البراعم تورق على الشرفات

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 23:21
المحور: الادب والفن
    

غابة الورد والورق الأخضر والأبنوس
وهي مورقة في ظلال الرؤى
والثراء الذي في خبايا النفوس
غابة النقش والخطوط وسر الكتابة
غابة العشب والندى وورد النفوس
حيث القى الزمان إرثا والقى شبابه
كل فصل يخط مدونة الروح ويدني كتابه
حين يأتي الجراد كما شبك العنكبوت
تستفيق من النوم اركان تلك البيوت
والجراد الذي يعبث الساعة كي يتنباهى
بأن الذي مر في النسغ من اول العصر مات
وان لذي سيظل من الورد ِ والورق الأخضر
سوف يموت
بينما غابتي تعمر الآن بالناس ياغابة الناس
من شجر عامر عند حد الأعاصير
او عند فصل الجراد
انت غابة روحي وانت الملاذ القديم
لما يتشهّى العباد
*
زمن ٌ اخضر َ سوف يكون
وهم يرسمون على افقه زمنا للنكوص
ولا يرسمون
زمن فاتح افقه مثل ذاك المحيط
الذي لانهاية للضوء فيه
جواهر اعماقنا تتلظى وغواصنا سيغوص
ليقطف يوما زمانك وهو الذي نشتهيه
زمن ليس فيه صباحك ياوطني
وهو يلقي كلاما وقافية وغناء
زمن كالح لاتلون فيه المسافه
ولاينقش الأفق حاشية في الرداء
ونحن على طلعة الفصول سحابة
شجر طالع يسور للخليقة غابة
وهم يقطعون الجذوع
يهمّون بالورد والورق الأخضر لايأبهون
والبراعم تنمو .. البراعم تنمو
على شرفات المنازل ياوطني وهم العابرون
حائر انت ياوطني اي نصل تحاشى
انصل العدو اتدفع نصل الصديق
اتفتح نافذة في سماء الأفول
وترسم بالورد للناس الف طريق
انهم يرقبون
مثل عين المنون
وهي ارضك والعمر والسنوات
والذكريات ... التي في بيوت العراق
ارضك الغابة المستحمة بالشمس
بينا تهاوى صروح النفاق
وهي الغابة الوعد والغد
والحق حيث تلون اسماؤنا بالنقوش ثيابه
وهو روح البقاء الذي لو تبسم
يفتح للزمن الصعب... بابه

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل