أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - سياسة الكلْب الوحيد















المزيد.....

سياسة الكلْب الوحيد


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم مما عممه الكونغرس الأمريكي على المتحدثين العسكريين في الفتره الأخيره من قاعدة - لاتسأل احد ،لاتخبر احد ،لأغراض الأمن القومي ، فأن جدل الجنرالات الأخير يمثل نبرة اختلاف حول مستقبل الوجود الأمريكي الدائم في الخارج . أنه جزء من حوارالأختلاف المتواصل على جوهر الدوله الأمريكيه ؛ الجمهوري ام الأمبراطوري الذي بدا ولم يتوقف منذ عهد التأسيس ، برغم الشكل الرسمي الجمهوري الدستوري الفيدرالي المعلن للولايات المتحده الأمريكيه .
الأختلافات التي ظهرت على السطح مؤخرا بين الجنرال جيمس آموس - 1946، قائد قوات المارينز ومجايله الأدميرال البحري مايك موللين رئيس تشكيل قادة الارتباط ، يرسم انطباعا عن كرة الثلج الأمريكيه المندفعه .. حيث الأخطاء والكوارث مستمره ،وامريكا ايضا مستمره بحسب كوندليزا رايس.
ويقف آموس ضد سحب القوات الأمريكيه وهي ماتزال في حالة قتال ( وهو تعريف لحاله غير متفق عليها في الأدب السياسي الأمريكي ) بل انه يشارك العديد من الجنرالات وكبار الضباط الذين خدموا في العراق وافغانستان الضغط على ادارة اوباما لمزيد من التروي المدروس وعدم خلخلة الهدف العسكري الأستراتيجي بقرارات سياسيه لأغراض داخليه.
قائد ضباط الأرتباط موللين يجد ان مايحصل من سحب للقوات يتلائم مع عقيدة اعادة تأهيل القوات في قواعدها الرئيسيه دون التعارض مع ستراتيجية البقاء النوعي وتنشيط الضغط والفاعليه الأمريكيين اعلاميا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا في البلدين !!
والضباط الذين خدموا في العراق وافغانستان وتجري مناقلتهم بين البلدين ، يعلنون عدم توافقهم مع تشكيلة المستشارين المدنيين المحيطين بأوباما حيث تسبب هؤلاء بتعميق شقة االخلاف بين الجيش والبيت الأبيض منذ الخريف الماضي .
واعيد هنا الى الذاكره نموذجا للدراما الأمريكيه في اختلاف قراراتها ومضاعفاتها في بلدين يعاني شعبيهما من محن كبيره . فقد عين ستانلي مكريستال – 1954 قائدا للقوات الأمريكيه في افغانستان ، في مايس 2009 خلفا للجنرال ديفيد مكرنان – قائد الفرقه الثالثه في العراق سابقا . ومَثـُل مكريستال امام الكونغرس ليتحدث عن آفاق الحرب على الأرهاب والتقى اوباما ونائبه ووزير دفاعه . ولمقدرته العسكريه ونجاحاته في افغانستان اختارته مجلة تايم الأمريكيه في كانون اول 2009 كواحد من بين مائة شخصيه تسهم في تغيير صورة العالم .
لكنه في حزيران 2010 وعلى اثرالخلافات بين الجيش والبيت الأبيض ، وجه نقدا لاذعا وسخرية مريره للرئيس اوباما وفريق مستشاريه ونائبه ووزير دفاعه ومستشاره للأمن القومي جيم جونز معتبرا اياهم (مجموعه من الجنرالات الذين يراقبون الحرب على الشاشة في استوديو مكيّف ) مؤكدا نقده لقرارسحب القوات من البلدين ناقلا استياء المؤسسه العسكريه الأمريكيه . وفي تموز 2010 اعلن اوباما احالة مكريستال على التقاعد براتب جنرال بأربعة نجوم . هذا الشكل من العلاقه بين اركان العسكرتاريه الأمريكيه والأدارة نموذج للجدل القائم الذي اختصره القائد السابق للقوات الأمريكيه ريموند اوديرنو بأنه الأختلاف على ( نوعية البقاء العسكري المطلوب لما بعد الأنسحاب ) . وتجيء الزيارات والنشاطات التي يقوم بها السفير الأمريكي ببغداد جيفري جيمس والجنرال لويد اوستن جيمس قائد القوات لأمريكيه الجديد ، لتأكيد الأنسحاب واهمية الأتفاقيه الأستراتيجيه كضمان اكيد للبلدين ولأنها تحمل الحل لكل الأشكالات والنواقص التي وردت في تقريرالمفتش العام للبنتاغون حول وزارتي الداخليه والدفاع ومااثاره من ردود كاشفه لحقيقة الرغبه الأمريكيه بالبقاء .
