أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - اسبارطه















المزيد.....

اسبارطه


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما يتـّّسِع أفق قوس النارعلى ضفاف الخليج والعراق ، ووسط اجواء دراماتيكيه شكسبيريه ايرانيه ،
ينشغل مدير البنك المركزي الأيراني الجديد محمود بهمني وطاقمه ، منذ نهاية الصيف الماضي 2009 ، بتنفيذ خطه هادئه لأستعادة الأرصدة الأيرانيه في امريكا وعواصم اوربا . ويأتي ذلك عبر سلسلة عمليات تنفذها ، بشكل غير مباشر، مصارف وشركات اقليميه ودوليه منتشره في دول الخليج والعواصم العربيه الأخرى وبعض دول اوربا وتركيا بغية تحاشي شبكة العقوبات التي تهدد بها ادارة اوباما ضد ايران النوويه . وثمةاكثر 600 شركة وبنك في دول الخليج لها تاريخها في العمل التجاري والمالي الأيراني ويديرها الوافدون المعتمدون ، ولكن الجديد هوماتشيراليه التقاريرالأقتصاديه والأمنيه الى وجود 3000 ثلاثة آلاف شركة ومكتب ووسيلة استثمار في العراق الآن ( كانت قسم منها قد تشكلت بعد حرب الخليج الأولى 1991 اثر لقاءات في المصالح بين ابناء المسؤولين من الخط الأول في كلا البلدين وقد عززتها ثقة لعبة ايداع الطائرات المقاتله العراقيه وطائرات النقل، وتوسعت كثيرا منذ عام 2003 ،وقد ادخلت الصناعات الأيرانيه الى الأسواق من اوسع الأبواب ) و تنشط هذه الشركات اليوم بأشراف لجنة التطويرالأقتصادي الأيرانيه وتديم لأيران فسحة الحضور المقنّع ، والأختراق الأقتصادي للعراق عبر مسيرةالمطاوله الأيرانيه والصراع مع
الشيطان الأكبر..و فيما تكون فسحة هذا ( المكاسر) والصراع الأقتصادي والسياسي ارض الرافدين ، يكون ضحاياهما ابناء العراق وارضهم المحتله واقتصادهم المنهار ومنجزهم التاريخي المـُبـَدّدْ .
المناخات الملتهبه التي تعيشها المنطقه تثير اسئلة كبيره حول مستقبل دولها كمجموعة من اشكال الكيانات الغير متكاملة الهويه والعراق نموذجا لها ، وكان وليام . بي . كونت ، استاذ العلوم السياسيه في جامعة فرجينيا قد تساءل في دراسة نشرتها مجلة فورن افير ( مااذا كانت هذه الكيانات قد تخلصت من مرجعيتها و ارثها الديني والقبلي لترتفع الى مستوى الدول الحديثه نهاية عصرالتقاليد ) وهي جملة مهمه ولكنها متعاليه تمثل النبرة الأمريكيه العامه في الأعلام ، ازاء تواصل دبلوماسية مقبرة التسويات الأمريكيه التي تجترحها سياستها في العلن والخفاء . و يدخل الدب الروسي ميدفيديف كلما تطلبت عناصر الأحماء ليؤكد احتمال اقرار دولي لعقوبات قادمه ، كما فعل بالأمس ليثير مزيد من الريبة الأيرانيه بروسيا حليفة الأمس ، حيث كان منوشهر متقي ويوكيا امانو رئيس لجنة المراقبه يجلسان اواخر الأسبوع الماضي لتوكيد مناخ ايجابي في حوار الجهتين المختلفتين حول الملف النووي . ودونما رتوش عبر في شباط الماضي عن عمق القلق الأمريكي اندرو بينياوسكي نائب مدير الأدارة الأمنيه الأمريكيه للطاقه النوويه التي تعرف اختصارا بـ : أن أن أس أي ، وهو يشرف على الحملة الأمريكيه لرصد وجمع كميات اليورانيوم العالي التخصيب في العالم لكي لاتقع في يد الأرهاب قائلا : ان خريطة اليورانيوم من تشيلي الى نايجيريا والصين وروسيا وكازاخزستان تمهد لأيران تفسير حصولها على فرص التخصيب وتحدي الأرادة الدوليه ، وتفجير اجواء السلام ودعم الأرهاب النووي بحسب تعبيره ، وقد اكد بيتر زمرمان رئيس فريق العلماء في الأدارة الأمنيه : ان سنوات من القلق تتملك ادارتنا لمواجهة كل تهديد من هذا النوع وبخاصة ان قوى الأرهاب مصرّة على امتلاك