أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - ارتجالات ومدن وكلام














المزيد.....

ارتجالات ومدن وكلام


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


( الى مبارك .. وفاطمه .. وقلبي )
*
قشرو الفستق فوق رؤوسنا
كلاشنكوف يلهج بالرصاص
يرمي جثث الموت فوق ازبال الحي
لم لا .. والموت صنيعة صواب الله في قلوبهم
يتقاذفون الكلام كقنابل
فاكهة الأكف تزين المنازل بالخراب
وعجينا نيئا يمزج الرغيف بالدم
تتفجر الفاكهة خرابا كتوما يخفي الأسماء
ويجتهد في محو اثر النبات
اليس البشر نبات الرب .. لم لايحميه
من فاكهة اليد القاتله
*
نرتجل السؤال وهو قميص حيرتنا
قدته المدن الجاحدة من دبر وخاطته الدهشات
كلما حملتنا الطريق نحو مدن الهباء
مدن القرميد والمصاعد الفارهه والسكون
ارتجلنا طريق الأياب
هجرات نحو الأعماق
بشكيمة مدن التراب التي انجبتنا
مدن الغبار والقطعان والعطش
مدن الفوضى النبيلة
ببراهين الحصار والرصاص
والأقنعه

*
من هم هؤلاء ينكّلون بالأبواب
والبيوت
ينكلون بالناس وهم ترجمة الرب
لبذرة السماد
يستبيحون الأبواب
ويكسرون اقفال القلوب الصغيرة
الطفلة التي منذ شهورتنتظر
ماتزال تغني
ترسم حدائق بابا في حقائب الأياب
الّـلعبُ الخضراء والحلوى
وقبل الرب كل صباح
لكنهم ياصغيرتي
يقفلون الحدود ويرسمون التراب قانيا
كدم مستباح في قتال الهة الأرض
*
مدن تتأوه تحت اسئلتنا ولاتجيب
حملتنا اجنةُ الرماد نحو قلب العواصف
حملنا موقد النار من فناء الخليفة
الى فناء العبيد
من مقصلة الجلاد
الى سيف القرامطة
من جنون المكيدة الى شهوة الفضاعة
اي جيل نحنُ واي مسار
في تهدج صوت القدر المر
*
حبيبتي توسوس بالكلمات
تصلي ..
اصابعها شموع مطفأة
تشير الى كنائس فارغه
ومساجد اغلقتها الحروب
حبيبتي لم تعد حبيبتي
مذ صعقتها عواصف الأنفجارات
وفوارغ الرصاص
حين زار منزلنا الكلاشنكوف البارع
وقشر فستقُ البلاد فوق رؤوسنا
ذات مساء
*
المدن الغريبة التي انطوت علينا
طيور مهاجره
تحط على حقول قلوبنا
وترتجل الكلام وهي تنقر طعام قلقنا
وتشرب ارق خطواتنا
*
مثل ندامى يؤمنا ابن سفاح ماجن
ينافق الأرباب
ويؤمم خمرتنا باثم الرصاص
*
المدينة التي حلمت فاطمة بصباحاتها
كسّرت خزف الزهرة البضاء
كسرت اصص البراعم في الأكمام
وحرثت صحراء القلب بيأس الرجاء
اسئلة البيت والنوافذ
وقوارير الورد الفارغه
ماتزال في حقيبة طفلتها
كل نهار
*
هو الذي يشتاق الى قطيع ابيه
الى جمال الشرق في صبرها الصحراوي
الى مرابع الأبوة المانحة
ورائحة الخيام
هو الذي حمل حلم الطفولة في طريق المنافي
يتساءل في ضياع خطاه
عن معنى كل ذلك الدم وهراء الكلاشنكوف
وكل تلك السكاكين التي قتلت حلم الصغار
وبعثرت الدمى .. واسكتت النشيد
واقفا على السياج .. يرتجلُ الخطرُ ابعاد خطوه
ويرتجل الطريق نحو صدره الرصاص
ويعرف ان الكلاشنكوف واحد
وان تغيرت الرؤوس والأماكن
*
قشرو فستق الكلاشنكوف فوق رؤوسنا
افرغو مدن المساء من غنائنا
قلبو مجالس الفتنا الحانية
......
مضينا الى جحيم المنافي
نرتجل الطريق كل صباح
نحو المدن المبهمة
ويرتجلنا الكلام



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايروتيكا لنبعِ عسلِك !
- اوطان هاربة
- تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء
- مدنٌ ترسمُ اطلالها
- قصائد الشخص الثالث
- استعادات انكيدو
- دلاء نينوى
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا
- قبائل الشرق
- قصائد ايما
- عزلات السومريّه
- كائنات ترجم الهيدروجين
- بكاء جنكيز
- أجنحتها التي تُشبهُ غيمهْ
- سولاريوم
- ديك الرياح
- فجرٌ آخر لدقلة النور
- ظلام يستبِقُ البلاء
- هاوية الفتنة.. وهاوية الدولة


المزيد.....




- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - ارتجالات ومدن وكلام