أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - الأنسان مابعد العراقي














المزيد.....

الأنسان مابعد العراقي


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحنُ مجموعة برابره ونعيش في الصحراء كما لو كنا في القرن السادس الميلادي ،
ثم رآنا الرئيس بوش فرمى بوروده الينا .. باقة ورود الديمقراطيه ، لينقذنا من الظلام ،
كما يصف جاك بوركمان الباحث الأستراتيجي الجمهوري المقرب من الرئيس بوش من قبل ومن بعد .
وبوركمان الى جانب كونه خبير استراتيجي بشؤون الشرق الأوسط ،
يعني مهتم بمصالح ركّابنا هناك ،
فهو معلّق حاضر البديهه في اطلاق الصفات والنعوت النادره على قناة سي بي اس نيوز كلما تعلق الأمر بفوضى العراق و بنا نحن الرعيه باعتباره نموذج للديموقراطيين – المحافظين الجدد المتشددين ازاء القضايا الساخنه في منطقتنا .
انه خبير متحمس ومضاد لوجودنا ولن يتردد ان يقول اكثر من ذلك ،
وهو كمحلل معتمد في محطة فوكس نيوزالمعروفه لايتردد في القول : لو كنا فعلا خلال غزونا للعراق قد قتلنا فقط بضعة آلاف فتلك ميزه اننا لم نبالغ في القتل وفق متطلبات العسكريه ،
لأن ذلك اقل بكثير مما فعله حكم الدكتاتوريه في العراق .. وهذه استهانه تمثل العقل الأمريكي في حوار هذا الخبير وهي ايضا استهانه بالموت والتشريد والمطارده والتطهير والقتل اليومي الذي يصيب العراقيين كل يوم منذ قرابة ثمان سنوات .
وكان من بين محدثي هذا الخبير الأستراتيجي وهو يحكي الكاتب والصحفي المعروف روبرت فيسك وقد اجابه بالقول :
انني اذكر جاك .. بكل اسف ان الورود تنبت في المقابر ايضا .
*
وانا لااستغرب وجود جيل من امثال بوركمان معبئا بالأحكام الصارخه ازاءنا جراء موقفه المسبق وهو خبير صناعة اللوبيات والعلاقات العامه عند شارع كونتكت في واشنطن دي سي .
بل لااستغرب منهج مايسمى الديموقراطيون الجدد الذي ظهر في امريكا ويضم غلاة الجمهوريين والمحافظين ، وعدم استغرابي يأتي مما نحن فيه من ضياع وتشتت وانحدار ازاء محنة السياسة وصراع الساسه وصعوبة الحياة القاتله وما فعلنوه من مواقف متطرفه وعقل غريب ازاء الأستها نة بالأنسان وتجاهل متطلبات وجوده واحترامه مما يشير الى التخلف والتركه العقليه التي يحتكمون اليها في ادارة شؤون حياتنا .. وبلادنا ...
و يتلائم قول جاك بوركمان بحق الناس حيث مايزال يصطرع السياسيون تحت ضغط الولاءات الطائفيه – السياسيه وصراع المصالح الفرديه واهتبال الفرص حتى ( يـُخـلّـقَ ) رجل المرحله القادمه الذي سيطلب عون القوات الأمريكيه ويمررها عبر البرلمان ومن ثم يوافق على اقامة القواعد الدائمه للقوات الأمريكيه في العراق .. وهو الشرط الأمريكي لمن سيشكل الحكومه .
وبينما ننتظر هذا السياسي الذي وقّـّع وسيوقع لحقبة الأستعمار الجديد بأسم الأغلبيه !!!!
يظل ذلك حدثا وتاريخا يحكي به العراقيون ..
بينما يولد الأنسان العراقي الجديد تحت وطأة الفقر والعوز والتطهير الطائفي والعنصري ..
يولد من رحم الحروب اليوميه والأحتلال والقتل لنسمّيه : الأنسان مابعد العراقي ..
انه انسانُ مابعد الأتقلابات والحروب والتحولات والأحتلالات
وحكومات الشدائد الديموقراطيه الرشيده .
انسان الدهماء والتدمير وتبديد الدوله وسرقة الذات والمنزل والدولة من قبل اهلها ..
انسان مابعد الساعه الرابعه فجرَ يوم الرابع عشر من تموز عام 1958 كما يسمّيه د. مالك المطلبي وهو انسان الميتا – عراقيا بحسب الأشتقاق عند الشاعر خزعل الماجدي ،
وهوالأنسان الذي افتقد جذوة الأشتعال الداخلي ، انسان المقبره بحجم دوله ، الذي افتقد الفاعليه الأيجابيه في الحياة بحسب علي الوردي ..
وهو الأنسان المؤمن بالقدر بحسب الفكره الرعويه الدينيه التي تقود خطاه ..وأخطاءه اليوم .
هو انسان مابعد كل تعميم او تبسيط او اقنعه
انسان الحد الأدنى من افتقاد العداله والخبز .. والضمير الحاكم .
انه انسان العدم .. والموت اثناء الحياة .



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهار غائم
- كلام
- ملوك الجبال
- دورة الرماد
- الكوريدا العراقيه
- احتواء القنبله الفراغيه
- اسبارطه
- نحن ومستقبل الرايخ العربي
- مشروع السيّد
- ذكرى اصطياد الفيل العراقي
- من يقلب الطاوله على الأمريكان ..
- تحالفات الأضداد والطريق الشائك الى الغد
- الخروج من المنطقه الزمرديه .. الى فضاء العراق
- الأصبع الذي يمحو الأختزال
- دليل الناخب النجيب
- مِنْخَل الأخطاء العراقيه
- الدوله الرخوه
- اسمنت
- منسيات التاريخ .. نحو كتابه مغايره
- ارض أ ُخرى


المزيد.....




- أعضاء فرقة -U2- عن غزة: -اختبارٌ لإنسانيتنا المشتركة-
- قصف متواصل على غزة ووفد من حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح ...
- السيسي: مُخطىء من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية ...
- -أَفْطِرْ كَملكٍ- .. الأهمية والوقت الأمثل لوجبة بداية اليوم ...
- معاقبة حكم إنجليزي بتهمة إهانة المدير الفني الألماني يورغن ك ...
- الجزائر: استخراج الملح مهنة متوارثة ومصدر رزق للسكان في منطق ...
- تفشي الإيدز في الجيش الروسي.. قنبلة موقوتة تفاقمت مع الحرب ف ...
- الجيش الروسي يتقدم على خط الجبهة في شرق أوكرانيا قبل قمة بوت ...
- لاريجاني في بغداد وبيروت بين حصر السلاح وتثبيت النفوذ
- زوجة الشهيد محمد قريقع تناشد بوقف القتل في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - الأنسان مابعد العراقي