أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - قصائد اوراق














المزيد.....

قصائد اوراق


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 21:32
المحور: الادب والفن
    


اصابع السومرية لأسبوع الخلق
*
لاتنام ..
وانا اعشقها طفلُ الحكايات
واسرار ٌ الكلام
مثل اينانا تصلي للجهات
نبعُ كفيها مياهٌ وصلاة
جلست تنتظر الليل َ ليمضي
راسما لوحته في كل ارض ِ
لوّنت فجرا على ياقته ِ
سكبت سحنتها وردا وماء
وحريرا صنعت منه الرداء
امرت شمس َ المسافات لتغدو قزحا
وغدت قوسا من اللون على افق السماء
صلّت الروح لدى صيحتها
نفثت فينا حياة
رجلٌ وامرأة ٌ نحن ومن فطرتها
سكبت فينا الصفات
جسدا نحن ُ توحدنا واسما
وصفت وحدتنا لونا ورسما

وضعت اغنية في صوتنا
نبرة العشق الذي في فمنا ..

علمتنا اننا نلهج ُ بالحرف
وفي فرشاتها لون الحروف
كلما نقّحت اللون صرخنا
هذه صورتنا من دون خوف
وتحررنا على خامتها عشقا
وترتيلا نقول الكلمات
وتواريخا كتبناها بنبض القبلات
عندما تصمت ُ تحكي موجةُ البحرِ
وتتلو اسمها مثل صلاة
انني اعشقها ، اعرف كم يسكنها اللون
انا اعرفها..
روحا وذات .

صباح
*
مثل وشم على مخمل الروحِ
تأتين حافيةً في الصباح
قهوة الصبح ..
والورد عند الشبابيك يهمسُ
حتى الستائر ترقص مولعةً
والنوافذُ مشرعةً ..
والفضاء كقلبي يتسع الآن
للخطوات الخجولة ِ
يفتح نافذة للغيوم ..
ويرسم شكل الرياح

*

جد لها الورد َ
حين تلامسُ فتنة تلك الضفاف ْ
جد لها مايقول العراقيّ ُ مرتبكا .. لحظة الأعتراف ْ
جد لها مثلا
او حكاية اغنية تبتدي القول َ فيها
وضع الورد َ بين يديها
جد لها تمرة النخل.. طعم اللذائذ
مذ تركت امنا نار تلك السماء
جد لها ثمرا من كلام البغاددة العاشقين
في لحظة ِ الأبتداء
جد لها كلمة من قواميس عشق النساء
جد لها من براريك نرجسة ً
ثم اشعل لها وسط رمل الجزيرة
موقد ورد النبيذ وورد النعاس
جد لها العطر في رشفة ِ الكاس
او .. جد لها قبلة َ التين
عند الجبال التي انبتَ الكرد معجزة اللوز والجوز والأقحوان
جد لها كمشة َ الياسمين
ولوّن بها افق هذا الزمان
ولوّن بها افق هذا المكان
عند سفح المواعيد .. وردا ً لبوح ِ العبير
ولوّن لها بالتركواز ورد السرير
جد لها في الأبوذيات
من قصب الهور شجو الحنين حتى حدود البكاء
جد لها كلمتين
اثنتين ..
وانقشهما عند طرف ِ الرداء
آني احبج..
واختصر الموج والماء والغيم .. وارسم حدود اللقاء
انه الحب ..
في فضة الروح مثل وميض ٍ ..
فلا ترتبك .. قل احبك ياحلوتي
انه ُ القلب ُ شاء ْ
*

ابيض واسود
*
اول مارأيت فتنة الحياة
بالأبيض والأسود
تعلمت نشيد الحرف في كتب
.. الأبيض والأسود
الأفلام التي شاهدتها
.. بالأبيض والأسود
احلامي وكوابيسي
كانت بالأبيض والأسود
حزن امي
كان بالأبيض والأسود
حكمة معلّمي كانت
بالأبيض والأسود
الظل الذي التقينا عنده
بالأبيض والأسود
عيناك تشرقان في قلبي
بالأبيض والأسود
لكن قلبينا يلونهما
.. الحب



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمتمات ..
- علي بدر : الرواية بوصفها مدارا معرفيا
- صديقي الكوردي
- نافذة الصولفيج - نصوص
- ظهيرة خريف البطريرك
- دفتر السويدي
- قصائد لنرجستها
- انتظارات اللاجيء..
- الفتاة الشقراء الكئيبة
- البراعم تورق على الشرفات
- رجيم الصفر : قراءة في معرض الفنان بلاسم محمد
- السويدي
- قطار اللامكان
- رؤيا القناص
- Cafe Delfinen
- قصائد في البرد
- ربيع سيتا هاكوبيا ن
- مالذي بعد هذا الشمال البعيد .... شبه رؤيا !
- من يخاف فنتازيا مؤيد محسن
- قدرية طائشة في طين شاطئنا


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - قصائد اوراق