أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - مسالم كالنخل ، ثائر كالنحل...














المزيد.....

مسالم كالنخل ، ثائر كالنحل...


المصطفى المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 00:01
المحور: الادب والفن
    



مسالم كالنخل ،
ثائر كالنحل،
وحزين كالأنهار الجافة،
إلى أن يسمع الآخرون بعضهم بعضا،
ويأكلون من نفس الصحن،
ويرقصون رقصا جماعيا كل ليلة.
وفي الصباح،
يقبلون بعضهم بعضا،
مباركة للشمس و المطر،
و للحب الذي تأخروا كثيرا في اكتشافه،
ثم يذهبون للعمل،
سأنزوي حينها في الهوامش،
هناك يبدأ النبض،
وسأكون من حراسه،
سأذوب في الحياة كالملح في الخبز،
و أحكي حكايات والدي كلها،
عن النهر و البساتين،
وعن حروب القبائل و الطواحين،
و عن الخمّاسة والأسياد،
وأعوام أكل الجراد.
وعن الاصطفاف في طوابير،
وانتظار الطبيب الفرنسي،
ليدس وباشمئزاز من روائحنا،
و من أشكالنا الرثة كأكواخنا التبن،
يدس تحت ملابسنا المتربة،
تحت القفا المكوية بالشمس،
قبضة مسحوق أبيض
قاتل للبرغوت و القمل.
كانوا يعتنون بصحتنا كالسجناء،
لننتج أكثر،
و يقتلون أحرارنا في المرتفعات كالقمل،
سأروي حكاياته عن السادة الطغاة،
لمّا يأتون من بعيد،
ببغال من بارود،
فيفرح أطفال البلدة،
يظنونها قمحا لرغيف العيد،
يتجمع أهل البلدة،
يصرخ سيد من على بغلته المزركشة،
و هو يَنْقب حبات اللوز و الجوز،
و يزيح من أمام وجهه،
أطراف ثوب سلهامه المنشوركخيمة،
على جسمه الضخم كالثور،
يصرخ وعصاه اللامعة ترقص في يده،
و الرؤوس محنية:
هاهو السلاح، هاهو البارود،
يا أيها المقملين (من القمل)،
اضربوا، اضربوا،
و إن تخاذلتم،
ستستولي عليه القبيلة الزائغة،
و تنكل بكم كالقمل،
قبل أن تؤذبكم حاميتنا.
ثم ينصرف السادة للمبيت
بين أحضان الجواري،
و البخور والعطور والخمور ،
و لحم الغزلان و الطيور،
وبين الكتبة القوالين،
والشيوخ المهرجين،
و المخصيين،
تحرسهم الحامية،
تاركين البلدة لجوعها،
ولسحابة الخوف المديدة،
التي قد تمطر مطرا أحمرا
يُنْبِت في ربوعها فواجعا أخرى،
سأحكي سيرتنا كلها،
ليشمئز من تركتنا الأطفال،
و ينظروا بعيدا في جدوانا،
و يعرفوا كيف تموت أحلام
الزهرة إذا شح الماء.



#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم صغير- إلى أمي-
- قبلة في فم النار-إليها-
- طار الطائر
- سأخلع الجبة
- لا تقلق
- أنا الحكاية،،،،
- بورتريه(وجه يبتسم للشمس)
- أشواق أبدية
- كؤوس أيار
- جردان
- في حضرة الحياة2
- قف!!
- أحاديث لحقن الدماء و ارتشاف الحب
- عاصفة و منفى
- الرجل الحمار 2
- في حضرة الحياة
- نشيد للعمة أمريكا
- الرجل الحمار
- بعدك يا مصر،،،
- هنيئا له،،


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - مسالم كالنخل ، ثائر كالنحل...