المصطفى المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 09:39
المحور:
الادب والفن
و أشرد فيك كما العادة،
و أتبع تلك النظرات البعيدة في عينيك،
ذاك الانبهار في الآتي.
تلك النظرات
تفتح لي في المدى مسالكا مسالكا،
فأرى أسراب سنونو تأخدك إلى الآفاق،
وأراك قمرا تمشي في القمر،
أراه يتبع عيناك،
المتراجعتين خلف سواد كحلي،
إلى اللانهاية.
من غيرعينيك يا سيدتي؟
يحيلني ضوءا
و يهبني لذة الانعكاس؟
من غيرها ينبئني بعمق الإحساس؟
تلك العيون سيدتي،
سحر الغواية،
مرفأ الأمان،
خارطة طريق إلى القلب،
بابه هي، بلا حراس.
(و الشعر الغجري المجنون)
سنابل قمح آخر آذار
تحف حقل شقائق نعمان.
وذاك الوجه المشرق،
الصافي،
المملوء براءة،
كأن شمس ربيع،
أشرقت فيه من خلف الغيوم
مع العشية،
ثم ارتمت في أحضاني
معلنة ابتداء طقوس حب وسط الحقول،
فتلألأ الخدان خجلا،
انفتح الفم،
تدلى كفاكهة،
كأنك نسيته،
كأنك أهديته لنور قادم من بعيد.
لمن تلك الدهشة
و الخجل؟
لمن يقطر ذاك الشهد؟
لا تخجلي حبيبتي
أنا النور المنعكس في شفتيك
اشتهاء
أنا الظل المختبئ في الجيد
أنا نوار التفاحتين
أنا تكاثف الآهات في النحر
أنا السحاب المحمل بالمطر
فافتحي شفتيك
وراقصي الشجر.
#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