أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - من يخاف فنتازيا مؤيد محسن














المزيد.....

من يخاف فنتازيا مؤيد محسن


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 13:57
المحور: الادب والفن
    


قرأ حجارة ميسوبتاميا كمن يقرأ شاهدتي
النبيذ يسيل على اصابعه
جمرة لأعماق حائرة
مثل صارية تعصف بها الروايات
يخرج من الموجة ساحر الشبق واللون
لابوصلة هناك لكن قلبه الدليل
يخطط اللوعة في الهواء
تهبط على كانفاز البلاد محاقا ووجعا
خدرا وجنونا
كل لون يقشّر بهجتنا من البكاء
كل ثيمة ترتسم كأستدارة للحزن
كدمعة قديمة منحوته في طين سومر
كأنثى وهو يروي يقول مالانفهم
يرى مالانراه
ووشايته عزلات لنخلة وحيدة
هي قلبها الذي هناك
*
من انت يامؤيد محسن لتجرح اصبعها الذي يشير الى قلبي
من انت لتدوزن عودي على مقام صبا لتبكيني
من جاء بك الي في الشمال البارد
من اماسي ميسوبتاميا واحزانها
بردها وترفها ... بكل هذا السحر والجنون
لنحرق اذن كل ذلك الفن الكاذب وذلك السعال
نفتتح شاشة الرؤيا على لوعات نبوءاتك
اكرهك من الحب وتلك حماقتي الشرقية
امضي الى فرات اهلك اتنسم الطين والتراب والشمس
بيتنا الذي يلتف حوله الطوف وتل المطّال
ورائحة الخبز .. السيّاح والبوذية
ووجه امي كنعناعة ذابلة
من الأنتظار
*
ايها الشاهد المتوهج البسيط كطفل
ترمي ثقل حزنك على كواهلنا الناحلة
نحن المشائين
تختطف حبيباتنا بدهشة خامتك الناعمة
وكأننا عراة
ثيابنا لم يلونها شبق او حب
خامتك الوحيدة مغناطيس يختطف حبيباتنا
سأكرهك اكثر فرط الحب وجدل سيكولوجيا الشرق
اكرهك من الحب
حين المح في عيني حبيبتي سلالة القمح و الخبز
وقبيلة الحب والأشتهاء
صحن الرز وبخارالنشأ الذي لم تصفيه
يد اهلك ليغزر في ابداننا وفاءا وحنوّا
نسمة الدخان ورائحة ذيل السمكة وهو يحترق
كاسك العرق المر
وهي تلتهم شذاك كطفلة تتعلم النشوة
كم انا غريمك
كم انا مقاتلك بقصبة الناي
بهشاشة بردية تطوف على مياه البلاد
ابرز نقاتلهم معا
اؤلئك الذين يكتبون عن ديناميكية الجمال الكاذب
نقاد فاشلون وكسبة ..
يستلمون مقابل مقالاتهم الجوفاء
يشربون على موائد المنافع مثل قوادين عراة
اؤلئك اللذين يكبّرون الرؤوس
ويصغرون الرؤوس هم مرضى بلادي
في الكتابة
والسياسة
والموت
*
ترسم انت وهم يهذون
في الأقل اني اراك في عيني حبيبتي
في الأقل انك ارّخت القلق ودحرجت الموت
عن سكة الحديد في بلاد الرافدين
اطلقت لـُـقى البئر واربكت الخديعة
لتقول حكاية البقاء الرافديني القدري الباهر
كيف ينطلق من الخرائب
من خرائب الأكف الفانية التي لوثت الحكاية
واختطفت الحلم
*
اخاف فنتازياك حين اغار منك في عيني ميسوبتاميا
حيث تنطلق الفتاة من التراب لتقول : احبك
اخاف حين اراك ترسم على ثياب حبيبتي
بساتين فاكهة لأنكيدو الفطرة
اخاف من فنتازياك
لأني مثل روح لائبه لاتجد الطريق وانت تشير الى جهتها
لااعرف المسافة الا حين اتأمل عودي في لوحتك
وقلبي بين يديك تدلكه بقلبك وتحيي عاطفة ميسوبتاميا
تزيل ابناء الكراهية عن سكة الحب البغدادي
مؤيد محسن
يامؤيد محسن
فرسي مهر حبيبتي
امض خببا الى قلبها
انتَ الذي .. رآى .



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدرية طائشة في طين شاطئنا
- بونْت لبلرينا النحول
- هيبّيّون في شوارع بغداد
- ارتباك
- حُدُوس
- ارتجالات ومدن وكلام
- ايروتيكا لنبعِ عسلِك !
- اوطان هاربة
- تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء
- مدنٌ ترسمُ اطلالها
- قصائد الشخص الثالث
- استعادات انكيدو
- دلاء نينوى
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا
- قبائل الشرق
- قصائد ايما
- عزلات السومريّه
- كائنات ترجم الهيدروجين
- بكاء جنكيز


المزيد.....




- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - من يخاف فنتازيا مؤيد محسن