيرة الخنازير الدولة البرجوازية الطفيلية, بعد ان خرج صدام الى العالم بلحية شيطان يعكس و جه الخيانة و العمالة القذر للغرب و الامريكان.

استمر الهيجان العربي ليتفجر ضد كل الجلادين, كما وصف مظفر النواب الرؤساء و الملوك العرب اولاد قراد الخيل سجان يمسك سجان, اولاد الق.... لا استثني منكم احدى من المحيط الى الخليج. نعم سار الهيجان على غرار قصيدة النواب ليفضح كل الجلاوزة العملاء ومن المحيط الى الخليج, الذي اتى بهم الغرب و الامبريالية الامريكية. ولكي لا اتهم بجعل امريكا الشماعة الوحيدة لتعلق عليها الاحداث التاريخية من صعود الجلاد للسلطة و تمكنه من الشعب و الى سقوطه سأضيف, و لقد تحلق حول الجلاد كل الانتهازيين و كل حثالات الشعوب من المحيط الى الخليج, فهم العملة الصعبة لا للدكتاتور فحسب بل للغرب وامريكا. فهؤلاء هم احتياطي الامبريالية في المنطقة فهم مسخ رخيص, لنسميه فامبير الرجعية العربية, يعيش في توابيت الدكتاتورية و ينفث قيح فكري نتن و يتزوق الان بروائح عطر الغزو عفوا التحرير الامريكي للعراق و الليبرالية الغربية للامة العربية من المحيط الى الخليج!

قلت ان الهيجان سار من المحيط الى الخليج و هنا راينا كيف الشعوب تؤدي دورها و كيف البو العزيزي هزم زين الفاسقين بن علي في تونس, هنا اريد اذكر السادة اصحاب نظرية اللا مؤآمرة. اترون كيف هو دور وتوق الشعوب من المحيط الى الخليج للحرية و كيف يحرق العربي نفسه من اجل الحرية و الكرامة. هؤلاء هم ملايين الشعب العربي لكن الخصيان لهم دور اخر فهم يعملون في ظلام بيوت العهر السياسية في الدول الخليج الرجعية و الدول الراسمالية الغربية و في امريكا.
لكن ما ان ظهر الثائر البو العزيزي و قاد الجموع الى دار العهر للسلطة القومجية, حتى فتحت امريكا فاه القذارة و الديماغوجية بالانحياز الى الشعوب و انطلق الفامبير الطفيلي المسخ ليصفق ويهزج للدبابة الامريكية!

صار الاحراج واضحا حين الانتفاض اجتاح دولة البحرين و اليمن و عملت السعودية الوهابية على ضرب الشعوب
المنتفضة و الانحياز الى الجلاد و صاحبها كل المسخ العربي للالتفاف على الهيجان و في الوقت ذاته, كان يجري امر مراوغة الشباب المنتفض في مصر لترتيب الامر للاخوان و السلفية في مصر و تونس و ليبيا, و ليتحينوا الفرصة على سوريا.

* يذكر السيد مجدي وهبي في مقاله المعنون *لا تصدقوا الاخوان اذا مدحوا ثورة 23 يوليو!!* وهو يفضح التعاون الامبريالي مع الاخوان, لكن يصر مطبلوا الدبابة الامريكية على الغزو وديمقراطيتها الرثة! و ادناه المقتطف.

** هل سيكشف المشير عن المؤامرات الدنيئة التى تعرضت لها مصر بالتحالف المشبوه بين الإدارة الأمريكية ، وجماعة الإخوان المسلمين ، والحركات السياسية والتخريبية التى إنطلقت حممها من المستنقعات والمصارف لتسقط الدولة المصرية ؟!!.. انتها الاقتباس

ما حدث في العراق لا يتجرأ الكثير في الكتابة عنه اقصد, المسخ الذي صفق للدبابة الامريكية , أذ هو مأزق يفضح الفامبير الرجعي العربي, فالفضيحة التي لحقت بامريكا كبيرة أذ الحرب كانت بلا غطاء الشرعية الدولية الفجة ثم اكذوبة اسلحة الدمار الشامل ثم وهم الديمقراطية المزعوم الذي صار في خبر كان و برعاية السيد الصهيوني بريمر, وانفضاح طاقم الدولة الجديدة و بكل الفامبيرات التي اعتلت الدبابة الامريكية, من احمد الجلبي الذي كان يتسكع في امريكا الى اياد علاوي رفيق صدام حسين السابق الى القواد معجان الجبوري و اخيرا الى الحرامي الهارب طارق الهاشمي, فهم الرؤوس الجديدة للامبريالية!

