أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - صدور رواية (مشرحة بغداد) لبرهان شاوي














المزيد.....

صدور رواية (مشرحة بغداد) لبرهان شاوي


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 17:44
المحور: الادب والفن
    


صـدرت فـي بيـروت عن الـدار العـربيـة للعـلوم – ناشـرون روايـة (مشـرحة بـغـداد) للشـاعر والكاتب بـُرهـان شـاوي. أحداث الرواية تروي قصة الشاب آدم الحارس الذي يعمل خفيرا في مشرحة بغداد، حيث يرى هناك أهوالا ً، إذ تنهض الجثث لتروي حكايات مرعبة عن الأحياء. وفي الختام يتم الكشف بأن الجميع موتى، بمن فيهم حارس المشرحة الذي يبقى جاهلا بموته، باحثا عن إجابة لسؤاله الجارح: هل هو ميت أم حي؟ وهل هناك من سيأتي ليخبره بالحقيقة؟ بالرغم من أن الطفل - الجثة يخبره بأن لا أحد سيجيبه عن سؤاله إذ لا أحد سيأتي. إنها رواية يتداخل فيها الواقعي بالغرائبي الإفتراضي.
(مشرحة بغداد) هي امتداد لرواية المؤلف الثانية (متاهة آدم). (المشرحة) هي مكان رمزي، افتراضي، للعراق، فهي مشرحة للإنسان العراقي. إنها محاولة للحديث عن الأحياء الموتى من خلال الموتى الأحياء. رواية تتحدث عن الرعب العراقي، وعن انفلات العنف والهمجية الطائفية من عقالها. عن الموت اليومي والمجاني. عن التاريخ المزيف للحاضر. رواية تتحدث عن أهوال الدكتاتورية، وامتدادها لما بعد سقوطها بوجوه وأقنعة جديدة. عن عراق الفوضى الخلاقة لما بعد الاحتلال. عن قتلة الأمس وأبطال اليوم. عن الفاسدين والمفسدين الذين يتسلطون على البلاد والعباد باسم النزاهة وقيم العدالة. إنها رواية عن الكابوس العراقي المهول.
وقد كتبت الدار العربية للعلوم – ناشرون على صفحتها الألكترونية في تصديرها للرواية ما يلي:

كعادته في كل ما يكتب يمنح الروائي العراقي برهان شاوي اللحظة الكتابية روحها، هي لحظة الكشف حيث تكون الكتابة مشروعاً صادقاً لحقبة زمنية صعبة ومتشابكة الأحداث من تاريخ بلاده السياسي والاجتماعي.
في "مشرحة بغداد" يعكس الروائي هماً صادقاً لقضايا وطنه الكثيرة والمقلقة، ويطرح أسئلة كثيرة تفرض نفسها علينا ما بين عراق الأمس، وعراق اليوم، تتبدل الوجوه، ويبقى الظلم، الإنسان أصبح مشروع جثة، وليس مشروع حياة، حتى الشخوص في الرواية تسربلت في صورة جثث، يجتمعن في مشرحة بغداد الكبرى، لتحكي كل واحدة منها بشاعة موتها، منها من قضى في انفجار، ومنها من قضى في التعذيب، ومنها من أعدم تحت جنح الظلام ".. كانت كل جثة قد جلست على سريرها النقال، وكانت الجثث ممزقة من الخلف. بعضها في الرأس وبعضها في الصدر. رأس إحداها قد بدت مهشمة من الخلف، وعند أخرى كان نصف القفص الصدري قد اقتلع في الانفجار...".
وهكذا ما بين خط فاصل بين الحياة والموت ينحو الروائي إلى نقد إشكالية الموت من جانبها الميتافيزيقي منحى القسوة والسخرية المرّة بصوت خانق يذهب بعيداً في قضية الإنسان الوجودية وتناقضات وجوده وتعقيداتها. حتى يبدو وكأن الموت هو الحياة الحقيقية، وما الحياة سوى كابوس طويل. نستمع إلى إحدى الجثث: "... أن الذي أعرفه هو أننا نبقى لفترة قليلة جداً في هذا العالم ثم ننتقل إلى عالم الأرواح. غداً سنفترق. بعد أن يمزقوا أجسادنا، باحثين عن سبب موتنا. وربما لن يقوموا بذلك. فقط سيأتي أهلنا لأخذنا من هنا لتدفن أجسادنا...".
"مشرحة بغداد" رواية تعبر عن أكثر حالات الإحباط البشري والشعور بعبثية الفعل الإنساني أمام مصيره المحتوم بأساه وتراجيدياه الأزلية الأبدية، وعلاقته بفعل الموت، هي أسئلة لا نعرف من أين نبتدئ بها، ولا نملك الإجابة عليها، ولكنها تبقى في رسم إجابات لا تجيب؟

يُذكر أن المؤلف بُرهان شاوي أصدر ما يزيد عن عشرين كتابا في الشعر والرواية والترجمة، منها سبع مجموعات شعرية هي: مراثي الطوطم، رماد المجوسي، ضوء أسود، تراب الشمس، رماد القمر، شموع للسيدة السومرية، خطوات الروح، كما أصدر رواية الجحيم المقدس، وأصدر كتبا في النقد الثقافي مثل: عن الإبداع وسلوك المبدع، وأزمة الثقافة الفاشية في العراق، كما ترجم عن الروسية والألمانية كتبا عديدة منها: أوسيب ماندلشتام: مختارات شعرية ونثرية، يوسف برودسكي : مختارات شعرية ونثرية، آنا أخماتوفا: قداس جنائزي وقصائد أخرى، لغة الفن التشكيلي، الله والعلم، موسوعة الكون، وغيرها، كما لديه كتب وبحوث أكاديمية مثل: مدخل إلى الاتصال الجماهيري ونظرياته، الدعاية والاتصال الجماهيري عبر التاريخ.
http://www.arabstoday.net/20120220223107/ftqmi-hzg-qigki-lki-ehqhgg-tgik.html



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهضي يا مكرمة العقل و الطيران!
- الدفء الخفيّ
- إشكالية تعريف الأمة
- باران ميلان: أنا قحبة
- قصيدتان لتوماس ترانسترومر
- قصيدة - صلاة- لسهراب سبهري
- جريمة أوسلو وصراع البربريات
- الحريات الديمقراطية والاشتراكية2
- الحريات الديمقراطية والاشتراكية- 1
- لماذا تدعم البرجوازية الغربية ثقافة الاستهلاك عندنا؟
- جرونيمو وابن لادن - طبقات الأعداء المقتولين
- هل تتبنى البرجوازية المعاصرة حقا شعار - فصل الدين عن الدولة- ...
- سفينة الشعب الكادح، وسفينة الحكام و المؤلفة جيوبهم
- شبيبة كُردستان العراق تسأل الحكّامَ الرحيلَ
- آن لليسار التقليدي أن يموت
- تشوهات في نقد الفكر الديني
- ماذا تعني الكوتا النسائية في حكومة معادية للمرأة و حريتها وح ...
- أغنية لتلطيف الألم
- حديقة المرايا للشاعر الكبير أحمد شاملو
- وثائق ويكيليكس .. ومضى عصر الحروب النابليونية


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - صدور رواية (مشرحة بغداد) لبرهان شاوي