أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - ربيع سيتا هاكوبيا ن














المزيد.....

ربيع سيتا هاكوبيا ن


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 16:59
المحور: الادب والفن
    


( الى نوفا .. ونايري صديقتا طفولتها )
*
لوّحت لصبانا بمنديلها الرافديني
غزالـةٌ خـرجت من ترتيـلة لســــليمان
على صفـحة العـهد الـــقديم
مضينا خلف صوتها كالرعاة ، عطشى
الى المطر والغدران
في نبرة العشق في ذهب صوتها وهو يغني ..
قصب الهور ورعشة المياه .
لوّحت لصبانا بمنديل بياضها
طـفلةٌ ترعى عند كروم الزمن الوعـرِ
تفلّ طوق الأيائل من حولها
وتطل كخضرة الحقول في رقة الخطوات
تأتي الينا كحمامة منازلنا
لتغني ....
تقول بهديلها عبارة ميسوبتاميا
كما هي مكتوبة
في دفاتر العشاق والقتلى .. والمشّائين
دفاتر السحر والبراءة والحب النبيل
دفاتر التغيير والكتابة ..
مثل نافذة على فضاء الرياح
وكانَ وشْيَ قلبـِها ، حنوّ منزل اهلها الرحــــيم
مرسوم على حاشية الثوب الطويل
بأبرة نقشه الأرمني البصري على مخمل العراق
سيتا هاكوبيان
طفلةُ البراري والضَحـِك ِ البصري
ولهجة الميل والغناء..
*
خلف اهدابها يضيء حلم ايامنا
طفلةُ الجدائل التي ورثت من سلالتها
كل معنى قديم
جدائلها التي تطفو على مياه الجنوب
كان صوتها البصريُ الجريح حيث لاشبيه
مثل مدرسة تختصر في الغناء علم الكلام
وغناؤها السولو الوحيد
مثل معتزل في صلاة بصرة الروح
غارقٍ في الوجد الصوفي وفي الهيام
حين صاحت : لالي .. لالي
يادنيا لالــــي
اضاء فجر الحب في قلوبنا
ملون بالسحاب والشمس والمواعيد
واشتق غناؤها لحبيباتنا الأسماء
مثل اقمار ليلنا البغدادي الحميم
ليل الأنتظار الخدر العذب والغرام
شقيقة الروح سيتا ...
منذ اوائل النبع يتمايلُ على شفاهها النغم
ويرقص في نبرتها المقام
تهدل الحمامة في قلبها ..
ويشع على شفاهها الكلام
*
صمتها حدائق بابل وملاذ الأماني
تفـــرّ من بريق صوتها
بلابل اللغات
تغني شوقها الجبلي
مثل مخلّص يشهق بالوعود
يصرخ بالمسافة تصير فضاء لمّـــةٍ ولقاء
وعاطفة للأعتذار والسماح
عاطفة البكاء
تصرخ :
شوكَـي ... خذاني
في لهفة الندى
فنلتم بعاطفة الشوق يـُتـَعـْتـِعُنا نبيذ الحب
قوس هيام يرسم ضحكة المواعيد
وينقش مينا فضة الهمس والوشوشات
بعطر وردتها يشرق النهاوند
ويهيم السيكا بعيدا في البراري
غبطته انه يشتق السوزناك ويقفل عند ري البيات
ذهب سكونها ان سيتا النهاوند
وسيتا الفصول
لاتقول غير دهشة قلوبنا
حين اشارت بمنديلها اطلقت رف عصافير
حطت على غصن وجداننا البغدادي القديم
رافقت مشيتها المقامات لترمي اشتقاقاتها
وشجنها .. في البراري
غناؤ يقول ينابيع ويتدث مراعٍ
تلتف بالنداء رسائل الحب والمفردات
وعلى اصابع اشارتها تزهرُ المعاني
صوتها رشقة حلم مضيءٌ ووشوشات وهمسْ
ومانزال نمضي نحو فردوس طفولتنا:
زغيرة جنت
وانته زغيرون
سيتا التي لامست زغب قلوبنا
بنثيث ثوبها الطويل
مانزال نخف اليها
جمهرة الغناء و الولع والألفةِ
وجمهرة العاشقين



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالذي بعد هذا الشمال البعيد .... شبه رؤيا !
- من يخاف فنتازيا مؤيد محسن
- قدرية طائشة في طين شاطئنا
- بونْت لبلرينا النحول
- هيبّيّون في شوارع بغداد
- ارتباك
- حُدُوس
- ارتجالات ومدن وكلام
- ايروتيكا لنبعِ عسلِك !
- اوطان هاربة
- تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء
- مدنٌ ترسمُ اطلالها
- قصائد الشخص الثالث
- استعادات انكيدو
- دلاء نينوى
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا
- قبائل الشرق
- قصائد ايما
- عزلات السومريّه


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - ربيع سيتا هاكوبيا ن