لكن يبرر المسخ المرتزق عدم حصول الديمقراطية, فان جحودهم جدا قميئ اذ يُتهم الشعب العراقي بانه لا يعرف كيف يبني الديمقراطية, اولاد قراد الخيل كيف تبنى الديمقراطية و احزمة تفجير القاعدة دخلت العراق مع الدبابة الامريكية, و لينعق هؤلاء الاوغاد الاشاوس لا تدينوا الامبريالية الامريكية, فهي من حررت العراق. لكن باي رجالات جاءت الدبابة الامريكية يا سادة العهر السياسي, انهم نفس الماركة السابقة التي و صلت بالقطار الامريكي. ان العميل الامريكي, لا يبني ديمقراطية وان الدفاع عن امريكا و الغرب لا زال مستنقع السفلة من المحيط الى الخليج, و ها هو العميل زين العابدين هارب من وجه العدالة و حسني مبارك الذي سمع نصيحة اوباما يقف خلف القضبان!

اما سوريا فهي محك اخر اصعب و اعقد للانحياز, فاليوم لدينا دروس العراق مصر وليبيا, لكن فقط الوقح و الوضيع سياسيا من صفق للقائد الضرورة من الخليج الى المحيط, من يراهن على السلفية و الامبريالية الامريكية في امر الديمقراطية في سوريا. قد تسقط سوريا لكن بلا زيف و حديث عن التحرير و الديمقراطية, فالمسخ المطبل للامبريالية سيهرب و يميط اللثام, فلا يكتب شيء عن زعم الديمقراطية في سوريا و شعبها الجسور المناضل, بل سيبدأ باهانة الشعب السوري الذي لا يعرف التعامل مع الديمقراطية و الحياة الليبرالية الغربية. فهؤلاء السادة أنتلجسيا الرقيعة يعتمد عليها الغرب في تبيض صفحة القصف الناتوي و تسميته بالتحرير, و من ثم الهجوم على الشعب الثائر و تشويه انتفاضه,و وصمه بغبي لا يعرف كيف ينجز الديمقراطية وان العلة في الشعب, لكن لا حديث لهم عن الدولارات المرصودة في الخليج و رجال القاعدة و العملاء المسوخ امثال احمد جلبي واضيف الان السي مرسي و من المحيط الى الخليج من يعمل مع رجالات امريكا كما بريمر الصهيوني في العراق, لذبح الشعب و الديمقراطية!

* يذكر السيد سلام الرقعي في مقال بعنوان *امريكا و ثورات الشارع العربي!؟* امور تضفي شيء من الاضواء عن ما جرى و يجري في المنطقة و الان في سوريا, في المقتطف ادناه!

