أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - العيد يتزين باللون الاسود














المزيد.....

العيد يتزين باللون الاسود


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحل العيد ضيفا فنحتار كيف نحتفي به، اذ لا بد ان تكون الفرحة مساوية ليوم لا يختلف على اسمه اثنين، قد نختلف بطريقة التعبير عن الفرح لكننا نتفق على دمعة سوف لن تمر سريعا لانها تستقر بالعين حتى لا نستطيع ان نخفيها عن النظارة، لاول مرة نستعجل ايام العيد ان تمر سريعا حتى لا نضبط متلبسين بالفرحة وغيرنا يموت، لاول مرة نعف عن ملابس العيد الجديدة لان غيرنا لا يستطيع الاحتفاء بها حتى وان دفع ثمنها، نشم رائحة الكعك في العيد من دون ان نستطيع ان نتناوله او نخبر غيرنا بأننا شاركنا بصنعه، زيارة المقابر في هذا العيد لم يكن به عجب والدموع التي ذرفت كانت بعض من تبديد الغضب والعجز الذي يسكننا.

لاول مرة يجيء العيد ولسنا في حالة انتظار له، ليمضي العيد يوما عاديا ليقضي الله امرا كان مفعولا، ليس علينا الا ان نقر بأن هذا العيد صار فضفاضا في معناه على اناس صاروا خارج مجرة حياتهم.

طوال الوقت ونحن في حالة انتظار ليوم نسميه فرح او عيد ايما كان اسمه فهو شماعة السعادة التي ننتظر حضورها دون ان نستطلع جاهزيتنا لاستقبالها، معظم الاعياد تمر علينا ونحن في حالة انتظار، في هذا العيد الامر مختلف الغالبية منا اعلنت عن عدم جاهزيتها لاستقباله، وتم الاعتذار مسبقا عن ارسال او استقبال بطاقات التهنئة، معظما امتنع عن شراء الشكولاته والحلويات واعتبرها ممارسة مرفوضة ضمنيا للعيد، وبعضهم وصل الى حد الجريمة اذا ما فكر وقدم القهوة بالسكر لمن يزوره معايدا.
منهم من جربوا الاحتفال وممارسة طقوس العيد لكن لظروف اقتصادية صعبة لم يتمكنوا من شراء حاجيات العيد.

في بلد الحرب الآن كانوا يجاهرون بساحات العيد التي كانت ملاذا للكبار قبل الصغار ويجاهرون بالامن ليلا ونهارا، بيدا انهم في هذا العيد يجاهرون بالقناصة وكافة الاسلحة وانعدام الامن.
فاذا كنا في العيد لا نستطيع ان نفتح نافذة حتى نطل منها على حقول الامل والمستقبل المنير، متى نستطيع ان نستطلع ضوء القمر من خلال تلك النافذة؟ حالنا اصبح كحال راكب البحر نتمايل بين ضفة واخرى حتى لا نستطيع ان نختار الضفة التي نبني عليها بذور غدنا.
يبقى الامل بأن تنتهي العاصفة ويفرح الصغار ويتبدل وجه العيد الذي غلب عليه الذعر والقلق والدموع وتزين باللون الاسود الى عيد وقد ارتدى كل الوان الرمان.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود درويش في ذكراه
- عند الباب
- طبلة رمضان وذكريات من الطفولة
- العنف الجامعي والقوة بالعشيرة
- بابور الكاز يعود الى حاضرنا
- يقظة الروح
- الشوارع تغص بالجثث
- جثامين تعود بردا وسلاما الى قراها
- سائق تاكسي ام متسول
- عواطف امرأة مغدورة
- مذكرات طالب جامعي
- صحائف افكارنا
- الوداع يليه وداع
- زواج مبكر.. طلاق مبكر
- فنجان قهوة
- دفاترنا العتيقة مرآة لنا
- حزن ازهار الربيع
- صورة من ارادة المرأة
- بطاقة دعوة
- وردة حمراء في عيد الحب


المزيد.....




- لماذا لا تمتلك أمريكا المزيد من الساحات العامة على الطراز ال ...
- أستراليا تُجري مراجعة شاملة لأجهزة الأمن والاستخبارات بعد هج ...
- أسمنت بورتلاند (تيتان) تسدد مليون جنيه تعويضًا لأحد سكان واد ...
- في عيد ميلاده.. مبابي يعادل الرقم القياسي لرونالدو
- البابا لاوون ينتقد توظيف الدين لتبرير العنف والنزعة القومية ...
- موسكو تحكم على بريطاني بالسجن 13 عاما بتهمة العمل كـ-مرتزق- ...
- أميركا تفرض عقوبات على سفن مرتبطة بطهران
- دمشق و-قسد- تسارعان إلى إنقاذ اتفاق الدمج
- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الملف البحري -السري- لـ -حزب ال ...
- توجيه اتهامات في إسرائيل لمواطن روسي بالتجسس لمصلحة إيران


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - العيد يتزين باللون الاسود