أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - أحاديث لحقن الدماء و ارتشاف الحب














المزيد.....

أحاديث لحقن الدماء و ارتشاف الحب


المصطفى المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 23:29
المحور: الادب والفن
    


1سورة الحب

اقرأ باسم حبك الأبقى،
الذي سمق فدوى.
اقرأ و عشقك الأعظم،
الذي ملأ القلب،
لحنا به يترنم.
اقرأ باسم الذي لا ينضب،
يمنح الحياة و بها يتعذب،
اقرأ باسم الحب،
و دون في الكتب.
إن أصل الحكاية
كانت امرأة،
و منبع الأمل
كان الحب.


2حديث الطفولة


وينهمر المطر،

فتجيئني الذكريات على عجل.

طفلا كنت في حضن السهول و البساتين،

و كانت هي سكر الأيام،

شعلة القلب و الأمل.

كان أمامنا النهر يضحك،

و خلفنا أشجار التين عارية،

ترفض أن تغطي براءة القبل.

و كان المطر ينهمر.

و كنا نركض كالخراف،

تبللنا الأشواق،

نصنع كويرات من وحل،

نتقاذفها بيننا،

رسائل اشتهاء وفرح،

بالاحتضان  و العناق تكتمل.

و حين نتعب،

نأوي إلى كرمة هرمة،

نسمعها صوت طفولة فينا تشتعل.

قد كان المطر ينهمر.

و كان النهر يجري أمامنا،

إلى وجهة لا نعرفها،

و كانت البساتين بنا تحتفل.


3حديث الفحولة

عن فحل بن فحل بن فحل قال
لاتتعجبوا ان نبث لي ذيل
و علت رأسي قرون
فأنا إلى الآن
و منذ قرون
محض رقم في الحضيرة
و ينعتني الأغبياء مثلكم
فحل الحضيرة


4حديث المرأة


تضخم نزيفي سيدتي،

لطخ الأوراق و الجدران و ساحات المدن،

سرجت كل الخيل،

طفت كل المرافئ و المحطات،

سألت عنك العائدين من السفر،

والمتعبين في آخر الليل

من تصفح أوجاع الذكريات،

ما وجدتك إلا معتقلة في المرايا،

و في الكتب القديمة،

و أسطورة نحكيها في آخر الليل.

اخرجي من الحكاية

وانتشري في دمي،

لنصير صديقين،


5حديث التوحد


لن تستطيع أيها الإنسان غير أن تكون دائما أنانيا في حبك،
أنت لا تستدعي أطياف أحبتك إلا عندما تهاجمك الغربة،
إلا عندما تريدهم أن يؤثتوا فضاءك و يغمروه بدفئهم كي تتوهم أنك تعيش،
و دون أن تريد،
تصير أنت كذلك أثاثا دافئا لغيرك،
فتستقيم المعادلة ،
ويبق كل واحد في غربته، في توحده.
ما أغربك أيها الانسان!
ما أبعدك عن بعضك !

6حديث التعدد

شمس واحدة
لاتكفي كل الأكوان،
و زهرة واحدة ليست أبدا
بجمال بستان
فكونوا الشموس كلها،
كونوا البستان


7حديث القدس


وقفت ببابك حزينا
أحارب النسيان،
أنتظر عودة اليمام،
يحمله الشوق
لرنين الأجراس
وأنين الآدان،
وجدت الباب مقفلا
وله حارسان،
عدوي الذي طغى
وأخي الذي خان،
فمتى ياقدس
يصير الدم دما
ويصير الإنسان إنسان؟

8حديث الشعب

قال الشعب
هم يطرحون سؤال الحكم
و يجيبون:للشعب
و الشعب تحت ثروتهم
أحزاب و أذنابْ
يخلق بالمال
الصويدق و الكذابْ
تقام لهم
كراسي،مراسي
أمام البابْ
ليحرسوا النعمة
ويأكلوا ما لذ وطابْ
بعد لعبة
الداخل و الخارج
والتناوب و الانتخابْ
---
هم لايطرحون سؤال الثروة؟
سؤال الحسابْ؟
لمن الماء و المؤونة؟
لمن الترابْ؟
لمن جوف الأرض؟
لمن السحابْ؟
لمن الثمار؟
لمن القبابْ؟
لمن السمك؟
لمن الكبابْ؟
لمن البحر
و شاطئه الخلابْ؟
لمن الجبال
و أرزها المهابْ؟
لمن السيارة
لمن المرآب
استحوذوا على كل شيء
وتركونا خلف البابْ
منا صنعوا السلاح
منا صنعوا الارهابْ
امتلكوا كل شيء
وضعوه في حسابْ
صوبوا بنادقهم
باتجاه الشعب
هتف الشعب
في كل الشعابْ
نحن من ننتج
نحن العذابْ
السلطة لنا
الثروة لنا
و غيره كذابْ
واستشهد الشعب ثانية


9حديث النهر

باستطاعتهم تغيير مجرى النهر
لكن قطعا، لن يستطيعوا ايقاف مجراه
دائما هو إلى
البحر أو الصحراء
ينحدر بضحاياه

10حديث الشوق

لي أن أهيم في شوقي
أتوسد ذاكرتي
و أنام قليلا
لي أن أسكن نفسي
أجمعكم فيها
و نرتل آيات الحب ترتيلا
لي أن أحملكم في جسدي
آهات محبوسة
وقناديلا
لي أن أحضنكم
كما تحضن الأرض
ضجيج العالم


11حديث الرحيل

ولدت عاريا، و سأموت عاريا،
أرفض أن تكون حياتي
مقامرة بين الجنة و النار
عندما أموت احرقوني
وانثروا رماد جثتي
سمادا لأزهاركم
فأنا أحب الحياة
و أحبكم أيها الفقراء.






#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة و منفى
- الرجل الحمار 2
- في حضرة الحياة
- نشيد للعمة أمريكا
- الرجل الحمار
- بعدك يا مصر،،،
- هنيئا له،،
- السنونو و الملك
- يا تونس،،
- إدماج
- أنت دائما،،
- كذب حبي،،،،،
- لا أقول شيئا
- إنانا
- فتاة المطر
- لتسقط السماء من ذاكرة الأشجار
- إلى سمحة-ابنتي التي لم ألدها-
- ريش
- خوف الفئران
- مشانق و مناجل


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - أحاديث لحقن الدماء و ارتشاف الحب