أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - لاحقا سوف يأتيني موتي- قصيدة فروغ فرخزاد














المزيد.....

لاحقا سوف يأتيني موتي- قصيدة فروغ فرخزاد


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 03:03
المحور: الادب والفن
    


الشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد ( 1935- 1967)

ترجمة: حميد كشكولي

سوف يأتيني موتي يوما،
في ربيع مضيء بأمواج النور،
في شتاء مغبر في اقصاه،
أو خريف خلا من الصراخ و الأشواق.

سيأتيني موتي
في يوم من الأيام المرّة أو الحلوة،
في يوم عجيف مثل بقية الأيام،
يستمد ُّ ظلَّه من يومنا هذا و من الأمس.

عيوني كأنها دهاليز داكنة،
وجنتاي مثل الرخام البارد.
سيخطفني نوم فجائي،
وسافرغ من صراخ الألم والأنين.

يداي تزحفان على دفتري بهدوء،
فارغتين من سحر الشعر،
ذاكرة ً أيام كان دم ُ الشعر من يدي يبرق ويفور.

لا تني الأرض تهمس لي كل مرة ،
أن ثمة قادمون في الدرب إلى تربتي،
آه ! لعلهم عشاقي أتوا ليضعوا الورود في منتصف الليل على ضريحي الحزين.
و ستنزاح فيما بعد ستائر دنياي السوداء،
وستنسل عيون غريبة في أوراقي ودفاتري.

يدخل غرفتي شخص غريب على شرف ذكراي،
ويوقظ ذكرياتي،
و ثمة شعرة ، و بصمة يد ٍ، و مشط ٌ
تبقى متروكة أمام المرأة.

إنني أسير من ذاتي، و أبقى شيئا ما من ذاتي،
وسيكون الخراب مصير ما يتبقى ،
فروحي مثل شراع مركب ٍ ،
يلوح في الأفق البعيد.

تتسارع الأيام والأسابيع والشهور،
وقد نفد صبرها،
وعيونك تتشوف رسالةً،
وترنو إلى الدروب،
إلا أن الأرض تعصر جسدي البارد من كل الجهات،
فبدونك ، وبعيدة ً عن خفقان قلبك،
سيتهرأ قلبي هناك تحت التراب.

ولاحقا ،
سيغسل المطر والريح اسمي بنعومةٍ
على وجه الصخر،
ويبقى قبري مجهولا في الطريق،
خاليا من أساطير الشهرة و العار.

من مجموعتها الشعرية " عصيان" الصادرة عام 1958

النص الأصلي بالفارسية:


بعدها


مرگ من روزی فرا خواهد رسید :

در بهاری روشن از امواج نور

در زمستانی غبارآلود و دور

یا خزانی خالی از فریاد و شور



مرگ من روزی فرا خواهد رسید:

روزی از این تلخ و شیرین روزها

روز پوچی همچو روزان دگر

سایه ی زامروزها، دیروزها



دیدگانم همچو دالانهای تار

گونه هایم همچو مرمرهای سرد

ناگهان خوابی مرا خواهد ربود

من تهی خواهم شد از فریاد درد



می خزند آرام روی دفترم

دستهایم فارغ از افسون شعر

یاد می آرم که در دستان من

روزگاری شعله می زد خون شعر



خاک می خواند مرا هر دم به خویش

می رسند از ره که در خاکم نهند

آه شاید عاشقانم نیمه شب

گل بروی گور غمناکم نهند



بعد من ناگه به یکسو می روند

پرده های تیرهء دنیای من

چشمهای ناشناسی می خزند

روی کاغذها و دفترهای من



در اتاق کوچکم پا می نهد

بعد من، با یاد من بیگانه ای

در بر آئینه می ماند بجای

تارموئی، نقش دستی، شانه ای



می رهم از خویش و می مانم ز خویش

هر چه بر جا مانده ویران می شود

روح من چون بادبان قایقی

در افقها دور و پیدا می شود



می شتابند از پی هم بی شکیب

روزها و هفته ها و ماه ها

چشم تو در انتظار نامه ای

خیره می ماند بچشم راهها



لیک دیگر پیکر سرد مرا

می فشارد خاک دامنگیر خاک!

بی تو، دور از ضربه های قلب تو

قلب من می پوسد آنجا زیر خاک



بعدها نام مرا باران و باد

نرم می شویند از رخسار سنگ

گور من گمنام می ماند به راه

فارغ از افسانه های نام و ننگ

2012-05-09



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لينين الثوري الروسي وماركس الثوري الاشتراكي
- هل بهتت ذكرى لينين ؟
- محاق
- ماركس والحقوق المدنية
- صدور رواية (مشرحة بغداد) لبرهان شاوي
- انهضي يا مكرمة العقل و الطيران!
- الدفء الخفيّ
- إشكالية تعريف الأمة
- باران ميلان: أنا قحبة
- قصيدتان لتوماس ترانسترومر
- قصيدة - صلاة- لسهراب سبهري
- جريمة أوسلو وصراع البربريات
- الحريات الديمقراطية والاشتراكية2
- الحريات الديمقراطية والاشتراكية- 1
- لماذا تدعم البرجوازية الغربية ثقافة الاستهلاك عندنا؟
- جرونيمو وابن لادن - طبقات الأعداء المقتولين
- هل تتبنى البرجوازية المعاصرة حقا شعار - فصل الدين عن الدولة- ...
- سفينة الشعب الكادح، وسفينة الحكام و المؤلفة جيوبهم
- شبيبة كُردستان العراق تسأل الحكّامَ الرحيلَ
- آن لليسار التقليدي أن يموت


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - لاحقا سوف يأتيني موتي- قصيدة فروغ فرخزاد