..(سياسة أخف الضررين وأهون الشرين) أي أن موقفهم في "سوريا" سيكون كموقفهم من ثورات الشارع العربي في "تونس" و"مصر" و"تونس" و"اليمن" !.. ركوب الموجة ومحاولة الإحتواء !... وعلينا نحن في هذه البلدان إدراك أن هذه الدول لا تساعدنا لوجه الله ولا لوجه الإنسانية أو الديموقراطية!!.. بل دافعها الأساسي والحقيقي في دخولها على خط نصرة هذه الثورات هو التحرك الذكي والفعال لحماية مصالحها الإستراتيجية في هذه البلدان ومحاولة إحتواء الأوضاع المشتعلة حتى لا تخرج عن نطاق السيطرة بل ومحاولة إحتواء الأنظمة الجديدة ومنعها من أن تتحول إلى أنظمة "مارقة" أو "معادية" أو "متطرفة" أو "حليفة" لروسيا وللصين !.. وهذا الإدراك لا يعني أن نتخلى عن هذه "المساندة الغربية" للثورات العربية فهذا حمق سياسي خصوصا ً في عدم تكافؤ قدرة الثوار العسكرية مع قدرات هذه الأنظمة الطاغوتية المرعبة !.. بل الصحيح أن نقبلها بشكل برغماتي بشرط وعينا لأغراض هذه القوى الدولية الغربية من هذه المساندة والإستعداد للتعامل مع هذه "الأغراض" بحكمة ووعي وذكاء سياسي على طريقة (هاك وهات)!.أنتهى الاقتباس.

فهنا نرى اذن التسليم بامر المصالح هي الشغل الشاغل للامبريالية الامريكية و الغرب على المنطقة و الان الدور على سوريا, ونرى العقلية للتعامل مع الامر الواقع لكن للاسف ان السيد سلام الرقعي لم يوضح لنا كيف تكون الحكمة و الذكاء السياسي على طريقة هاك و هات!

ان الامبريالية لا تحترم الدول العربية العميلة لها و لا بمبدأ هاك وهات فعلى طول تاريخ الدولة الطفيلية البرجوازية و خاصة الممالك الخليجية و السعودية الوهابية تعاملت على مبدأ الوصاية الاستعمارية و نهب الشعوب باشكال متنوعة من خلال معاهدات تلبي المصلح الامبريالية في المنطقة, و الدور الوحيد كان تمكين الدكتاتور على الشعب و حركاته الشعبية و احزابه التقدمية لضمان عدم وصول القوى الديمقراطية لدست الحكم خوفا على المصالح الغربية و الامريكية في المنطقة!
وواضح ان جحوش السلفية خطر حقيقي كشرعن انيابه من المحيط الى الخليج و دورها واضح سواء من دعم مالي ام شحنات رؤوس القاعدة البربرية للهجوم على السلطة. ان الاعمال القذرة تجري واضحة الان في الهجوم على الطوائف المسيحية و العلوية في سوريا وهو مؤشر واضح لوجه السلطة القادمة, دولة طائفية هي البديل!

لذا فيكفي زعيق ضد الدكتاتورية و البكاء على الديمقراطية, اذ الامبريالية تتاجر ببضاعة استهلكت تماما في العراق و من عام 2003. ان الشعب السوري هو الوحيد من يقرر ما يريد!
ان الدور الخبيث للغرب و امريكا في الحالة السورية الان, هو اللعب على المؤسسات الدولية فهي تتعامل بنفاق, ففي الوقت يد الشمال علنا مع دور كوفي انان السلمية تدعم بيد اليمين سرا دور القاعدة الارهابي في الهجوم على الدولة السورية لدفع الامر ألى خيار الغزو البربري.

الديمقراطية لا تأتي بالقصف الناتوي هذا ما اثبته التاريخ الحديث جدا جدا في العراق, بل بالعكس سوف تذبحه قوى القصف الامبريالية و ستعمل جحافل السلفية و القاعدة بقتل اخر نفس للديمقراطية في سوريا, سواء بقنابل التفجير ام بمسدسات كاتم الصوت, فهي نزلت الى الشارع و بايدي افراد الاجندات السعودية و القاعدة, أي ان القتل على الهوية بدأ اسرع من الحالة العراقية, اذ في العراق جاء بعد الغزو الامريكي للعراق ومع الفوضى الخلاقة للكندوله رايس!

