أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - للمهاجرين العراقيين فقط














المزيد.....

للمهاجرين العراقيين فقط


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صارمن المعتاد أن أطلب من الذين تتوفر لهم فرصة زيارة العراق الحبيب كتابة رسالة تفصيلية بعد عودتهم من رحلتهم لأني حريص على أن لا أكتب اعتمادا على خزين إعلامي لأحداث ورؤى كانت رافقتني إلى بلد الهجرة بعد أن أرغمتني الظروف على مغادرة بغداد مثلما فعلت مع مئات الألوف الذين لم يعودوا حينها قادرين على العيش الآمن. وكنت حريصا على أن أتوجه بطلبي هذا إلى أشخاص واعين ومثقفين ومجربين ومتجردين من كافة أشكال الإنحيازات ومن أولئك الذين أثبتت الأيام حبهم وعشقهم للعراق دون أن يسعوا إلى مكسب.. هذه المعلومات التي تصلني عبر تلك الرسائل, وإن لم أضمنها في مقالاتي لخلو هذه المقالات من المنحى والغايات الإعلامية, إلا أنها من جانب آخر تجعلني أتفحص تلك القناعات المبدئية التي غالبا ما يحركها إيمان بعجز العملية السياسية عن تأسيس بنية تحتية نهضوية من شأنها أن تخلق أملا ولو طفيفا لقيام نهضة ولو متواضعة.
إن الأحزاب الطائفية التي تقود هذه العملية إن هي تنافست على شيء فهي ستتنافس من خلال ثقافة وأساليب وآليات طائفية تعفيها من الحاجة إلى برامج صناعية أو زراعية أو تعليمية إستراتيجية وذلك من واقع تناقضها مع تلك البرامج التي ستؤسس حتما إلى ثقافة لا تخدمها على الإطلاق, والعراق, نتيجة لواقع اجتماعي وتاريخي, هو أكثر البلدان خصوبة للاستثمار الطائفي, وحينما تكون القيادات السياسية ذات منشأ وثقافة طائفية فهي لا تحتاج سوى إلى استثمار وتفعيل تلك الثقافة التي صار العراق أحد أهم منابعها ومرابضها بفعل وجود المدارس المذهبية والأضرحة التي كان أصحابها قد إسشهدوا من أجل قيم إنسانية عظيمة, أما الآن فقد باتت هذه القيم تستثمر باتجاهات نقيضة.. الحديث عن ذلك يطول, لكني أردت منه هنا أن يكون مقدمة لرسالة كنت طلبت من صديق أن يكتبها لي فتفضل علي مشكورا, وأنا هنا أنقلها نصا.


أخي العزيز
السلام عليكم وأرجو أن تكونوا جميعا بخير
نعم عدت والحمد لله وأنا محبط ومكتئب مما شاهدته من وضع مزري وما لمسته من سلوكيات عامة منحرفة لا تمت لمجتمعنا وأخلاقنا بصلة .. ذكرت لك بعض الملاحظات العامة في مداخلتي على مقالتك التي نشرتها على صفحتي الخاصة على الفيس بوك لان فيها قراءة دقيقة جدا للمستقبل القادم
.
بيتي وبيتك لا يمكن بيعها إلا بنصف قيمتها الحقيقية الحالية فقد سألت عدد من مكاتب العقار عن سعر المتر في منطقتنا فأجابوني بأنه مليون دينار للمتر الواحد أو 950000 وعندما أقول انا موافق يستفسرون عني ثم يأتيك الرد بأنه يمكن أن يحصل مشتري ب 400 مليون, لا لشيء إلا لأنك من الطائفة الأخرى. كل ذلك لكي يشتروا البيت بسعر زهيد وليقسموه بعد ذلك إلى ثلاثة بيوت ويبيعونها بإضعاف سعره. هذا الوضع هو السائد في المناطق التي تسيطر عليها الطائفتان لأن أصحاب مكاتب العقار لهم لغة واحدة وهم مثل السياسيين مستثمرين أشداء للمسألة الطائفية التي صارت تشكل نشاطا استثماريا مربحا.

بغداد مازالت مناطقها مطوقة بالجدران الكونكريتية والسيطرات العسكرية منتشرة في كل مكان وبات من نتائجها تأخير الناس وخلق الازدحام لأنها قليلا ما تحقق الغاية الأمنية التي أقيمت لأجلها ولو ظلت فاعلة لما حصلت كل هذه التفجيرات كل يوم
أعداد المتسولين رهيب في الشوارع, ليس في بغداد فقط بل في الحلة والنجف وكربلاء.. وهذه هي المدن التي زرتها.
..

