أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجم الشيطان لا يكفي














المزيد.....

رجم الشيطان لا يكفي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 21:54
المحور: كتابات ساخرة
    


يقال ولستُ أدري من هو القائل:السبب الأساسي للاضطرابات في العالم اليوم هوأن الغبي جازم والذكي مشكك"

ويقال من باب التَنَدُرَ على المصريين بأن مصريا رفض في موسم الحج رجم الشيطان مدعيا بأنه عاش سبعون عاما دون أن يقترب منه الشيطان بالأذى ودون أن يعتدي أحد الطرفين على الطرف الآخر لا بالأيدي ولا بالكلام ولا بالوساوس وأضاف قائلا:ارجمه ليه بدون سبب!!,وهذه حادثة فردية, ويقال بأنها طرفة,وفي طُرفة أخرى عن الشيطان أن رجلا ذهب إلى موسم الحج ولم يكن يعلم بأن الله هو الذي خلق الشيطان وذلك بسبب كثرة الأقاويل والأحاديث عن الشيطان لدرجة أن الرجل تكون لديه معتقدا بأن الله من المستحيل عليه أن يخلق شيئا اسمه الشيطان يبول في الأذنين وعندما جاء كغيره من الحجاج عند شعيرة رجم الشيطان قال:خذها مني يلعن اللي خ....ق...ك,والله أعلم عن صحة هذه الرواية,ويقال في الأدب بأن الشيطان لم يغلبه أحدٌ إلا إحدى النساء.

ومعظم الناس تدعي بأن كل أعمال الشر هي من وسوسة الشيطان وبأن التثاؤب من عمل الشيطان وبأن جرائمه كثيرة لدرجة أنه يبول في أذن الإنسان حتى أن الكلب الأسود شيطان والحمار عندما ينهق يكون سبب نهيقه متعلقا برؤيته للشيطان وبأن الديك كلما صاح يكون صياحه متعلقا برؤيته للملائكة والقائمة تطول ولا حصر لها لذلك يرجمونه كعقابٍ له على كل ما يقترف من جرائم ومن أفعال,والغريب في الموضوع أن الشيطان يُرجم ويعاقب دون أي شهود يشهدون على جرائمه فلم أسمع بشاهد واحد شهد على أن الشيطان بال في أذن أحد الناس أو بأن أحدا سمعه وهو يوسوس بالشر...إلخ.

ومرة ثانية أنا بالنسبة لي فإن رجم الشيطان لا يكفي بل يجب قتله نهائيا..وهيا بنا جميعنا لننهض من أمكنتنا نهضة رجلٍ واحد لنقتل الشيطان ونرتاح منه إلى الأبد,فأن نعيش لحظة واحدة أو يوما أو يومين بدون شياطين خيرٌ لنا من أن يعيش أحفادنا في صراع مع الشيطان هم وأحفادهم كما يحدث معنا اليوم,ولو قتل أسلافنا من البشر الشيطان وضحوا بأنفسهم بعملية انتحارية ضد الشطان لعشنا اليوم حياة كلها رفاهية وسعادة وهناء لأن الشيوخ ورجال الدين يدعون بأن الشيطان هو سبب البؤس الذي نعيش به ومن هذا المنطلق أنا أطلق حملة إعلامية وجماهيرية كبيرة جدا بحيث يحمل كل إنسان سكينا أو مسدسا به طلقات نارية حقيقية نطلقها على الشيطان وبالتحديد على صدره وعلى رأسه وبين عيونه في أماكن حساسة وقاتلة.

أما بخصوص رجم الشيطان في كل موسم حج فأعتقد بأن هذا لا يكفي وهنا أتساءل لماذا الذين يرجمون الشيطان منذ 15 قرنا من الزمان لا يصيبونه في مواقع قاتلة من جسمه؟ فنرتاح منه إلى الأبد؟إن رجم الشيطان لا يكفينا شر الشيطان على الإطلاق ,ورأيتُ في حياتي كثيرا من رجال الدين الذين يدعون بأنهم قادرون على حبس الشيطان وعلى إخراجه من الأجسام الملبوسة أو المُتلبس بها,ورأيت رجالا من المتدينين الذين يدعون بأنهم فنيون جدا بتخصصهم وهو تخصص محاربة الشيطان والتصارع معه ولكن من الملفت للانتباه هو أن أقوى المصارعين على وجه الأرض مع الشيطان لم يقدروا على ضرب الشيطان ضربة قاضية, ومن الملفت للانتباه أكثر هو أنهم جميعا غير قادرين على قتل الشيطان نهائيا,هم فقط يدعون بأنهم يخرجونه من أجسام المرضى لينتقل إلى شخصٍ آخر بعد ذلك مثل انفلونزا الرشحة .

وسمعت وقرأت عن الخليفة عمر بن الخطاب ذلك الصحابي الجليل الذي بطح الشيطان وأرداه أرضا وأنا هنا أستغرب من القصة التالية وهي أن الشيطان ما رأى عمر بن الخطاب يسلك طريقا إلا وسلكَ الشيطان طريقا أخرى هربا وخوفا من عمر بن الخطاب,والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:لماذا لم يقتل عمرُ بن الخطاب الشيطانَ نفسه ليرتاح هو منه ولنرتاح نحن منه؟ ولماذا اليوم الفتاحون والعارفون بأمور محاربة الجن,نعم,كل هؤلاء لماذا لا يطلقون الرصاص على الشيطان لنرتاح منه جميعا؟.
أنا من رأيي أن إبقاء الشيطان على قيد الحياة هو الوسيلة الوحيدة والأكيدة في استمرار عملية نهب أموال المساكين والغلابة,وعملية حبس الشيطان أيضا هي وسيلة رائجة لكسب عقول الأغبياء من الناس وأستغرب أنا جدا من أولئك القادرين على حبس الشيطان لماذا مثلا لا يحكمون عليه بالإعدام شنقاً أو رمياً بالرصاص؟ولماذا يبقونه على قيد الحياة خلف القضبان؟لماذا لا يخرجونه من خلف القضبان ويجرونه في الشوارع من أجل أن نتخلص منه ومن أجل أن ينتشر الخير والنور والضياء والعدالة, ولماذا يصر الأغلبية من الفنيين على محاربة الشر ومنع حدوثه فهؤلاء لماذا لا يقتلون الشر نهائيا لنتخلص منه وإلى الأبد!.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزان والهموم شيمة المفكرين
- مستقبلنا على الأرصفة
- التوكل على الله
- جلدي يحكني
- ضعف الوحدة العضوية والموضوعية في سور القرآن الكريم.
- كلمة بسيطه
- هل الإنسان مخلوق من تراب؟
- الدور الذي لعبته جدتي
- المرأة تجمع بين عدة وظائف
- جدتي رحمها الله
- الذين نحلم بهم لا يحلمون بنا
- كيف انتشر الإسلام حديثا؟
- 50تقسيم24
- مائدة الكتابة
- الحيوانات في السينما
- عذاب النار
- رائحة الطعام
- غوايتي
- الحديث النبوي مرفوض نحويا
- اكتشاف النجوم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجم الشيطان لا يكفي