أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلطان الرفاعي - قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟















المزيد.....

قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:15
المحور: الادب والفن
    


قال أبن هشام : كعب بن زهير وقصيدته الشهيرة بانت سعاد قال ابن إسحاق ‏:‏ فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه ، وأرجف به من كان في حاضره من عدوه فقالوا ‏:‏ هو مقتول فلما لم يجد من شيء بداً ، قال قصيدته التي يمدح بها رسول الله صلعم ‏ .
(*) السيرة النبوية لأبن هشام باب كعب بن زهير وقصيدته الشهيرة بانت سعاد .

* قال أبن كثير : خرج كعب وبجير ابنا زهير ( زهير بن أبي سلمى من فحول شعراء الجاهلية) ، حتى أتيا أبرق العزاف فقال بجير لكعب (أخوه) ‏:‏ اثبت في هذا المكان حتى آتي هذا الرجل يعني رسول الله صلعم فأسمع ما يقول، فثبت كعب وخرج بجير، فجاء رسول الله صلعم فعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك كعباً فقال‏:‏

ألا أبلغا عني بجيراً رسالة فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا

فبين لنا إن كنت لست بفاعل على أي شيء غير ذلك دلكا

على خلق لم ألف يوماً أبا له عليه وما تلفى عليه أبا لكا

فإن أنت لم تفعل فلست بآسف ولا قائـل إما عثـرت لعا لكا

سقاك بها المأمون كأسا روية فأنهلك المأمـون منهـا وعلكا

لعا لكا (كلمة تقال لمن عثر أن يفيق من عثرته)المأمون (محمد)


فلما بلغت الأبيات رسول الله صلعم أهدر دمه وقال‏: " ‏من لقي كعباً فليقتله‏ " ‏‏.‏ ورد في بعض الروايات أن رسول الله صلعم أعطاه بردته حين أنشده القصيدة، وقد نظر ذلك الصرصري في بعض مدائحه " فكساه بُرداً اشتراه منه معاويةُ بعشرين ألفاً " ‏.‏‏.‏ (*) السيرة النبوية لأبن هشام باب كعب بن زهير وقصيدته الشهيرة بانت سعاد . البداية والنهاية لأبن كثير باب إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى وذكر ... . العقد الفريد ل ابن عبد ربه الجزء الثاني باب كتاب الزمردة الثانية في فضائل الشعر .

* أما قصيد ة كعب بن زهير التي قال ها حين قدم على رسول الله صلعم فهي طويلة أجتزئ منها القليل ‏:‏

بانت سعـاد فقلبي اليـوم متبول متيـم إثرهـا لـم يفـد مكبـول

وما سعاد غداة البين إذ رحلـوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول

هيفـاء مقبلـة عجزاء مـدبرة لا يشتكي قصر منهـا ولا طـول

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت كـأنـه منهـل بالـراح معلـول

أمست سعـاد بـأرض لا يبلغها إلا العتـاق النجيبات المـراسيل

ضخـم مقلـدها فعـم مقيـدها في خلقها عن بنات الفحل تفضيل

غلباء وجنـاء علكـوم مذكـرة فـي دفهـا سعـة قـدامها ميل

وجلـدها من أطـوم ما يؤيسـه طلـح بضاحية المتنـين مهزول

أرجـو وآمـل أن تدنو مـودتها وما إخـال لدينا منـك تنـويل

عيرانة قذفت بالنحض عن عرض مرفقهـا عن بنات الزور مفتول

كـأنما فـات عينيهـا ومذبحها من خطمهـا ومن اللحيين برطيل

تمر مثل عسيب النخل ذا خصل في غارز لـم تخـونه الأحاليل

فقـلت خلـوا سبيلي لا أبا لكـم فكـل ما قـدر الرحمـن مفعول

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يومـا علـى آلة حـدباء محمول

نبئت أن رسـول الله أوعدنـي والعفـو عنـد رسول الله مأمول

مهلا هداك الذي أعطـاك نافلة القـرآن فيها مـواعيظ وتفصيل

لا تأخذني بأقـوال الـوشاة ولم أذنب ولـو كثرت في الأقاويل

إن الرسـول لنـور يستضاء به مهند من سيـوف الله مسلول


بانت (فارقت) متبول (ذليل) مكبول (مقيد) مكحول (من الكحل) هيفاء (ضامرة البطن دقيقة الخاصرة) عجزاء (كبيرة المؤخرة) عوارض (أسنانها) العتاق النجيبات (الإبل السريعة) مقلدها (عنقها مكان القلادة) بنات الفحل (الناقة) غلباء (غليظة العنق) وجناء (عظيمة الوجنتين) علكوم مذكرة (ضخمة مثل الرجل) أطوم (قيل الزرافة) تنويل (التأمين) عيرانة (ناقة) النحض (اللحم) الزور (الصدر) ال خطم (الأنف) اللحيين (الفكين) عسيب النخل (الجريد الذي لم ينبت عليه الخوص) غارز (الضرع) الأحاليل ( العضو الذكري) .....

