أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - ارتباك














المزيد.....

ارتباك


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


انا رجل عاشق ياصغيرتي
لستُ نبيا ولاقديسا
لكي اتحاشي الخطيئة
الجذوة المتوهجه
في اعماقنا .. ابدا!

*
على اريكتنا الثنائيه
القيت بك مثل جنية حمراء
مسّدت حريرك
وتأملت كتفيك في استدارتيهما
وعذقيك وهما يتنفسان صعودا ونزولا
تأملت كيف يتآخى الجسد مع حنـوّهِ حين يتكوّر
تسللت في الفضاء الضيّق
لأغلق عليك فسحة الحلم الساخن
*
اعرف كم انا بأنتظارك
لاشي في يدي غير قلبي
اقبلك لتذهبي الى بياض روحك
اصلي دائما
بقبلي المجنون المتوحّد
بتوهج روحي
بموسيقى اعماقي اللائبة
اوتار العود تجن حين تغنين
في نافذة الهواء
كل نهار وانت بعيده
لكني استحضرك كأنثى الفصول
*
حين تقولن ايهاالعراب
تتوهج جراحي من لذائذ النشوة
مثل ذئب جريح
*

هل استطيع ان اتأكد من سلامة غفوتك
ومن اعتدال روحك كعاشق وحيد ..
كأب روحي جانح الرغبات
دون ان اعدّل ثنية شرشفك
واشم رائحة جسدك
هل اغادر الغرفة الناعمه التي تشبهك
دون ان ارى اغماضتك
هل استطيع ان اقول احبك
واهرب من النافذة الصغيرة قبالتك
مثل لص اعمى يرى بقلبه
*
كتبتُ في دفتر نزار الذي تقرأيه :
لماذا احبك اكثر
لماذا لأجلك كل النجوم
على قوس قلبيَ
تسهر
لأني رأيت الحياة
بعينيك ...
اكبر

*
حين تغلّفين عبارتك بخجل البوح
تتوهج الرغبة العارمه
مثل دقيق المطاحن القديمة
ناعمٌ .. ابيض .. دافيءٌ .. ورحيم !

*

يالوليتا
ايتها الجميلة بأقراط
دعيني اقبّل اصابعك
انام عند وشوشة روحك
مثقل بك هذا النهار
لأنك ِكنت معي تكبرين
في فنتازيا القلب
فنتازيا الروح والأقتراب
اوتسمحين يااميرتي
ان ينام حارس الغابة
انت في الشمس الآن
وهو في العتمة
حين يجن ليلك بعد وقت
سينهض عاشق طفولتط
ليحرس سريرك
يعدّل غطاء السرير الملون
بقزحِ جسدك

*
حين تضمحلين من الجوع
وارى شحوبك
اقترح فاكهة الغابه
اشجار التفاح المحتفلة بالثمر
تقطفين التفاحه بيديك
ليس بيد آدم الخطيئة
لكي نذهب الى فردوسك
*
حين اشتاق اليك
وهذا يحصل كثيرا فأنني اختنق
حين اتوق لضحكتك
تزداد الغيمة ضلالا
حين المس مخمل وجهك الحاني ولااراك
يمطر قلبي عاطفة وحنوا
انت دائما معي في كل شيء
احاول ان اتعلم كيف اجعل كل احساس ..
دفقا لروحي في المجهول العاتي
*
اليوم تشهّيتك على سريري
تلونين شراشف الحرير بجسدك الحاني
تشهيتك مثل مراهق مرتبك
يضع قصائد بودلير في جيبه
تشهيتُك تخرجين من رماد جسدي
جمرةَ لذائذ .. اقلبها بين اصابعي
بلهف احتراق غريب
ارقى الى نخلتك ؛ رقبتك برج الرب
طالعٌ من نشيد الأنشاد في العهد القديم
ثدياك ثمرتان مقدستان انبتهما بقدسية الألهه
خصرك مخمل حشيش وزغب
تعبره الأصابع المحترقة
تستفيق قشعريرة الجسد
نبعك بوصلة الرغبات .. لشفاه عطشي
ودوائر فخذيك نحتٌ طاعنٌ في بياضك
اقتبس شفتيك لأرتوي
وامضي اليك .. وتجيئين في رفعة اللذائذ
جسدان يتماهيان في واحد حميم
وهما يمطران

*
احببتك كما انت
قرأت لونك في صور الفنتازيا
تأملت بشرتك بكل تقلب الفصول
احببت لون بحرك لتطواف قلبي
جسدك مخمل انثى على شراشف الوقت
ابصرت اعماق عينيك اللوزيتين .. الفاتحتين
وسوست في اذنيك قصار سوري
ابتكرتُ معنى لكتابي بأسمائك ..
نحتّ جسدك مثل ايقونه
صليت في معبدك
احتضنتك وغفوت
كطفل يغرقه بياض
امومتك .



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُدُوس
- ارتجالات ومدن وكلام
- ايروتيكا لنبعِ عسلِك !
- اوطان هاربة
- تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء
- مدنٌ ترسمُ اطلالها
- قصائد الشخص الثالث
- استعادات انكيدو
- دلاء نينوى
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا
- قبائل الشرق
- قصائد ايما
- عزلات السومريّه
- كائنات ترجم الهيدروجين
- بكاء جنكيز
- أجنحتها التي تُشبهُ غيمهْ
- سولاريوم
- ديك الرياح
- فجرٌ آخر لدقلة النور


المزيد.....




- وزارة الثقافة السورية تصدر تعميما بمواصفات 6 تماثيل مسروقة م ...
- هنادي مهنّا وأحمد خالد صالح ينفيان شائعة طلاقهما بظهورهما مع ...
- السعودية تُطلق -أكاديمية آفاق- لتعزيز الشراكة بين التعليم وا ...
- بدورته الـ 46.. مهرجان -القاهرة السينمائي- يكرم خالد النبوي ...
- مع تحدي السياحة.. هل يحافظ دير سانت كاترين بعمر 1500 عام على ...
- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - ارتباك