صور رجال الدين تملأ الشوارع وبنايات الدوائر أينما ذهبت وأكثر من صور صدام.
تنقلت كثيرا داخل بغداد إلا إنني لم أشاهد من الوجوه البغدادية إلا الندرة؟ الوجوه كلها تغيرت وهي ليست من أهل بغداد بل من الوافدين عليها من المحافظات المجاورة.

الوضع الاقتصادي متدهور لغالبية الناس إلا أن طبقة المسئولين متخمة بشكل لم يحصل من قبل أبدا فقد فاقوا عدي صدام وأزلام صدام. اطلعت شخصيا على قصر كبير في الحلة كان كما يظهر قد انتهى بناءه للتو وبدأت لوريات الأثاث تصل يوم مشاهدتي له وكان القصر من طابقين دبل فوليوم واجهته كلها من المرمر وهذا يحصل في الحلة التي لم أرى فيها شارع واحد مبلط بعد أن كانت في ستينات القرن الماضي من مدن العراق الجميلة.
كيلو لحم بسعر 13500 دينار وقد أخبرتك عن سعر المحروقات
سيارات تكسي كثيرة جدا وفيها أعداد كبيرة إيرانية الصنع وأجورها غير معقولة إطلاقا فمثلا من شارع فلسطين إلى اليرموك الأجر هو 15000 دينار ومن علاوي الحلة بالقرب من وزارة الخارجية إلى اليرموك ب 10000 دينار والحجة أن الازدحام وما نقدر أن نسدد الإقساط للسيارة
مناطق كثيرة في بغداد تحولت إلى ما يشبه أحوال المحمودية قبل خمسين سنة بدون مبالغة
.
هناك خوف لدى الناس من المجهول مع سخط واسع على جميع السياسيين بدون استثناء.والمالكي يبني دكتاتوريته بشكل تام وأذكى من صدام وهو يتستر بالديمقراطية المزيفة وإبعاده لأعدائه يتم وفق مخطط مدروس.الرشوة أصبحت حالة طبيعية جدا في كل مكان وعلى طريقة النبي قبل الهدية, ويقدمها المواطن من تلقاء نفسه لأي موظف صغيرا كان أم كبيرا.

وحتى لا أكون مجحفا فقد تم تبليط شارع حي الجامعة من نفق الشرطة حتى ساحة عدن, كما تم تبليط شارع الجادرية الرئيس, وشاهدت إنهم بدءوا بتشجير شارع المطار, والحمد لله على هذه الانجازات الكبيرة التي أنجزت خلال تسع سنوات.. قابل نطلب نطلب الناس بطلابة
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك
تقبل خالص التحيات.

هذه هي المعلومات التي تضمنتها الرسالة.. فإن كانت هناك آراء تخالفها فياليتها تصلنا إل هذه الصفحة لكي ننقلها بأمانة وحتى لا نكون قد ظلمنا أحد أو تجنينا عليه.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا والعراق.. حديث الصورة والمرآة
- من بشار الأسد إلى عرعور المستأسد.. يا لها من مأساة
- قراءات خاطئة جدا جدا لمواضيع صحيحة جدا جدا.. القراءة الثانية
- قراءات خاطئة جدا جدا لمواضيع صحيحة جدا جدا.. القراءة الأولى
- التحالفات السياسية وخطاب البارزاني الأخير
- في المسألة المشعانية* والقضاء العراقي الممشعن
- العملية السياسية وخطاب البارزاني الأخير... 1
- الإيمو... المجتمع حينما يقتل نفسه
- الطائفية.. حينما ينفصل السياسي عن الأخلاقي وحينما يتناقضان
- الشعب العاري وحكاية نوابه المصفحين
- الطريق إلى قاعة الخلد والتجديد المفتوح لرئيس الوزراء
- العراق بين حروب القرار وحروب الاستجابة
- الهاشمي.. قضيته وقضيتنا .. القسم الثاني
- الهاشمي .. قضيته وقضيتنا
- الجمهورية العراقية القضائية العظمى.. مقالة ليست ساخرة
- العدالة الانتقالية
- يوم اختلف الأسمران.. أوباما وخلفان
- رئاسة الوزراء.. دورتان تكفي
- سليماني.. قصة تصريح
- العراق.. صناعة النفاق الديمقراطي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - للمهاجرين العراقيين فقط