اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟

يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
أقتباس :
رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة يطالب البرلمان والحكومة بتشريع قانون حظر الخمور واغلاق حانات الخمور

( طالب رئيس كتلة الفضيلة الدكتور عمار طعمة "لجنتي الصحة والاوقاف والشؤون الدينية بإعداد مقترح قانون يحظر تداول الخمور".

وقال طعمة ان " الدستور العراقي منع أية ممارسة او فعل يخالف ثوابت الشريعة المجمع عليها، ناهيك عن كثرة شكاوى العوائل من سلوكيات متناولي الخمور وانتشار محلات بيعها في مناطق سكنية وهو ما ينافي الاداب العامة وتقاليد المجتمع المحافظ".

واضاف طعمة ان " جملة المفاسد الاخلاقية والصحية المترتبة على تناول الخمور يستدعي حركة مسؤولة من لجنتي الصحة والشؤون الدينية مدعومة بتأييد البرلمان لإقرار هذا القانون".

وبدا في الاونة الاخيرة إفادة الارهاب وعصابات الجريمة المنظمة من نوادي الخمور والرذيلة في الإعداد والتهيئة لاعمالهم الارهابية وإختراق بعض القيادات الامنية المهووسة بالخمر وارتياد مواطن الدعارة والفساد مما تسبب بتسهيل مقدمات الاعمال الاجرامية ضد المواطنين الابرياء ) .
ما اطلعتم عليه هو ما يفكر به ملالي العراق الجديد ويخصصون الكثير من وقتهم له ويحاولون اشغال البرلمان والحكومة بتفاهاتهم التي اخذت تزداد يوما بعد آخر متناسين معاناة شعبنا وألامه الحياتية التي تزداد بشكل لم بعد يطاق بسبب افكار وتصرفات عمار طعمة وامثاله ممن يحاولون وبما أوتي لهم من وسائل الى ارجاع العراق وشعبه وارجاع عجلة التاريخ الى الوراء والحاقه بركب التخلف الذي كما يبدو هم المستفيدين الوحيدين منه .
نحن لانعرف ولكن بالتأكيد هناك العديد ممن يعرفوا كم من عقود زواج المتعة ( الزنا المغلفة بشرع طعمة وزبانيته ) وقعها هذا المتخلف متسترا على الزناة وكم من عقود زواج المسيار وغيرها مما هو منافي للأخلاق والآداب العامة ويحللها هو والتي لم تكن موجودة في تاريخ العراق بالشكل السائد حاليا الا بعد تولي الملالي للمناصب التي ليسوا اهلا لها ابدا بل سيطروا عليها بالطرق المعروفة لدى القاصي والداني .
هل يعلم عمار طعمة ومن سيقف معه في طلبه المتخلف هذا بأن آلاف العوائل تكسب رزقها من الخمور وحاناتها والتجأت لهذا العمل بسبب البطالة والفقر الذي استشرى بين اغلب طبقات المجتمع العراقي ؟ وهل يعلموا هؤلاء بأن شرب الخمور والأتجار بها دون ألحاق الأذى بالآخرين هي اشرف وافضل بكثير من التستتر على الزناة والسراق وتضليل الناس بأسم الدين وصولا الى الغايات والمصالح الشخصية وبالتالي يكون شعبنا المسكين حطبا لتصرفاتهم الرعناء وافكارهم المتخلفة تلك ؟ .
هل يعلم طعمة بأن طلبه سوف يستخف به من قبل الغالية العظمى من ابناء شعبنا لأن ما يقوم به هو وزبانيته هو افضع بكثير من الأتجار بمهنة لاتؤذي احدا ولا يجبر احد على ممارستها او شربها بل هي مهنة طوعية وشرب الخمر دون المساس بالقانون والحاق الأذى بالأخرين هي اشرف من سرقة اموال الشعب والتستتر على السراق والقتلة والزناة !! .
كفاكم ايها المعممين والمتخلفين من تصرفاتكم التي لم تعد تنفع مع شعب متطلع للتغيير والحرية والديمقراطية التي تحاولون متسترين بالدين ان تحرموه منها , ان شعبنا بحاجة ماسة لمن يحاول ان يخرجه من ازماته التي كثرت والتي استفحلت بسبب سيطرة الطائفيين والمتخلفين والسراق على رقاب الشعب المسكين الذي لم يعد يهمه شيء سوى الخروج من محنته وعبور النفق المظلم الذي ادخله به عمار طعمة وامثاله ممن تناسوا كل شيء واصبح همهم الوحيد القضاء على الخمور وغلق الحانات وكأن مشكلة شعبنا العويصة والمستعصية متعلقة بهذين الأمرين وهما العقدة الوحيدة التي تقف عائقا امام كل تطلعاته !!.
هناك الكثير من الكلام الذي يجب ان يقال بحقكم ايها المتخلفين ولكن دعونا اليوم نكتفي بهذا وبمن سبقني به في نفس الموضوع العديد من زملائي الكتاب والأدباء ولنرى هل يتعظ طعمة وامثاله ويستفيقوا من غيبوبتهم التي طالت وطالت معها معاناة شعبنا المسكين .

#يوسف_ألو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل