حكاية اللابديل.. فاقد الشيء هل يعطيه

عزيزي الدكتور المظفر
ترى هل يستحق ما يحدث في عراقنا العظيم اليوم...تحليلك الرائع وحرصك الزائد على الديمقراطية الوليدة .. اليس من حقنا ان نسال اين الحاضنة الديمقراطية ومن يولي الديمقراطية العناية لتترعرع...انظر الى المعطيات وما يحيط بالديمقراطية ..بلد معروف بقسوة اهله وتقلبهم ... عشائر وقبائل تمثل اكثرية وبدل ان تذوب في المدن ذابت فيها المدن وبات سكانها يبحثون عن جدار قبلي يستندون عليه بعد ان اضمحل الوطن وتلاشت قيمة الفرد كلبنة اساسية .. ماذا ستقول اللجنة الديمقراطية التي اقترحتها عن البرزاني والطالباني وهم رؤساء عشائر قبل ان يكونوا رؤساء احزاب...وياتي دور الطائفة المظلومة وارتباطها بالمرجع ودورانها في فلكه !!فان تحالفت القبيلة والمرجع والحزب فسيكون مثالا لعصر الحاكم الاله ...هل تتصور ان الناس الذين خرجو في تكريت والموصل والرمادي هم مقتنعون بمن انتخبوا ..احدهم انتخب مشعان قلت له لماذا قال الان نحن نحتاج ادبسز ..مغامرون ورعاع ادلو بدلوهم حين احجم الناس فتسلموا السلطة . عزيزي نحن في حمام ازدحام وقد ضاعت الطاسة

إرسال شكوى على هذا التعليق          223 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ان الازمة التي يمر بها الوطن من خلال اصرار المالكي وحزبه على الانفراد بالسلطة وفشل الاغلبية البرلمانية في سحب الثقه عنه كشف بما لايدع مجال للشك مدى زيف العملية السياسية المتهرءة التي يدعون انها ديمقراطية وفضح تبعية المتسلطين في الحكم للجهات الخارجية عندما انهالت فتاوى رجال الدين التي حرمت انتخاب العلمانيين وحرمت سحب الثقه عن المالكي فسقطت ورقة التوت التي كانوا يسترون بها عوراتهم الكثيرة واصبح قرار تشكيل الحكومة في طهران وعلى وفق النموذج الايراني فاصبح العراق بشكل فاضح تابع لولاية الفقيه وطوبى لكم ايها العراقيون في حاكم اسد على شعبه وتابع ذليل لوليه الفقيه وكل الدلائل تشير ان الهوية الوطنية العراقية ايلة للانحلال على يد هذه الشرذمة التي تحكمت بمصيره بكل الحقد الذي تحمله على شعبه وتاريخه وجغرافيته .... وان لم تحصل المعجزة لتغيير هذا الوضع الفاسد الذي يخدم كل الاطراف الاقليمية والدولية ستكون نهاية تاريخ هذا البلد الذي نشأت فيه اولى الحضارات منذ اكثر من سبعمائة عام .........وكان هناك بلد اسمه العراق

إرسال شكوى على هذا التعليق          211 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سيدي العزيز صلال
أنا حريص على الديمقراطية نعم, ولكن بطبيعة الحال ليس على الديمقراطية الحالية التي تستحق كل النعوت إلا معنى الديمقراطية الحقيقي الذي يراد به تحرير الإنسان أولا وضمان وسائل نهضته ثانيا وتحقيق إنسانيته ثالثا.. ما لدينا هو عبارة عن كذبة ديمقراطية ومن النوع الهزيل أيضا.
لو كانت هناك فرصة لوجود دكتاتور عادل يعيد وحدة البلد ويضمن بناء بناه الإجتماعية والثقافية على أساس إنساني وعلى قاعدة مشروع وطني يلفظ الطائفية والقبلية والجهوية ويعيد تعريف الوطنية على أساس إنساني فساكون في صف رجل كهذا
الحقيقة أن زعيم عادل كهذا سيحقق أهداف الديمقراطية وإن تخطى وسائلها وآلياتها
هذه الديمقراطية التي عندنا هي عنوان إخلاقي لهدف غير أخلاقي هو الإحتلال والغزو لبدء حملة منظمة تستهدف القضاء على خطر ثاني أهم بلد في المنطقة العربية بعد مصر ومن ثم أيضا الإستيلاء على ثرواته الكبيرة.
الديمقراطية والدكتاتورية والنصف ديمقراطية والنصف ديكتاتورية هي آليات حكم بأهداف, والخطأ يتجسد حينما تتحول الآليات إلى أهداف وهذا ما يعملون عليه على مستويات معينة.. أي تصنيم الديمقراطية بعد تحويلها إلى هدف بدلا من آلية