هذا السلاح . الأمريكيون يستمعون الى وصايا جو بايدن نائب الرئيس في ضوء علاقته مع الأصلاحيين الأيرانيين ، وبخاصة الرئيس السابق محمد خاتمي لأحتواء ايران ، ودمجها في حوارات الترويض والتسويات ، لكن التصعيد الأقليمي الذي يثيره الأصرار الأيراني مقابل تهديدات اسرائيليه لاتهدأ تجعل ادارة اوباما وسط مواسم القلق والشعور بالعجز عن تفكيك الأزمه ويتجلى ذلك في خطب اوباما المتقلبه ازاء المشكله وازاء التسريبات الأيرانيه واجراءتها وتصريحات الولي الفقيه ضد الهيمنه الأمريكيه وتهديد البشريه غير المسبوق على حد خطبة الجمعة الأخيره . الحبكة التي تنبني بها الأحداث من شواطيء البحر الأبيض المتوسط الى العراق تثيرقلق الأبطال والبدلاء. والترهل الذي اصاب المنظومات العسكريه العربيه يجعل ساستها اكثر ميلا الى انماط من عمليات الجراحه الدبلوماسيه ازاء التهديدين القائمين ؛ المناورات الأيرانيه الدائمه والزوارق الصغيره المحمله بالصواريخ قصيرة المدى وهي تجوب الخليج والقادرة على ضرب اي هدف مثير للأشتباه في دول الخليج التي توازن سيرها على حبل السيرك السياسي من جهة .. وتلويحات التقسيم والفيدراليات وجدل الحواضر والثقافات الذي يرتسم في افق سنوات الجمر الأقليمي جراء التغلغل الأيراني العميق في بلاد الرافدين وفي بنية المنطقة منذ الأحتلال الأمريكي للعراق . العسكرتاريه الأيرانيه بحسب تصريحات العميد احمد وحيدي وزير الدفاع ، تغير بنية الجيش الأيراني التقليديه ، وتضيف اليه عناصر ومفاجآت ، يسميها الروس بالونات اعلاميه لكن الخروج من بيروقراطيا العسكريه الأيرانيه حاصل ميدانيا ، فثمة تغييرات جوهريه ووحدات صغيره مستقله تعد بالآلآف تشكل عمود العمليات العسكريه الأيرنيه القادمه تؤهل حركتها صواريخ جديده وطائرات دون طيار تحت امرة محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري عند حدود العراق . وازاء اشارات علي رضا تنكسيري قائد المنطقه البحريه الأولى بالأمس حول هيمنة المئات من زوارقه السريعه على مضيق هرمز ومجمل الخليج يكون مناسبا التذكيران خلال السنتين 480 – 479 قبل الميلاد تصدى الأسبارطيون لتقدم جيوش فارس ازاء جيش اثينا المنكسر واوقفوا تقدمها .. مما تسبب في انسحاب هذه الجيوش بقيادة مردونيوس الى الشرق ومن يومها تتمسك فارس بأعتماد التنشئة الأسبارطيه العسكريه المتشدده ،وحيث تتصاعد قرقعة السلاح والمناورات والتصريحات الأيرانيه على رمال ساحل الخليج كل يوم ، اتساءل مااذا كان الحصان المقدس الذي يحمل كل تلك الشركات والنواب والسياسيين والممثلين في عمق دول المنطقه ، سيشكل روح طرواده على سواحل الخليج ودوله وعند حدود العراق لكسر حصار الشيطان الأكبر .



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ومستقبل الرايخ العربي
- مشروع السيّد
- ذكرى اصطياد الفيل العراقي
- من يقلب الطاوله على الأمريكان ..
- تحالفات الأضداد والطريق الشائك الى الغد
- الخروج من المنطقه الزمرديه .. الى فضاء العراق
- الأصبع الذي يمحو الأختزال
- دليل الناخب النجيب
- مِنْخَل الأخطاء العراقيه
- الدوله الرخوه
- اسمنت
- منسيات التاريخ .. نحو كتابه مغايره
- ارض أ ُخرى
- بساط المنزل .. يوميات زهرة الثلج
- نافذة على عتمة المنزل
- ابقار
- كريم رسن : الكرافيتيّه من اثر حرائق المدينه .. الى شيفرات ال ...
- دائما ..ثمة امرأة تكرر اخطاءها
- يداك تشيران الى جهتي
- طارق ابراهيم : الحروفية ليست تزيينا لكتلة الخزف


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - اسبارطه