(*) السيرة النبوية لأبن هشام باب كعب بن زهير وقصيدته الشهيرة بانت سعاد . العقد الفريد ل ابن عبد ربه الجزء الثاني باب كتاب الزمردة الثانية في فضائل الشعر .

للقصة دلالات مهمة وهي أن كعب بن زهير عندما جاءه كتاب النبي لكي يسلم خاف من القتل وضاقت به الأرض وعندما أسلم أخيه قال قصيدته التي يعاتب أخيه فيها فبسرعة البرق أنتقل شعره إلى الجميع وخاف منه النبي ومن أشعاره وأهدر الذي لا ينطق عن الهوى دمه وصرح بأن من وجده يقتله !!!! وبذكاء الرجل لم يرى بدا من الشعر طريقا يسلكه إلى قلب محمد وقد كان ؛ فقال قصيدة التي تحدث فيها ووصف وأسهب عن محاسن سعاد الجسدية الحسية والنبي سعيد بالشعر فالقصيدة قد تزيد عن المائة بيت ومدح النبي بأبيات قليلة فعفا عنه النبي وكافأه وخلع عليه بردته التي اشتراها منه معاوية بعشرين ألف وهذا يدل على قيمة الشعر لدى النبي ....

* قال ابن هشام قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ قالت قتيلة بن الحارث أخت النضر بن الحارث أو بنته تبكيه ‏‏:‏‏ ‏

يا راكبـا إن الأثيـل مظنــة من صبح خامسة وأنت موفق

ابلـغ بهـا ميتـا بـان تحيـة ما إن تزال بها النجائب تخفق

مني إليـك وعـبرة مسفـوحة جادت بواكفهـا وأخرى تخنق

هـل يسمعني النضر إن ناديته أم كيف يسـمع ميت لا ينطق

أمحمد يا خـير ضنْءِ كـريمة في قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضـرك لو مننت وربما منَّ الفتى وهو المغيظ المحنق

أو كنت قابـل فديـة فلينفقـن بأعـز ما يغـلو به مـا ينفق

فالنضر اقرب من أسرت قرابة وإحقهـم إن كـان عتق يعتق

ظلت سيـوف بني أبيـه تنوشه للـه أرحـام هنـاك تشـقق

صـبرا يقـاد إلى المنيـة متعبا رسف المقيـد وهُو عانٍ موثق


قال ابن هشام ‏‏:‏‏ فيقال ، والله اعلم ‏‏:‏‏ أن رسول الله صلعم لما بلغه هذا الشعر ، قال ‏‏:‏‏ لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه ‏‏ . (*) سيرة أبن هشام باب شعر قتيلة بنت الحارث تبكي أخاها النضر .

اختلف كتاب السيرة أبنت النضر أم أخته لكنها كانت جميلة وكان النبي يريد أن يتزوجها إلى أن كان من أبيها الذي أُسر في مرجع محمد من بدر فأمر النبي عليّ أبن أبي طالب أن يضرب عنقه فضربها. هنا نقرأ شعرا غاية في الرقة من أخت أو بنت تبكي أخيها أو أبيها الذي قتله محمد وتنادي وتقول كيف يسمع الأموات وحتى الإبل تبكي أباها وتقول يا محمد ما كان يضرك لو لم تقتله بعد أن أسرته وقيدته بالوثاق وتشقق الأرحام وتقطعها !!! ويجيب الذي لا ينطق عن الهوى لو سمعت هذا الشعر ما قتلته.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعني ثمانية خلفاء--افتضني الامين--قبل قدمي المأمون--اشتهيت ...
- شركات صناعة الارهاب-----فرع المدارس--1
- : انهم لا يسرقون النفط---بل يأخذون الجزية---العهدة البوشية
- الجهاد--رؤية دموية---وجنسية
- عاشقا وطن--سلطان ولينا--2
- ----1عاشقا وطن--سلطان ولينا
- تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة
- التيارات العلمية المتطرفة ترفض ايضا وجود الله واية قدرة روحي ...
- الالحاد الحديث-----الله عدو الانسان والحرية------2
- الالحاد الحديث------1
- مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات
- الكرامة الانسانية -------المنتهكة
- المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا-- ...
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد
- بين سيد القمني و القرضاوي
- الظلم والعدل في المفهوم الليبرالي
- الحوار المدني حان وقت التنظيم
- الديمقراطية الليبرالية
- -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم ...
- --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصا ...


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلطان الرفاعي - قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