إرسال شكوى على هذا التعليق          192 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

اولا لم يعد هناك من يصدق ان العملية السياسية جاءت لتحقيق الديمقراطيةحتى لو انتكست،فالديمقراطية لم تكن بافكار المغييرين ابدا منذ البداية،ولو كانت حتى مجرد شعور وطني لما قبل مجلس الحكم المعين من قبل الحاكم المدني الامريكي مشاريعه الهدامة في المحاصصة والطائفية وحل الجيش العراقي وسرقة اسلحته.وحتى كتبة الدستور لم يكن في مخيلتهم ان يكتب الدستور وفق نظرية الفقه الدستوري في تثبيت الحقوق والواجبات،ناهيك ان من جاء مع المُغير ليس لديه الكفاءة والمقدرة من فرز الحكم الديمقراطي قال لي احدهم انهافرصة نعم فرصة للمتقاسمين ،قلت له الوطن لا يحكم بالفرص ،بل بالمبادىء والقناعات.وها ترى سيدي الفاضل نحن اليوم ليس في معترك التطور لننتقل من مرحلة الى اخرى ولكن نحن في معترك المشيخة المتقاتلة الواحد ةعلى الاخرى لاستلام السلطة،والا لماذا هذه الجعجعة او الزوبعة التي انتهت في فنجان.على الذين تجمعوا من اجل اسقاط الواحد ومجيء الاخرين كانوا جهلة أميين بالسياسة وهم يعلمون مقدما ان السقوط والنجاح ليس بايديهم بل بأيدي من جاء بهم الى السلطة دون توقع.دعنا من الديمقراطية الان نحن نريد سلتنابعد ان فقدنا العنب والسلة معا

إرسال شكوى على هذا التعليق          324 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

وحتى على مستواها كهدف فقد ظهر أن تصنيمها الذي أتى بعد تجربة دكتاتورية بائسة كان الهدف منه خداع الناس وإلهائهم من خلال إستثمار ردود فعلهم على التجربة الكتاتورية الدامية السابقة ومن ثم الإستيلاء على البلد وثروته وجعله خاضعا لأجندات إقليمية بعد أن إنهاء مشروعه الوطني لصالح فقه طائفي بحت لا يمكن أن يكون وفيا للمشروع الوطني الذي يحفظ وحدة العراق, بل انه يعمل على النقيض من هذا المشروع لآنه يحقق تفكيك المجتمع العراقي وتحوله إلى مجتمعات متقاتلة.
لقد ألقي القبض على العراق ووضع في سجنه الإسلاموي الطائفي, وليس مقدرا له أن يخرج من هذا السجن إلا بمعجزة حقيقية, والمشكلة أن المنطقة نفسها قد دخلت إلى عصر الإسلامويين الطائفيين مما سيعطي مشروعية للنظام الديموكتاتوري الطائفي العراقي والعياذ بالله مما سيحصل لاحقا.
لقد كانت أمريكا وراء ذلك ولن يقول لي أحد بأن تفكيرا كهذا هو جزء من نظرية المؤامرة لأن هذه هي الحقيقة فلو أن امريكا لم تشا لهذا البلد أن يتمزق بالشكل الذي آل إليه ما دعمت تجربة الإسلام الطائفي السياسي وما زالت مستمرة في دعمه

