أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به (11)














المزيد.....

ما كنت أحلم به (11)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 09:39
المحور: سيرة ذاتية
    


ذكرت في الحلقة السابقة بأنني أبدأ بمقدمة كتاب مسعود البارزاني كخطوة أولى في محاولة قراءة فكره عن ُبعد، لكنني تذكرت، أثناء التهيئة الفكرية لكتابة هذه الحلقة، بأنني أبديت رأيا بصدد الموضوع نفسه في عام 2000 إستجابة  لسؤال محدد لصديق زارني في ظرف معين، ربما كان جوابي فيه كثير من الأنفعال والحدية، لاسباب تتطلعون على بعض منها في الحلقة القادمة من هذه السلسلة.
كُتِبَتْ المقدمة في كردستان بتأريخ 15/12/1990 حسب ما بينه الكاتب في نهايتها. تتألف من ستة صفحات (144 سطرا)، خصص الكاتب 3,5٪ (5 أسطر)منها فقط لتوضيح حيثيات تخصيص هذا الجزء، حسب تسميته* ، لتسليط الضوء على فترة حساسة وهامة جدا من حياة الشعب الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني بصورة خاصة من 14 تموز 1958 لغاية 11 أيلول 1961، من ثورة إلى أخرى**.
 ولحسن الحظ لم يحصرالكاتب نفسه بين هذين الحدثين أثناء كتابة المقدمة، بالعكس قام  بالمرور على العديد من ألاحداث خارج الفترة الزمنية المحددة بها عنوان الكتاب وأجرى بعض المقارنات والتقييمات لمسائل لا يستطيع الأنسان صاحب فلسفة معينة في الحياة أن يتجاوزها أولا يكترث إليها ويغض النظر عنها. هكذا أعطانا وثيقة قيمة نستطيع من خلالها أن  نرى بوضوح مدى تطابق الأقوال أو الأفكار مع ألافعال على أرض الواقع على إمتداد فترة زمنية معقولة وفي ظروف متغيرة، ولكن السؤال الأهم  كيف نظر هذا الكاتب ومن أية زاوية إلى هذه الأحداث وفسرها. في تصوري ما جاء في هذه المقدمة يمثل تمثيلا صادقا لفكر مسعود البارزاني كإنسان، كتبه وهو واقع تحت درجة قليلة جدا من المؤثرات والضغوطات الخارجية حيث كان الوضع العام أثناء كتابة المقدمة، في تفديًري، في حالة إرتخاء نسبي بين الأطراف المتنافسة والمتصارعة على الساحة الكردية لأن الأنظار، جميعها، كانت مشدودة بإتجاه بغداد، والمزايدات السياسية وحملات البروباغاندا كانت عند حدها الأدنى على الساحة الكردية***. 
  كنت أتوقع أن يخوض غمار هذه المواضيع بفكر تحليلي عميق وليس بأسلوب تقريري، ويحاول جاداً أن يقترب من الحقائق المجردة والتي حُجبت عن الرأي العام وإستخلاص دروس قيمة منها. وقد يعودالسبب إلى كون الكاتب إكتسب خبراته وطريقة تفكيره من ممارسة الواجبات التي كان مكلفها بها و إنشغل بها كثيرا عندأدائه لها  كمسؤول  لتنظيمات مخابرات البارتي (باراستن)  حال دون أن يجد الفرصة الكافية أن يتتلمذ على يد والده كسياسي بما فيه الكفاية، يوجد بون شاسع بين الفكر السياسي والفكرالمخابراتي كما أوضحه في الحلقة القادمة، لأنني أستطيع أن أزعم بأنني أستطيع أن أتخيل، إلى حد ما بسبب قربي من شخص كان بينه وبين ملا مصطفى الكثير من الوشائج المشتركة، قدرة ملا مصطفى البارزاني على فهم الأبعاد الستراتيجية لما كانت تجري وتُحاك في المنطقة رغم محاولات التشويش عليه ومحاصرته، قليل من الناس يتفهمون ويُقدرون، في نظري، عمليات جر الحبل التي كان الملا مصطفي البارزاني مضطرا للدخول في جولاتها، وحيدا، مع جهات كانت لها مأربَ دنيئة لتحقيق مصالحها على حساب مصير ومستقبل وكرامة الشعب الكردي ونكباته، وماذا كانت هواجسه وتمنياته الحقيقية، نعم الحقيقية، قد كان هذا القائد مضطرا، لتعقيدات ما كانت تُحيط به، أن لا يكشف عن هذه الهواجس حتى عند أولاده لأن مفهوم مثل هؤلاء الرجال للعائلة تختلف كثيرا عن مفهوم الرجل الذي لا تتعدى همومه وأولوياته وتمنياته مصالح من هم  من صلبه قبل كل شئ أخر. قد تُسبب لهم هذه المَلَكة في الأحتفاظ بالأسرار أو بعض التكتيكات أن يتعرضوا إلى الظلم كثيراً في حياتهم و حتى بعد مماتهم وهذه علة من العلل الكثيرة التي تسبب في أن لا تتمكن الشعوب المنقسمة على نفسها من تجاوز واقعها المؤلم وتحقيق أمانيها وأحلامها رغم  الكثير من التضحيات.
(يتبع)   
* يتبين أن الكاتب مسعود البارزاني يعتبر هذا الكتاب جزءً من كتاب أكبر.
**إن ورود المصطلحات الشائعة في الأدب السياسي العراقي : ثورة، إنقلاب، زعيم، قائد، حركة تحررية...في كتاباتي لا تعني بأنني مقتنع بصحة إستعمالها ولكن الخطأ الشائع قد يبدو أحسن في كثير من الأحوال من الصحيح غير الشائع. 
*** لسهولة وصحة التلفظ أكتب عادة (الكورد) لكنني أكتبها كما هي واردة في الكتاب الذي نحن بصدده تلافيا لإرباك القارئ



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيبا على مقال … بمنظور غيرسياسي (7)
- من أوراق باحث عن اللجوء (3)
- 24// بين عامي 1984 و 1987
- من أوراق باحث عن اللجوء (2)
- ماكنت أحلم به…(10)
- تعقيبا على مقال ... بمنظور غير سياسي (6)
- من أوراق باحث عن اللجوء (1)
- 23// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(9)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسي (5)
- 22// بين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(8)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسى(4)
- 21// مابين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(7)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(3)
- 20// ما بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به …(6)
- تعقيبا على مقال ...بمنظور غير سياسي (2)
- 19// بين عامي 1984 و 1987


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به (11)