* وفي مقال السيد محمد يونس!
الجرائد ، (( أوراق نعي تملأ الحيطان )). نرى خفايا التعامل الامبريالي ضد الشعوب بالتعاون مع السلفية السعودية!
التقرير الذى نشر فى جريدة الوطن يوم الجمعة يستحق الالتفات اليه لانه يلقي الضوء علي جزء مظلم من علاقة الاخوان باوباما و ادارته و اسباب دعم ابن حسين للمرشد و عصابته .. الغريب أن من بين من كانوا يهاجمون امريكا و يصفونها بالعدو الشيطان رأوا أن هذه العلاقة مطمئنة الا تنقطع المعونات او نتورط في حرب مع اسرائيل أو نغضب الحليف الاستراتيجي و كأنهم يهتفون عاشت عاشت ماما أمريكا و يستقبلون مندوبتها في المطار بالورود و الرياحين و يدافعون عن اماكن تواجدها بمليشيات الاخوان كحائط صد مانع لحبات الطماطم والاحذية الملقاة علي موكبها.أنتهى الاقتباس

* و هنا القلق الانساني الشريف يسطره محمد عبد المجيد في مقاله* أخاف على سوريا من النصر والهزيمة معاً!*
..سيدخل الثوار إن عاجلا أو آجلا القصر الجمهوري، وعندما تقرأ في اليوم التالي أو تسمع أو تشاهد حواراً تلفزيونيا ينحاز فيه الضيف إلى فرقة أو مذهب أو جماعة وينسب إليها انتصار الثورة السورية فتأكد أن تمزيق الوطن عرف خطواته الأولى....انتهى الاقتباس!

* في مقال سابق لي بعنوان إفرازات الربيع و جثة الدكتاتورية ذكرت فيه و اكرر الان المقتطف هنا ايضا!

قال احد عملاء ال( سي.آي. أ ) الامريكان, ان جورج بوش بغزوه للعراق قد فتح ابواب الجحيم!
و اكد السفير الامريكي ذلك!
سفير بوش فى بغداد : الغزو الأمريكي للعراق "فتح أبواب الجحيم"
أكد السفير الأمريكي لدى بغداد زالماي خليل زاد إن الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 قد "فتح أبواب الجحيم".وقال خليل زاد في مقابلة مع صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إنه رغم تجاوز خطر وقوع الحرب الأهلية الناتج عن تفجير مزار الإمام علي الهادي الشيعي في مدينة سامراء في فبراير الماضي وما تبعه من اعتداءات على مساجد سنية، "فإنه إذا وقع حادث آخر فإن العراق سيكون معرضا لها بشكل حقيقي هذه المرة في تقديري"........أنتهى الاقتباس!

لنشرح ما معنى فتح ابواب الجحيم ان الاستعمار الانكليزي اعتمد على فرق تسد في كل المستعمرات, ففي العراق قربت الطائفة السنية وهي بنسبة اقل من 25% و سُلمت السلطة في حين الطائفة الشيعية 65%, لتفعيل الاحقاد الطائفية من خلال التصاق السنة بالانكليز و هكذا في سوريا الطائفة العلوية ليست لكثر من 15% تسلمت السلطة, و الان الامبريالية الامريكية سحبت صاعق خمير قنبلة الطائفية المعبأ بالاحقاد على السطح السياسي في وقت ضعف القوى اليسارية الثورية و انتعاش الاحزاب الاسلاموية و قوة تنظيم القاعدة, و اطقت الكلمات السافلة المعسولة الفوضى الخلاقة و الشرق الاوسط الجديد. فانهيار سلطة القبضة الحديدية يعني الخراب تحت ضربات الرجعية السلفية و بتعاون الامبريالية, وليحدث الطوفان من حرب طائفية و تفتيت و انفصال. و تامل امريكا ان المعمعة ستستمر على الاقل لنصف قرن, وهذا يضمن سيطرتها و نهب ما تبقى من النفط!

مفارقة فمن الامبريالية الامريكية والغرب هناك اصوات يدين امر الغزو للعراق و يحلل الصحفي و السفير امر الاحتلال و بوضوح يؤكد ان احتلال للعراق ادى الى انخفاض الشعبية لامريكا في المنطقة العربية و العالم و خاصة في اوربا, أي كما وصفه السفيرالامريكي فتحنا ابواب الجحيم!
اما الكاتب العربي الذيلي, فبعكس المنطق يمجد بضحالة للغزو الامريكي, هؤلاء هم من يذرف دموع التماسيح على الديمقراطية, فهم مسخ يتحلى باخلاقيات رجال السلطة الساقطة للدكتاتور, فهم ترعرعوا في رحم العهر و النفاق السياسي للسلطة الطفيلية, وهؤلاء معبئين بالحقد و الكراهية للشعب!