إرسال شكوى على هذا التعليق          157 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأخ العزيز سليم محمد
نحن لا نقيس نجاح الديمقراطية العراقية من خلال قدرة أطراف في العملية السياسية على سحب الثقة من المالكي وإنما بالتعريف الشامل لهذه العملية ولقدرتها على تحقيق الأهداف التنموية والتحضرية والوطنية.
بالنسبة لي لقد إقتربت من القضية في مقالاتي السابقة على طريقة ( اللهم لا أسألك رد القضاء وإنما اللطف فيه ) ولذا لم أكن أعول على أن العملية السياسية بدون المالكي سوف تعبر بالعراق إلى بر الأمان لأن المسالة تحتاج إلى أكثر من سحب الثقة من المالكي وتبدأ من خلال متغيرات بنيوية في صلب العملية السياسية ذاتها, وما لم تخرج هذه العملية من إطارها الطائفي الذي يبدو حديديا إلى إطار البرناج الوطني الذي يتجاوز هذيان إسمه الطوائف والمكونات والأقليات فإن مصير العراق وليس تقدمه فقط سوف يبقى في فم المدفع.
أما قضية الحائري فهي متوقعة, ففي ظل هذا الوضع الذي يتحكم فيه الفقه الإسلامي المذهبي فإنني أتوقع المزيد من الفتاوى بهذا الإتجاه . أي إتجاه تكفير المؤمنيين الحقيقين وهم العلمانيون

إرسال شكوى على هذا التعليق          313 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

نعم صدقت ايها الأستاذ العزيز عبدالجبار فلقد كان ما أوردته حول سياقات الديمقراطية وطريقة فرضها على العراقيين ..
لقد جاءوا لنا بكذبة كبيرة لم يكن بمقدورها إلا أن تكون سلسلة لأكاذيب أخرى.
لقد سبق لي قبل سنوات أن قلت أن الديمقراطية التي جاء بها المحتل هي أشبه بـ ( جدر ضغط ) وضع فيه الأمريكان قوى متناقضة ومتخاصمة وسوف تتناثر هذه القوى حالما يزال الغطاء, أي حينما يخرج الأمريكان, وقد حدث ما توقعت ولسوف تستمر الإنفجارات إلى أن يجف (الجدر) وتحترق قاعدته, عند ذلك سيكون مكانه سلة القمامة وأخشى أن نكون جميعا مع ذلك الجدر المحروق في نفس السلة.
مطلوب مني أن لا اتحدث عن الديمقراطية.. ومن قال لك إني أتحدث عنها بطريقة أهل الحكم.. إنني فقط أوضح لماذا هم كذابون وخاصة رجال الطوائف والقبائل الذي يدعون ما ليس فيهم أو لهم لكنهم يجدون فيه فرصة لتحقيق أطماعهم ومخطاطتهم الجيرانية

إرسال شكوى على هذا التعليق          156 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

استاذي الغالي تحدثت عن الدكتاتور العادل انا اتفق معك انه سيقود البلد على ما يرام ولكن
لكونه دكتاتورا فسيقمع الجميع وسيفني بذرة الديمقراطية ..تصور معي لو اراد صدام بعد ان دان له العراق وكان فعلا اذا قال صدام قال العراق لو اراد بناء ديمقراطية ودستور رائع وتداول سلمي للسلطة وتحجيم لدور الجيش لنجح نجاحا باهرا ولقادنا الى بر النجاة وجلس بعيدا مكرما ولكنها لو وياريت المرحوم فريد الاطرش..في تاريخنا هناك الكثير من الدكتاتورين العادلين ولكنهم اسسوا لحاضرهم ولم يؤسسوا للمستقبل ...كما قلت في ردك.. الامريكان ..كنت عندما ارى الموقف اقول اين الرفيرنس حين سنختلف ومن سيعدل المسار ومن سيحمي الديمقراطية ..رجل قوي ..الشعب..الجيش ..الملك .لم يكن هناك مرجعية وارجو الا افهم خطا اقصد مرجعية القياس وليس تلك التي تتخصص بالافتاء الديني
عندما انتصر الجنرال فرانكو ابان الحرب الاهلية الاسبانية اصر على جلب الملك ونصب ابن الملك القديم قبل مغادرته لانه كان يعرف انه سيكون البوصلة في ظل صراع لايبين له راس من ذيل المالكي نفسه هو الاقدر والاجدر حاليا على ترسيخ الديمقراطية ولكن هل سيفعلها وهو دكتاتور وطائفي وليس عادلا

