أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - قدرية طائشة في طين شاطئنا














المزيد.....

قدرية طائشة في طين شاطئنا


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


سرقو ساعة القشلة وبددو اجزاءها
في دخولهم الدامي
لأنها ارث طوائف السقيفة ..
اللعنة كم خرافة في عجرفة الماضي
هي نقش عقل شرقهم المفقود
ماكنة تعج بالتراب تقضم كل شي
حتى منازل الخراب في عموم عتمتها
قضمتها آلة الوطأ السوداء
لاموسيقى وهي تذبح الحقائق النسبية
لاتراب لدفن جثة الواقع الدميم
لايرممون موتنا لايرممون موتهم
والقدرية تلم اشلاءنا ..
تعزل اشلاءنا عن بعض
ياالهي : حتى في الموت
طوائفنا اشلاء
*
رمّمو الموت بسهوة الحروب
والحرائق
رتّقوا السواد كزينة لغد ضال مضموم
ماالفائدة حين نتدحرج اذن
من اعلى الى اسفل
لقرون بهيجة في الترتيل وتكرار الرواية
مامعنى المواثيق اذا اكتشفنا ان المرء ليس كلمة
بل نقيضها .. تقيةً وقصديةً وثأرا
فلم طويل وممل من تكرار الدم الحكايا
تكرار التاريخ والخرافة بروايات شتى
ورطانات شتى كمن يضعنا في فرن
قبل جهنم .. جحيم غباء التاريخ
*
استغرب تجاهل الطبيعة في نوازلها
لبلاد كهذه في موجة زلازل وبركاين
لفناء مقترح لفضلة المخلوقات
قناصون وقتلة ومليشيات مذهّـبـَة
سلفيون واثنى عشريون
حنابلة مالكيون حنفيون ظاهريون شوافع
يمسكون ساعاتهم الرملية
يعدّون الوقت ليحين وقت موتنا
كنزيف مقدس

*
ينكسر في اعماقنا الأمل
عبدة النصوص مثل صدمة دائمة
يجرشون الكلام
رؤوسنا لم تعد تحتمل
ونهرب الى الحرام في عتمة الممرات الخلفية
نسكر ونزني ونلعب قمار الجسد
نساء ورجال وشباب رافض لقوانينهم الفاضحة
شباب ارهقه العيش في عصر آخر
وهم يلقنوننا الفضيلة
في ثياب عفتهم الكاذبة ابناء الشيزوفرينا
ابناء القتول والديّات
القبائل ومقامرة التسويات والحكمة المخادعة
ابناء الفحيح الأصفر في ماء بياضنا
ابناء الأكاذيب والسفاح والدونية
ونحن اجيال من مذاهب الحواس
مذاهب العقل ومذاهب الجسد وحقائق الزمن
لاكما تلقننا اياه خرافة الطوائف
وهي تتسلل الى حياتنا كعار مقيم
نحو تاريخنا كنهاية .. ياللظلام
التنويريون انفسهم صاروا يكررون لغة الظلام
من الثنائية والقبح المعرفي
مثل طقطقة معادن قديمه
مثل سكراب حضاري
*
منقسمون علينا زوجيا وفرديا
شيوخا وسلالات ولُقى جائفة
ذهبيون في صور ال البيت – اي بيت ، والبيوت لاتنتهي
اي سلالة لمنتحلين وعراة ومرفهين بفقرجمهرة المرضى
والعميان والبرصان .. ارث الجاحظ
في توريات العصور
*
يرممون الموت مثل آثام لاتغيب
يرممون مقابرنا كأنصاب خالدة
لعتمة لاتزول في كونية اليتم
والجهل وضلال الخطى وبوارالكلام
محظوظون انهم يهدمون بلادا
محظوظون انهم يجندون موتنا
لشيطان كاشف لمجرى الضلال
دمنا المشترك
موتنا الطائفي ليس في المذاهب
في الكلام واللكنة والملابس والطعام
في القيام والقعود والخطى والأرحام والرذائل
وكلها في مخدع الرجل المعمم
يرهز امهاتنا لنقتتل
وسط بكاء القطيع
*
حاقد على رغيف لانقتسمه
حاقد على ضحكة لانرسمها على وجوهنا
على حقيقة لانعلنها
على رعاة يفصلون اسودَ القطيع عن ابيضه
لأنهم يكرّسون الواحد في كل شيء
حتى اللعنة الواحدة تتجزأ
رماد مجذافهم في موقدنا
يقسمون النار
*
برزخنا يغادر المياة
يضيق بأختلافنا
قبالة ميزان خلقنا الواحد – المهمل
يفرمون الحجز والخبز
الملح والزجاج والنمل للجرحى
يمرغون ضحكة البلاد
في ظلام الشرور
اتساءل لم يملكون كل بلاغة الموت
وتنوّع الخراب في كتاب اصفر قديم
يرتلون فجائعه على رؤوسنا
وهو في علياء غيابه
يتأخر في يقينية عدله
كما تروي الخرافة
ياالهي سيقولون عني ذات الصفات
لأنهم
اتقنو الكيد في الدين والمذاهب .. والكتاب والسيرة
اتقنو الفناء



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بونْت لبلرينا النحول
- هيبّيّون في شوارع بغداد
- ارتباك
- حُدُوس
- ارتجالات ومدن وكلام
- ايروتيكا لنبعِ عسلِك !
- اوطان هاربة
- تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء
- مدنٌ ترسمُ اطلالها
- قصائد الشخص الثالث
- استعادات انكيدو
- دلاء نينوى
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا
- قبائل الشرق
- قصائد ايما
- عزلات السومريّه
- كائنات ترجم الهيدروجين
- بكاء جنكيز
- أجنحتها التي تُشبهُ غيمهْ


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - قدرية طائشة في طين شاطئنا