ان البراءه الأمريكيه لاتزكيها حوارات الجنرالات ولابنود الأتفاقيات ولاالنوايا بخاصه ان تاريخ امريكا يضم 252 تدخلا خارجيا لأقامة الأنظمة التي ارادتها ، وقراءة الوثائق المشتركه بين البلدين وخصوصا اطارالأتفاق الأسترتيجي كمقدمه عامة و البنود الثلاثين للأتفاقيه الأمنيه تشير الى مفردات الأستقلال والديموقراطيه ، وضمان سلامة اراضي العراق ومواجهة ماقد يتهدده ، لكن ما قاله الجنرال جيمس كانوي ضمن حوار الجنرالات احد قادة المارينزخلال الأحتلال وبطل هجوم الفلوجه يشير الى : ان من يكرس الأعتقاد بأننا اتممنا الهدف فأنه واهم .
وقد وردت اشارات عديده الى ان القوات الأمريكيه من خلال الشركات العملاقه مثل شركة كي بي ار وغيرها قد اقامت قواعد كبيره بمثابة مدن امريكيه تمثل قلاعا هجوميه دفاعيه في اهم اربع او خمس مواقع عراقيه ؛ قاعدة عين الأسد في كي – 1 وتمثل نمطا اقليميا للقواعد وواجباتها وقاعدة انا كوندا في بلد – وهي نموذج للطاقه الأستيعابيه وحركة الطيران والأمداد والقاعده الجوهريه – ليبرتي عند مطار بغداد وهي قاعدة مستقبلية الأبعاد نموذجيه ضخمه ، الكاسيك في شمال العراق بشكل يشير الى وقائع مختلفه على الأرض !! التفاصيل التي اعلنت عن طبيعة هذه القواعد ومحتوياتها واهدافها لاتشير الى هدف منظوراو منجز وبخاصة ان اشارات كثيره وردت عن دور العراق المستقبلي في اسناد حضور حلف الأطلسي اقليميا !! وبينما تكون قاعدة دلتا قرب الكوت مكانا استطلااعيا وتتبعا لوسائل الأتصال فأن مراقبة الأحوال عندنا ستتم من جيران العراق الجنوبيين . السفارة الأمريكيه لوحدها التي تبلغ كلفتها التشغيليه مليارونصف سنويا بوجود 15 الف رجل ،لاتتشابه مع تعليقات العميد جيفري بيوكانن الناطق بأسم القوات الأمريكيه في العراق التطمينيه الأسبوع الماضي . وبرغم ان تعبير سياسة الكلب الوحيد صينية الأصل حيث تنظم بقانون اقتناء الكلاب في الصين رسميا الا ان الصحافة الألمانيه تستعملها كلما اشارت الى العالم احادي القطب الذي تديره دوله عظمى كثيرة الأخطاء يتورط دائما اقطاب حلف الأطلسي بتصحيحها. جو بايدن يعتبر شراكتنا ديناميكيه وتؤكد مصلحة الولايات المتحده في الحفاظ على مكاسبها في العراق ، وحتى نتأكد من عبارة جوليان اسانج صاحب ويكيليك وهو يقدم الموجه الجديده من وثائقه : ان الأشهر المقبله ستشهد ولادة عالم جديد يعاد فيه تعريف التاريخ العالمي ، تكون صفحات من هذا التاريخ المتعلق بمستقبل العراق قد تمت كتابتها. طار الأتفاق الأستراتيجي ثم قراءة النودفاق الإطار الإستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاونبين جمهورية العراق و الول ..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن من الدرجه الثانيه
- شمس تحت الصفر
- العبَر في التاريخ والعمران والمساكنة
- فاصل السنبله
- إبرة البارومتر السياسي
- الثناء على طاقة البقاء الرافديني
- فاطمه المحسن : الشهاده التي انتصرت على ثقافة المراءاة والأجت ...
- مالذي كانوا يفعلونه في ايران
- الأنسان مابعد العراقي
- نهار غائم
- كلام
- ملوك الجبال
- دورة الرماد
- الكوريدا العراقيه
- احتواء القنبله الفراغيه
- اسبارطه
- نحن ومستقبل الرايخ العربي
- مشروع السيّد
- ذكرى اصطياد الفيل العراقي
- من يقلب الطاوله على الأمريكان ..


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - سياسة الكلْب الوحيد