أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء














المزيد.....

تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 12:50
المحور: الادب والفن
    


( الى مقداد مظلوم .. خفاء الفكرة .. لوعة الظل )
*
ارقب الله في غيابه الأبدي ، عتمةَ سؤالي
ارقب الأكف تغيّر شكل تعبير الندب على الأجساد
ارقب سواد المكان .. همزةً لمدنٍ تقفز خارج السطور
ارقب مرآتي اذ تلوّح بالحزن في ضحكة المآل
ضحكة طاحنة في القدرية .. الآثمة
*
تزنُ مقادير حيواتنا كقبّان قديم
تضع اقنعةَ وجوهنا العاكفة على الذبول
تعتنقنا كعذاب نكافيء ظنونك
وتروّضُ المعدن الثقيل في حركتنا
تنحت على بازلت اقدارنا
رليف حركتنا كآشور..
يصطاد لبوة البراري
*
منديلك الذي لم يجف من رطوبة السماء
رطوبة الشمس و الدروب القديمة
منديلك الذي لوحتَ به للمدينة في استداراتها
حمقها وحكمتها ..
منديلك الذي بلل ذعرها بالحنو
منديلك الذي نقيس به فراسخ ضياعنا
مايزال ينش لحظة التيه عنا
كبوصلة تشير الى المستحيل الآثم
*
مرات اصفن على ضحكة الشيخ فيك
اصفن على احتفائها بلحظة ضوء
لحظة الكاميرا في يد الصبي
زرعك وسقايتك وجناك
الصبي الذي يشبه ربّك الغامض
وقد نحتّه على حَجَرِك العتيق
اصفن على فكاهة الأسى
وقد اختصرت َ
ضحكةَ المشيئات والأقدار ..
والحكايا
*
الجحيم الذي قامر بالمياه لم يطهّر اكبادنا
لم يغسل اجسادنا
لم يمنح البياض لقرون السواد والعتمة
وانت ترصد الجحيم كأنه جارية ولود
جاريه تنجب سفاحا طواويسَ
وتيوسا ونمورا سوداء لغابة وجودنا البسيط
وجودنا الذي يشبه لهجتنا وغنائنا
وبكانا ..
وجودنا الذي في سرير قلبك
صحبة الكُنى والألقاب .. طرافة الود
والمحبة الجلبية
كما تقول .. في عبارتك المختصره
*
النهارات من حولك هذيانات ادّعاء لايتوقف
وجوهٌ قلبت سحناتها وشفا ة غيرت الكلام
تزيّن الجحيم بالحداثة ورفقة اللغة المغتصبة بالتشظي
وجوه تتوهم ان عتمة النهار اجتهاد
وان السواد لون حياة
وان الدم المسفوح خيار الغيب لاصنعة النصال
وان الأبداع يولد وسط هذا النكوص الآثم
ولاتولد فكرة خارج هذا الظلام
تعكف على دفترك
ولاتكتب السؤال
*
هي الوحيدة التي حملت زهرتها السوداء اليك
لحظة موعدها الباهر بالحب المقدس مثل محيط
دائخٌ انت وعطرها يرمي حرير نسيمه
يمتلي قلبك بالحوار
قلبك الذي اهرق سني الخشبة وعتمة كواليسها
وغير زاوية اللقطات في لعبة الضوء
واختار لكنة الحوار ونبرتها النادره
في حوار الشخوص وجوهرها
الذين قرأت صفحاتهم كتلميذ
الاّ هيَ .. بغجها الباهر وهي تحمل زهرة السواد
بمواعيدها التي مثل غمر المياه
وقبلها عسل فردوسك الغريب
هي .. الوحيدة
ترقبُ وجهك الساخر
الحزين
*
مغدورون وشهواتهم تكنس خطواتنا
مغدورون مثل غنائم الله
مثل خطأ الرصاص
على زجاج قلوبنا طوال قرون
مغدورون وكفى
*
هي التي تلوّح لقلبك الفضي
.. قلب الأسد الخارج من شاشة السنوات
من برد الظهيرة النادر حيث تتساقط الروايات والأفلام
الأسماء والنجوم .. في مدينة السندويش الأليف
والدخان الغامر ونسمة الشاي السنكين
والأمل على تخت المقهى
مدن الخطى الآمنة في طريق مواعيدها
وان لم تحمل زهرتها كل مرة
كان قلبها زهرةَ ايامك
لوعة اكتشاف
وقلبا .. وحيدا
وموسيقى
وحكمة عزلات .



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدنٌ ترسمُ اطلالها
- قصائد الشخص الثالث
- استعادات انكيدو
- دلاء نينوى
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا
- قبائل الشرق
- قصائد ايما
- عزلات السومريّه
- كائنات ترجم الهيدروجين
- بكاء جنكيز
- أجنحتها التي تُشبهُ غيمهْ
- سولاريوم
- ديك الرياح
- فجرٌ آخر لدقلة النور
- ظلام يستبِقُ البلاء
- هاوية الفتنة.. وهاوية الدولة
- تجليات الماضي .. حدود الياس
- عن حياد العراق الديموقراطي !!!
- نهار لطفلة النزوات


المزيد.....




- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء