أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - وجدانيات هامسة














المزيد.....

وجدانيات هامسة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


(1)
شرَدت كما الغزالة بغَنَجٍ، والضحكات تُلوّن مبسمها
شردت وهي تقول : أنا ماسة ...وأنت دولار !!!
فنظر اليها شزرًا وقد احسّ أنّها تصيبه بالصميم لفقرهُ
فصرخ :
أعظمُ من جَمالِكِ كبريائي
وأعنف من لظى شفتيْكِ بأسي
وافترقا ....والدّموع تملأ المآقي..
وكلاهما ينتظر تنازل الآخَر !!!

2-
الشّمس نعسى ، تتثاءب وهي ترسل خيوط نورها الوانية الى وردة جورية متفتحة الأكمام، يقف على أحدها عصفور ٌ غِرّيد خمريّ اللون يشمّ العطر بِحياء ، ثمّ ما يلبث أن يداعبَ بمِنقاره بَتلةً أرجوانيّة فأدماها فسالت أريجًا ...فانتشى.
ولم يطل انتشاؤه ، فغرزت شوكةٌ عنود رأسها بقدمهِ فسال الدمُ بخورًا..
فصرخَ الأثنان في لحظة واحدةٍ وقالا : تعادُل.

3-
بَدّي ظِلَّك يراقص ظِلّي
وتبني أحلامَك عّ قَدّي
ويبقى جنونك روحة وطلّي
وردّك يحكي مثل ردّي
هَيْك بَدّي ...هَيْك بَدّي
وإلا يا ويلَك من صدّي
انت يا تقبرني مش قدّي

4-
سألته ذات الفستان الأحمر ، وهي ترسم بسمة على مُحيّاها .
- أيّ الألوان تحبّ يا شاعر الأجيال ؟
فكّر قليلا ثمّ أجاب :
- الأحمر يا أميرتي ، انّه توأم روحي وربيب فكري
فضحكت – بخبث – وقالت :
- والليلكي الذي يغمر جلّ قصائدك؟
- ذهب مع الريح
- مع الريح أم مع ؟!
ثمّ غمزت بطرف عينها وهي تنسحب :
- أنت يا – عيون أمّك- كما الطّقس

5-
ساعات العصر...
البحر يهمس من خلال موجاته نجاواه وتأملاته ، تارة بالهدير وأخرى بالخرير ، في حين راح شابٌّ جالس الى فتاة كقلب الصّباح، راح يحلف أغلظ الايمان أنّها الأولى في حياته ...الأولى والأخيرة فلا ماضٍ له ولا حاضر سواها..انّه صفحة بيضاء ، لم تخربش عليها الشهوة حرفًا.
ولم يكد ينتهي واذا بفتاه تمرّ بالصدفة بجانبهما فتتلفّظ ضاحكة :
أينك يا هذا؟ أصيدٌ جديدٌ؟
ونظرت اليه- قلب الصباح - فإذا الشُّحوب " يأكله".

6-
انثريني فوق الرّوابي زهرًا...
وأشلاءَ حياه
غردّيني في عيون الفجرِ لحنًا..
وخرير ومياه
واغمري عمري عطرًا
وهيامًا من شذاه

7-
انسجي لي – يا زنبقة الأحلام- من أنفاسِكِ شالا
وخربشي على صفحات وجودي باحاسيسك الدافئة لوحةً ناعسة
وجرِّحي سكوني بعَبَثِكِ الصّبيانيّ واصرخي ما يحلو لكِ
فأنا أحبّ صراخَ الحياة !!!


8- عُنصريّة
خيوط الفجر الأولى تزور الوديان والتّلال ، فتستفيق الطبيعة وتدبّ الحياة.
وعلى غُصن ياسمينة حطّت بين العوسج ، وقف طائر الشحرور الاسود ، فرأى على الغصن القريب منه عروس التركمان الملوّنة ، فبهرته بجمالها، وسحرته برقتها، فعزف لها لحنًا شجيًّا يقول :
صباحكِ فلّ يا مليكة الياسمين ! لقد زركشتِ الفجرَ بحضورِكِ وزرعْتِ حناياي أملا....
فأشاحت عنه بوجهها ، ثمّ ما لبتث ان طارت وهي تقول بغضب: " قَرَف" ..صباحك أسود كما لونك..
.....وتابع الشحرور زقزقته وكأنّ شيئًا لم يكن!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزهرة الباكية - انشودة للأطفال
- الجار ولو جار - قصّة للأطفال
- بين الرّياضتينِ
- خمرة الأقلام
- انثرها عِقد ياسَمين
- لم يبقَ الا أحمد شفيق
- أغرُف مَيّه وارويني ( ترنيمة)
- الدم عطرو يْزيد ( ترنيمة)
- أنتِ بنتٌ ! (قصّة للأطفال)
- الى زهير دعيم من رياض الحبيّب- اسكندينافيا
- حلم الاميرة..اصدار جديد للاديب زهير دعيم
- جمعة نعم...الأحد لا !
- موقفٌ رجوليّ - قصّة للأطفال
- مشاعري مختلطة
- نيْسانُ والمصلوب
- شادن وباقة الورد - قصّة للأطفال
- عزاؤنا ...أنّك مع يسوع
- أنتِ وحدكِ حبيبتي
- قرّب منّو ( ترنيمة)
- الأعالي كما العمق


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - وجدانيات هامسة