إرسال شكوى على هذا التعليق          150 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

اخي الدكتور المظفر ابداً
نناقش الديمقراطية والاحزاب المتواجدة وننسى الاسس فهل هناك ديمقراطية بدون قانون للاحزاب لنعرف على الاقل مواردها ؟ نناقش الديمقراطية وننسى ان الدستور الذي تمت صياغته ليكون ملائما لمن يحكمون العراق هو غير ديمقراطي ويمكن الاقلية من تعطيل قرار الاغلبية ؟ نناقش الديمقراطية والحزب الحاكم اعلن انه لايؤمن بالديمقراطية ( سبق ان ذكرت هذه النقطة في مداخلة سابقة.) نناقش الديمقراطية والفتاوى هي التي تتحكم بآراء الناس وما صدر من الحائري يذكرني بفتاوى الشيوعية كفر والحاد التي فتحت الطريق امام انهار الدم والقادم اكبر . نناقش الديمقراطية وقد تحولت هيئة الاعلام المستقلة ( وفق الدستور ) الى مؤسسة اعلام الحزب الحاكم ورئيسه نناقش الديمقراطية والحكومة لم تقدم للبرلمان الميزانيات الختامية للسنوات الماضية ولا احد يعرف مصير المليارات النفطية بناء الديمقراطية يحتاج اناس مؤمنون بها اولا
ما يقوم به نواب واعضاء دولة القانون يؤكد صحة ان الانسان لايخلق دكتاتوراً وانما من حوله يجعلون منه دكتاتوراً.... لك خالص التحيات

إرسال شكوى على هذا التعليق          172 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العزيز صلال المحترم
أنا قلت لو كان هناك دكتاتور عادل, وألـ لو هنا تعبر عن حالة تناقضية, أي أنها قد تعبر عن إستحالة وجود دكتاتور وعادل في نفس الوقت كما أنها قد تعني إستحالة وجوده كحالة أو كشخص, لكن ذلك لا يمنع أيضا من ان الجملة جاءت هنا لتعبر عن درجة اليأس من العملية الديمقراطية الحالية ألتي ارست وكرست قيما لا يمكن لها أن تحافظ على وحدة العراق ولا يمكن أن تمهد لنهضته من جديد.
بعد هذه التجربة المرة لا مناص من البحث عن خيارات أخرى من شأنها ان تفتح الطريق أمام عملية إنقاذ وليس هناك شيء يحول من مناقشة كل الخيارات

إرسال شكوى على هذا التعليق          295 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سيدي البراق يا من يسري بنا من تشخيص دقيق إلى آخر أدق
أنا هنا أتعرض إلى جزء فقط من أجزاء الحكاية التي تضمن فصولا متعددة تفضلت أنت فاشرت إليها بسرعة ولكن بدقة, وكانت تساؤلاتك هي بحد ذاتها أجوبة على إستفسارات تتعلق بوهن التجربة في العراق, وأجزم أن كل إشارة من إشارتك تحتاج إلى موضوع مستقل, وهذا ما فعلته أنا حينما تحدثت عن حكاية مخجلة ومؤلمة إسمها اللابديل, غير ناسٍ مطلقا عثرات التجربة ومكامن خللها الأخرى.
شكرا لهذه الإضافة المهمة.

إرسال شكوى على هذا التعليق          332 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---