السقط الرخيص يسخر اقلامه لتمجيد الدور الامبريالي بلا أي حياء, و لا يعرف الخروج من مستنقع الوضاعة السياسية, فهم مثقفون تماما بصيغ الجلادين, فقد فقال الرئيس العراقي احمد البكر المقبور, لقد جئنا بالدبابة الامريكية و قالها الرئيس انور السادات بشكل اكثر حذلقة ان 99% من مفاتيح المنطقة بيد امريكا. هؤلاء الاقلام المأجورة, بلا اكراه و لا بطيخ انهم يعرفون الحقيقة الكبيرة, ان امريكا قوة غاشمة مسيطرة. اليست امريكا من أنتجت سادتهم, صدام حسين و القذافي و كل ملوك الخليج, اذن الأولى بالتتنيح للامبريالية الامريكية!

هدية اعياد الديمقراطية للشعب العراقي كانت جاهزة من جورج بوش و السعودية, وهي رؤوس القاعدة في التفجير الانتحاري اليومي و هكذا ذبح و نحر الشعب و الديمقراطية.

وهذه الهدية نفسها جاهزة مغلفة بورود الديمقراطية للشعب السوري في حالة ازاحة النظام!!!

مشهد الاقلام المأجورة يذكر بفلم سبارتكوس, و كيف كانت الناس الرعاع تذهب الى حفل مبارزة الموت, وهي تتمتع مع القيصر الروماني البربري بمشاهد القتل و الدماء, فكُتاب المعسكر الامبريالي تحمل في اذهانها ثقافة الحروب و الدماء و الموت. وهي الان تتطلع الى القصف الامبريالي و الناتوي لسوريا, في سادية ملثمة بالانحياز للشعب و الديمقراطية, انهم مسخ من بقايا الضباع السائبة في مباغي الزيف السياسي و نصف الموقف, فهم متعطشون الى قادسيات دموية امبريالية امريكية, فهي اكثر حداثة و تكنلوجيا واكثر تدمير للمنطقة من قادسيات قعقاعهم صدام حسين!ة

المصادر!
* هي قراءة في مقالات بعض الكتاب و التعليقات الواردة عليها منها السادة:
1. سلام الرقعي!
2. مجدي وهبة!
3. محمد عبد المجيد!
4. محمد يونس!
*و مشاهدات لافلام اليوتوب الموجودة في الحوار المتمدن!

*الديمقراطية لا تقدم على طبق من فظة بالدبابة الامريكية, الديمقراطية فكر و كفاح و قيم و اخلاق و حب و انحياز الى الشعب!
ودمتم للسلام!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة
- إفرازات الربيع و جثة الدكتاتورية والنضال الثوري المؤجل!
- العداء الأمريكي للشعوب و مهام اليسار العربي
- الوجه القبيح لليبرالية
- البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي
- الدين السماوي سم مصفى
- توحد اليسار, منطلقات و اراء حول مبادرة الزميل رزكار عقراوي
- اغتيال الانتفاضة العربية و المصالح الامبريالية
- اختراق المتاهات
- 1 أيار, فكر و ضميرعباقرة التاريخ الانساني
- الدولة الصهيونية و القومية والامبريالية
- الامبريالية الأمريكية و العالم و التحديات
- سوريا الخيار و العقاب
- الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة
- المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخ ...
- هم عقائديون أليس كذلك
- فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم
- يا كتاب الحوار المتمدن اتحدوا
- الهيجان في سوريا و الفيتو
- الشياطيون و الصداميون


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - مذابح في سوريا, ونصف الموقف والنفاق السياسي!