أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - دلاء نينوى














المزيد.....

دلاء نينوى


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


نقلع عن تسمية الأضداد ونسمي الفصول
ونقلع عن اقنعتناونكشف رموز الأسماء
نلتف حول جوهرنا الوحيد
مثل اجيال من العميان وهم يبصرون الطريق
اجيال من النمط.. ستيرو تايب ميسوبتاميا
ستيريو تايب التواريخ والرواية الخطأ
نعيد تسمية المدن.. ورواية تاريخ القتيل
وهو في توحده الملتبس
توحده البارد
بيوتنا اخوة بيوتنا
المسافة بين الباب وبين الباب
اشبار يؤنسها الحكي .. وعاطفة السنوات
روائح بيوتنا واحده مثل ثمرة تفاح
شجرة التفاح لاتسطو على شجرة اخرى
لاتقتل فاكهتها ولاتخنق الجذور
ودلاء نينوى كانت واحده
كلما ضاق الخناق اقتسم الناس الخبز
وكف الماء
*
باب نينوى اقفلته الحشود
والنبال ترمي سمومها علينا
نحن نصلي ولانيأس لأننا نعرف الطريق
الرب لايكشف الحقائق وهو في غيابه
لكن دورة الوقت تحمل سحر الكشف
وتعرذي الجبال
قلوبنا لن تنسى .. ربما يقتلنا الفقد
وخسائر الدم نهر البلاد
لكن الدلاء ملآى دائما والبثر عميقة
تنطوي على اسرار وجودنا
*
الفتاة مشت بنعالها الآشوري الى قلبي
عطرها يندلق على الأكمام
فرعها نخلة
وثدياها عذقان لجنوني
كلما تسلذقت ُ .. وتذوقت فاكهة الرب
عرفت الطريق
والمفتاح في يدي
احرس بيتها العتيق
*
نينوى التي اصفرّت من العطش والحصارات والموت
ترمي جدائلها العطشى
تتغنى بالقليل .. والغنى فكرةٌ وليس حقيقه
الغنى في الكمال السرّي لعبارة الأكتفاء.. تتلفظها الأعماق
كانت اولى رسائل الرب
جمعت طين سومر ورقم اكد
ولملمت شظايا برج بابل
لكي لاتغيب ذكرى
وهي في ثياب الحصار
تعلمنا الحب .. فن البقاء
*
لماذا ترمي سهامك الكاتمة للحياة
لماذا ترمي فحيحك على الحقول
القمح يستوي تحت شمس آشور
وتطحنه حجارة الجبل وتشويه النار
خبزا للصغار
انت تحرق الحقول لكنها اوسع من افقك
تطمر آبار نينوى
لكن الدلاء مليئة حد الحقيقة الغامضة
تلك التي لاتعرف ان تراها لأن قلبك اعمى
*
نينوى .. نينوى في ثياب العروس
قداديس منازلنا عطرها
وصلواتنا لون بريقها وهي تمضي الى غرفة العروس
نينوى قلبي
نينوى دمي
حين اطلّ آشور يغني
طرّزت الآلهة بأبر اجسادهن
حقل الرقص الباهر
زهرة الشمس تغني وهي لا تغيب
وفي حضني العروس
اتنسّم عطرها
اصغي الى انفاسها
وهي تروي حكاية الطريق
الى قلبي



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا
- قبائل الشرق
- قصائد ايما
- عزلات السومريّه
- كائنات ترجم الهيدروجين
- بكاء جنكيز
- أجنحتها التي تُشبهُ غيمهْ
- سولاريوم
- ديك الرياح
- فجرٌ آخر لدقلة النور
- ظلام يستبِقُ البلاء
- هاوية الفتنة.. وهاوية الدولة
- تجليات الماضي .. حدود الياس
- عن حياد العراق الديموقراطي !!!
- نهار لطفلة النزوات
- سياسة الكلْب الوحيد
- مواطن من الدرجه الثانيه
- شمس تحت الصفر
- العبَر في التاريخ والعمران والمساكنة


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - دلاء نينوى